برغم كونها هدفا لكل بني الشر إلا أن الوصول إليها صعب ... بل شديد الصعوبة كلنا نطمح في أن نعيش هانئين سعداء لكننا في كثير من الأحيان نخطي في إيجاد البوصلة التي تقربنا من هدفنا و ذلك لأننا في الغالب نفشل في معرفة قوانين اللعبة !! نظن أن السعادة محطة بعيدة فنركز أذهاننا عليها و ينسحب العمر من تحت قدمنا .... دون أن نصل إلى ما نشتهي .. لذا كنت سعيدا و أنا أقرا قوانين السعادة للأستاذة : ناهد الديب .. فما تضمنه كتابها عن السعادة من أفكار و أطروحات قادرة على إعطاء العقل مساحة إضافية للتفكير في المعنى الحقيقي للهناء و راحة البال .. أعجبني حديثها عن الحب و التسامح و كيف أننا بحاجة إلى أن نغرف مابلصدر من هموم و شكوى أولا بأول كي نحيا سعداء .. و راق لي قولها و هي تحثنا على العرفان و مقابلة الخير بخير ووفاء و التجاوز عن الأخطاء التي ارتكبها البعض في حقنا .. أكتب إساءة الآخرين على رمل لتأتي الرياح فتذهبها .. أما الجميل فأنحته على الصخر حتى يبقى . أدهشتني الكاتبة كثيرا بقصصها المؤثرة و اتساع ثقافتها و إحكام قبضتها على أطراف القضية فكان كتابها ملهما للكثير ممن يبحثون عن السعادة و يقتفون أثر ..
من كتب التنمية البشرية وهو النوع غير المفضل عندي لعل ميزة هذا الكتاب انه مختصر مفيد " كمية الحشو من الكلام قليلة" فتحس دمه خفيف. مناسب للقراءة في قاعات الانتظار او في المواصلات