عبدالرحمن جمال، أو عبود بن دردير كما يعرفه الكثيرون .. مصمم جرافيك هاوٍ يسعى نحو الاحتراف - سعيًا يتمهل فيه - و كاتب "على قد حاله" لا يزال يحبو في عالم الرواية و التأليف، و لم ينشر له شيء بعد، إلا مقتطفات و شذرات ..
و هو لا يعتبر أيًا منهما مهنته الأصل، فهذه المكانة يحتفظ بها لمهنة الطب التي يدرس فنونها في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، و هو على وشك الخروج منها - معافى، أو هكذا يرجو :) - بعد عامين أو أقل قليلاً، كطبيب يرجو ألا يكون نقمة على من يجعله قدره يلجأ إليه ..
الكتاب ده مش مجرد مذكرات مكتوبة بطريقة غير تقليدية، كتبها واحد عشان يقراها صحابه ويقولوله حلوة، الكتاب ده مليء ببهجة وكوميديا فظيعة، كلنا محتاجينها في وقت تمتلء فيه البلد بالكآبة وبحظر التجوال، آي نعم أنت محتاج تعرف جوانب كتير من شخصية "مولانا الدائخ" أو "عبد الرحمن جمال" ألصو نوين آز "عبود بن دردير"، عشان تقدر تفهم شوية حاجات في الكتاب، زي "التناحة والبرود" اللي بيتصف بيهم مولانا، والجسم الكروي والمشية اللي لقدام زي المشية لورا، بس برضو أضمنلك إن الساعتين اللي هتستغرقهم في قراءة الكتاب ده مش هتبطل ضحك فيهم، ثم ما إحنا ياما ضيّعنا ساعتين على حاجات أتفه من دي !
ليه أنا ممكن أدي كتاب زي ده 5/5 رغم إنه ما ضافش ليا أي حاجة على المستوى الفكري أو الثقافي، أو حتى على مستوى الدراسة، مش لإن مؤلف الكتاب هو رئيس مجلس إدارة الدار اللي أنا شغال فيها ومش بقبض فلوس، ولا لإن بيني وبينه عيش وملح وكبدة قطط وفول بالسجق -سامعك ياللي بتقول فول بالسجق ده كمان ؟ -، بس لإن ببساطة المؤلف ما طلبش منك تقرا الكتاب، هو بنفسه في المقدمة طلب منك عدم تبرير كتابة هذه المذكرات، أو عدم تخيل الزمان والمكان اللي كتبت فيه، من الآخر خفض سقف طموحاتك كقارئ، فأنت مش محتاج تيجي تمسح بيه الأرض في الريفيو.
الكتاب ده مليان بكوميديا وبهجة فظيعة جدًا، حسّن لي المزاج العام بطريقة ما يعملهاش أجدع حجر شيشة فيكي يا بلد، ولا يعملها سندوتشات الفول بالسجق وأطباق الكشري بالكبدة، وطبعًا ولا فيلم من الأفلام اللي بتسمي نفسها "كوميديّة" وهي مليانة بالإسفاف والسقطات الفنيّة!
دي بعض الاقتباسات اللي عجبتني من الكتاب، والحقيقة أنا ما اقتبستش الكتاب كله، أنا تجاهلت الفصول اللي يروي فيها مولانا سنوات إقامته في بلغاريا، لإني لو فكرت اقتبس فهضطر اقتبسها كلها، اقروها أنتم :)
الموقف ده أكدّلي إني لو فضلت شغال مع أخينا مؤلف الكتاب ده، هموت مُنتحر أو بانهيار عصابي في مرّة .
أنا وجدت نفسي بشدّة في هذه الأسطر :D !
قنوات CNS و CVS :D !!
"إلقاء" القصيدة على لجنة التحكيم!
مولانا .. شكرًا على هذه البهجة الممتعة جدًا، منتظر مذكراتك في كلية الطب جامعة صوفيا :)
- نحن لم نأت إلى هذا العالم لنطلع الآخرين على أحكامنا الاخلاقية صحيحة كانت أم فاسدة. أوسكار وايلد ...
هذا الكتاب درس في كيفية أن تكتب أدبًا ساخرًا ( نعم أسميه أدبًا ) بدون ابتذال وبلغة وأسلوب يفتقده الكثير من الكتاب الشباب ( الساخرين )
ـــــــــــــــــــــ
- عبود ،، هو أنت ليه ما حطتش الكتاب ده على موقع الجودريدز ؟ - دا اعتداء صارخ على البشرية يا براجه - اعتبره عمرو سلامة يا جدع
( من صندوق الرسائل السرية بيني وبين مولانا )
ـــــــــــــــــــــ
كان إصراري على إضافة هذا الكتاب هو رغبتي أن يكون هناك بديل يعبر فعلًا عن جيل الشباب ،، الشباب الذي يبحث عن نفسه لا عن الجادون
الجيل الذي ضاع بين طفولة بائسة ،، ومدارس متخلفة ،، وحياة يومية لا معنى لها ،، وقصص رجل المستحيل وكلية الطب جيل كهذا لا بد أن يكون من يمثله هو مولانا الدائخ
كتاب رغم سخريته ،، ورغم طرافته ،، إلا أنه يبقى كتاب للجادين فقط
خلال الألف صفحة ونيف التى صحبنا فيها الكاتب (مولانا أبى التهييس الدائخ) يحكى لنا فيها عن حياته المليئة بالعبر والمشاهدات التى رآها خلال سفره بين المجرات والكواكب خصنا فى هذا الكتاب بمذكراته على كوكب الأرض - وهو الذى لم يذكره فى كتابه ولكننا استنبطناه من خلال قرائتنا لهذه الملاحم الأسطورية - بأن كاتبنا عاش بعضا من حياته متنقلا بين الكواكب وخاصة كوكب زحل الذى ترك انطباعات ظهرت فى كتاباته . يبدأ الكاتب فى سيرته الذاتية هذه بمجيئه الى هذه الدنيا ويتذكر لحظات مجيئه ويحكيها تفصيليا ثم ينتقل الى فترة التكوين ومرحلة الدراسة بمدرسة الخوجة المشتركة بنين وكيف كان خطيبا مفوها فى المناظرات المدرسية وقدرته التمثلية فى المسرحيات وأبدى تفوقا ملحوظا فى اللغة العربية ظهر فى قدرته على استنباط المعان من النصوص كالآتى: ومما ساهم فى ثقل مواهبه خلال المرحلة الابتدائية شغله مع تجار الآثار فى سيناء وعصابة شينيبو فى شيكاغو ويحكى عن مدى تفوقه على أقرانه حيث استطاع الوصول الى مسابقة المفطم الكبرى فى بلغاريا فى دورتها الخامسة والعشرين بعد الألف الثالثة وقصة حبه مع زليخة التى نشأت بسبب كائن الزحلبوط وبعد عودة مولانا من بلغاريا انكفئ على الكتب ينهل منها الكثير وظهر حب مولانا لعلوم الفضاء الذى تمثل فى اكتشاف النجوم النابضة وكتابه "ثلاثيات الفضاء والذرة والحياة" والذى شرح فيه - على عجالة – تاريخ علوم الفضاء فى الحضارات القديمة ثم شرح النظرية النسبية وبسطها وشرح عدد من النظريات الفيزيائية المعقدة كنظرية التمدد الكونى وابعاج الزمكان حول الكواكب والأجرام . وكان باكورة أعمال مولانا الأدبية رواية اختار لها أن تدور أحداثها فى العصر الجاهلى ولنقرأ شيئا منها : وننتظر الكتاب التالى لمولانا والذى يحكى فيه عن فترات حرجة من تاريخ الانسانية . ولن أقوم بتقييم الكتاب لأنه خارج التقييم تماما ولن أوفيه حقه اذا ماقارنته بباقى تلك الكتب.
:) :) :) مذكرات مولانا أبو التهيس :) الدائخ، حاجة حلوة جدا تهيسية لأعلى درجة و ممكن تدوخ منها :) من كتر اللغابيط اللي فيها :) زمان و أنا صغير كان واحد دايما يقعد يحكي انه عندة هيلكوبتر فوق بيته تجيبة و تودية للمدرسة :) أهي الذكريات أو من الشخصيات دي بس بدل الهيليكوبتر كان مربي ديناصور في المنور :) :) و مغامرات مع تجار السلاح و الاثار و عصابات معرفش مين فين :) حاجة حلوة جدا الفصول الأولانية و فصل بلغاريا :) بتاع الزحلبوط و زليخة عجبوني جدا!!! و زعلت انه خلص بسرعة :) مغامرات زي دي كانت عايزة تبقى أكتر من كدا :) نشوف و نسمع كرامات مولانا الدائخ :) :)
مش لازم تكتب جد علشان نعرف موهبتك. و مش لازم تقول كلام منطقي علشان يوزن الدماغ. تقدر عادي انك تسمو بموهبتك في سماء الأدب الساخر؛ زي الكتاب دا. كتاب ساخر بأسلوب جزل. ماتحاولش تطلع منه بأي عبرة أو عظة بالمناسبة :D
مولانا الدائخ هو عبد الرحمن جمال.. مع الكثير من التصرف :D