جمانة حداد غاضبة. تغضبها طريقة تصوير المرأة العربية في المجتمعات الغربية. في هذا الكتاب، تتحدّى جمانة المفاهيم السائدة المتعلّقة بالهويّة وواقع المرأة في الشرق الأوسط. تتحدّث عن نموّها الفكري الشخصي وعن التأثير التحرّري الذي خلّفه الأدب على حياتها. هذا الكتاب هو محاولة استفزازية، مضطرمة وصريحة في الوقت عينه، لسبر أغوار معنى أن تكون المرأة امرأةً عربية في أيامنا هذه.
"الأدب هو، غالباً، عاصفةٌ تطيح بقواعد اللباقة والذوق، وتجبرنا على مواجهة أوهامنا ونقاط ضعفنا. جمانة حداد هي هذه الشاعرة التي تسكن العاصفة". الطاهر بن جلّون
"جمانة حداد ثائرة، وهذا الكتاب هو مانيفست ثورتها. فإما أن تقرأه وإما أن يخلّفك الزمن وراءه". ربيع علم الدين "إنّ بلوغ مثل هذه الحرية الجذرية يتطلّب عبقرية فذّة". إيتل عدنان
"دعوةٌ جريئة إلى كل النساء العربيات كي يدافعنَ عن أنفسهنّ وحقوقهنّ". نيويورك تايمز
"هذا الكتاب احتفاءٌ بالفردية، والخطاب الحرّ، وحرية الاختيار، والكرامة". غارديان
"جمانة تفضّل المواجهة حتى الرمق الأخير". لوموند
"كتاب شجاع ومنير حول النساء في العالم العربي". ماريو فارغاس يوسا
"تنتمي جمانة حداد إلى الجنس النادر من المثقفين الذين لا يمكن ترهيبهم". روبرتو سافيانو
"في هذا الكتاب الجريء، تدكّ جمانة حداد تابوهات المرأة العربية الصامتة والغائبة". إلفريد جيلينيك
"لا يمكن زرع الخوف في قلب جمانة حداد. هذا الكتاب درسٌ في الشجاعة لكلّ أولئك الذين يناضلون من أجل تخطّي حدودهم الشخصية وكسر القيود التي تكبّلهم". روبرتو سافيانو
"هذا الكتاب مرآة تعكس أشعة النور على حقوق المرأة في كل الاتجاهات، لا بل باتجاه الغرب أيضاً". إلبايس- إسبانيا
"هذه الكاتبة أيقونة تستنير بها المناضلات من أجل حرية المرأة العربية". الميركوريو - تشيلي
"إنها الجريمة الكاملة". كورييري ديلا سيرا - إيطاليا
"تكسر جمانة حداد تابو المرأة العربية الصامتة والمغيّبة: كان على شهرزاد أن تموت لكي تروي قصّتها هي". الفريده يلينيك
"جمانة حداد جريئة وحقيقية: هي تكشف النقاب عن خبث المجتمع العربي وتخدش جميع الذين يخافون الرغبة. هي شاعرة حقيقية، أي إنها غير مهذّبة". الطاهر بن جلون
Joumana Haddad (جمانة حداد) is a Lebanese poet, translator, journalist and women rights activist.
She’s been selected as one of the world’s 100 most powerful Arab women in March 2014 by CEO magazine Middle East (position 62), for her cultural and social activism.
She is head of the Cultural pages for "An Nahar" newspaper, and an instructor of creative writing at the Lebanese American University in Beirut. She’s also the editor-in-chief of Jasad magazine, a controversial Arabic magazine specialized in the literature and arts of the body.
She has already published several essays and poetry collections, widely acclaimed by critics. Her books have been translated to many languages and published abroad.
Speaking seven languages, Haddad is a polyglot and has written books in different languages, and has also published several works of translation, including an anthology of Lebanese modern poetry in Spanish, published in Spain as well as in many Latin American countries, and an anthology of 150 poets who committed suicide in the 20th century.
She interviewed many international writers, such as Umberto Eco, Paul Auster, Jose Saramago, Peter Handke, Elfriede Jelinek, and others.
Joumana Haddad has been awarded the Arab Press Prize in 2006.
In October 2009, she has been chosen as one of the 39 most interesting Arab writers under 39.
In November 2009, she won the International Prize North South for poetry, of the Pescarabruzzo Foundation in Italy.The winner of the novel prize was Austrian writer Peter Handke.
In February 2010, she won the Blue Metropolis Al Majidi Ibn Dhaher Arab Literary Prize.
In August 2010, she received the Rodolfo Gentili Prize in Porto Recanati, Italy.
In November 2012, she received the Cutuli Prize for journalism in Catania, Italy.
In July 2013, she was appointed honorary ambassador for culture and human rights for the city of Naples in the Mediterranean by the mayor of Naples Luigi de Magistris.
In February 2014, she was awarded the “Career Poetry Prize” by the Archicultura Foundation in Acquiterme, Italy.
Haddad's magazine is the feature of a 2013 film by Amanda Homsi-Ottosson, Jasad & The Queen of Contradictions, a Women Make Movies release.
من اول عشرين صفحة تقريباً فهمت سبب منعه، فقد بدأت الكاتبة بالتطريق للأديان السماوية الثلاثة ووضع نصوص وآيات من كل دين ترا بها ان هذا الدين اهان المرأة وأن التمسك وتطبيق الدين تأخر ورجعية للدولة نفسها، وان العلمانية هي الحل للتقدم والسلام أيضاً.
أولاً وقبل الخوض بأي شيء أودّ أن أنوّه بأن الكاتبة نشأت على المسيحية ودرست في دور الراهبات وهذا سبب من الأسباب التي جعلتها تتخذ ردة الفعل تلك لانها لم ترى من دينها سوا التفرقة والإجحاف بحق المرأة سواء كان ذلك بالتوراة او من خلال المعاملة و التمييز ضد المرأة.
اما عندما تطرقت للإسلام فذكرت بعض الآيات او حتى سلوك المسلمين اليوم فقد تبينت من انها لم تبحث وتتعمق بدراسة الإسلام وإنما أخذت بآيات لم تعلم حتى تفسيرها، وأما السلوك فقد نسيت بأن مجتمعنا متمسك بعاداته وتقاليده اكثر من دينه وليس كل سلوك المسلمين نابعه من الإسلام نفسه.
كما تطرقت لموضوع الحجاب والنقاب واتخذت به حججاً ضعيفة جداً فالحجاب بالنسبة لها كان قمع للمرأة وإهانه لها وإلا للبسه الرجال أيضاً ان لم يكن كذلك. هنا خطر في بالي شيء واحد ان كانت تلك المساواة في نظرك لم لم تطالبين بأن يحمل الرجل ويلد كنوع من المساواة أيضاً.
احتوى الكتاب على العديد من الآراء والأفكار التي لن يتقبلها إنسان عربي ليس لانه عربي او حتى ملتزم ولكن من رأيي لانه ذو فطره سليمة لم تتعرض للإنحراف، ولكن وللأمانة وبعيداً عن الأديان تطرقت لمواضيع مهمة جداً أهمها مايجب ان تكون عليه علاقة الرجل بالمرأة واستغربت من ان يكون كلاماً كهذا صادراً منها هي بالذات، كما تطرقت للفلسفة الإقتصادية بوطننا العربي والقائمة على تفقير الفقير وإثراء الثري.
الكتاب يستحق القراءة قد يستغرب البعض من موقفي ولترشيحي الكتاب، ولكن من رأيي أن القراءة لمن يخالفنا الرأي أو حتى الدين لاتفسدنا بل العكس، فهي تنمي فكرنا وتوسع مداركنا، كما تجعلنا نميز بين الصواب والخطأ، وتأخذ بيدنا للوصول للحقائق عن طريق البحث وغيره، لا انصح به اي شخص سريع التأثر بكل ما يقرأ.
"يجب ان تكون مساواة المرأة مع الرجل خارج حلقة الطلب والكفاح والمساومة فمطالبة المرأة بهذه المساواة هي بالذات ، مايحول دون وصولها اليها احيانا فصاحب الطلب يضع نفسه سلفا في موضع ضعف لتعتبر هذه المساواة اذا من البديهيات و لنتصرف كأنها من المسلمات (وهي حقا كذلك) بدلا من الدوران في حلقة مفرغة المرجع فيها هو الرجل المانح والقرار الاخير فيها للمعيارية الذكورية . اعرف ان هذا الامر ليس ممكنا في جميع الظروف لا سيما عندما تسود اطر قانونية تمييزية لكن يمكن مراعاته في التفاصيل الصغيرة جدا من الحياة اليومية وهذه التفاصيل هي التي تستطيع ان تحدث فرقا لا بل في إمكانها على المدى الطويل أن تخلف تأثيرها حتى في القوانين والدساتير . "
جمانة حداد شاعرة لبنانية، مترجمة أدبية وصحفية وناشرة، كانت رئيسة تحرير الصفحة الثقافية في جريدة النهار اللبنانية، أطلقت منذ عدة سنوات مجلة "جسد" الثقافية التي أثارت الكثير من الجدل. في هذا الكتاب تحاول جمانة حداد أن تصحح الصورة النمطية التي لدى الغرب عن المرأة العربية وأن تظهر الجزء المشرق الخفي منها. بدايةً تحدِّثنا عن تأثير الأدب في تكوين شخصيتها، ثم تجيب عن عديد من الأسئلة التي تشغل أذهان الغرب بخصوص المرأة العربية عامة ممثلةً بجمانة حداد خاصة، فماذا يعني أن تكوني امرأة عربية؟ ماذا يعني أن تكوني امرأة عربية تكتب بـ"جرأة"؟ كيف تمكنتِ من إخراج مجلتك المثيرة للجدل إلى النور في بلد عربي؟ ثم تحدثنا عن الدين، السياسة، الهوية والانتماء والوطن، عن أسفارها وخساراتها والدروس التي تعلمتها..في الجزء الأخير من الكتاب تقتل شهرزاد، كيف قتلتها؟! عليكم بقراءة الكتاب كي تتفهموا جريمتها الأدبية. باختصار في هذا الكتاب ستتعرف على جمانة الامرأة والأديبة والإنسانة وهي رائعة في كل هذه التجليات من وجهة نظري على الأقل. جمانة من النسويات اللواتي تنتمين إلى حركة "ما بعد النسوية" فهي ترفض نسوية الستينات والسبعينات التي دعت إلى إلغاء الجنس الآخر وإلى تخلي المرأة عن أنوثتها كي تجاري الرجل.. تدعوكِ جمانة إلى أن تتقبلي أنوثتك وأن تحبي نفسك وأن تكوني حرة في اختياراتك، برأيها كل الفرق يكمن في حرية اختيارك لهويتك مهما كانت، طباخة كنتِ أم مفكرة. هذا الكتاب كان أجمل ما حصل لي اليوم تحية لقلمك ولفكرك جمانة حداد.
خمسة على قدر فشلك و نجاحك خمسة على قدر رفعك لشأن المرأة و اطاحتك له خمسة على قدر ما أشبهك و تختلفين عني تماماً ! كانت قرائتي لكتابك مرحلة خطيره ما كنت لأفعلها لولا وثوقي بمبادئي و إيماني بديانتي ثورة أنتِ حقاً ، وليست كل الثورات ناجحه
أرى هنا نَفسَ امرأةٍ غاضبةٍ ناقمةٍ على كل شئ حولَها على الدينِ بكل أطيافِه وعلى الجنسِ بجميع محدداتِه وحدوده وعلى المجتمعِ بصنوف قوانينِه وعرفه. ما يدفعني وسيدفعني للقراءةِ لجمانةَ دائما هو لغتُها الجميلةُ القويةُ وأسلوبُها الذي لا يملُّ بما يصحبهُ من ذلك الجو الغضوبِ الذي ذكرتُه أعلاه. حديثُها عن قراءاتها النهمةِ في سني مراهقتها كان من أفضلِ مقاطع الكتابِ التي أعجبتني "قراءاتي الأدبية هي التي حررتني وأعتقتني" واستطردتْ من ثمَّ في المراحل اللاحقة "للتحرر" بالطبعِ كما تراه هي من زاويتِها
قرأت هذا الكتاب منذ سنة، كتبت تعليقاً طويلاً أدافع به عن المجتمع وأصف جمانة بأنها متحيزة ومتناقضة وما إلى ذلك، ثم عدّلت التعليق بعد فترة ووصفته بوصف أفضل اكتفيت بالإشارة الى بعض الأمور التي لم تعجبني، الآن وبعد أكثر من سنة على قراءته يمكنني أن أقول أن جمانة قالت ما أرادت كلّ فتاة عربية قوله. لقد كنت دوماً نسوية لكنني نسوية خجولة بسبب الدين لكنني اليوم أقول كما قالت جمانة مليون مرة كافرة ولا مرة مهانة في أنوثتي.
There are some interesting and not-so-interesting parts in this book. But there is a sense of comfort in knowing there are people who are as angry as you.
"نحن العرب ، نهجس بالجنس، لكننا لا نجرؤ على التحدث عنه. ننهى عن المنكر بيد، ونمارس الدعارة الفكرية باليد الثانية. أمةٌ عربية سكيزوفرينية واحدة، متحدة، في غالبيتها الكاسحة، حول دساتير الجهل والفصام والتخلف والخبث والتكاذب وفنون الاختباء وراء الاصبع الوسطى."
بجانب المواضيع المتداوله فيما يخص قضية المرأه العربيه، تناولت الكاتبه قضية النسوية المفرطه والشعارات الفارغه التي تطالب بحقوق المرأه .. وتحويل بعض النساء المنضلات الرجل لشيطان اكبر وعدو للمرأة ،، اعتقد ان طرحها لهذا الموضوع كان الاجدر. يستحق القراءة .
المقدمة طويلة جدًا ،حوالي ثلث الكتاب ! .. ما الكتاب إلا محاولة توضيح لأوضاع المراة العربية من خلال وجهة نظر الكتابة والتي لا أتفق معها في الكثير من الأجزاء .. لم أستطع أكماله ..
لا أعرف صراحة كيف لأمرأة تحترم نفسها، ان تهاجم "جمانة" على هذا الكتاب؟ تلك المرأة لا تخشى ارتفاع صوتها، وحدة قلمها، تتطرق لكل المواضيع، وتكسر كل التابوهات، هي ليست الا جمانة حداد الثائرة، والمتمردة على مجتمع ملئ بالحواجز، وقوائم الممنوعات.. لا، ليست جمانة نسوية هذه الموضة او الموجة قديمة، الكتابة الان ما بعد النسوية..تتعرض جمانة هنا للنسوية نفسها باعتبارها غير كافية للحصول على حقوق المرأة..ان لم تكن تتعرض المرأة البطى تسليع جسدها..فهي تتعرص الى تسليع فكرها وروحها.. يجب على الجميع قراءة هذا الكتاب بعقل متفتح، وبتقبل اراء الاخرين.. ماذا يعني ان تكوني امرأة تكتب بلا مساومات في بلد عربي؟ ماذا يعني ان تكوني امرأة عربية تكتب بجرأة؟ في هذا الكتاب تحاول "جمانة حداد" ،ان تحدثنا عن الدين، السياسة، الاقتصاد،الثقافة، الانتماء الوطني، والمرأة في العالم العربي.. تبدأ كمقدمة: ان الاساسيات في كل جدار هي الركيزة، وركيزة عالمنا العربي قوية لا تهتز، بل مضادة للزلازل، لكنها مع رغم ذلك قابلة للتشكيك، والنقض لماذا؟ لانها ليست من اسمنت، وتراب، وحديد، بل من معتقدات، وايآت، ووصايا دينية!..لم اللف والدوران حول اصل العقدة، سأسميه "بعبعنا" ..هذه هي ركيزة الجدار العربي الاولى هي الدين ايها السيدات، والسادة.. الايمان الاعمى.. تناولت نموذج منتشر،ومزدهر، ورائج، وبازدياد في مجتمعاتنا العربية وهو نموذج المتدين الكاذب، المصاب بفصام فتاك، الى اي دين انتمى ينهي عن المنكر بيد، ويمارس الدعارة الفكرية باليد الثانية.. يهجس بالجنس، لكنه لا يجرؤ عى ان يتحدث عنه.. يخطب بالعفة والقيم، والعفة، والقيم بعيدة عنه كل البعد.. يدين الحرية الجنسية، ويستمني يوميا امام افلام البورنو..يدعو الى الصلاة والتكفير عن الذنوب،ولا يفهم الصلاة سوى تمتمة ببغائية لكلمات بلا معنى..لكل منا اقتناعاته، ولكل منا ايمانه..لكن بربكم، ليكن هذا الايمان في الداخل، في الحشمة، في الصمت،ضمن اطر الحياة الخاصة والحميمة،بعيدا من قانون احوال الشخصية، والحياة السياسية اما السياسة: انظمتنا التي تدعي بعضها صفة الجمهورية، بينما هي من دون استثناء، تتبارى ما بينها لاعلاء شأن الفساد، والقمع، والرداءة، والخساسة، والحطة.. اما فلسفاتنا الاقتصادية: قائمة على تفقير الفقراء، واثراء الاثرياء..اطفال يموتون جوعا، واخرون يبعون العلكة على الطريق، بينما ثمة من يروي عطشه بالشمبانيا..ثم يجئ من يحدثك عن الفجور!.. اما الثقافة: الظلاميون بتكاثرون في ثقافتنا العربية كالفطريات..نعثر على اشباهم في كل مكان..نفوسهم،عقولهم،قلوبهم،اجسادهم طفيلية..ولا قدرة لهم على العيش الا كطفيليات..من شيمهم تشويه كل شئ حر،وخلاق،وجميل، وخارج عن سرب التفاهة والنفاق،لمصادرته والغائه..هذه الثقافة التي تدعي الانفتاح حين يناسبها ذلك، والمحافظة حين تكون المحافظة اكثر تماشيا مع مصالح الساعة..يدافعون عن العفة، والعفة منهم براء،يدافعون عن القيم، والقيم منهم براء.. نذهب الى الهوية: ان تكون عربيا اليوم يعني ايضا في الدرجة الثانية من دون تعميم ان تكون جزءا من قطيع..يعاني الانسان العربي مرض السكيزوفرينيا هي جماعية..نسبح في مستنقعها..ممزقين بين ما نؤمن به من جهة وما يريدون منا الايمان من جهة اخرى، بين ما تفضح السنتنا وما تجسده افعالنا.. تقول: مليون مرة كافرة ولا مرة امرأة مهانة في انوثتي، وكرامتي.. تعتبر ذهنية الرجل لا تتم من طربق القضاء عليه، بل من طريق الصبر، والانتظار، والعمل، والاحترام المتبادل..لنبدأ من نقطة الصفر ضد النسوية، والذكورية على السواء، بمعنييهما المتطرفين الرافضين للأخر، المنغلقين على نفسيهما..متى تنتقل المرأة العربية من لازمة "اعطوني حقوقي".. الى صرخة "سآخذها بيدي، حقوقي" ..متى تولد لنا نساء عربيات لا يكن انتقاما من المرأة؟ ولا يشتهين سرا وحصرا المحبس، والحبس، ولا يحلمن بسوى الفستان الابيض، والزفة، والمدعوين، والمدعوات، وذلك مهما نلن من شهادات وتولين من المناصب..متى تنفجر قنبلة المرأة العربية قنبلة قدراتها وحريتها ومكانتها وحقوقها؟
1-امرأة عربية تقرأ "الماركي دوساد": قراءاتها الادبية هي التي حرررتها واعطتها الحرية.. والحرية كما تعلمت لاحقا، تبدا في الرأس، ثم تنتقل منه الى التعبير فالسلوك..كانت تقرأ للتتنفس، لتعيش، لتسافر نحو البعيد، لتهرب من واقع مرير..اطلق الماركي دو ساد سراح رأسها امسكها بحزم وقال لها "خيالك مملكتك كل شئ مسموح في الرأس.. كل شئ ممكن في الكتابة..شرعي النوافذ، ولا تخشي ان تنتهكي وتهلوسي" ..بأختصار تقول: "اصبحت فاسدة والى غير رجعة"..وانا مقتنعة كل الاقتناع بأن القراءة هي احدى اهم الادوات التحريرية التي يمكن اي شخص، واي امرأة عربية معاصرة على وجه التحديد، ان يستغلها.. 2-امرأة عربية لا تنتمي الى اي مكان: بيروت ملكة التناقضات..الشهيدة..العاهرة..المحجبة..والمتحررة..الملتببسة، والواضحة..الغادرة، والوفية..التاجرة، والفنانة..الشرقية، والغربية..المغوية،والناسكة..على المرء ان يختار انتماءه ويحدد خياره هذا باستمرار..تعتبر ع ان ارضها الحقيقية هي، مجموعة اماكن تعسقها، موزعة في جميع انحاء العالم..تزورها ولا تقيم فيها...وهذا هو تصوري الشخصي عن الانتماء.. 4-"امرأة عربية تعيد تعريف انوثتها": لان من يهتم بالشكل تافه حكما في عرف مثقفينا..ومن يهتم بالثقافة مهمل لشكله حكما في عرف اهل الاناقة، وجمال عندنا..فهل ثمة ما هو اجمل ان تظل المرأة امرأة، وتظل كذلك؟ بعض العرببات والاجنبيات ايضا يعتقدون في غمرة نضالهن النسوي، وانشغالهن الكفاحي بالمساواة ان ذلك يفرض التخلي عن شئ ما هو انوثتهن من اجل الحصول على المساواة، وهذا هو الخطأ المميت الثاني الذي ارتكبته الموجة الاولى من حركات التيار النسوي، من بعد خطئها الفادح الاول، الا وهو تحويل الرجل شيطانا اكبر، وعدوا مبدئيا للمرأة..لست بحاجة لتشبه بالرجل كي اكون امرأة قوية ولا داعي كذلك لأكون خصما للرجل كي اكون حليفة للمرأة..بالمقابل نادرون هم الاهل حتى في يومنا هذا الذين يتمردون على الكليشيه ولا يقعون في فخه، وهو ما ان يرى الفتى النور حتى يحشد الاهل من حوله أدوات الذكورة المفترضة: سيارات،جيوش ومدافع،مسدسات،سيوف..واللون الزهري للبنات، والازرق للصبيان.. هي رقيقة مسالمة حالمة ومطيعة، اما هو فخشن مقاتل واقعي وخارج عن القانون..انثى نعم بل انثى بالتأكيد..وكثيرا وجدا، وعميقا، وباعتزاز وحتى الثمالة..لكن بربكم ابعدوا هذا اللون الزهري.. 5-"امرأة عرببة لا تخاف استفزاز الله": هل صحيح وعادل ان نفترض ان المسيحية تجسيد للحب والسماح، وتقبل الاخر، فيما الاسلام مثال التعصب الاعمى، والشر، وقتل الابرياء؟ ليس ان كنت متدنيا على نحو اعمى..ليس ان كنت طائفيا بعنف..ليس ان كنت تلتزم حرفيا احكام دينك، مهما كان هذا الدين، وتسلم امرك، ورأيك، وقدرتك على الحكم والتفكير الى جهة تزعم انها اعلى منك، فتصدق بسذاجة كل كلمة تتلفظ بها كبار الشخصيات الدينية في طائفتك تلك القوانين، والوصايا التي كان شخص اخر قد فكر فيها بالنيابة عنك، وقرر انها تناسبك وتمنحك بطاقة غير مشروطة لدخول الى الجنة.."هل الانسان احد اخطاء الله الفادحة؟ ام الله احد اخطاء الانسان الفادحة؟" (فريدريك نيتشه) ..الن يكون من الاسلم والاجدى ان تصوغ لنفسك مجموعة من المبادئ الاخلاقية، والمعنوية الدنيوية، والاجدى ان تقرر بنفسك ما هي اخطاؤك، وتحاول ان تصححها؟ زد على ذلك ان كانت الجنة موجودة فعلا، فمن ذا الذي سيرغب في الذهاب اليها صدقا؟ ذلك المكان الذي ينضج كل شئ فيه بالمثالية..ذلك المكان حيث انزل عقاب برجل، وامرأة لانهما قطفا تفاحة ومارسا الجنس؟ اويعقل هذا مهلكم على عقولنا!!..كل الاديان مؤذية..مؤذية لفطرتك،لنمط حياتك،لقدرتك على الاختيار، مؤذية حتى لصحتك!.."لدينا ما يكفي من الدين لنكره، لكن ليس لدينا ما يكفي منه لنحب بعضنا بعضا" (جوثان سويفت)..الجميع يتكلم عن الفحش الجنسي، من دون ان يعلو صوت واحد ليفضح الفحش الديني! مسؤولية المرأة في رأيي الشخصي في الأقل، تفضي بالوقوف في وجه هؤلاء الذين يريدون غسل دماغها، وتضليلها، ومنعها من التقدم..تقضي بادراكها ان كل هذه الاديان التي تتمثل بآلهة وشخصيات ذكورية فقط (من بابوات وشيوخ وائمة وقساوسة وانبياء وغيرهم) لا بد ان تشكو من علة لا محالة.. 5-"امرأة عربية تعيش، وتقول لا" : التغيير هو حق من حقوقنا كبشر..وهو ليس مرادفا لعدم الثبات على مبدأ معين، بل على العكس تماما التغيير يعني ان نسمح للكون بالتغلغل فينا، فيشق بأمواجه درب عقولنا، وارواحنا..اكثر ما اكرهه هو ان ابقى على ما انا عليه خلال عشر سنين من الآن او خلال سنة واحدة فقط..احيانا اتساءل: الا يمل الاشخاص الثابتون، العنيدون من انفسهم؟ الا يسأمون ابدا من تكرار الكلمات، والافكار، والمفاهيم عينها؟ هكذا قتلت جمانة شهرذاد بيد كل المحافظين الذين التقتهم بحياتها هكذا اكتشفت الفرق بين المبادئ الاخلاقية الانسانية، والقيم المتحجرة التافهة..قتلت شهرزاد بيد كل امرأة تعامل كسلعة رخيصة على صفحات المجلات وشاسات التلفزيون، وفي الافلام، والحياة الواقعية..قتلت شهرزاد بيد كل مراهقة تجوع نفسها حتى الموت لانها تعرضت لغسل دماغي جعلها تصدق ان الرجال يفضلونها على هذا النحو، قتلت شهرزاد على يد كل رجل سخر منه اصدقاؤه "الفحوليون" لانه يعامل النساء باحترام، وتهذيب..قتلت شهرزاد بيد كل دمية تفسد كل عقل فتاة صغيرة في كل مدينة حول العالم..قتلت شهرزاد بيد كل شخص سبق ان كنته، كل شخص انا عليه الان، وكل شخص سأكونه يوما ما..
هي غاضبة، غاضبة جداً، لقد ارتكبت جريمة قتل، ولكنها صادقة وبريئة.
جمانة حداد، لثد كتبت هذه المذكرات ونقلت واجاعها وامالها على هذه الصفحات كي تصرخ في وجه الجميع، وكان الصراخ مسموعاً و واضحاً، لقد نقلت "حداد" عبر صفحات "هكذا قتلتُ شهرزاد" التجربة التي تعيش اغلب نساء العالم العربي وكيف قاومتها وجعلت منها رحلة كفاح ونجاح رغم كل العقبات داعية النساء العربيات ليس الى الاقتداء بها ولكن السير في طريقة لا يضع فيها لا الرجل ولا الدين ولا المجتمع عوائق وحواجز فيها.
كتاب رائع وممتع ومفيد وملهم ولكن اعتب على الاستاذة جمانة في تحاملها على المرأة قليلا في تحميلها مسؤولية مايقع عليها من مجتمع ذكوري ومطالبتها لها بتولي زمام الأمور بداية من حياتها رغم انها تعلم جيدا العزيزة جمانة حجم القهر الذي تعيش فيه المرأة ففي مجتمعاتنا توجد نساء لا تستطيع ان تتحرك خطوة واحدة دون موافقة ولي الأمر بمباركة الدولة هذه المرأة يا سيدة جمانة مهما كانت تمتلك الإرادة فما من وسيلة متاحة لتنفيذ تلك الإرادة . في تلك البلاد المظلمة تود المرأة العمل ، الدراسة ، السفر ، بل والهجرة تماما لتبدأ حياة كريمة ولكن لا تستطيع ان تفعل اي شيء من المذكور اعلاه دون موافقة من ذكر في عائلتها يسمح للدولة بأن تعطيها هذه الحقوق البديهية .. مهما حاولت المرأة ان تتمرد على الدين والمجتمع والعقليات المنغلقة من حولها فأمامها دولة أكبر منها تسيطر عليها وتقمعها بقوانينها ، هل تسجن فقط لتثبت لنفسها انها حاولت وأدت ما عليها حتى لا تلوم نفسها على عدم تولي زمام الأمور ؟
هي المرأة الثورة...والثورة المرأة امرأة عربية غاضبة وبين ثنايا الغضب كثيرا ما يضل المنطق ويعلو صراخ المهاجم فتختنق الأفكار
وهكذا كانت هذه الثائرة تحاول أن تشق طريقا مجهولا وصعبا فتفتح أمامنا افقا جديدا بصراحة وعفوية مطلقة فاستحقت الاحترام...حتى لو خالفناها بالرأي
وأكثر ما أعجبني كان في السؤال الذي طرحته "ماذا يعني أن تكوني امرأة تكتب بلا مساومات في بلد عربي؟"
وجاءت الإجابة وافية مقنعة صادمة "أن تكوني امرأة تكتب في بلد عربي يعني أن تمارسي على نفسك رقابة ذاتية، لهي أقسى وأشرس وأشد اعتباطية وظلما من ألف رقابة رسمية تُفرض عليك فرضا من الخارج. أن تكوني امرأة تكتب في بلد عربي يعني أن تخططي طويلا وتبحثي عميقا وتحسبي بدقة وتجازفي بذكاء وتسايري فلانا وتداري فلانة"
متمردة، متأملة، باحثة، ولكن لم تملك كل الاجابات بعد...
ربما في بعض الأجزاء هي محقة حيث هناك عدد غيرقليل من النساء اللواتي تعرضن للظلم في عالمنا العربي وهناك أفكار نابعة من عمق العالم العربي وحتى هذا الكتاب ناتج طبيعي عن عالمنا الذي تتقيد في المرأة أكثر من الرجل بالعادات والتقاليد والغالبية العظمى يعتبرها العنصر الضعيف ولكن هناك بعض التناقضات في الكتاب ولم أحب الطريقة التي هاجمت فيها بعض الأفكار سواء المسيحية أو الإسلامية أو لنقل بعض من الفكر الديني لا على وجه التحديد .... أومن أن الكاتب الجيد لا يهاجم بل يناقش الفكرة مقدماً البراهين والحجج التي توصل ما يريد ... بالإضافة إلى ذلك مفهوم الحرية مفهوم شديد الحساسية في بعض الأحيان والحرية ليست هي أن يفعل أي إنسان ما يشاء وإلا تحول العالم الذي نحيا به إلى غابة!! وانتشر الإنحلال الأخلاقي...
كتاب رديء جدا.. جمانة حداد، لا داعي لكل هذا الغضب. كتابك سيئ بكل المعايير.. فانا فتاة متحضرة ومنفتحة وغير متحجبة ولا ارى في كلامك غير انسانة ضائعة تحاول اثبات ذاتها لنفسها قبل قرائها وتحاول اقناع نفسها قبل اقناع الغرب.. انتي مهتمة جدا بالغرب.. اكثر من ان تكوني مهتمة في تطوير ذاتك.. والتخلص من الغضب اللاداعي له في ذاتك
تكتب جمانة - بلغة جميلة جداً وإسلوب جرئ - عن نشأتها ومراحل بناء ثقافتها وتكامل شخصيتها وتحرر أفكارها وإنتقالها من حرية التفكير لحرية التعبير .. ومن حرية التعبير تنطلق لتعرض للقارئ الغربي معنى أن تكون أنثى في مجتمع عربي وتعود مرة أخرى لتعرض للقارئ الغربي - والعربي -بعض أفكارها ( المعتدلة جداً ) عن المساواة وثورة الانثى
كعادتها جمانة المتمردة تطلق النار عشوائياً فتصيب أحياناً هدفها ويذهب ضحايا آخرون لا دخل لهم سوى تواجدهم في نفس دائرة الاتهام يعجبني فيها حميتها ولكني لا أوافق كثيراً من اتهاماتها خاصة للأديان بأنها قللت من شأن المرأة سوء تطبيق المنهج لا يُلقي باللوم على المنهج بل على مريديه وانسياقها وراء التفسيرات السطحية لتعامل المجتمع مع المرأة قلل من وثوقيته. ومع ذلك أحبّ جرأتها
هذا الكتاب جرعه تمرد وصراحه غير مسبوقه كتاب فيه حريه نادره وهي حريه لاسقف لها ! هذا الكتاب ثوري وغاضب افكاره جميله الى حد ما واتفق مع غالبيتها لكن فيه شيء من التطرف النسوي الذي يسعى الى نيل الحقوق الكامله المطلقه ونحن نعلم ان في العالم كله لا مكان للحريه والحقوق المطلقه فالحياه برمتها نسبيه !
قناعة خاصة في داخلي... قد تكون حرًّا، لكن يجب أن تحترم حرّيّة غيرك. جمانة ليست كاتبة صريحة وإنما وقحة. أتّفق معها كثيرًا في العديد من الأفكار، لكن كمّيّة الهمجيّة في هذا الكتاب غير مقبولة.