في 3 مجلدات خفيفة فقط مكتوبة بلغة سهلة يقدم الشيخ السيد سابق لكل مسلم ما يجب عليه معرفته من الحلال و الحرام, الكتاب مقسم الى أبواب و تصنيفات تسهل الوصول الى المعلومات, العبادات و المعاملات و كل ما يهم المسلم دون التوغل في الخلافات و التفاصيل. هذا الكتاب هو مرجع لغير المتخصصين لا غنى عنه في البيت المسلم
السيد سابق (1915م - 2000م) (1335هـ - 23 ذو القعدة 1420 هـ) صاحب كتاب فقه السنة الشهير وأحد علماء الأزهر تخرج في كلية الشريعة، اتصل بالإمام حسن البنا، وأصبح عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان طالبًا.
من مواليد محافظة المنوفية مركز الباجور قرية إسطنها في يناير عام 1915م الموافق 1335 هـ. بدأ يكتب في مجلة الإخوان الأسبوعية مقالة مختصرة في فقه الطهارة، معتمدًا على كتب فقه الحديث وهي التي تعنى بالأحكام، مثل سبل السلام للصنعاني شرح (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر، ومثل نيل الأوطار للشوكاني شرح (منتقى الأخيار من أحاديث سيد الأخيار) لابن تيمية الجد ومستفيدًا من كتاب (الدين الخالص) للعلامة الشيخ محمود خطاب السبكي، ومن غير ذلك من المصادر المختلفة، مثل المغني لابن قدامة، وزاد المعاد لابن القيم، وغيرهما.
قدم للمحاكمة في قضية مقتل النقراشي باشا، حيث زعموا في ذلك الوقت أنه هو الذي أفتى الشاب القاتل عبد المجيد حسن بجواز قتله، عقوبة على حل الإخوان، وكانت الصحف تلقب الشيخ في ذلك الوقت بـ (مفتي الدماء) ولكن المحكمة برأته، وأخلت سبيله، ولكنه اعتقل مع من اعتقل من الإخوان في سنة 1949م واقتيد إلى معتقل الطور، وفي هذا المعتقل كان الشيخ سيد يعقد حلقات في الفقه بعد صلاة الفجر وقراءة الأدعية المأثورة. عين بعد ذلك مديرًا لإدارة الثقافة في وزارة الأوقاف، في عهد وزير الأوقاف المعروف الشيخ أحمد حسن الباقوري وظل الشيخ مرموق المكانة في وزارة الأوقاف، حتى جاء عهد وزيرها المعروف الدكتور محمد البهي، فساءت علاقته بالشيخين الغزالي وسابق، رغم أنها كانت من قبل علاقة متينة، وقد نقل الشيخان إلى الأزهر، لإبعادهما عن نشاطهما المعهود، وإطفاء لجذوتهما، وقد بقيا على هذه الحال، حتى تغير وزير الأوقاف.
انتقل الشيخ في السنين الأخيرة من عمره إلى (جامعة أم القرى) بمكة المكرمة، سعيدًا بمجاورة البيت الحرام، وفي سنة 1414 هـ حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية مشاركة مع القرضاوي.
الكتاب في ثلاثة أجزاء ستجد مراجعته الكاملة هنا هذا الجزء عن فقه العبادات كما هو واضح في العنوان قبل قراءة الكتاب كنت أعتقد أننى أعرف الكثير عن أمور اعتدناها كل يوم كالوضوء و الصلاة و الصيام و و الزكاة و العتكاف و هي أبواب هذا الكتاب كما في الفهرس و قلت لأقرأه من باب تحصيل الحاصل و تثبيت المعلومة.
كان ذلك و أنا بعد في العشرين الكتاب به الكثير من التفاصيل التي لا غنى عنها مع مقارانات لأراء فقهية عديدة دون تعصب لمذهب معين تعلمت الكثير و ما زال الكتاب مرجع مهم لى و لأسرتى حتى الأن
ظلَّ رفيقي لسنوات، بعد أن هداني الله عز وجل إليه ارتبطتُ بهذا الجزء من فقه السنّة كما لم أرتبط بأي كتاب بعد القرآن الكريم بالطبع؛ أفادني كما لم تفدني دراستي بالأزهر الشريف؛ ربما لأن أكثر ما يجبَر عليه المرء ينفر منه على نفعه وقد ينسى أكثره بخلاف ما تتجه إليه النفس مختارة إذ يزيدها الاختيار والحاجة رغبة إليه وشوقًا.
كان توافر فقه السنة بأجزائه الثلاث بمكتبة والدي العامل الأساسي في تعرفي عليه؛ ارتباطي كان بهذا الجزء خاصة، إذ هو المختص بالعبادات؛ وفيه وجدتُ ضالتي؛ تلك الأفعال والأقوال التعبدية التي كنت أبحث عنها لتزيدني قربًا من الله عز وجل؛ وإن كنتُ تصفحت الأجزاء الأخرى سريعًا ( ج2 السلم والحرب - المعاملات، ج3 نظام الأسرة - الحدود والجنايات) فلم أتوقف عندها إلا قليلًا فقط للمعرفة العامة؛
كانت رحلة عام كامل من 1 مارس 2023 ل1 مارس 2024، رحلة علم و تقوى رحلة روحانيات و تفقه.... الجزء الاول من سلسله فقه السنة جزء العبادات " الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصوم، الذكر، الحج" قراءة الكتاب كانت مرافقة لشرح الشيخ عبد الله البيومي في يوتيوب فكانت الفائدة أكبر مما يمدني به الشيخ من معلومات خارج الدرس أو حتى لها علاقة به و لكن الكاتب لم يذكرها _فبارك الله في الشيخ و أطال عمره_ و منذ بداية الكتاب و أنا أرى مدى جهلي بأبسط الأمور و الأخطاء التي كنت أرتكبها في أهم العبادات و اركان الاسلام.... فإن كنت سأنصح مسلما بقراءة كتاب واحد فسيكون فقه السنة.... "فمن أراد الله به خيرا فقهه في الدين".
كتاب فقه السنة هو كتاب يتناول مسائل من الفقه الإسلامي مقرونة بأدلتها من صريح الكتاب وصحيح السنة، ألفه سيد سابق. صدر الجزء الأول من الكتاب في أواسط الأربعينات من القرن العشرين الميلادي، الموافق سنة 1365 هـ وهو رسالة صغيرة الحجم، من القطع الصغير، وكان في (فقه الطهارة)، وقد صدره بمقدمة من المرشد العام للإخوان المسلمين الشيخ الإمام حسن البنا، تنوه بمنهج الشيخ في الكتابة، وحسن طريقته في عرض الفقه، وتحبيبه إلى الناس.
ظل الشيخ في الكتابة في الفقه بعد ذلك، ويخرج في كل فترة جزءاً صغيراً حتى اكتمل أربعة عشر جزءاً ثم صدر بعد ذلك في ثلاثة أجزاء كبيرة. واستمر تأليفه نحو عشرين سنة وسد هذا الكتاب فراغًا في المكتبة الإسلامية في مجال فقه السنة، الذي لا يرتبط بمذهب من المذاهب، ولهذا أقبل عليه عامة المثقفين الذين لم ينشؤوا على الالتزام بمذهب معين أو التعصب له، وكان مصدرًا سهلاً لهم يرجعون إليه كلما احتاجوا إلى مراجعة مسألة من المسائل. خرّج الألباني جزءاً من الكتاب مع كثير من النقد في تمام المنة في تخريج أحاديث فقه السنة. استطاع الكتاب أن ينتشر انتشارًا، وطبعه بعض الناس بدون إذن مؤلفه مرات ومرات، كما يفعلون مع غيره من الكتب التي يطلبها الناس.