-الوصف ممتاز بطريقة لا تسبب الملل للقارئ ولكن تجعله يتصور المشهد، ولكن هناك عتب ضمني في الوصف على جدة.. ألا تعتقد أنها تستحق الانصاف؟
-كنت أود لو قرأت أكثر عن الشخصيات أو الاحداث الثانوية في الرواية .. مثلا القليل عن سمر .. والكثير عن حياة سامية وطبيعة علاقتها بابنها.. أو مثلا قصة حب سمر وفاروق.. او مثلا لماذا سافرت غادة اسبوع فرنسا ولم تخبرنا بذلك؟ مما جعل سرد الأحداث سريع كرواية ..
-هذا تفضيل شخصي لا غير .. أفضل أن أقرأ عن الشخصيات أثناء تسلسل الروايه على أن يخبرني الكاتب بمبررات أفعالهم أو أقوالهم، أحب أن يعاملني الكاتب كنِد ذكي له ، أن يتركني أربط الأحداث وأستنتج .. وهذا بالفعل ما قمت به في بعض الاحداث.. مثلا.. صديقة سمر التي توصلنا في الاخر الى سامية.. وهكذا
- حادثة الغرق في جدة غير واضحة لمن يسمعها أول مرة، حدث بمثل هذا الوزن في قلب الأحداث كان بالامكان أن يكون بتفصيل أو وصف أكبر
- اعتمادك على تأريخ الاحداث جميل .. ولكنني تشتت قليلاً هل أحسب هجري أم ميلادي؟
-بالمناسبة .. تمنيت لو أن النهاية مختلفة.. يعني النهاية كانت متوقعة أو مألوفه..
- أعجبني الصراع بين المبادئ و صراع العقل والعاطفة وهذا ما نعيشه يومياً
قرأت القصة في وقت قصير جدا، وهذا عائد أولا لقصرها بالإضافة لرغبتي بمعرفة ما ستؤول إليه الأحداث. أولا، كقصة، كنت أرغب بمعرفة الشخصيات أكثر. ماهي خلفية خالد، لماذا فعل ما فعله؟ لماذا سمح لنفسه بالتواصل مع امرأة أخرى وهو متزوج؟ القصة أظهرته بصورة مثالية جدا، وبأن كونه غير سعيد في زواجه فهذا مبرر للتواصل مع امرأة أخرى. صحيح بأنه تم الإشارة إلى محاولاته للإصلاح، وبأن ما حصل مع غادة كان فوق إرادته ومشاعر لم يستطع الإثنان مقاومتها، ولكني وددت لو كان خالد شريرا قليلا أو مر بمواقف معينة جعلته يفعل ما فعل، عندها كان سيكون انجرافه وراء امرأة أخرى مبررا. حتى غادة، شعرت بأن قوة مشاعرها لا تتوازى مع معرفتها السطحية بخالد. شعرت بأنها مشاعر مراهقة تفتن برجل و تعجب به، في حين أنه من المفترض أنها ناضجة. المشاعر التي تم تصويرها هي لإثنين بينهما علاقة عميقة وليس فقط إعجاب، حقيقة لا أدري، احترت. كنت أود لو كانت أطول قليلا وأعمق ولو كان هناك صراعات أكثر. كما أنه شعرت بأن الحوار بين الأصدقاء كان مثاليا وبأن هناك الصديق الداشر والصديق المثالي، في حين أننا جميعنا خليط بين هذا وذاك :). الإشارة في عدة مواقف للتعدد أوصل لي شعور وكأن القصة تشجع عليه. شخصيا لا مشكلة لدي مع أي فكرة تمرر في القصص لأن الأصل فيها هو الخط الدرامي، ولكن شعوري بأن القضية مطروحة قد يجعل الأمر واضحا جدا، كنت أتمنى لو استنتجت هذا دون أن يكون واضحا وصريحا. احترت كم نجمة أعطي القصة، سأتركها دون نجوم
ناقشت الروايةُ إحدى مشاكلِ المجتمع الإجتماعيةِ ، وخاصةً فيما يخصُ الرجلِ والمرأةِ ككيانٍ مشتركٍ متحدٍ في رسم تفاصيل خيوط الحبِ ونسجُ علاقة برجلٍ أصابتهُ الحيرةُ والمللُ ووجد سعادتهُ مع امرأةٍ أخرى . ويسعى كاتب الرواية سرد المشكلةِ بطريقةٍ سلسلةٍ وبأحداثٍ تعيش واقعاً أليماً . فالمرأة بطبعها الأنثويّ الغيوريّ فطرةٌ بشريةٌ في نساء الكونِ إلا أن بعضهن لا يحبذن التقاسمُ في الحبِ مع رجلٍ تشاركه امرأة أخرى . بمعنى تظلُ كارهةٌ ذلك الوضعُ ورافضة تفاصيل مشاركةُ الحياة مع زوجها في ظل وجود امرأةً أخرى تسمى زوجة . ولأن الحب رأيٌّ آخر ، ومذهب يحتملُ فيه الإختلاف والإتفاق . يذيب جليد القاناعات ويصهرُ حدةُ الفكرةِ، ومع تقارب ألفكارِ وتباعدُ رؤى الإختلاف وتعانق السليقةُ والطباعُ ، وتوحدُ الأخلاق ولشمائلُ . أبطالُ الروايةِ تدورُ بين حبِّ غاد وعشق خالد ، وبإنتهاءِ الرواية تكتملُ حلقةِ الوصالِ وسريانُ الحياة بين المحبين . .
- من ناحية اللغة، فالكاتب استخدم اللهجة الحجازية في بعض المواضع، وشخصيا لا أفضل استخدام العامية على الفصحى ... - أحداث الرواية تدور حول متزوج وفتاة عزباء، وعن قضية التعدد ونظرة المجتمع وهو موضوع حساس و على قدر حساسيته ليس بالسهولة تنفيذة لأن التعدد أمر بالغ الصعوبة وعليه اختلافات كثيرة وعلى هذا الأساس وضعت تقييمي فأنا ممن يتحفظ على هذا الموضوع
مما أعجبني نقاط سريعة تطرق له الكاتب ولم يخوض النقاش حولها كالزواج من رجل أصغر سنا، أو رجل لا ينتمي لنفس الجنسية تمنيت لو خاض النقاش حولها لتكون أكثر إثراء ولم يكن مرورا عابرا
الرواية تناقش أمر تعدد الزواجات أو بالأخص عندما ينتهي زواج الأول بطلاقي بيتي ويكون زواج مجرد واجه اجتماعيه حينها يشاء القدر أن يدق قلبه فيكون أمام خيارين أن يستمع لنداء مسؤليته أو نداء قلبه هنا عجبني الكاتب في اختياره. لكن رواية تحتاج لربط أكثر وحبكة . كل التوفيق في الرواية الثانية