"حكاية أوزوالد".. لغز أمريكي و"هارفي أوزوالد" بطل هذا الكتاب بجزءيه، والذي اتهم باغتيال الرئيس الأمريكي "جون كيندي" يظل لغزاً محيراً سواء أثناء حياته بملابساتها الغامضة أو موته الذي شهد سلسلة متتالية من التناقضات. في هذا الكتاب يغرق "نورمان ميلر" سرده بملاحقة كل الشهود الذي بقوا على قيد الحياة منطلقاً من انحيازه الكامل لنظرية المؤامرة بوصفها عاملاً حافزاً على اغتيال "كيندي"، يتتبع نورمان ميلر أوزوالد منذ تخلى عن جنسيته الأمريكية في روسيا بشكل غير رسمي، لكي يضمن العودة إلى أمريكا بعد ذلك، ويرصد ملامحه النفسية وتوحده ونبذه للمجتمع ويفتش في سجلات الـ كي.جي.بي (جهاز المخابرات الروسية) الشهير، ومكتب التحقيقات الفيدرالية وظروف حياته الاجتماعية.. أمه وزوجته الروسية والأصدقاء والمعارف والجيران. في هذا الكتاب يحلق نورمان ميلر في أجواء روسيا وأمريكا ويطل من عل على النظريتين السياسيتين اللتين حكمتا العالم إبان العقد السادس من القرن العشرين، وما نجم عنهما من عداوات بين الشعوب، وهو طوال صفحات كتابه الضخم يفند نظريات المؤامرة الواحدة تلو الأخرى بما تمتلكه كل نظرية من يقين امتلاك الحقيقة المطلقة، ثم يعبث بمكوناتها فتتقوض ولا تصمد أمام تحليلاته، وكأنها قصور على الرمال. إن "حكاية أوزوالد" كتاب مهم فريد في نوعه، وقد وصفه الروائي "مارتن أميس" بأنه عمل على الرغم من تسجيليته من حيث اندراجه نقدياً تحت ما يسمى "رواية الحياة الحقيقية" فإنه عمل باهر التعاطف مع مفردات الحياة وواسع الخيال.
Norman Kingsley Mailer was an American novelist, journalist, essayist, poet, playwright, screenwriter, and film director.
Along with Truman Capote, Joan Didion, and Tom Wolfe, Mailer is considered an innovator of creative nonfiction, a genre sometimes called New Journalism, but which covers the essay to the nonfiction novel. He was awarded the Pulitzer Prize twice and the National Book Award once. In 1955, Mailer, together with Ed Fancher and Dan Wolf, first published The Village Voice, which began as an arts- and politics-oriented weekly newspaper initially distributed in Greenwich Village. In 2005, he won the Medal for Distinguished Contribution to American Letters from The National Book Foundation.
سرد مميز واستهلال رائع وتنقل ممتع بين الأحداث والشخصيات مع اختلاف الرواة، كل ذلك يدور حول شخصية شهيرة اُتهمت بارتكاب الجريمة الأشهر في التاريخ وهي اغتيال الرئيس الأمريكي الأشهر جون كينيدي.
الاتحاد السوفيتي في ستينات القرن النصرم، وحياة الشعب فيه وما يتعرضوا له وما يعانونه في حياتهم، وكيف يقتاتون رزقهم، ونظرتهم للأمريكان وكيفية تعاملهم معهم، كل ذلك يلقي نظرة مكثفة على السوفيت ونمط معيشتهم.
لي أوزوالد: يبدو في الجزء الأول من الحكاية، شخص غريب وعجيب لم تظهر عليه بوادر عبقرية أو جنون أو إيمان عميق يسير وراءه، ولم يتحمس كثيرًا لأفكار ماركس ولينين، شخص مشتت.
تسجيلية العمل أفضل ما فيه، سيره بطئ على مهل، يمنحك الفرصة كاملة لاستيعابه.
عمل مشوق ورائع وقدرة هائلة علي السرد والتنقل بين الأحداث والشخصيات ويتميز الكاتب أيضاً بلإطناب بعض الشئ من أجل إعطائك الفرصة للإلمام بكافة التفاصيل ، أنت أمام شخصية مثل ما وصفها ستيبان - نفاية المجتمع - البوهيمية بعينها في لي أوزوالد لا تعرف ما يدور داخل هذه الرأس وأنا في إنتظار إتمام الكتاب الثاني - الأطول - وأعتقد أنه الأهم تشعر في تلك الرواية أنك أمام أحد الأفلام الهوليودوية التي سردت الحرب الباردة والتفاصيل وطرق العيش والمقارنات بين القوتين التتجاذبتين في هذا الوقت - السوفييت والأمريكان - وكقارئ للأدب الروسي أعتقد أنك ستستمع مثل ما اعتدت في روايات الأدباء الروس بالتنقل وطرق العيش في روسيا ولكن الشيوعية علي عكس ما عاصر جحافلة الأدب الروسي من روسيا القيصرية وبمقارنة الحالتين بين تلك الرواية وما يقابلها من روايات لدوستويفسكي مثلاً ستشعر كم أن دوستويفسكي كان ذو نظرة ثاقبة للأحداث التي ستحدث مستقبلاً وما ستؤول إليه الحال في روسيا تحت النظام الشيوعي
..
* حاشية *
إذا شعرت بالضجر من كثرة السرد يمكنك تمرير عينك علي بعض الصفحات فقط دون القراءة بتمعن فهي رواية مثل تلك الروايات الحديثة علي الطريقة الأمريكية مليئة بالسرد والتقريرية والأمور التي تستطيع التغاضي عن قرائتها ولن تخل بالبناء الروائي للحدث
فقدت نجمة لسببين .. الأول : الترجمة ضايقتني جداً في فقرات كتير ومكنتش موزونة او ماشية مع سياق الكلام خالص ..وكأن ملهاش روح كدا . الثاني : ملل فظييييع في بعض الفقرات . ولكن الرواية في المجمل حلوة جداً وبتوضح الأوضاع السياسية والاجتماعية في روسيا وأمريكا في الوقت دا ، ومتشوقة أكمل الجزء التاني علشان أعرف ايه اللي حصل بعد كدا علي الرغم ان حاسة ان مش هيبقي في أحداث كتير بس هنتظر لحد ما أخلص الجزء التاني وأحكم.
عظيم رغم مشكلات الترجمة، مزيج من الرواية والتحقيق الصحفي والبحث التاريخي، أجواء الحرب الباردة في روسيا وأمريكا، وكيف يمكن لشخص مجهول مضطرب أن يغير تاريخ الكوكب