تنشر روايات الهلال نص الهلافيت للمرة الأولى.. وقد كانت قضية العلاقة بين الفرد والجماعة من القضايا التي شغلت محمود دياب في الستينيات، وكانت الهلافيت ذروة هذه المرحلة عرضت المسرحية ليلة واحدة في إحدى قرى الدلتا في 1969 لكنها منعت من العرض في القاهرة و تلك الكوميديا الريفية.. وهؤلاء الهلافيت الحفاة الأصحاء الذين لا يملكون شيئًا سوى أنفسهم.. "الذين وجدوا في القرية ليعملوا في خدمة الآخرين، في الأرض أو في البيت، مقابل أجر، ثم في أوقات الفراغ مضحكو الآخرين بغير أجر.." هؤلاء الهلافيت بعد أن امتلأت بطونهم بالطعام، وبعد أن أخرجوا انفعالاتهم، وعوا من هم أعداؤهم، وكيف يواجهونهم، وعند ذاك فقط استعادوا هوياتهم الضائعة، وإنسانيتهم التي سحقها الفقر والقهر والاغتصاب. " الهلافيت" واحدة من أعمال الثأر والثورة.. لفنان مبدع يمكنك أن تجمل حياته وموته في جملة واحدة: أَحبَّ بقوة واضرب بقوة. تحية لمحمود دياب..
كاتب مصري كبير من مواليد محافظه الاسماعيليه .التي نال منها شهادة البكالوريا ثم ألتحق بكليه الحقوق جامعه القاهرة وتخرج منها في عام 1955 عين نائبا بهيئة قضايا الدولة ثم تدرج في الوظائف القضائية بالهيئة حتى وصل إلى درجة المستشار بالهيئة. أهتم بقاضايا الوطن ومشكلاته وبدأت مسيرته الادبيه في العام 1960 بقصته (المعجزة)عام 1960 وحصلت على جائزة مؤسسة المسرح والموسيقي. وتوالت أعماله الأدبيه تباعا و وقد حولت بعضها لأفلام وسهرات تليفزيونيه
* كرّم في اليوبيل الفضى للتليفزيون عام 1985 وحصل على وسام اليوبيل. * حصل على وسام القضاء بصفته مستشارا بهيئة قضايا الدولة وشهادة تقدير من الرئيس محمد أنور السادات. * رشحته مصر مندوبا عنها لمؤتمر المسرح العربى الذي عقد في بغداد لتحتفظ مصر بمركز المسرح العربي ومقره الدائم بالقاهرة. * حاز على جائزة أحسن كاتب عربى من بغداد.
الهلافيت هي " المسرح داخل المسرح" وهي إخراج الانفعالات المكبوتة والأحزان التي لا تجرؤ على الظهور وهي واحدة من أعمال الثأر والثورة والتي منعت من النشر في وقت التعتيم الثقافي أيام الستينيات.. ولا نزال نعاني من بعض بقايا ذلك التعتيم... لم يختلف التاريخ كثيرًا!!