يوسف الإنجليزي

by ربيع جابر Rabee Jaber

في معركة عين دارة أصيب نور الدين ابراهيم خاطر جابر بطعنة في عنقه. لم تقتله الطعنة. تدحرج مع رجل على أشواك منحدر، ثم خنقه بيديه العاريتين. كان الدم ينوفر من رقبته. حاول إغلاق الثقب بيده، لم يقدر. مزق قطعة من ثيابه ولف عنقه. كي يوقف النزيف كان عليه ان يخنق نفسه. في شمس أيار، وسط الضجيج والصراخ، استطاع أن يبلغ نبع ماء. انحنى على بركة راكدة كي يغسل جرحه. رأى وجهه مغطى بالدم، متقلص العضلات، يشبه وجها غريبا، وجها رآه - يراه - اليوم لأول مرة: وجه ذلك الرجل الذي خنقه للتو.

Genres: Novels

374 pages, Unknown Binding

First published January 1, 2000

About the author

الروائي اللبناني ربيع جابر هو واحد من تلك الفئة القليلة بلا ريب وأحد ممثليها البارزين. روايته الأولى (سيد العتمة) التي نشرها سنة 1992 وهو في العشرين من عمره فازت بجائزة الناقد للرواية ذلك العام. نشر سبع عشرة رواية ما بين 1992 و2009 أي بمعدل رواية واحدة كل عام. بطبيعة الحال ليست غزارة الإنتاج وحدها هي ما يلفت في كتاباته بل جودتها وغناها وتنوع أجوائها ومشاربها وأساليب كتابتها التي يعرفها من قرأوا أعماله الروائية أو بعضها.

Rabee Jaber (Arabic: ربيع جابر; born 1972, Beirut) is a Lebanese novelist and journalist.

His books have been translated into French, German, Spanish and Polish.

Some of his work is included in the anthology Beirut39, published on the occasion of Beirut as World Book Capital in 2009. In 2010, Jaber was on the shortlist for the International Prize for Arabic Fiction (IPAF) prize also known as the Arabic Booker Prize for his book America, also adapted for the film Amreeka.

On 27 March 2012, Jaber was announced the winner of the International Prize for Arabic Fiction (IPAF) prize also known as the Arabic Booker Prize for his book The Druze of Belgrade.

Reviews

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

في عودة للعزيز جدًا ربيع جابر (من أكثر الأقلام قربًا إلى قلبي) , أجد نفسي ضعيف على ألا أحب ما يكتب .

في أعمال جابر تجد نفسك أمام عرض مميز جدًا للأحداث , وتقديم مذهل للتفاصيل , فهو قصاص ممتاز وحكّاء متميز . تجد نفسك أمام نص به من الحميمية والأُلفة الكثير.

فى أعمال جابر : تشعر أنك أمام مشروع ثقافي متميز , مشروع يتلخص في طريقة متميزة للتأريخ للمجتمع اللبناني (الجميل بطبعه) , عندما تنتهي من قراءة إحدى روايات ربيع ستجد تفسير منطقي لجمال هذا الشعب وبريقه الأّخاذ , ذلك المجتمع الذي يمتلك بشاشة غير طبيعية وقدرة مذهلة على مداواة جراحه .

قصتنا هنا هي قصة رجل (اسمه يوسف ولقبه الإنجليزي) , شاب شعره وهو لم يتجاوز ال7 سنين عندما رأى بيت أخيه الكبير ينهار على أسرته الصغيرة المكونة من زوجته وطفلين صغيرين , ليعاني حزن لازمه عمره كله , ومات أبيه كمدًا قبل أن يبلغه موت 7 من أبناءه في إحدى معارك لبنان الكثيرة , ليجد يوسف نفسه في النهاية يدرس فى إحدى البعثات التبشيرية ولا يملك من أسرته الكبيرة إلا أخ يعيش مع أخت أكبر منه في أحد المناطق البعيدة عنه .

وليجعلنا الكاتب نعاني ما تعانيه شخصياته من أحداث وما تمر عليها من أزمات .

أما عن اللغة : فبديعة للغاية , لغة سلسة تناسب برشاقة بين عينيك وتندمج مع جمالها .

أما عن الأحداث : فمقدمة لك بأجمل ما يكون , أحداث بسيطة عظيمة مؤلمة مفرحة , أحداث لا تملك إلا التأثر بها , حتى وإن أبكتك ,

الوصف : يالله , على جمال الوصف , تشعر فيه بعبق الشام وجماله (ولا سيما جزءه اللبناني) تشعر فيه أن الكاتب يخاطبك أنت ويوجه لك وصفه , تشعر أن الكاتب مهموم بتأريخ مجتمعه وتخليده

في النهاية : تجد نفسك مع ربيع جابر أمام أعمال تتجاوز الرواية العادية , لتشعر أنك مع نوع أدبي مميز , (يذكرني قلمه بشدة بقلم خيري شلبي و أمين معلوف) . سرد مميز ولغة رشيقة و وصف عظيم وشخصيات مرسومة بحنكة ومهارة ,
أنا بحب ربيع جابر , وبحب قلمه , وبحب ما يكتبه.

[Mohammed Arabey]

هدية جميلة وترشيح من صديقي "أحمد ابراهيم" ، لقراءة مختلفة لتنضم لتحدي 2017 ان شاء الله
تذكرة رحلة للبنان في مرحلة تاريخية مختلفة..اكيد ستكون رحلة مختلفة متشوق لتجربتها واول قراءة لربيع جابر

محمد العربي

[Nour Allam · Rating 4 out of 5]

رائعة😍😍
شكراً لك ربيع جابر...❤

[Dania Abutaha · Rating 1 out of 5]

بداياتها شاقه جدا لمن لا يعرف الجبل و اسراره...صراعات دروز و موارنه...و حياه جبليه صلده تتشقق عن برعم طرى يوسفي ينظر بعين قلبه...تجتاحه ذكريات حفرت في تجاويف زمن ثلجي ساكن اصم....زمن نفقت منه حياه...كان هناك يمضي وحيدا يتبع قدره الحتمي ....كانت وحدته تؤلمه مثل جرح في جسمه...كيف مضت السنوات...كان قد خسر وطنا دون ان يربح حلما...روح مكسوره من يحملها...يا له من سكون معتق لا يوصف...هكذا الذي ينزل الى الهاويه لا يصعد...ما عاد المشهد يخيفه...كان يجوفه...يفرغه من احاسيسه يحوله الى حطبه يابسه....لماذا كانت غربته في وطنه مزروعه في داخله....كان ينتمي للامكان....طوال الاستغراق في الروايه لن تحس بتعاطف مع اي شخصيه مرويه ...هي حكايه مثل باقي الحكايات...ستطوى و تلفها روايات اخرى...لن تتذكرها....نهايتها مدخل لدروز بلغراد...التى تفوقها سحرا و الما و عبثا و تنغرز في دواخلك بلا مفر...استبق نجمه للتاريخ الجبلي المحفز بصراع متاجج ...صراع التسيد و السلطه

[Amal Yusuf · Rating 4 out of 5]

سبق لس ان قرات رواية دروز بلغراد قبل هذه الرواية ويخيل لي أنه كان الأجدر قراءتها بصورة مسبقة لكونها التمهيد لتلك الرواية..
يحكي لنا الحكواتي الباهر قصة يوسف عبر تاريخ الأجداد وحتى الأحفاد مستعرضاً لتاريخ الجيل البناني وحياة الدروز هناك
كل محطة من حياة هذا الشقي/السعيد هي بمثابة استعراض لحقبة زمنية محددة سواء أكان النطاق الجغرافي لها هو لبنان ذاته أو خارجه
قراءتك السريعة قد تجعلك تتوه في خضم الأحداث والشخصيات العديدة ولكن بعض الأحداث سيجبرك على الالتهام السريع للأوراق بحثاً عن النهايات..
رائعة يوسف جابر الصادرة قبل الألفية تستحق القراءة بصدق..

[Ahmed Moghazy · Rating 2 out of 5]

تجربة أولى محبطة بعض الشيء خصوصا مع توقعاتي العالية بناء على اسم الكاتب، الكثير من التفاصيل لكنها لا تسمن ولا تغني من جوع، خرجت بإحساس أن معرفتي بجميع شخصياته الكثيرة سطحية للغاية - ما دين البطل على سبيل المثال؟ - حاجز ما منعني من التفاعل مع الرواية والاندماج فيها، -لم أتأثر بأحداثها شديدة الدرامية مثلا- الخلاصة أني لم أستمتع بها وتسرب إلي الملل في كثير من الأحيان، خرجت فقط ببعض المعلومات التاريخية لا أكثر.

سأحاول تجربة عمل آخر لربيع جابر حتى لا أسئ الحكم عليه.

[Ahmad Medhat · Rating 1 out of 5]

بالرغم من إني بأحب كتابة ربيع جابر، وانبهرت لما قريتله "الاعترافات"، بس لازم أعترف إن الرواية دي كانت بالنسبالي تجربة سيئة. الرواية مكتوبة لأهل لبنان فقط، وأي حد غير لبناني هيحس بتوهان فظيع، وإنه داخل حيطة سد. الأحداث ملغمة بتفاصيل تاريخية، شديدة التعقيد والالتباس، وغير مشروحة بشكل كافي في متن الرواية أو في الهوامش، وده بيخلي الدنيا ضلمة تمامًا في وش القارئ.

[Maryam Al Maskari · Rating 5 out of 5]

في هذه اللحظة لا أتمنى شيئاً سوى نزهة بسيطة في أرجاء لبنان ! .رواية مدهشة بتفاصيلها ،من الرائع أن يبذل الكاتب جهوداً في تخليد تاريخ وطنه بشكل روائي رائع !

[Saleem Khashan · Rating 1 out of 5]

هذه الرواية مشكلة.
فهي قديمة ويبدو واضحا كم أتقن صنعته ربيع جابر بين هذه وبيروت مثلا. كنت فيما مضى قلت من جهة المدح أن ربيع جابر "يعاني من إسهال في الكلمات" فواجهني عربي شهم دفاعا عنه (وأنا كنت أمدحه) وجزمت أن هذا الشهم لا يقرأ وعندما يقرأ يفهم على كيفه. ففقدت الأمل بالعرب وكنت فقدته مائة مرة قبل ذلك.
هنا أقول ربيع جابر يعاني من إسهال كلمات وأن أذمه.رجاء سنو سكاكينكم وأذبحوني. فمن الصعب معرفة ماذا كان يريد أن يقول الكاتب هنا. ولم يكن واضحا حتى هو يريد أن يحكي عن من؟ أدخل في النصف الأول كمية أسماء وشخصيات لم يستخدمها فيما بعد مما أضاع السياق، وأضاع الطريق. ثم أختفت الشخصيات الكثيرة وركز في القصة، لكن لم أقتنع ولم أرغب أن أكون مكان أحد، ولم أستطع التقرب إلى أي من الشخصيات. ولم تكن غايات الشخصيات أو أسباب تصرفاتها واضحة أو مقنعة.
,اسلوب تسائله كان بايخ وهو إسلوب يستخدمه في معظم رواياته، يستخدمه ليعيدك لمعلومة أخرى فيربط السياق، أو هكذات حسبت. هنا لا أدري لماذا يتسائل، وفي أوقات أحسست أني أريد أن أقول له عن ماذا تتسائل؟ ولم؟ أنت الكاتب أجبنا أجابك الله.
إذا كنت أنا ربيع، وقررت أن أكتب لكم عن إستيقاظي عطشاً وسط الليل وشربي الماء على إسلوب هذه الرواية فسأكتب كالتالي:
"...إستيقظت عطشا. جاف فمي. جاف لساني. جاف أنفي. وعياني تدمع. لماذا؟ هل كنت أبكي عطشا؟ أنهض أمشي لغرفة المطبخ. الحمام في الطريق. غرفة البنات في الطريق. المطبخ بآخر الطريق. ذكرت إبن عمتي الذي لا يجاوب رسائلي ويكبس لايك على عدة صور لي في الفيس بوك. هل هو غضبان ؟ هل هو سعيد؟ وماذا حدث لسعيد بافرطوس اللي هلكناه سخرية. نسخر من اسمه ولا نفهم اسمه لماذا لا يغير إسمه. أسمع صوت السحالي وكلاب تنبح من بعيد، لماذا تنبح الكلاب ليلا؟ وماذا تأكل وسط هذه الصحراء. أختفت الكلاب مع إختفاء التايلانديين........"

لماذ نهضت من نومي؟ هل تذكرون؟

[Shaima Faisal · Rating 4 out of 5]

لإسم يوسف حكايات وحكايات في جبل لبنان نتعرف عليها من خلال أحداث هذه الرواية.

يحكي لنا ربيع جابر قصة يوسف اللبناني الدرزي، كيف تحول من فلاح إلى رسام ومن ثم إلى عامل في مطبعة وكيف تحول من عربي إلى إنجليزي.

من خلال أحداث الرواية، نتعرف على حياة الدروز في جبل لبنان والمصاعب التي واجهتهم قبل نفي مجموعة كبيرة إلى بلغراد، وكيف أثر وصول المبشرين للدين المسيحي إلى بيروت في حياة يوسف.

لُقِّب ربيع جابر ب "صائد الحكايات" و"الحكواتي" لما له من قدرة عجيبة لسرد أهم الأحداث في التاريخ اللبناني بدقة ومهارة في سياق روائي ساحر. في آخر فصل من الرواية نكتشف مفاجأة.

صدرت الرواية عام 1999 ولعلها كانت تمهيداً لرائعته "دروز بلغ��اد".

[Abdulkhalek Zohbi · Rating 4 out of 5]

"الحكواتي بالفطرة" ربيع جابر أبدع في سرد ووصف لقصة يوسف الإنجليزي وأخيه نور الدين خلال بحث مفصل.

ب فصوله الأربعة، كان الكتاب يحتوي على وصف رائع لمختلف الفصول والأزمنة، دقق في تفاصيل الحياة اليومية ل عائلة يوسف وسرد الأحداث للحرب والأوضاع في جبل لبنان ب أسلوب جميل.

أسرني الكتاب في آخر صفحاته وأرجعني بذكرياتي لقراءة دروز بلغراد ب قصة نور الدين.

[Eman · Rating 4 out of 5]

لدى ربيع جابر لغة سردية، وصفية قوية، خاصة به لا يشبهه بها أحد عدا قصصه المتفردة دائمًا والتي لا تصادفك في أي رواية أخرى

[Omar Hesham · Rating 5 out of 5]

!انتهيت من الرواية منذ يومين، عندما وضعتها جانبًا لم أستطع بعدها ملامسة أي كتاب
.أكتب ذلك كي أتحرر من سطوة تلك الرواية عليّ، أعتدت على حدوث ذلك في كل مرة أقرأ فيها لربيع جابر
!من هو يوسف الإنجليزي؟ هل هو إنجليزيًا كما يقول العنوان؟ أم درزيًا من قلب الجبل اللبناني؟ لا أحد يعرف حتى يوسف نفسه
مناقشة موضوعات مهمة وثقيلة هي مهمة شاقة، لكن موهبة جابر تتمثل في تناول ذلك كله بخفة عبر صفحات الرواية.
.الرواية تناقش التفاعلات بين المُستعمِر والمُستعمَر، كيف يؤثر كل جانب في الآخر، ذلك عندما هبطت الإرساليات البروتستانت إلى لبنان في القرن التاسع عشر
هل تبقى ذواتنا هي ذاتها على الدوام؟ كيف نتأثر ب"الآخر" ونتفاعل معه؟
.ثمة لحظة خفية لا نعود فيها إلى ما كنا عليه وإلى الأبد
كي يستطيع يوسف الإندماج في المجتمع اللندني بدل إسمه إلى ترجمته الإنجليزية وأصبح" جوزف ماندر" ولكنه ليس بجوزف ولا بيوسف في الوقت ذاته، هو في منزلة بين المنزلتين، منزلة الذات الجديدة نتاج التفاعلات
يستخدم جابر صور جمالية أهم ما يميزها هو أنها نابعة من البيئة في جبل لبنان، فيصور لنا خوف الشيخ إبراهيم بالثور الذي ينتظر الذبح يوم الأضحى"أخرجت سارة من صدرها نفسًا ساخنًا كالنار. بدا لإبراهيم الذي تجاوز الستين ببضع سنوات، أنها كبرت في غيابه أربعين سنة وصارت من عمره. سقط قلبه داخل قفص أضلاعه. تذكر ذبيحة الأضحى. كأنه ذلك الثور، تحت المصطبة الحجرية، بقوائمه الأربع المربوطة في عقدة قاسية واحدة...تذكر عين الثور تستدير وتستدير، وتتضح داخل دائرتها الكبيرة، دوائر أخرى أصغر فأصغر. أسود، أصفر، أبيض، أزرق...وخيط عرق يخرج من مركز الدوائر ويسيل خارجًا نحو الدائرة الكبرى، ثم يكرج على الجلدة السوداء ذات الوبر الملطخ بتراب الدار.حين مرّ النصل على العنق نفض الثور نفسه وهوى جذع التعريشة-البعيدة مترًا-فكسره"
البطل الحقيقي عند جابر في رواياته هو السرد نفسه، فالبطل ما هو إلا وسيلة للإبحار في تقنيات السرد عنده، فنجد أنه في فصول كثيرة يتحدث عن عشرات الأبطال في متاهة لا نهاية لها بدايةً بمشايخ الدروز وصولًا إلى"التابع" الذي لا يمكنه أن يتكلم"من قتل روستان؟ ولماذا ركض العبد حاملًا عنقه المذبوحة عبر البساتين والمقابر نحو السنطية؟ هل كان يسعى إلى البحر كي يغسل جرحه؟ هل كان يسعى إلى البحر وحسب؟ إلى هناك، من حيث جاء، قبل سنوات بعيدة، في باخرة عبّأها بوغوس وجه السعد بالإفريقيات؟
من قتل روستان؟ ولماذا قتله؟ لم يعرف أحد. لم تكن تلك أول جريمة في تاريخ المدينة تبقى لغزًا، ولن تكون الأخيرة"
"من يسأل عن عبدٍ مذبوحٍ أصلًا؟
النهاية كانت صادمة لي كنهاية كل رواية قرأتها من روايات جابر، يقتل بطله كمن يقتلون الخيل الحكومي بعد تجاوز سن الخدمة، بعدما انتفع به صانعًا سردًا بديعًا مجنونًا إلى أبعد الحدود.يقتله ويهمشه وكأنه ينتقم منه على كونه جعل جابر يبوح بكل تلك الأسرار عن ذاته هو
هذه الكلمات ما هي إلا خواطر عن الرواية، لا مقال ولا تقرير، عسى أن أتحرر بكتابتي عن الرواية من سطوتها مختارًا بعد ذلك بكامل إرادتي هيمنة جديدة لرواية أخرى من روايات ربيع جابر

[Hoda Marmar · Rating 4 out of 5]

البحث الذي قام به ربيع جابر من أجل كتابة هذه الرواية مهول! جهد جدّي ودقيق اختزل حياة سكّان الجبل وبيروت، بالتحديد الدروز والمبشّرين الأميركان، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
هناك نفحة حنين وحزن وحلاوة/مرورة في استدعائه للذكريات وإعادة رسمه للبنان ولحياة يوسف ابراهيم جابر روائيًا.
سأُتبع قراءة هذه الرواية بقراءة دروز بلغراد التي تُكمل تفاصيل جزء هام من حياة نور الدين، شقيق يوسف الأوحد من سارة، بعد اقتياده إلى بلغراد.
شكرًا لصديقي العزيز عبد الخالق على ترشيح الرواية لنادي القراءة، وشكرًا لربيع جابر الذي لا يخذلني قلمه أبدًا وأتمنى أن يستأنف الكتابة وينشر أعمالًا جديدة.

[DY · Rating 5 out of 5]

يوسف الانكليزي احدى روائع الأدب العربي بدون شك. يتفنن ربيع جابر في سرد القصص الصغيرة المستندة بقوة الى وقائع تاريخية عظيمة الأهمية في بيروت وجبل لبنان في النصف الأول من القرن التاسع عشر. وصف الأماكن والاشخاص والأحداث يفرض نفسه بقوة لاعطاء تصورا دقيقا للحالة النفسية والاجتماعية لهذه الحقبة الزمنية بشكل لا يمكن غفلانه.
ورغم ذلك يبقى عدد من الأسئلة تفشل الرواية في الاجابة عنها أو تقفز عنها بقصد أو بغير قصد. من هذه الأسئلة ما يتعلق بتواصل يوسف خاطر جابر مع عائلته خلال فترات وجوده في بيروت وفي لندن، ومقدار قوة ارتباطه مع جذوره، والتي نرالافقي بعد عودته الى دياره. وكذلك الأمر لا نجد تبريرا كافيا لاقراره بالرحيل الذي يأتي مفاجئا ومهما الى حد ما.
الساعة الذهبية، والتي نفترض انها كانت الحافز الرمزي لبداية هذه الرواية، وهي ما تبقى من الارث المادي ليوسف الانكليزي بيد الكاتب، حفيد نور الدين اخو يوسف، لا تأخذ حقها في الحبكة الدرامية. فالساعة تبدو انها جاءت كهدية عابرة يستطيع يوسف ان يهديها بسهولة وبدون درامية لابن أخيه، ابراهيم، بينما كان بامكان الكاتب برأيي، وبعد العشرات من السرد القصصي الرائع الذي تفتقت عنه مخيلته، ان يصنع لها الاطار الروائي الذي يحفر نفسه بين قصص الرواية.
أجمل مقطع في الرواية هو بدون شك، بالنسبة لي، مشهد نور الدين يتصارع مع عدوه ويصاب بعنقه ويخنق غريمه، بينما هو نفسه يختنق من جرح رقبته فيختلط عليه ان كان هو القاتل أو القتيل.
في النهاية لا بد من الاشارة الى رواية صخرة طانيوس الرائع أمين معلوف، والتي كان من حسن حظي أني أعدت قراءتها مباشرة بعد يوسف الانكليزي. يتلافى ربيع جابر بمهاره الثغرات التي وقع فيها معلوف، أهمها الفقر اللغوي، أو المفرداتي، كون رواية صخرة طانيوس مترجمة وتفتقر إلى التسميات الأصلية الخاصة بتلك الحقبة الزمنية في لبنان. ومثالا على ذلك أتذكر كلمة 'المكاري' بلغة يوسف الانكليزي، والتي وردت في النهاية'صخرة طانيوس' مترجمة وتفتقر'مؤاكر'. وقس على ذلك عدد اخر من المفردات.
'يوسف الانكليزي' بلا شك تستحق القراءة مرارا وتكرارا ولن ينعدم أحد على قراءتها ولم أندم ابدا على شرائها.

[اليازية خليفة · Rating 3 out of 5]

..ماذا أقول ؟ كعادته، روايات ربيع جابر تأخذ طابعا تاريخيا من نوع خاص، صحيح السرد طاغٍ لأبعد الحدود ولكنه يجعلك تتنفس، تسمع، تتلمس، تشعر وترى ما يجري في الرواية من أحداث.

باختصار، الرواية تسرد تاريخ لحياة صبي درزي من جبال لبنان، والأحداث كلها تدور حول تاريخ الدروز، من حياتهم في جبال لبنان ومعاصرتهم للمرسلين (المسيحين الأوروبيين والأمريكان) بدءاً من تأسيس الكنائس والمدارس والمستشفيات إلى ترجمة الإنجيل وبناء كلية (الجامعة الأمريكية حاليا)، كما تزامنت فترة حياة الصبي مع الحروب بين الدروز والمسيحيين، ودخول العثمانيين والفرنسيين، ولم ينس سرد متى بدأت بيوت الدعارة بالانتشار في بيروت، غربة الصبي كذلك تسرد جزءا تاريخيا من حياة اللبنانيين بشكل عام وكيف أن الدراسة أو العمل في الخارج والعودة أو الهجرة هي جزء لا يتجزأ من التاريخ اللبناني، كما ذكر جزئية بلغراد وارتباطها بتاريخ الدروز ---أعتقد أنه من هنا قرر كتابة رواية كاملة حول الموضوع وهي رواية دروز بلغراد لأنه لم يعطها حقها أبدا.

نقاط لفتت نظري:
١. لسبب أو لآخر استخدم الراوي الرمزية في المنامات، لا أذكر أنه ركز على الأحلام في رواياته الأخرى كما فعل في هذه - حتى الظلمة، سردت كحلم في جزء من أجزاء الرواية.

٢. قرأت للكاتب ثلاثة أو أربع روايات، لا أذكر أنه ذكر مراجع تاريخية في هوامشها كما فعل في هذه الرواية.

٣. وصف جبال لبنان كان غنيا جداً، وبكل التفاصيل دون استثناء - حتى البراري ومسمياتها! لوهلة كنت أتخيل الكاتب وهو جالس على كرسي القراءة وبين يديه موسوعة لنباتات جبال لبنان يقرأ وصفها، ويتأمل رسوماتها ليكتب عنها لاحقا في رواياته!

٤. وصف المهن (كالزراعة، والرسم، والطباعة) كان دقيقا كذلك.

٥. لوهلة، وصفه لمدينة لندن جعلني أشعر برماديتها - ربما لأنه أراد أن يشعرنا بأنها بلد اغتراب.

والآن، لماذا أعطيت الرواية ٣ نجوم، مقارنة برواياته الأخرى، لا أرى أن ربيع جابر وفّق في اختيار نهايات بعض شخصيات الرواية، كما أنني لم أحبذ نهايته المفتوحة (بعض الشيء).

[Aljoharah Alobaikan · Rating 5 out of 5]

يبدع ربيع جابر كعادته في نسج مشهد روائي خاص بخلفية تاريخية لبنانية، والمتأمل في رواياته سيكتشف أن الوثيقة التاريخية والحدث التاريخي هي مايبني عليه ربيع جابر رواياته ومن هنا جاء تميزه
فهو يعرف كيف يحول الاحداث الماضية الى اعمال روائية تصور الوضعية البشرية في فترة ماضية ويكتبها بلغة ادبية شفافة وسرد متدفق قادر على اخذ القارئ الى حيث يريد كما انه لديه تلك القدرة العجيبة على الحكي المتشعب ان صح لي التعبير فهو يحكي لك القصة كالحكايات القديمة مما يزيد في متعة القراءة والقدرة على تصوير معاناة شخصياته
هنا في هذه الرواية ياخذك الى بيروت وجبل لبنان في النصف الأول من القرن التاسع عشر يصف الأماكن والاشخاص والأحداث يفرض نفسه بقوة لاعطاء تصورا دقيقا للحالة النفسية والاجتماعية لهذه الحقبة الزمنية بشكل لا يمكن اغفاله
الرواية تحكي حياة يوس�� ابراهيم جابر خاطر، الدرزي الذي تعلم القراءة والكتابة على يدي والده ثم تتلمذ على يدي الارساليات الاجنبية التي غزت البلاد في اواسط القرن التاسع عشر ليتابع بعدها دراسته في لندن ويعود بعدها الى وطنه ليعايش أحداثا لا تزال تلقي بظلالها على واقع المنطقة حتى اليوم.. انها مذابح ١٨٦٠ المتبادلة بين الدروز والمسيحين في الشرق العربي

لقد بذل الكاتب جهدا هائلا في تصوير تلك الايام فصناعات الشرق وزراعته ،جغرافية بيروت وجغرافية لندن وتاريخها كلها وصفهاوصفا دقيقا يجعلك تشعر وكأنك انتقلت الى هناك
في هذه الرواية يأبى ربيع جابرالا ان يدهشك وهو يملك كل هذه القدرة الهائلة على السرد الملحمي التاريخي لأحداث وشخصيات مرت بالتاريخ بلغة جميلة بليغة.
اكرر اعجابي بقلم ربيع جابر

[Hassan Bin Salem · Rating 4 out of 5]

.
.
.
.
" بدا أن الحياة التي لم تظهر له حتى هذه اللحظة غير وجهها القاسي ( ماتت أمه سارة وهو في الخامسة . في الثامنة افترق عن أبيه . خلال يوم واحد فقد سبعة أخوة. تشرد من بيتٍ إلى بيت . من بلدة إلى بلدة ، وحيداً والأحزان تطارده ، ثم تغرب . أخذه البحر إلى بلادٍ بعيدة . كان يطارد حلماً لا يعرف من زرعه في رأسه ، حلم امتلك سر اللون والقبض عليه كليرةٍ ذهبية . لكن الحلم تبددّ كالسراب . مخلفاً تلك الخيبة والإحساس بالخديعة . بأنه قد أضاع سنوات وسنوات سدى ،بأنه قد خسر وطناً دون أن يربح حلماً ."
.
.
"يا له من صمت !لم يبق في أذنيه إلا الطنين .هل أصيب بالطرش ؟ لم يشغل السؤال باله .لم يكن ليهتم .كان يرتجف ، وروحه تكاد تغادر جسمه .كان صدره مشقوقاً بالتعب ، بالوحدة .كأنه يتعلق بالفضاء ،ولا أحد يسنده ،ولا أحد يلتقطه ويرفعه من هذه البئر الوردية -السوداء"
.
.
.
رواية رائعة تستحق القراءة 📕👌🏻

[سارة طلب · Rating 3 out of 5]

احترت بتقييمها بين الثلاث والاربع نجمات ..
احببتها و احببت ربطها بدروز بلغراد ..
المزعج فيها قليلا هو كثرة التفاصيل التاريخية والجغرافية و حتى عن النباتات وربما كثرة الاسماء ببدايتها :/ .. دخلني بالحيط :/ ..
لكن بالرغم من كل ذلك كانت جميلة :) ..

[Mai · Rating 5 out of 5]

أمير الحكايات

[سلطان الشريف · Rating 1 out of 5]

تقييم الكتاب ⭐️
عنوان الكتاب:”يوسف الانجليزي" للكاتب ربيع جابر
عدد الصفحات: 374 صفحة
دار النشر: النوير للطباعة والنشر والتوزيع
.
.
رأيي:
"تعد هذه الرواية ثالث رواية اقرأها للكاتب بعد رواية (دروز بلغراد: حكاية حنا يعقوب) والتي كانت جميلة وممتعه وبعدها قرأت رواية (رحلة الغرناطي) والتي لم تعجبني كثيرا ولكن هذه الرواية (يوسف الانجليزي ) لم ترق لي ولم استطع اكمالها توقفت عند صفحة (110) يعتبر 29% من الرواية. رواية ليست ممتعه ولم يعجبني المغزا من الرواية ولا محتواها تنقل الكاتب بين الحداث وبين الحاضر والماضي لم يكن سلساً."

[Hala Maher · Rating 4 out of 5]

في معركة عين دارة أصيب نور الدين ابراهيم خاطر جابر بطعنة في عنقه. لم تقتله الطعنة. تدحرج مع رجل على أشواك منحدر، ثم خنقه بيديه العاريتين. كان الدم ينوفر من رقبته. حاول إغلاق الثقب بيده، لم يقدر. مزق قطعة من ثيابه ولف عنقه. كي يوقف النزيف كان عليه ان يخنق نفسه. في شمس أيار، وسط الضجيج والصراخ، استطاع أن يبلغ نبع ماء. انحنى على بركة راكدة كي يغسل جرحه. رأى وجهه مغطى بالدم، متقلص العضلات، يشبه وجها غريبا، وجها رآه - يراه - اليوم لأول مرة: وجه ذلك الرجل الذي خنقه للتو.

[Rasha Obajee · Rating 4 out of 5]

يُدخلنا ربيع جابر في تفاصيل التفاصيل، فهو حين يحكي عن حرب وقتال لا ينسى أن يصف كيف هي شكل لوحة المقهى وأنها مشطوبة الطرف، وحين يسرد تفاصيل حوارٍ مهم بين أخوين يفترقان، يُسمعنا صوت الماعز عائدة قبل المغيب وجرسها مُعلّق في عنقها، وحين يحدّثنا عن سكّان بيروت حين ثاروا على جنود إبراهيم باشا ومشوا في الأسواق، يجرّنا لننتبه لصوت الحذاء الذي تصدره المرأة ذات الملاءة السوداء وهي تتمشى في سوق الصاغة.

بل الأكثر من ذلك أن يوسف الذي يقف ليشتري بيضًا مسلوقًا وبطاطس من البائع على رصيف الميناء، ذاك البائع الذي ربّما هو “حنّا يعقوب” المسيحي بائع البيض بطله في رواية دروز بلغراد .
أبدع ربيع جابر في هذه الرواية .....

[Mazen Alloujami · Rating 5 out of 5]

قصة أجداد المؤلف في قرية درزية في جبل لبنان خلال القرن التاسع عشر. قصة مليئة بالتاريخ والمشاعر الإنسانية. قصة الأقدار بقسوتها وغرابتها.

[Marianna Altabbaa]

يوجد بعد نفسي مثير للإنتباه في الشخصية الرئيسية للرواية، يوسف الثالث بالاضافة إلى الشخصيات الثانوية. الأحلام التي تراود الشخصيات وذكريات الماضي التي تطاردهم وتحدد مستقبلهم وعلاقاتهم أمرا يستحق الوقوف عنده.

[Mai Muhammad · Rating 3 out of 5]

يوسف الإنجليزيّ
ربيع جابر
المركز الثقافي العربي
إصدار: 1999.
.
رواية جميلة للغاية، قيّمتها بثلاث نجمات ولي أسبابي في هذا.
..
تبدأ الرواية عند ولادة يوسف، عام 1832 باستدلال زمنيّ على هذا من مراحل تاريخيّة رافقت هذا الحدث.
عبق التاريخ في هذه الرواية ساحر، عن جبل لبنان حين كان مقاطعة/ إقليما سوريّاً، حيث يدعى كلّ شخص هناك بالـ سوريّ.
عن الحروب العثمانية، محمّد علي وابنه إبراهيم باشا، صراعات الدروز والموارنة المتواصلة عن كلّ شيء مرّ فيه البشر هناك، في تلك البقعة من العالم بعيداً عن جمود التاريخ حيث تعيش أنت الأحداث نابضة بالحياة.
...
يوسف إبراهيم خاطر جابر.. الولد الأول لإبراهيم خاطر جابر من زوجته الثانية سارة. بعد عشرة من الذكور و خمس إناث من زوجته الأولى.
بعد خمس سنوات، وإنجاب سارة لولدٍ ثان هو نور الدين، تموت سارة، وتقوم نسب وهي شقيقته من والده برعايتهما معاً، هو ونور الدين.
وبسبب الحروب المتكررة والصراعات، يموت أخوة يوسف بشكل متتالٍ صرعى في تلك الحروب، ما عدا يوسف الأوّل حيث دفن مع زوجته وتوأميه تحت أنقاض بيته إثر عاصفة ثلجيّة أردفتها صاعقة. وكنتيجة لمشاهدة يوسف بطلنا لهذه الحادثة، يشيب شعر رأسه من الهول ويصبح قليل الكلام.
تمر السنوات وتحمله إلى بيروت، من ثم لندن حيث ترافقه الخيبات ليعود إلى الجبل، ومن ثم إلى بيروت وبعدها إلى المجهول..
يختفي أي أثر ليوسف إبراهيم خاطر جابر كأنه ما كان..
تستمر معنا الرواية لتخبرنا عمّا حدث لنور الدين، شقيق يوسف، وتربط هذي الرواية بروايته دروز بلغراد لتصلها بأوائل القرن الماضي.
....
الرواية أسلوبها ولغتها رائعة، ربطها بالتاريخ وزخم المعلومات والأماكن والتفاصيل العذبة عن الجبل والثلج، مواسم دود القز، بيروت العثمانيّة تفاصيل البشر وكأن لوحة تمرّ أمامك لتمدّك بشغف حقيقيّ للحياة.
الشخصيات تنبض بالحياة، تشعر وكأنها جزء منك تمشي تحت جلدك تشعر بها وتراها وتكاد تلمسها.
رواية جميلة..
...
دبابيس:
الدبوس الأوّل: هو ثالث كتاب أقرؤه لجابر، نعم هو لبنانيّ لكن تركيزه على الطائفة شيء لا أخبّذه شخصيّاً، في النهاية هو إنسان، لبناني، عربي بكميّة انتماءات هائلة.
...
الدبّوس الثاني: يوسف ونور الدين، وعشرة من إخوة من الأب، لذلك رمزيّة دينيّة عند كلّ الطوائف.. أظن.
...
الدبّوس الثالث: لا أعلم لِمَ ذكّرني يوسف إبراهيم خاطر جابر بـ مصطفى سعيد بطل رواية الطيّب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال" بشدّة وإلحاح.
فبالرغم من أنّ يوسف وُلدَ مرتبطاً بأب وبيت، بمعنى آخر منتمٍ بطريقة ما لمكان وأشخاص، وبإخوة عاصرهم جيّداً؛ إلّا أنّه مثل مصطفى سعيد بطريقة ما في رميه كلّ شيء وراء ظهره وسيره في حياته بلا هدى ولا كبير إلى الآن إلّا نوازع النفس وتوقها..
حين ودّع يوسف شقيقته نسب مغادراً إلى لندن، لم يشعر بشيء مطلقاً، تماماً مثل وداع مصطفى سعيد لوالدته..
...
"كان يُطارد حلماً لا يعرف من زرعه في رأسه"
هو نفس ما فعله مصطفى سعيد تماماً بنفس زخم المشاعر وعمقها.
فشل كلاهما، وعادا إلى مسقط رأسيهما منتمين إلى حياة لا تشبه أيّهما، ثم اختفاؤهما المفاجئ بنهاية مفتوحة غامضة ومريبة.
الجزء الأخير من الرواية كان عن نور الدّين وعائلته، بزخم سريع يكاد يخيّل لك بأنّه مقتضب وخارج عن جسد الرواية.
....
بالمجمل رواية جيّدة تستخقّ القراءة.

[البَندري · Rating 5 out of 5]

أتعبني هذا الربيع بتفاصيله ..
أتوه في متاهات التفاصيل أكثر من كل شيء، حتى أقول؛ كأنه يكتُب لي.

[Radia · Rating 3 out of 5]

تفاصيل كثيرة لأحداث متعددة ومتداخلة تجعل القارئ تائها في تاريخ جبل لبنان القديم والذي تشكل على إثره الحاضر الجديد.

[Fatine Hamza · Rating 4 out of 5]

يجب قطعا ان اتوقث عن الحديث عن ربيع جابر ، فقد اصبحت مدمنة لرواياته و اسلوبه في السرد ، و ان كان يتحدث عن غزل الحرير و دودة القز لقرون فانا على استعداد لقراءة كل ما يكتب ، مرة اخرى ، في جبل لبنان و بين الدروز و المسيح و المسلمين و العرف الفرنجة ، يروي ربيع قصة اخرى ، و على الرغم من تأكيده في مقدمة الكتاب ان القصة من وحي الخيال فكل قارىء يستطيع ان يجزم انها اكثر حقيقة من واقعة المعاش . رائع يا ربيع ، كالعادة استمتعت جدا بقراءة هذا الكتاب الجميل ، انصح بقراءته مرارا و تكرارا .
" ابيضّ شعر يوسف في عمر السابعة حين شاهد الثلج يهدم حجرة أخيه الأكبر، فيسقط السقف عليه وزوجته وتوأميه، الأجساد الأربعة يراها يوسف بعد ذلك ممدة على السرير الحديد في القبو. وتظلّ تزوره في أحلامه حتى عمرٍ متقدّمة. كان يقضي يومه متأملاً ويفكّر إمّا مُعلّقًا على غصن التينة ومأرجحًا أحد ساقيه، أو تحت ظلّ شجرة التوت بجوار قبر أمّه سارة.تعلّم يوسف إبراهيم خاطر جابر الكتابة، أراد أن يشغله والده عن ساعات التفكير الطويلة. “تعلّم يوسف كيف يكتب اسمه، تعلّم كيف يكتب الأرقام، تعلّم كيف يكتب “الله جلّ جلاله” تعلّم كيف يكتب إبراهيم بالألف الطويلة كشجرة في الوسط، تعلّم كيف يكتب سارة بالراء التي تكرج كالمياه من “هارب قناة المير” وبالتاء المربوطة التي نلفظها كالألف بعد راء إبراهيم، تعلّم كيف يكتب نور الدين، وأحسّ حين كتب اسم أخيه الصغير أنه يسمع صوت بكاءه خارجًا من الحروف”. كان يمرر يده على الحروف بعد أن يكتبها فيشعر أنها تتنفس تحت أصابعه."

[Michel · Rating 4 out of 5]

كعادته يوسف جابر يبدع في رواياته التاريخية.. ينسج شخصيات روياته وأحداثها حول حدث تاريخي معين فيندمج كل شيء معا ويصبح من المستحيل تمييز الحقيقة من الخيال حتى لتخال ان كل رواياته ما هي الا سير حياة حقيقية لأشخاص حقيقيين.

في روايته هذه يتحدث الكاتب عن قصة حياة يوسف ابراهيم جابر خاطر، الدرزي الذي تعلم القراءة والكتابة على يدي والده ثم تتلمذ على يدي الارساليات الاجنبية التي غزت بلادنا في اواسط القرن التاسع عشر ليتابع بعدها دراسته في لندن ويعود بعدها الى وطنه ليعايش أحداثا لا تزال تلقي بظلالها على واقع المنطقة حتى اليوم.. انها مذابح ١٨٦٠ المتبادلة بين الدروز والمسيحين في الشرق العربي.

لقد بذل الكاتب جهدا هائلا في تصوير تلك الايام فصناعات الشرق وزراعته ،جغرافية بيروت وجغرافية لندن وتاريخها كلها نجد عنها وصفا دقيقا تكاد تجزم فيه ان الكاتب قد خرج للتو من آلة زمن.

أعشق في روايات جابر تلك الاقصوصات الصغيرة التي يوزعها ما بين الصفحات والتي تغني رواياته وتجعلها مجموعة قصصية متكاملة دون ان تلهيك عن خط الرواية العام.

أنصح بهذه الرواية كل من يود التعلم أكثر عن تلك الفترة دون الخوض في الكتابات الجامدة لتلك المرحلة.