هذا الإصدار ليس تفسيرًا، بل هو شرح -جمع خلاصة- ما فتح الله على عبده من فهم للنبأ العظيم، وخلاصته المبشرة أنه مصدر كل دساتير الحياة في كل العصور، قرآن أنزله الله على عبده ليكون للعباد دليلا.. فكان مغدقا حمال أوجه، لا يحصر بوجه ولا رأي في عصر بل هو ينزل على الناس كلهم كل يوم وكل عصر بذات المهمة وذات التكليف – أي البلاغ والسعي دليلاً إلى الصراط المستقيم -. والفاتحة سورة جامعة تمثل تقديما بليغا لأم الدساتير؛ وما كانت قراءتها في كل ركعة إلا لعلاقتها بالشخصية الإسلامية والمجتمع الإسلامي وبحياته اليومية والاجتماعية والسياسية بكل دقائقها