الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين. أما بعد، فلقد كنت أثناء مطالعتى للكتب أرغب حفظ بعض ما يروق لى فأقيده للتذكرة يحدونى لذلك قول الشاعر: العلم صيد و الكتابة قيدها * قيد صيودك بالحبال الواثقة فمن الحماقة أن تصيد غزالة * و تتركها بـين الخـلائق طالقة. فاجتمع من ذلك أوراق و دفاتر صغيرة استحسنت جمعها، و لقد اطلع عليها بعض الأصحاب فأشار على بطبعها ونشرها لما فيها من فوائد نافعة، و شوارد مقيدة فاستعنت بالله و عزمت. و أريد أن أنبه إلى أمور ثلاثة: أولا: أنه لم يتسن لى ترتيبها و تبويبها، و قد يكون بقاؤها على هذه الصفة أشهى للقارئ، و أكثر تشويقا فجاءت كما قيل: كسقط مختلط رخيصه بغاليه، أو كعقد انفصم سلكه فتناثرت لآليه. ثانيا: إننى أوكد دائما على نسبة الأبيات و الأقوال إلى قائليها، و لكن بعضها لم يكن كذلك، و ما ذلك إلا لأننى عندما كتبتها كنت أحفظ القائل يقينا، و مع تقادم الأيام، و كثرة ما جمع فإنى نسيت جملة لم أنسبها لأحد. ثالثا: يلاحظ شئ من التكرار خاصة فى المختار من البداية و النهاية لابن كثير حيث ذكرت مختارات سبق أن ذكرتها، و لعل أن يكون لها فى كل موقع وقع و فى كل موضع نفعو الله أسأل أن يجعل عملى موفقا، نافعا لمن قرأه أو اطلع عليه، و الله ولى التوفيق.
الكتاب جداً رائع يقرأه المرء بسهولة ومتعه لتنوع المواضيع من الشرق والغرب هو مجموعه من اقتباسات المؤلف للعديد من الكتب التي قرأها وانا اعتبرها جوهر مجموعه كبيره من الكتب المهمه فقد اخذ افضل مافيها ووضعه في كتاب قضيت معه وقتاً ممتعاً جداً