Friedrich Wilhelm Nietzsche was a German classical scholar, philosopher, and critic of culture, who became one of the most influential of all modern thinkers. He began his career as a classical philologist before turning to philosophy. He became the youngest person to hold the Chair of Classical Philology at the University of Basel in 1869 at the age of 24, but resigned in 1879 due to health problems that plagued him most of his life; he completed much of his core writing in the following decade. In 1889, at age 44, he suffered a collapse and afterward a complete loss of his mental faculties, with paralysis and probably vascular dementia. He lived his remaining years in the care of his mother until her death in 1897 and then with his sister Elisabeth Förster-Nietzsche. Nietzsche died in 1900, after experiencing pneumonia and multiple strokes. Nietzsche's work spans philosophical polemics, poetry, cultural criticism, and fiction while displaying a fondness for aphorism and irony. Prominent elements of his philosophy include his radical critique of truth in favour of perspectivism; a genealogical critique of religion and Christian morality and a related theory of master–slave morality; the aesthetic affirmation of life in response to both the "death of God" and the profound crisis of nihilism; the notion of Apollonian and Dionysian forces; and a characterisation of the human subject as the expression of competing wills, collectively understood as the will to power. He also developed influential concepts such as the Übermensch and his doctrine of eternal return. In his later work, he became increasingly preoccupied with the creative powers of the individual to overcome cultural and moral mores in pursuit of new values and aesthetic health. His body of work touched a wide range of topics, including art, philology, history, music, religion, tragedy, culture, and science, and drew inspiration from Greek tragedy as well as figures such as Zoroaster, Arthur Schopenhauer, Ralph Waldo Emerson, Richard Wagner, Fyodor Dostoevsky, and Johann Wolfgang von Goethe. After his death, Nietzsche's sister Elisabeth became the curator and editor of his manuscripts. She edited his unpublished writings to fit her German ultranationalist ideology, often contradicting or obfuscating Nietzsche's stated opinions, which were explicitly opposed to antisemitism and nationalism. Through her published editions, Nietzsche's work became associated with fascism and Nazism. 20th-century scholars such as Walter Kaufmann, R.J. Hollingdale, and Georges Bataille defended Nietzsche against this interpretation, and corrected editions of his writings were soon made available. Nietzsche's thought enjoyed renewed popularity in the 1960s and his ideas have since had a profound impact on 20th- and early 21st-century thinkers across philosophy—especially in schools of continental philosophy such as existentialism, postmodernism, and post-structuralism—as well as art, literature, music, poetry, politics, and popular culture.
يبدأ نيتشه بتعريف القراء انه في هذا الكتاب يحفر ببطء في الظلام ويواجه العوائق ليجد في النهاية الفجر الخاص به, والحفر هنا هو فحص ونقد اليقينيات والقيم والأخلاقيات السائدة لم يترك نيتشه أي شيء يخص الانسان إلا وكتب عنه.. فالرجل يتأمل ويفكر في الأفعال والمشاعر, الدوافع والرغبات, أحوال الانسان المختلفة, ويبرهن بحدة على آراؤه ومواقفه الكتاب نُشر عام 1881 عبارة عن فقرات متفاوتة.. وفكرة أخلاقية العادات من أفضل الأفكار التي تكلم عنها هل الأخلاقيات هي اتباع العادات والتقاليد -أيا كانت- والتي تتحول بمرور الزمن لمقدسات لا تقبل الجدل؟ فإذا أراد أي فرد أن يفكر ويتصرف بطريقة مختلفة بعيدا عن الخضوع للعادات المتبعة يعتبره المجتمع لا أخلاقي يقول" كل خطوة تم خطوها إلى الأمام في مجال الفكر الحر والحرية الفردية كان ثمنها في كل العصور عذابا فكريا وجسديا ويجب أن نعيد النظر في كثير من الاتهامات التي أطلقها الناس على الذين حطموا سلطة عادة من العادات بفعل قاموا به". يحطم نيتشه أخلاقيات العادات ليستبدلها بأخرى تنبع من دوافعه وغرائزه وتعتمد على عقله وتجاربه فقط ويبدأ في الهجوم على الدين وعلى فكرة الضمير الذي يقيد الانسان في بعض الفقرات وجدته يحاول إيجاد أسباب أخرى لفعل الأخلاقيات بعيدا عن أسباب ومبررات السلطة الدينية ويستمر ولا يهدأ له بال.. يُحلل ويُبدي رأيه في كل ما نعتبره من الفضائل أو الرذائل في الحياة دي أول قراءة لنيتشه وسواء اتفقنا أم اختلفنا معه في فكره ورؤيته, فالأكيد انه يتميز بدقة الملاحظة وتحليلاته صائبة في بعض الموضوعات
Esta puntuación y reseña es únicamente para el libro "Aurora", no para "El Anticristo". Leí este libro como parte de una iniciativa de leer más libros de filosofía en el 2022. "Aurora" se compone de 575 aforismos donde Nietzsche trata temas muy diversos: la moral, la religión, las costumbres, el amor, la soledad, el deseo de poder, la cultura alemana, las críticas a otros filósofos, la mezcla de razas, el judaísmo, etcétera. Como resultado de tratar temas tan diversos, y del carácter asistemático del libro, resulta muy disperso: los aforismos que tratan la religión y la moral han retenido su significado, pero otros han quedado desfasados en el tiempo, y en algunos casos-como por ejemplo la mezcla de razas, donde Nietzsche dice abiertamente que los mestizos son un perjuicio-generan rechazo. En conjunto, uno de los que menos me ha gustado de Nietzsche, no me parece a la altura de otras de sus obras.
عجباً أمره (نيتشه) هذا! ..فعلى مشارف السطر الأول تراه رجلاً هاجسياً ..ذاتيّ الحوار ..وكأنه اتخذ لنفسه في نفسه ركناً ظليلاً سلبت منه العتمة شطر نصيب النور وإن حدث واشتاق العالم مثلا ، ألقى من ثقب الأعين نظرة للآفاق ثم دوّن قانعاً في عزلته ما قد يجود به التلصص من أفكار !... وبدا لي ما فات حينها سبباً شهياً للاقتراب منه....ثم على مسافة بضع سطور يتخذ فجأة من الكون وضع المبارز غير هياب ...وتراه جسوراً يمتشق معوّلاً ليهدم بضراوة كل أعمدة اليقين ...يركم الأخلاق والمسلمات على التقاليد والعادات ويحيل القوانين إلى هشيم....يقاتل المسيح ويسير متسكعاً كسكير بالمقدسات ..وما أن يصبح الكون من حوله ظلمات بعضها فوق بعض إن أخرج يده لم يكد يراها، تجده يربض هادئاً فوق الركام ليؤرخ العدم ...وكان ليصبح ذلك سبباً كافياً عندي للاغتراب عنه ...لولا رجع صدىً خفي ّ ظل يحدث خاطري آسياً عليه : أرأيتِ الذي ظن في الكون نور الكمال فلم يجد ...أيُلام إن عبد الظلام؟؟ ...وعلى أعتاب آخر سطر كنت قد أيقنت أن ما دفعه لكتابه هذا هو نفس ما دفعني لقراءته ...اشتهاء الفجر!....وأن كلانا بات جوعان!!
لحسن الحظ ، لم تطل يد الترجمة جمال اللفظ الألماني الذي امتدحه الكثيرون في أسلوب نيتشة بأي سوء...ورغم سوداوية خواطره ستعلم أن الصدق فيها هو ما كانوا يعنوه ..(نيتشة) كان صادق الغرابة...بحيث يلقي إليك بالقلق والارتياب كما يُلقى للموشك على الغرق أطواق النجاة ..ولا يهم إن تختلف معه أو تتفق ..ولكنك بالتأكيد ستفهمه وتتفهمه منذ أن بدأ يمهد لك الطرقات لكتابه قائلاً: ((لقد نزلت إلى الأعماق ..أخذت أحفر المنافذ في القعر بدأت أتفحص يقيناً قديماً وأزعزعه ..يقيناً اعتدنا نحن الفلاسفة أن نبني عليه كما على أرض صلبة ونعيد البناء باستمرار، رغم انهيار كل ما بنيناه حتى اليوم : بدأت أزعزع يقيننا في الأخلاق ..ألا تفهمونني؟؟))
يقول (نيتشة) : ((الخير والشر هما اللذان لم نفكر فيهما مليا حتى الآن : لقد كان ذلك على الدوام أمراً خطيراً ..فالضمير والسمعة والجحيم والشرطة أحياناً لم يكونوا يسمحون ولا يسمحون الآن بالنزاهة لأنه لا يسمح لنا في حضرة الأخلاق كما في حضرة أي سلطة بأن نفكر ناهيك عن الكلام ..ثمة يجب علينا أن نطيع ! منذ وجد هذا العالم لم تقبل أي سلطة أن تكون موضع انتقاد ، الذهاب إلى حد انتقاد الأخلاق ..الأخلاق باعتبارها قضية ..إعتبار الأخلاق إشكالية : كيف ؟؟ أليس ذلك لا أخلاقياً؟ ومع ذلك فإن الأخلاق لا تستخدم فقط على مختلف أشكال التخويف لتبقي الانتقادات ووسائل التعذيب بعيدة ، بل يقوم أمنها على فن إغراءٍ تتقنه ..إنها تتقن فن التحميس..أحيانا تنجح من خلال نظرة واحدة في تجميد إرادة النقد أو جذبها لتقف في صفها بل إنها تنجح في بعض الحالات في جعلها تعارض نفسها ...فالأخلاق تتقن منذ زمن بعيد فن الإقناع ..وليس هناك اليوم خطيب واحد لا يستعين بها ..حتى الفوضويون يتحدثون بشكل أخلاقي لكي يقنعوننا بل إنهم يسمون أنفسهم في نهاية المطاف (الصالحون العادلون) ! ..لقد أثبتت الأخلاق على مر العصور منذ بدأ الإنسان يتكلم على وجه الأرض أنها سيدة الإغراء!!))
ثم أمعن في انتقاد المبادئ الأخلاقية والتي رسخ لها الفلاسفة وأنكرها هو في أكثر من موضع ..لم يجد فيها أكثر من عادات قديمة تبلد الناس بقدسية مزعومة ((وتعارض قيام عادات جديدة قد تكون أفضل من سابقتها)) ....وكانت جلّ رصاصات الانتقاد من نصيب (كانط) و (جان جاك روسو) لكونهما كما قال أرادا خلق ((امبراطورية أخلاقية بإضافة عالم لايمكن البرهنة عليه ...عالم ماورائي ...عالم أخلاقي منيع غير قابل للإدراك من طرف العقل ..لأنه كان معروف مدى هشاشة النظام الأخلاقي أمام العقل ! وأمام لا أخلاقية الطبيعة والتاريخ )) ثم يقول في موضع آخر : (( علينا أن نزيل من العالم هذا الكم الهائل من السمو المزيف لأنه يتناقض مع العدالة التي قد تطالب بها الأشياء)).
وكل فضيلة عهدنا لها أسماء جميلة...يراها هو غلالة تخفي إثما من نوع آخر ...او كما سماها قائلا : (( القسوة الرقيقة باعتبارها فضيلة ..هذه أخلاقية تقوم كلية على الحاجة إلى التميز ..لا تحسنوا الظن بها بتاتا! فما هو الميل الذي في خلفيتها ؟؟ وما هي الفكرة المسبقة التي توجهه؟؟ ..نطمح للإساءة بمرآنا لجارنا ولغيرته وجعله يشعر بالعجز والضعف ..نريد أن نذيقه مرارة مصيره بجعله يتذوق حلاوة عسلنا وفي الوقت الذي يتذوق فيه تلك النعمة المزعومة نحدق في بياض عينيه وعلينا أمارات النصر ..هاهو قد أصبح متواضعا بشكل كلي !.. وهذا فنان كبير ..اللذة التي يشعر بها مقدما وهو يتصور غيرة خصومه وقد تفوق عليهم ألهبت قوته فلم يغمض له جفن حتى أصبح من العظماء ! .فكم من المرارة أذاق غيره حتى يصبح عظيما ؟ وعفة الراهبة ، إنها تنظر نظرة شرزاء لكل النساء المخالفات لها في طريقة العيش ! في عينيها فرحة انتقام!!.. وقد نسرد أشكالا لا حصر لها دون أن نثير الملل لأن التأكيد على أخلاقية التميز ماهي في نهاية المطاف إلا المتعة الناتجة عن قسوة رقيقة و(هذا التأكيد ) يكاد يكون جارحاً))
ثم يتساءل مستنكرا في موضع آخر وكالعادة دون أن يهب الإجابة أو البديل لما يهشمه : ((ما يغيظنا هو أن نعاني أخلاقيا ونكتشف لاحقا بأن تلك المعاناة تقوم على خطأ ..لأن العزاء الوحيد الذي نثبته من خلال معاناتنا هو وجود (عالم من الحقيقة) أعمق من أي عالم آخر ، ويفضل الإنسان أن يعاني ويشعر أنه بذلك يتفوق على الواقع من خلال إدراكه أن ذلك يقربه من (عالم الحقيقة العميق) ذاك على أن يعيش من غير معاناة ويحرم من الشعور بالتفوق وهكذا يكون الفخر وطريقة إرضاءه هما اللذان يقفان في وجه التصور الجديد للأخلاق ..فما هي القوة التي يجب استخدامها للتغلب على هذا العائق ؟ مزيدا من الفخر ؟ فخرا جديدا ؟؟ ))
وبعد نزال عنيف لكل الأديان والتي يراها لم تفلح إلا في إثقال كاهل الإنسان بما سماه (تبكيت الضمير وعذابات الروح ) يبدأ في هجاء المتدينين وعلى رأسهم المسيحين.. يطالبهم بما سماه ((التضحية الضرورية)) ويقول ((من الواجب عليهم اتجاه أنفسهم أن يحاولوا مرة واحدة خلال فترة من الزمن أن يعيشوا دون مسيحية ، يقتضي منهم إيمانهم أن يتخذوا من الصحراء مسكنا لهم ليصبح لهم الحق في أن يعتبروا حكاما بخصوص مسألة معرفة مدى كون المسيحية ضرورية ؟ وفي انتظار حدوث ذلك سيظلون مرتبطين بالأرض التي يزرعونها ويلعنون كل ما يوجد خارجها بل إنهم يغضبون إذا سمعوا أحدا يقول بأن العالم كله يوجد خارج تلك الأرض وبأن المسيحية ما هي في مجملها سوى زاوية منعزلة ! كلا ..لن يكون لشهادتكم أي وزن إلا بعد أن تعيشوا سنوات من غير المسيحية ..فحين لا يكون الحنين هو ما يجعلكم تعودون إلى الحظيرة بل حكما مبنيا على مقارنة صارمة فسيكون لعودتكم معنى ! .وسيقوم رجال المستقبل بالتعامل على هذا النحو مع كل أحكام القيمة التي ورثوها من الماضي ..يجب أن يعيشوها عن اختيار ويعيشوا نقيضها كذلك ..ليكون لهم الحق في نهاية المطاف في اختيار أفضلها))
يكره تمجيد الشفقة والتضحية ويراها ضمن ((الموضات الأخلاقية)) التي سيأتي لها زمن بالأفول ويقول : (( ما أكبر التغير الذي طرأ على مجموع الأحكام الأخلاقية ! لم يكن لكبار الأخلاقين القدماء إيتيكيت مثلا ، شيئا عن تمجيد روح التضحية الذي أصبح مألوفا اليوم أي العيش من أجل الآخرين ..ولو عاملناهم وفق موضاتنا الأخلاقية لوصفناهم بالا أخلاقيين لأنهم ناضلوا بكل ما أوتوا من قوة من أجل أنفسهم وضد الشفقة التي يثيرها لدينا الآخرون والخاصة بمعاناتهم وعجزهم الأخلاقي )) ويرى أن الشفقة في حد ذاتها ما هي إلا وجه آخر للأنانية والذاتية اللاشعورية فيقول : ((الحقيقة هي أننا في حالة الشفقة أعني فيما جرت العادة أن نسميه شفقة بشكل خاطئ ..لا نفكر في أنفسنا بطريقة شعورية بل لا شعوريا ...فالحادث الذي يتعرض له غيرنا يحمل في طياته إساءة لنا فهو يشعرنا بعجزنا بل بجبننا أو يقلل من عزتنا أمام الآخرين وأمام أنفسنا ..أو تحذيرا لنا من الخطر الذي يحدق بنا كذلك فندفع عنا هذا الشكل من الشقاء والإساءة بشئ من الشفقة ..شفقة قد يخالطها دفاع خفي عن أنفسنا وكذلك الانتقام لها)).
وكان ليصبح (نيتشة) سعيدا لو كان بيينا الآن وهو يرى المشفقين الذين يراهم عديمي الفائدة قد تم نعتهم (بشمامين الكُلة) ويرى خلاص العالم يكمن في أن ((نشجع الناس على القيام بالأعمال التي يتم وصفها بأنها أنانية وبالتالي نعيد لها قيمتها ونحررها من تبكيت الضمير ! وبما أن الأعمال المتسمة بالأنانية قد كانت حتى الآن هي الأكثر انتشاراً وستظل كذلك للأبد فإننا بذلك نخلص صورة الأعمال والحياة من مظهرها الخبيث))
ثم يركل بديهيات حياتية ومسلمات اعتادها المجتمع فيقول مثلاً : ((أرى في تمجيد العمل وفي الخطب الطويلة حوله نفس الفكرة المبطنة التي أراها في الثناء على الأعمال النزيهة التي تكون لها منفعة عامة : أرى فيها الخوف من كل ما هو فردي ..بدأنا ننتبه الآن إلى أن العمل أي ذلك النشاط القاسي الممتد من الصباح حتى المساء هو أفضل شرطة فهو يمسك بزمام كل فرد ويتمكن بقوة من عرقلة تطور العقل والرغبة في الاستقلالية ويستنزف الطاقة العصبية ويحول بينها وبين التفكير والتأمل والحلم والحب والكراهية ..يضع دائما نصب العينين هدفا صغيرا ويجعل الناس راضين رضا سهلا ومنتظما وهكذا ينعم المجتمع الذي يعمل فيه الناس كثيرا بأمان أكبر ..والأمن هو أشد ما يعبده الناس اليوم ! )) وهو ما يراه أمرا أشد فظاعة من الخطر ذاته.
الشئ الوحيد الناجي بنفسه من براثن نقد (نيتشة) هو الفن ..موسيقى وشعراً ..وسترى نحو ذلك عاطفة ورقة ندر وجودها لغيرها ...يقول مثلا : ((ما يميز الشعراء ويشكل خطورة عليهم هو خيالهم الذي ينهكهم قبل الأوان ..الخيال الذي يتوقع ما سيحدث أو ما قد يحدث ويستمتع بذلك أو يعاني منه مسبقاً وعندما يحين أوان الحدث يجد نفسه منهكاً))
وهكذا يستمع (نيتشة) إلى مادحيه فلا تعجب ...: ((تنتبه إلى أن شخصا ما يريد أن يثني عليك : تعض على شفتيك ، ينقبض قلبك مع الأسف! لتتركك هاته الكأس وشأنك ! ولكنها لا تتركك بل تدنو منك ! فلنشرب إذن كأس بذاءة اللسان المادح العذبة ولنتغلب على الاشمئزاز والاحتقار الشديدين اللذان يوحي بهما جوهر ثنائه ..لتظهر على وجهنا ملامح فرحة الاعتراف بالجميل! أراد أن يكون لطيفا معنا ! اللآن وقد حدث ذلك نعلم أنه يشعر بالابتهاج ..لقد انتصر علينا ... وعلى نفسه هو كذلك ..هذا الحيوان! إذ لم يكن من السهل عليه أن ينتزع من نفسه ذاك الثناء))
ورغم كل غراباته الاستثناءية ...وجدتني في أكثر من موضع أقف مشدوهة برهة لأقول بمنتهى التوقير والإجلال (يا ابن اللذينا يا نيتشة!!) ..يقول هنا عن الأنا اللامتناهية ((أغلب الناس يتولون حماية الشئ الذي يعرفونه وكأن معرفته له تجعله ملكا لهم ..حاجة الأنا للاستئثار بالأشياء لا حدود لها : يتكلم المسنون كما لو كان الزمان كله يمشي خلفهم وهم رأس ذلك الجسد الهائل وهؤلاء النسوة يفتخرن بجمال أبنائهن ولباسهن وكلبهن وطبيبيهن ومدينتهن ولكنهم لا يجرؤن على قول (أنا كل هذا !) )) ...أو في هذا الجزء الذي يشير فيه بخبث إلى الوقت الذي لا يمكننا فيه معارضة فضيلة ما فيقول (( حين يتحدث الجبناء فيما بينهم لايكون من اللائق القدح في الشجاعة فالذي يفعل ذلك يكون محط ازدراء الآخرين والقساة يغضبون حين يتم القدح في الرحمة )) وكنصيحته تلك للمواساة المكروبين والتي يتجلى فيها فهمه العميق للغرور الإنساني اللعين ..يقول : ((لا نجد من بين كل وسائل المواساة وسيلة تفيد الذي يحتاج المواساة أكثر من أن نؤكد أنه لا توجد مواساة تناسب حالته ! يجعله هذا يشعر بأنه متميز فيعود لرفع رأسه على الفور)) آه .. كان يجب أن يجن هذا الرجل فعلاً ليستريح.
ثم كان هذا النداء العابر لكل الأجيال (((أيها الصعاليك يامن تقطنون المدن الكبرى للسياسة العالمية أيها الشبان الموهوبون الذين يعذبكم الغرور ..أتعتقدون أن واجبكم هو أن تعبروا عن رأيكم في كل الأحداث لأن هناك دائما حدث ما ! تعتقدون أنكم حين تثيرون هذا الغبار والضجيج تصبحون أنتم من يقود التاريخ ! تترقبون دائما وتنتظرون اللحظة المناسبة لتخاطبوا الجماهير وبذلك تفقدون كل إبداعية حقيقية ! مهما تكن الرغبة التي تبدونها في تحقيق أعمال كبرى فإن صمت النضج المطبق لا يأتي إليكم ! ..يسوقكم حدث اليوم أمامه كما تذهب الريح بالقش الخفيف وأنتم تتوهمون أنكم تسوقون الحدث ..أيها المساكين !))
أذكر جيدا الآن أني أنهكت والديّ سنيناً طوالا ًعصبيةً وجدال ....(لقد قلتم اليوم غير ما كنتم تقصدون بالأمس !!..واستقبحتني أعين هؤلاء الآن على نفس ما امتدحتني به من قبل!! ...ولم تظهر إيماءات البعض نفس ما صرحوا به من قول!! ولم ولم ولما ؟؟) فيزيد أبي تلقائيا جرعات الدلال ..أما أمي فظلت بعينين قلقتين تصف لي (التغاضي) وكأنه إكسيرٌ للحياة.....قيمة أن تُشيح بإدراكك واعياً عن نية سؤال البعض لإحراجك....وعن ما يرومه الناصح من هجائك ...وعن عيبك عارٍ بعين عزيزك ....وما قد يبطنه سؤال صديقك (كيف أنت؟؟) من (إلى أين وصلت؟؟) ..وعن وعن وعن ....لا لأنك مبعوث الفضيلة على الأرض بل لترد لك سنة الله هذا القرض حين يحين دورك الآثم لتفعل أنت بهم كل ذلك !...تلك حكمة أن تقنع أحياناً من الدنيا والناس بطفو السطح وإن كنت فطرياً تجيد الغوص في الأغوار...تدفعني نهاية (نيتشة) البائسة لتذكر كل ذلك و للإيمان بأنه ربما كان حكيماً نعم !...ولكن ليس بالقدر الكافي ليدرك أن بعض العمى استبصار!.. وأنه حتما لم يكن له أمٌ كأمي.
يحاول نيتشه أن يأخذ بيدك لتنتقد وتفحص كل موروث حتى يشرق فجرك الخاص بك وحدك. شذرات فلسفية ينتقد ويناقش بها نيتشه الكثير من المواضيع: الأخلاق، الأديان، العادات، المعرفة، الفن، الجمال، الغرائز وغيرها.
القراءة الأولى لنيتشة و التي استهلكت نحو سنة تقريبا او سنة و شهر ما بين دراسة و تصفح وأوقات فراغ دونما غاية كنت أشعر بالندم و الضيق غير أنني وجدت نيتشة يقول
" لم أكتب ذا الكتاب لتتم قراءته من البداية إلى النهاية بسرعة ولا ليقرأ بصوت مسموع ، على القارئ أن يفتحه أغلب الوقت خاصة و هو يتفسح أو وهو مسافر ، يجب أن يستطيع الغوص إلى أعماقه ثم ينظر حوله فلا يرى شيئًا مألوفًا "
و سعدت إذ وجدتني دونما علم مسبق قد قمت بتطبيق هذه النصيحة إذ لم أكن افتح الكتاب الا حين أظن أن عقلي مهيئ لاستقبال بعض أفكار صديقي نيتشة
راقني أسلوب الكتاب من حيث تقسيمه إلى كتب خمس و تقسيمه إلى فقرات كل فقرة تعرض فكرة ما أشعرني هذا بأنني في محاورة مع نيتشة وبأنه كما صديق يعرض أفكاره في شتى المجالات تستيطع أن تتبين في الكتاب رفض ما هو مفروض لأنه مفروض تستطيع أن تقف على رفض الانصياع لأخلاقيات تخدم الماضي و العادة و تعرقل الفكر في الواقع هناك رفض لكلمة الأخلاق بحد ذاتها و محاولات لوضع تفسيرت لتصرف الإنسان أو تفكر في المفيد و غير المفيد ترى نقدًا لفكرة الأديان و ما تفرضه على الانسان من عذابات و صراعات داخلية كما أتاح لي هذا اقتباس الكثير من الآراء و منها على سبيل المثال لا الحصر :
" أفضل نتيجة حققتها الإنسانية حتى اليوم هي كوننا لم نعد نخشى الحيوانات المفترسة و الهمجيين و الآلهة و أحلامنا "
" فما التقاليد ؟ سلطة عليا نخضع لها ليس لكونها تأمرنا بما هو مفيد لنا بل لأنها تأمر " " المبدأ الكبير الذي تقوم عليه الحضارة و هو أن تكون هناك عادة كيفما كانت أفضل من ألا تكو هناك عادات مطلقًا .."
هنا مثال على أمر شديد الانتشار الا و هي حجة كل من يطالب بتطبيق تعاليم الاسلام او اي دين آخر ثم تيب النتائج الامور فنعيب أنفسنا ..
" حين يؤدي تطبيق أحد التعاليم الأخلاقية إلى نتيجة مخالفة لتلك التي وُعِد بها الناس و توقعوها ،و لا يحقق للإنسان الأخلاقي السعادة التي وعِد بها بل التعاسة والبؤس ـ عكس كل التوقعات ـ فإنه يبقى للشرفاء و القلقين أن يقولوا : " لقد أخطأنا في التطبيق " . بل و حتى في أسوأ الحالات فإن الإنسانية المضطهدة و التي تعاني ستقول في آخر المطاف : " من المستحيل تطبيق هذه التعليمة الأخلاقية بشكل سليم ، فنحن ضعفاء و مذنبون حتى النخاع و عاجزون عن الإلتزام بالأخلاقية و بالتالي لا يمكننا أن نطمح للسعادة والنجاح. إنما تُقدّم الوعود و التعاليم الأخلاقية لمن هم أفضل منّا "
و هذا مثال عن رأي صديقي في المعاناة من أجل عالم كامل متواجد فيما بعد
" ما يغيظنا هو أن نعاني أخلاقيًا و نكتشف لاحقًا بأن تلك المعاناة تقوم على خطأ لأن العزاء الوحيد الذي نثبته من خلال معاناتنا هو وجود " عالم حقيقة " أعمق من أي عالم آخر و يفضل الإنسان أن يعاني و يشعر أنه بذلك يتفوق على الواقع على أن يعيش من غير معاناة و يحرم من الشعور بالتفوق( من خلال ادراكه أن ذلك يقربه من عالم الحقيقة العميق ذاك ) و هكذا يكون الفخر و طريقة إرضائه هما اللذان يقفان في وجه التصور الجديد للأخلاق "
و هنا يحث صديقي الناس على التفكير في اعتقاداتهم وبواعث افعالهم
" القبول باعتقاد فقط لأن العادة جرت بقبوله أليس ذلك عدم صدق و جبنًا وكسلًا ! فهل يكون عدم الصدق و الجبن والكسل هم الشرط الأساسي للأخلاقية ؟ "
و هنا يتحدث عما يفعله بعض من يقرر السير عكس التيار من مجاراة التيار أحيانا ..ربما رأفة أو شفقة أو تعود أو استسلام للسائد :
" يجب أن نتصرف في مجال العادات و لو لمرة واحدة بخلاف ما نفضله ، أن نتنازل هنا عمليًا و لكن دون التفريط في حريتنا الفكرية ، أن نتصرف ككل الناس و نبدي لكل الناس لطفا و مبرة و ذلك كنوع من التعويض لهم عن الفارق الموجود بيننا في الآراء : كل هذا لا يعتبره الرجال الذين يتمتعون بنوع من الاستقلالية شيئًا مقبولا فحسب بل شيئًا ص��دقًا و إنسانيًا و خاليًا من التنطع ، مهما تكن الكلمات التي يتم استخدامها لتنويم الوعي الفكري ، و هكذا يقوم أحدهم بتعميد طفله و إعطائه اسمًا مسيحيًا وهو ملحد و آخر يؤدي خدمته العسكرية رغم ادانته الشديدة للكراهية بين الشعوب و يتقدم ثالث نحو الكنيسة رفقة امرأة لأن أبويه مؤمنان و يقطع وعودًا أمام الكاهن دون أن يخجل من كونه لا يعني ما يقوله. " لا يهم أن يعاملنا كما يفعل كل الناس و كما فعلوا دومًا " هكذا يقول الحكم المسبق الفظ و الخطأ الجسيم ! لأنه ليس هناك ما هو أهم من الإثباتات مرة أخرى لما هو قوى و تقليدي و معترف به بلا سبب من خلال فعل يقوم به شخص معقول جدًا ، بهذا نضفي على هذا الشئ في رأي كل من يسمعون عنه صفة الصواب ! مع احترامي لآرائكم أقول بأن بعض الأعمال المخالفة البسيطة تكون لها قيمة اكبر "
و هنا يبدو أن صديقي يعلم جيدًا ما يدور في مجتمعات النساء المغلقة من حروب اذا ما قررت فتاة ان تتمرد كأن تخلع الحجاب أو تتخذ شكلًا مختلفًا لحياتها :
" احذروا كل العقول المقيدة ! مثلًا من النساء الذكيات اللواتي ألقى بهن قدرهن في وسط دنئ و ضيق الأفق ، هناك حيث يشخن. انظر إليهن مستلقيات في الشمس يبدون كسولات و شبه عمياوات :غير أنهن عند سماع أي خطوة غريبة أو أي شئ غير متوقع ينتفضن و يكشرن عن أنيابهن ، ينتقمن من كل من عرف كيف يفلت من وسطهن القذر ذلك"
و هنا ينصح بالمكان المناسب للعيش :
" لنحترس من أن نعيش في محيط لا يمكننا فيه أن نصمت كما ينبغي و لا أن نعبر عن أفكارنا السامية ، بحيث لا يبقى لنا ما نتحدث عنه سوى شكاوانا و حاجياتنا و حكاية تعاستنا. هكذا نصبح مستائين من أنفسنا و من هذا المحيط و نضيف للتعاسة التي تدفع بنا إلى الشكوى الغيظ الذي ينتج عن وجودنا في وضع الإنسان الذي يشتكي. يجب على العكس أن نعيش هناك حيث لا نخجل من الحديث عن أنفسنا"
تستطيع هنا أن تتلمس أن علاقة نيتشة بالنساء لم تكن أفضل ما يمكن : " إذا سلمنا بأنها تحبني فكم ستزعجني مع مرور الزمن , إذا سلمنا بأنها لا تحبني فسيكون هناك أسباب أكبر لكي تزعجني مع مرور الزمن .كل ما أجده هنا هو طريقتين للازعاج لا غير ـ فلنتزوج"
نعم صدقت صديقي لا احد يتعب كالمتحمس :
" المتحمس أكثرمن بين شخصين يتصارعان أو متحابين أو معجبين ببعضهما يكون وضعه دائمًا مريحًا أقل من وضع الآخر "
العزاء حينما تتجرأ على التفكير في الدين أو أي انسان او شئ يقدسه الناس دون ان يفكروا او يختاروا هو ان تدرك انك لست وحدك و تجد نصُا يتحدث عنك: " حين نقوم بالخطوة الحاسمة و ننخرط في السير على الطريق التي هي طريقنا فجأة ينكشف أمامنا سر : كل الذين كانوا أصدقاءنا أو تجمعنا بهم الألفة كلهم قد ادعوا تفوقهم علينا و يشعرون الآن بأننا أسأنا إليهم. أفضلهم يتسامحون معنا و ينتظرون منا أن نعود إلى" الطريق المستقيم" الذي يعرفونه جيدًا ! الآخرون يسخرون منا و يتظاهرون بالاعتقاد أننا أصبنا بجنون عابر أو يعينون من سيغرينا. أما أخبصهم فيعلنون أننا مجانين و يسعون لتجريم بواعث تصرفنا و أسوأهم يرى فينا عدوه اللدود الذي جعلته التبعية التي عانى منها مدة طويلة متعطشًا للانتقام ـ فيخاف منا. ماذا علينا أن نفعل اذن ؟ ما يلى: أن نبدأ عهدنا أن نضمن مسبقًا و لمدة عام عفوًا شاملا عن أصدقائنا و كل ما اقترفوه من آثام.
تجربتي الاولى مع نيتشة سأتبع نصيحته بالعودة الى كتابه كل حين و سأكمل الباقي
كرهت فقط كثرة الاخطاء الاملائية في النسخه المترجمة و التي كانت تفقد بعض العبارات معناها احيانًأ
Con todo esto del pensamiento de Nietzsche sobre la negación de la religión, además de que sean nefastas me parece acertado y le creo completamente en caso que yo tengo una mentalidad más abierta en lo que es dudar de todo aunque a ratos resulta bastante improvisado y a ratos no estoy de acuerdo en cuanto a que no cree en la igualdad del hombre. Como obra filosófica es buena siendo una extensión de una de sus visiones el cual seria “la muerte de Dios” en lo poco que he leído de este filósofo el cual ha sido el libro “Así Hablo Zaratustra” pero que le falta un poco para alcanzar la maestra de la otra obra mencionada.
"في كل لحظة في هذا العالم هناك فجر يولد و في كل لحظة تستطيع ان تبتكر فجرك و ان تولد من جديد " في بادئ الامر لم افهم سبب اختيار الفجر كعنوان للكتاب و لكن مع متابعة القراءة فهمت , كتاب يتضمن العديد من الفقرات منها القصير و منها الطويل و لكن كلها تحمل معاني جميلة و بطريقة فلسفيّة تجعلك تتمعّن في كل واحدة منها, لست من هواة الفلسفة الى ان التقيت ذاك الصديق فـ شكرا لك على ادماني الجديد D: "يجب على الكتاب ان يأخدك لأماكن جديدة تخشى الذهاب إاليها "
"لا تنسوا _ كلما أرتفعنا كلما بدونا صِغاراً في نظر الذين لا يعرفون التحليق"
العودة إلى ما قبل التصّنُع والتجمُل و الفبركة، إلى الوقت الذي كان فيه الفعل الإنساني الخيّر ناتج عن شعور سامي صرف، مُجرد من الضوابط والقواعد وغير خاضع لمعادلة العقاب والثواب، فعل لا يُراد منه التباهي أو إستقطاب الإعجاب أو أكتساب محبة الجموع.. فعل خالي من كل هذا التزويق والتعقيد الذي تشربت به الأفعال الإنسانية عبر مراحل تاريخها الطويل وصولاً إلى وقتنا الحالي.. ذلك الوقت الذي كان فيه الإنسان سيد نفسه يفعل ما يراه مناسباً ويتجنب ما يراه معكراً لنقاء سريرته -أن كانت نقية طبعاً- ومشوهاً لصورة الحياة التي رسمها في ذهنه.. الأخلاق الأصيلة المتحررة من قيود القوانين وغير المبالية بنظرة الآخرين. الأخلاق التي يستمد منها الإنسان قوته وصموده ليواصل كفاحه في هذا الوجود الفظ. لا الأخلاقيات التي تسلب من الإنسان قواه وتجعله رهين السلطة ونظرة المجتمع! هذه العودة هي التي نشدها نيتشه وطالبنا بمحاولة الوصول إليها.. ولم نصل ولن نصل! نيتشه لم ينبذ الشفقة إلا لأن وخزات الألم التي يتجرعها الإنسان الضعيف كانت تغرز في قلبه ولأن عرق الإنسان الفقير كان يسيل من على جبينه .. نيتشه ينبذ الشفقة لأنه يشعر بحدة البؤس الذي يطوق عنق الإنسان الضعيف ولأنه يعرف أن اللاوجود أفضل بكثير من الوجود المُهين. نيتشه لم يحارب الكنيسة إلا لأنها جعلت من عذابات الإنسان بمثابة الطريق الوحيد المؤدي للنجاة المزعومة.. أنه ينفر من جميع الطقوس والظروف والقوانين والعادات التي تطمس كينونة الإنسان الحر وتستعبده وتستنزف كرامته ، لذلك صرخ بأعلى صوته مُحرضاً الإنسان الضعيف على وجوب الإنسلاخ من جلده الهزيل ليظفر بجلد آخر أكثر صلابة وأكثر مقاومة ليواكب قوة الوجود وجبروت الطبيعة. وأن لم يستطع فلا خلاص له إلا بالموت!
"الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع حذف نفسه من الوجود، كما يحذف جملة غير موفقة، إذ لم يحالفه النجاح وهو يفعل ذلك حفاظاً على شرف الإنسانية، أو رحمة بها، أو لأشمئزازه منها"
الإنسان خلق العادات والتقاليد وأتبعها بالقوانين والأخلاقيات وقيد نفسه من كل حدبٍ وصوب، ومن ثم يأتي الآن ويمثُل أمام محكمة ذاته مطالباً بالعودة إلى ما قبل أختراعه لهذه المُسميات! لا يمكن .. أو ربما يمكن في حالة واحدة وحيدة وهي إذا ما تمكنا من صنع عقار طبي بإمكانه محو الذاكرة الإنسانية جميعها وبذلك نعود إلى نقطة البداية! وبهذه الحالة ما الذي سيفعله الإنسان؟ أظن أنه سيسلك الطريق ذاته الذي شيده بنفسه سابقاً وسار عليه. فبدون خريطة لن نصل إلى وجهة مهما أجتهدنا في المسير، وبدون قوانين لا يمكننا السيطرة على بقعة الشر الكامنة في النفس البشرية..الخ . أرى أن الوجود لا يمكن أن يستمر إلا بهذه الطريقة! لا توجد صيغ أخرى للحياة صالحة للعيش إلا كما هي بصيغتها الحالية المعتادة والمعروفة بتناقضاتها وعبثيتها ومصائبها ومصاعبها .. والأكيد أن نيتشه مُدرك لهذه المعظلة رغم محاولاته الحثيثة لإعادة البراءة لوجه الحياة، البراءة في الفعل أياً كان تصنيف هذا الفعل، خيراً أم شراً، المهم أنه نابع من عقلية إنسان حر مُدرك لما يفعل ..
في الفجر تحدث نيتشه بهدوء -كغير عادته- عن مسائل كثيرة جداً أكسبت هذا الكتاب أهمية بالغة رغم سوووء الترجمة للأسف الشديد. أهمها، التربية والتعليم، الدين، إستغلال الجموع، فلسفة العقاب "لقد حرموا الأحداث غير المتوقعة من برائتها بإستخدامهم ذلك الفن المشئوم الذي هو فن تأويل الأحداث على أنها عقاب" وأيضاً تحدث عن الأخلاق بالتفصيل وناقش نقاط خلافه مع فلسفة كانط وفلاسفة الأغريق الأخلاقيين، مؤكداً على أن "الرجل الحر لا أخلاقي". نيتشه الذي عانى في حياته من سوء فهم الآخرين لفلسفته، والذي أدرك مسبقاً أنه سيُساء فهمه حتى بعد مماته، خاطب قُرائه في أغلب كتبه قائلاً "تعلموا أن تقرؤوني جيداً" لأنه يعلم أن من بين قُرائه ثلة لن يفهموا إلا ظاهر النص، لن يفهموا من كتبه سوى مفردة القوة.
وأخيراً .. "علينا أن نُزيل من العالم هذا الكم الهائل من السمو المُزيف، لأنه يتناقض مع العدالة التي قد تطالب بها الأشياء"
Nietzsche expone sin tapujos su pensamiento sobre el cristianismo y todas las consecuencias que trajo en los humanos: el atraso de la ciencia al obstaculizar y condicionar los procedimientos científicos; la transmutación de los valores; además de hablar sobre el rol del sacerdote y la diferencia de esta religión con las otras. Excelente como mediante distintas secciones -sin orden alguno- va enumerando sus ideas. La crítica no va contra el Cristo histórico en sí, si no contra todo lo que se construyó alrededor de el.
Me parece una obra interesante dónde Nietzsche intuye gran parte de el problema con el cristianismo. En contraste con distintas religiones, expone su tesis al rededor de la idea de que dios ha muerto y el Cristianismo es un veneno en la sociedad, algo extremista a mi parecer. Sin embargo no adjudica a los creyentes, Nietzsche considera que los creyentes tan solo buscan el comfort de un reino de los cielos para poder conformarse a las desventuras y la muerte. En otro sentido, el cristianismo considera "pecado" cosas innatas. "Todo conducto arriba de la cintura es puro, todo conducto abajo de la cintura no es puro".
Opinión:
Me parece un libro excepcional y sobretodo destaca el aparato de control que fue y hay una gran cantidad de opiniones más controversiales acerca el cristianismo, los creyentes y su incidencia en la ciencia como limitante del hombre. Sin embargo, considero que en una modernidad dónde el concepto de dios es una analogía y hay una constante lucha entre el ego y el super ego.
Es escencial ver con un ojo crítico los textos "sagrados", ya que seguir sin criterio una religión (en general) nos convierte en no más que un resultado de un aparato de control que ha sobrellevado a los creyentes cristianos en los hombros hipotéticos de un ser superior que nos brindará la entrada a un reino de los cielos.
En contraste con el Budismo, algo visitado en el libro, el cristianismo es una religión que lo promete todo y no da nada, mientras que el budismo es deslindarse de esas ideas etéreas, cuidar la mente y cuerpo. En cierta forma es su contraparte. En el Cristianismo hay un alma y un cuerpo (desvalorizado por la misma), en el budismo hay cuerpo y alma en sincronía. Es tan solo una vaga comparación a las distintos conceptos primordiales en cada religión.
Nietzsche comparte estás distintos focos de estás y más religiones para desvalorizar el cristianismo, algo que me parece excesivo y parte de este pensamiento fue mal interpretado y llevado a la hipérbole por extremistas como la Alemania Nazi.
De esto se debe aprender y reconocer que aquellos creyentes del cristianismo solo viven su vida tal y como nosotros lo hacemos, tal vez no de la manera prejuicioza y compulsiva que está modernidad ha habituado por redes sociales; sin embargo caer al totalitarismo y forzar creencias en otros es prácticamente caer tan bajo como los conquistadores de América, derribando culturas politeistas y sobreponiendo la idea de un solo dios. A diferencia que nosotros estaríamos matando ese dios, más no guiando a aquellos creyentes quienes perderian su guía más preciada, el reino de los cielos.
Aquellos asnosticos que consideran que el criterio científico contemporáneo es el camino a la utopía... Están desfasados de la realidad. Lo inconsistente e incomprensible que la humanidad y el futuro es, nos evita comprender las posibilidades que el totalitarismo de cualquier lado puede conllevar. Matar a un dios que lleva muerto más que nosotros vivos no es algo posible. Ni siquiera los creyentes lo han visto mas que en promesas o sueños, pero con eso les basta para tener "fé" en el reino de los cielos.
This entire review has been hidden because of spoilers.
ان طبيعة نيتشة الفكرية تأبى ان ترث اى فكرة دون مراجعة ونقد ، وهذا النقد الحقيقى يفتح له امكانات لا نهائية موجودة خلف ضلفتى النقيضين اللتين لا تستعصيا على الفتح بمفتاح النقد العقلى الحر فتظهر الحقيقة النسبية لكل الافكار والاراء والتى يهتم نيتشة بنقد الموروث الدينى منها والاخلاقى والثقافى الضيق الافق بشكل عام . وهنا يعرض لنا اراؤه وافكاره النقدية كما تجلت لعقله اى فى قابليتها لقراءة مزدوجة ومتناقضة وهى القراءة الشاملة التى تتيح للقارئ ان يجرب طبيعة افكاره ويصل الى نقد حقيقى لها هذا اذا لم يكتفى بقبول اول معنى يصله بل عندما ينقض هذا المعنى ويحاول قلبه رأسا على عقب ليتأكد انه لا يخدع نفسه او يجاملها ومحاولا تتبع درجات الوجود الممكنة بين النقيضين لئلا يسقط فى جب الانفصال الوهمى وليدرك طبيعة الاحتمالات الممكنة بين المتناقضات واتصالها ونسبيتها . ان عقلية نيتشة من اوائل العقليات الحداثية بامتياز وهو مدرك لمسئولية المفكر ولأهمية الثقافة من حيث اتساع مداها وتعميق مفهومها وتحديث وسائلها ومحتواها . هذا كان اهم ما يشغله فى فترة شبابه والذى يتجلى فى اعمال هذه الفترة ككتابه عن شوبنهاور وكتاب انسان مفرط فى انسانيته والفجر الذى هو نضج هذه الفكرة والتى تبحث عن وسيلتها للتحقق على ارض الواقع فتبدأ فكرة القوة فى الظهور ولكن فقط كمطلب ووسيلة لخدمة الثقافة ولكن سلطة الدولة السياسية وسلطة رأس المال هما ما يراد توجيههم الى هذا الغرض فكيف يكون ذلك ؟ وهل الاولوية تاتى فى سبيل استنارة السلطة ام فى سبيل استنارة الشعوب ام كالعادة يتولى الزمن تطور المفاهيم بالموازاة كتطور الانواع تدريجيا وببطئ غير محسوس من خلال عمل الافراد الذى تحكمه المصلحة الآنية والبقاء وحب اللذة وكل قوانين الانانية على المستوى الذاتى القصير والقاصر .
Muy bueno, sin duda un gran pensador,que enfrenta al Cristianismo y todos los valores que representa. Cuando en otra de sus obras proclama que "Dios a muerto" se refiere a la muerte del "hombre viejo" quien a su vez representa a todos esos valores que proponía el cristianismo y que según él era el opio de los puebles que impedían el desarrollo de la raza humana y en consecuencia nopermitían la venida de superhombre. Sin duda polémico. pero en esta obra en particular enuncia muchas verdades. Lectura muy recomendable.
Épico simplemente epico, osea, temazo. Si este libro fuese una mujer , seria mia khalifa. Jode me encanta como critica la moral de la iglesia, he tenido mas empalmes con ese libro de los q llevaba a lo largo de mi vida, una maravilla. Es q de verdad, yo me lo pille por pdf y luego lo compre. Es uno de lis favoritos. Es muy facil de entender y te hace pensar. Habia cosas q no entendi, como cuando defiende a los budistas pero enserio, las dos mejores horas de mi vida( la primera vez q lo lei) lo recomiendo muchisimo seas de la religion q seas, porque enserio, te hace pensar
Es muy bueno, cumple con su cometido de destapar como el idealismo escapista crea una sociedad mediocre y que junto con el igualitarismo social solo hacen que las personas se conformen y le den gusto a otras, hay muchas cosas que señalar de este libro, una de ellas que más me gustó es acerca del egoísmo visto como una virtud y como cada uno de nosotros cumpliendo con nuestras propias metas formamos un engranaje en la sociedad para construirla a modo de utilidad.
Llegit a l'edició de Tecnos, al pròleg hi diu que és una obra més lluminosa que Humano, demasiado humano. No ho veig massa clar! Amb aquest nom, l'esperava esperançadora: no ho és. És encara una altra col•lecció d'aforismes sobre tots els temes pensables, però l'he trobat potser menys aguda que l'obra anterior. En tot cas, no deixa de ser interessant la seva manera de veure el seu context social i històric, i la seva admiració inacabable pels grecs. Pròxim: La genealogia de la moral.
الفجر مُؤلف مميز ومختلف نوعا ما. المرحلة التي رُسِم فيها كانت طفرة انتقالية في حياة نيتشه. نُشر عام 1881، بين أضغاث مولد التراجيديا، و ما وراء الخير والشر. بين نيتشه المَهَاوِي كاتب "شوبنهاور مربياً" ونيتشه الشَواهِق المُبشِّر بالإنسان الأعلى، بِزَرادشت. كتاب يحمِل خليط من سوداوية نيتشه المُبكِرة، ونَسِيم وجوديته المتأخرة. كباقي مؤلفات فريدريك، قطعة تستحق القراءة.
Una dura crítica, muy realista y justa en contra la religión que a lo largo de los siglos se ha dedicado a oprimir las libertades más básicas del hombre.
En este libro Nietzsche nos enseña que no hay que ser buenos, sino ambiciosos y "egoístas" (dicho de forma indirecta). Al parecer, la moral y la bondad debilitan al hombre y lo hunden en la miseria.