إنه الحب الذي يسمو على مَطالِب الحس، ولا تُدنِّسه شهواتُ الأبدان. ونحن لا نزال نُسمِّي هذا الضربَ من الحب الشريف أفلاطونيًّا، إجلالًا لذكرى ذلك الفيلسوف العظيم صاحب الأكاديمية، ومُعلِّم المُعلِّم الأول. هل يُمكن للحب أن يُحرِّك الضمائر؛ فيُبدي رأيًا، أو يُعلِن فرحًا، أو يُنسي ألمًا؟ وهل يُمكِن للكراهية أن تَصوغ قانون النفس الخاص؛ فتُعلِن حربًا، أو تعتدي على جماعة، أو تقتل نفسًا؟ إنه كتابٌ يبحث في أعماق النفس البشرية عن أصل الحب والكراهية وبواعثهما، وتأثيراتهما على حياة الإنسان، ويأخذنا في رحلةٍ متسلسلة عبر عِلم النفس، ومراحل نمو المشاعر من الطفولة إلى الشباب والكهولة، وعِلم الحياة الذي يُعنَى بحفظ الفرد والنوع منذ انقسام الخلية والتناسُل، وعلاقةِ الحب با
المؤهلات الدراسية: الليسانس في الآداب في مايو 1929م بتقدير امتياز دبلوم التربية الثانوي من معهد التربية العالي 1931م الدكتوراه بمرتبة الشرف أغسطس 1943م
الوظائف التي شغلها: مدرس بالمدارس الثانوية بوزارة المعارف مفتش بالمدارس الثانوية بوزارة المعارف مدرس بكلية الآداب جامعة القاهرة اعتبارًا من 1/7/1946 أستاذ مساعد 1950 أستاذ كرسي الفلسفة الإسلامية 1958 رئيس قسم الفلسفة 1965
أهم مؤلفاته: معاني الفلسفة في عالم الفلسفة فجر الفلسفة اليونانية التربية في الإسلام (رسالة الدكتوراه)
لولا أن هذا الكتاب كان مطروح للمناقشة في احد جروبات الكتب لما قراته أو انتبهت لوجوده ميزة الكتاب انه صغير ومكتوب بشكل سلس مما سهل علي قراءته وانهائه في جلسة واحدة خلال ساعة لكني بصراحة لم أجد فيه معلومة جديدة لم أقراها من قبل عن الحب ربما لأن الكتاب قديم فالمعلومات الموجودة فيه تقليدية ومعروفة بالنسبة لمعظم الناس الكتاب اسمه الحب والكراهية ولكنه ركز بشكل اكبر على الحب ولم يذكر الكراهية إلا نادرا والحب الذي ركز عليه في الكتاب هو الحب الذي يجمع بين الرجل والمرأة ولكنه اعتمد على المصادر الفلسفية والتاريخية سواء كان غربية او عربية لتفسير الحب وسر انجذاب الرجل إلى المرأة والعكس ثم تحدث عن الموضوع من الناحية العلمية وعن فكرة التناسل بين جميع الكائنات عيب الكتاب هو افتقاده للرؤية والتركيز في مسألة معينة تخص الحب وطرح وجهة نظر الكاتب في الموضوع بدلا من تجميع وجهات نظر وتفسيرات فلسفية وتاريخية مما جعل الكتاب غير مميز
عرض خاطف عن الحب واسبابه تبعا لما توصل اليه الانسان من تفسيرات نفسية او اعتقادات خرافية او دينية دون تعمق ثم الانتقال الى الزواج والتزاوج وهدف حفظ النوع واراء عن الامومة والراضاعة وتفاوت ارتباط الاب والام بالابناء
الكتاب جميل جداً وفي معلومات رهيبة للي يحب يفهم الحب والمقصود منه وأصله ايه. اعتراضي هو كلمة العانس والعوانس اللي تم تكرارهم في الكتاب، وأنا لا أحب هذه الكلمة مطلقاً!
عن كتاب الحب والكراهية .. للكاتب : احمد فؤاد الاهواني هو كتاب فلسفي يبحث في ما وراء الحب والكراهية .. -يتسائل الكاتب ماهو السر الأعظم في تحريك البشر الي ما يعملون ؟! -في الجزء الاول : عن الحب الأفلاطوني ويستعرض الكاتب محاورة المآدبة التي يوضح فيها حقيقة الحب الأفلاطوني ..واستعرض أسطورة الخلق اليونانية التي تفسر الحب والكراهية .. -في الجزء الثاني : الحب والكراهية في الأدب العربي يوضح الكاتب النظرية التي ترجع اليها اختلاف وإئتلاف الأرواح عند الحكماء العرب الأقدمين .. وصنف انواع الصداقة ..عرض فلسفة العشق الخالص الذي لا نهاية له .. ووضح الفرق بين الحب والشهوة .. وعرض فلسفة وأنواع الحب وأسباب هذا الحب عند الغزالي .. -في الجزء الثالث : الحب والكراهية في ضوء التحليل النفسي استعرض الكاتب فيها التحليل النفسي للحب والكراهية لمعرفة الأسباب الكامنة في اللاشعور التي عنها يصدر هذا الشعور سواء الحب او الكرهه.. عرض فيها مظاهر الحب والكراهية في مرحلة الطفولة والتحليل النفسي لهذه الظواهر .. يتحدث عن أصول النرجسية .. ويميز انواع الغرائز المختلفة عند الانسان...يتحدث عن الحب والكرهه وما وراءه في مراحل حياة الانسان المختلفة .. -في الجزء الرابع :عن الحب في حقيقته وتفسير الحب في ذاته والتعبير عنه بشتي الطرق .. ويميز بين الحب والغريزة .. ثم يتسائل هل اختيار المحبوب يخضع لاختيار عقلي بحت ..ثم انتقل الي الغزل .. ما الهدف من الغزل وما أنواعها وما هي وسائل تحقيق الغزل .. ثم الاتحاد في الحب كيف يحدث هذا الاتحاد وما الغاية منه .. وماالمقصود ب الحب في التصوف .. وماهي نشوة الحب .. وماهى المظهر المادي الخاص بالحب.. نهاية الحب والسبب الأساسي لنهاية الحب .. علم الحياة وعلاقة الحب والكراهية بالقضايا العلمية .. انقسام الخلية والعوامل المشتركة بينها وبين الحب .. ثم الزواج وتكون الجنين والحمل والرضاعة ..والأمومة.. وما هو ألاصل الاول للغيرة .. والدلال والهدف منه ..
عن الحب يكتب الاهواني ، عن الحب يخط باقلامه ويوضح هدف الانسان الاسمي في الوجود والسر الأعظم في تحريك البشر الحب كامن في القلوب ، ساكن في ابيات الشعراء ، يسبب الشقاء والسعادة ، يسبب للإنسان الالم ويعطيه ضوء الامل ، فهو جماع المتناقضات وفيه تذوب الاضداد فهذا عنتره يخوض الحروب والمخاطر ليفوز بحب عبلي وذاك قيس يجوب الصحراء فاقدًا عقله بعد خسرانه ليلي وهذا الحلاج بحبه الصوفي واتحاده وذوبانه في الذات الإلهية يتناول الكتاب بأسلوب شاعري فلسفي ملئ بالعاطفة في اغلب فقراته موضوع الحب وكأنه وضع الكراهية جانبا موليا وجهه لذاك الشعور وحده بداية من الحب الأفلاطوني الي مكانة الحب في الادب العربي متجهًا الي الحب في علم النفس تدرجًا من فرويد الي يونج مارا بمرحلة الشباب والنضوج الجنسي وحقيقة الحب وحاجتنا اليه واختيار المحبوب والغزل والاتحاد في الحب ونهايته ثم في النهاية يتناول الحب من الجانب البيولوجي ومسبباته وتأثيراته منهيًا موضوع الكتيب بالزواج وتكوين الجنين والحمل والرضاعة والأمومة والغيرة وما الي ذالك مختتما الكتاب كله بعبارات لا تقل جمال عن موضوعه : رب لم وهبتني الشعور ، وميزتني عن سائر الكائنات اني لأري الأحياء سعيدة ناعمة ما عدا الانسان لقد طلبت الوصول علي اجنحة الحب حتي بلغت الفناء كنت سعيدا في سلوك الطريق واليوم لا سعادة ولا شقاء فلا حب يسلي ولا بغض يسري كأن الدنيا هباء
الكتاب هيشّبع جواك نظرة الطائر ناحية موضوع الحب والعاطفة وازاي بينشأ جواك وليه، من خلال نظرة تاريخية وأدبية وفلسفية وتحليلية وحتي كمان علي مستوى البايولوجي أو العلم المجرد المتعلق بموضوع الحب والكائنات الحية غير الإنسان وعلاقتها ببعض .. وده اللي خلي الكتاب ممتع بالنسبالي إلي حد كبير جدا جدا مقدرتش اسيبه غير مع آخر صفحة من أول قعدة ..!
من مميزات نظرة الطائر اللي الكاتب أحمد فؤاد مصمم علي أساسها الكتاب والفصول إنها مختصرة ومفيدة، بتديلك زبدة النظريات والشرح العميق والأبيات والأدب في تلتهمها في مرة واحدة بدون الدخول في تفاصيل وتحليل عميق للكلمات والمواقف وكمان بلمسة كتابة أدبية فبتشيل عنك أي ملل او مجهود ذهني تحس بيه بعد قراءة صفحات كتير زي أغلب الكتب ، وده اللي خلى الكتاب بالنسبالي وجبة خفيفة وممتعة ومفيدة .. أصقلت جوايا المعنى وجاوبتني علي أسئلة كتير وفتحت دماغي بالإجابات، جعلت مني أنثى أكثر استسلام لفطرتها وبعيدة كل البعد عن تطرف النسوية والذكورية .. مشكلة الكتاب الوحيدة هو إن كل كلامه كان عن الحب وفتات حديث عن الكراهية ")
نعم الكتاب اللي يجاوبك علي أسئلتك ويفتّح دماغك علي غيرها ويبلور مفاهيمك بشكل صح ويشد عليها ويصلبها أكتر .. وبالرغم إن معظم معلومات الكتاب كنت تعرضت ليها من قبل بشكل أو بآخر لكن محستش بأي ملل لأنه الكتاب حرفيا قاعد يضيف لك ويصقل اللي عندك أكتر ..
أرشحه وبشدة للقاصي والداني .. ☑️
الراحل الفيلسوف الدكتور أحمد فؤاد الأهواني .. شكرًا ♡
الكتاب متاح علي مؤسسة هنداوي للكتب نسخة نضيفة مجانية مرفوع عنها حقوق الملكية، مستنية منك بس تبدأ فيها ☑️
كتاب عظيم في شأنه للفيلسوف الكبير الراحل أحمد فؤاد الأهواني.
ما هو الحب؟ ما هي الكراهية؟ كيف يُحب الرجل؟ كيف تُحب المرأة؟ الأطفال والحب؟
كل هذه الأسئلة وأكثر يُحاول الكاتب الإجابة عنها عبر صفحات ا��كتاب.
- أحب أفلاطون، وأحب الحق، ولكن حبي للحق أعظم. أرسطو عن كتاب "الحب والكراهية"، ص 6
- وما العشق إلا النار توقد في الحشا.. وتذكى إن انضمت عليه الجوانح. الصمد المري عن كتاب "الحب والكراهية"، ص 14
- الحب عبارة عن ميل الطبع إلى الشئ الملذ، فإن تأكد ذلك الميل وقوي سمي عشقًا، والبغض عبارة عن نفرة الطبع عن المؤلم المتعب، فإن قوي سمي مقتًا. أبو حامد الغزالي عن كتاب "الحب والكراهية"، ص 21
- وقائلٍ كيفَ تهاجرتما؟ فقلتُ قولاً فيه إنصافُ لمْ يكُ منْ شكليِ ففارقتهُ والنَّاسُ أشكالٌ وألافُ محمد بن حازم الباهلي عن كتاب "الحب والكراهية"، ص 15
- إن الحب يحمل بذور الكراهية، وإن الكراهية تنطوي على جذور الحب. أحمد فؤاد الأهواني "الحب والكراهية"، ص 31
- إننا لا نعرف الأشياء المحيطة بنا، والناس الذين نتصل بهم، على حقيقتهم، بل خلال المزاج، والنظر الشخصي. أحمد فؤاد الأهواني "الحب والكراهية"، ص 54
- "والله ما رأيت منها شئ قط إلا كان في عيني حسنا وبقلبي علقًا." قيس بن الملوح عن ليلى عن كتاب " الحب والكراهية"، أحمد فؤاد الأهواني، ص 55
- إذا أحب المرء أصبح العالم أكثر جمالًا وحركة وحياة. أحمد فؤاد الأهواني "الحب والكراهية"، ص 58
- من عاش في الدنيا بغير حبيب فحياته فيها حياة غريب ما تنظر العينان أحسن منظر من طالب إلفا ومن مطلوب ما كان في حور الجنان لآدم لو لم تكن حواء من مرغوب قد كان في الفردوس يشكو وحدة فيها ولم يأنس بغير حبيب ابن مليكة
- تحمّل عظيم الذنب ممن تحبّه وإن كنت مظلوماً فقل أنا ظالمُ فإنّكَ إلاّ تَغفِرِ الذّنبَ في الهَوَى يفارقكَ من تهوى وأنفكَ راغِمُ العباس بن الأحنف / أبو الفضل بن الأحنف
- أضنّ بليلى وهي غيرُ سخيّة وتبخل ليلى بالهوى فأجُودُ قيس بن الملوح / مجنون ليلى
- من الثابت أن اللحظة التي تتم فيها الصلة الجنسية هي لحظة تبلغ فيها العاطفة حد النشوة فتستولي على نفس الكائن بأسره. وفي غمار هذه النشوة ينسى الإنسان كل شئ، ويرى الدنيا بعين الغريزة الجنسية، إذ تبدو له المرأة في أثواب علوية تحجب عن بصره جميع شرور الحقيقة ونقائصها. إنه يعتقد في تلك اللحظات من اللذة، أنها تدوم إلى الأبد، ويعتقد في السعادة الخالدة، كأنه قد انتقل إلى فردوس النعيم، ولكنه بعد أن يقضي وطره، ويُشبع الرغبة الجنسية، يسدل الستار عن ذلك المشهد، وتهدأ النفس، ويعود الإنسان إلى الحقيقة المجردة. أحمد فؤاد الأهواني "الحب والكراهية"، ص 95
- الطفل استمرار لحياة الرجل والمرأة معًا. ولهذا كانت الصلة بين الذكر والأنثى محتومة في سبيل هذه الحياة الجديدة. أحمد فؤاد الأهواني "الحب والكراهية"، ص 88
في كتيب صغير يتعدي المائة صفحة يحدثنا الكاتب عن أجمل مافي الوجود الا وهو الحب من اول صفحه لاخرة لا يتحدث الكتاب إلا عن الحب رغم أن العنوان اسمه (الحب والكراهية) فلم يذكر الكراهية سوي مرات معدودة وكأنها الحب هو القاعدة وهو الأساس وان الكراهية نحن من نصنعها اما الحب فليس بيدنا التحكم فيه. الكاتب أسلوبه عاطفي للغاية وهذا طبيعي فهو يحدثك عن ام المشاعر كلها وعن ملك العواطف (الحب) فليس غريب أن يكون عاطفي في أسلوبه وعرضه للموضوع. ناقش الكتاب اهم الأفكار عن الحب بداية من الفلسفة حتي الزواج مرورا بتاريخ الحب واختيار المحبوب والفراق وكل هذا بايجاز بسيط ومثمر.
في الحب وآثاره على سلوكنا، وفي مظاهره المادية من زواج وغيره! وبعد فالأستاذ الددكتور أحمد فؤاد الأهواني أستاذ فلسفة، ويظهر هذا في نقولاته وتفكيره. لكن لأنه كان في فترة 1908 حتى 1970، فتجد ىراء أو نظريات أصبحنا في عصرنا العلمي الحالي نعتنق فيه وجهات نظر مختلفة بما تحقق من تقدم وكشوفات. وبعد فتأثر في أوله بكتاب طوق الحمامة (طوق الحمامة في الألفة والألاف) للإمام ابن حزم الأندلسي، وأشار إلى كتاب الزَهرة للإمام أبي بكر محمد بن داود الأصبهاني الظاهري، وبعض أراء الفلاسفة وعلماء النس في ذلك العصر.
في البداية نويت قراءة هذا الكتاب بسبب الكلمة الثانية في العنوان إلا وهي "الكراهية" في البداية ذكر المؤلف أن السر الأعظم إلى ما يعملون هو الحب والكراهية ولكن الكتاب يحتوي على الكثير عن الحب والقليل عن الكراهية ثم بعد منتصف الكتاب أخذ يتحدث عن البلوغ والرغبة الجنسية والزواج....إلى آخره صحيح نعم أن هذا المواضيع لها صله بالحب ولكنه اسهب في نواحي اخره عمومًا احبتت الجزء الأول من الكتاب الذي يذكر لنا خلاصة رأي بعض الفلاسفة والاساطير في الحب والقصص والأشعار العربية عن الحب
اجمل ما في الكتاب الوصف الادبي العربي للحب لكن الباقي كان شوية ملخبط بين نظرة فيه بعض الذكورية مع شيء من التحليل النفسي العلمي الحب معقد جدا و هو اعمق من فقط مرأة و رجل بل متعدد اشكاله و ميولاته الجنسية و عصره في صورة اجتماعية وحدة هو ما يسبب جهل الانسان في متى وقع بالحب الحقيقي و كيف للحب ان يولد صورة ذهنية مقدسة لمحبوب يحعله يقيس جميع البشر على حبه الأول و لا يتفكك منه
محتوى الكتاب لطيف وخفيف ولم يذهب بعيدًا إلى العمق كما خيّل لي عندما قرأت عنوانه. "الحب والكراهية" ذكر الحب فأسهب، وأخل في ذكر الكره -كما هي العادة- أن نصب جلّ تركيزنا على ما نحب وننصرف عما نبغض. اختيار المفردات لم يكن موفقًا بعض الشيء في القليل من المرات. ورغم كل ذلك الكتاب رائع ويستحق القراءة.
كتاب خفيف يخلص في مرة واحدة سريعة .. لكنه مبيقدمش معلومات جديدة ولا استفادة حقيقية .. ويمكن دا لأني مبحبش الكتب الفلسفية من الأساس الجزء الي عجبني من الكتاب هو الجزء المسمى (في الأدب العربي)
كتاب عن تعريف الحب عند بعض القدماء والفلاسفة والنفسيين ، مفيد ومعلوماته بسيطة ، وبه بعض المعلومات العلمية المتجردة بعيد عن الدين وقصة الخلق في موضوع الانتخاب الطبيعي ونظرية التطور .
كتيب صغير الحجم، ينتمي لفئة كتب الجيب، فهو لا يتجاوز 110 صفحة، وهو من إصدارات مكتبة الأسرة لعام 2017. وسعيد كوني من اقترحه للقراءة ضمن مجموعة «نادي القراء المحترفين» فالكتاب له موضوع هام، والأهم أن من تناوله هو أستاذ للفلسفة.
كتاب «الحُبَّ والكراهية» لمؤلفه أستاذ الفلسفة «أحمد فؤاد الأهواني»، هو كتيب صغير الحجم، ينتمي لفئة كتاب الجيب، لا يتجاوز الـ 110 صفحة، كُنت قد حصلت على نسخته الورقية صدفة وبلا تخطيط أثناء زارتي الشهرية المعتادة لمنفذ بيع «الهيئة العامة للكتاب»، وهو مشروع حكومي عظيم للقراءة الرخيصة.
أثناء قيامي بدفع ثمن الكتب التي اشتريتها كان هناك مبلغ صغير -فكة- باقية لي، فأشارت عليَّ موظفة المنفذ أن أحصل على كتاب صغير بها من إصدارات «مكتبة الأسرة»؛ لعدم تواجد فكة معها، وهكذا كسبت كتاب ��اسع الأفكار يحرك العقل ويدفعك للمزيد من البحث حول موضوعه بـ 2.50 ج فقط لا غير، والله يا بلاش. وهكذا انضم الكتاب لمكتبتي الحبيبة.
الكتيب فلسفي الطابع، لغته سهلة وبسيطة الطرح، جاء على هيئة مقالات متصلة منفصلة، تبحث في ما وراء الحُبَّ والكراهية، يحيث يتحدث «الأهواني» في مجملها عن مفهوم الحُبّ والكراهية، لكنه غلب عليه الحديث عن الحُبَّ في أغلب مواضعه ولم يأتي بذكر الكراهية إلا نادرًا جدًا.
فيقول المؤلف في المقدمة:
«وهل خلا بشر من الحُبّ والكراهية؟ ما هو السر في ذلك؟ لقد فكر القدماء والمحدثون، فصاغ اليونان أساطير تعلل نشأة الحُبّ، وتأمل الفلاسفة فخرجوا بمذاهب لتفسرها، وقال علماء النفس وعلماء الحياة كلمة العلم الحديث».
فتنقل بنا المؤلف بين رأي الفلاسفة ثم الأدب العربي، ورأي علماء النفس فيه، ومع قص العديد من الأمثلة والحكايات التاريخية والأسطورية وأبيات الشعر التي تدور حول الحُبَّ ومفهومه وتفسير ماهيته؛ ليؤكد على فكرة مُفداها: أنهما -أي الحُبَّ والكراهية- السر الأعظم في تحريك البشر إلى ما يفعلون، وإنهما سر الائتلاف، والباعث عن الاختلاف في تلك الحياة.
فيعرض للموضوع بالشرح والتفسير من أكثر من زاوية، بدءًا من الحُبّ الأفلاطوني، والحُبَّ في كتابات العرب، ثم يتطرق بنا بأسباب اختيار المحبوب، وحقيقة الحُبّ والحاجة إليه ومرحلة الغزل في المحبوب، وإنتهاءًا بالنضوج الجنسي والزواج في ضوء التحليل النفسي والفلسفي.
صحيح أن الكتاب يقدم لك ملخص للموضوع مستندًا على الأدلة التاريخية والعلمية، إلا أنه في مجمله رائع، ولغته أنيقة ومتقنة، وغزير الأفكار والمعلومات، ويدفعك لقراءة المزيد حول موضوعه؛ لذلك أرشحه لك للقراءة.. ومع تمنياتي بقراءة مُمتعة ومفيدة...