الخلاصة قام الانقلاب العسكري بسبب معركة الهوية، وليس لأي سبب آخر، واستهدف إقصاء القوى الإسلامية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، حتى يتمكن من فرض هوية علمانية على المجتمع. وهو ما أدخل القوات المسلحة في معركة الهوية، المشتعلة أساسا في المجتمع، بين القوى السياسية، وبين الكتل الاجتماعية المختلفة. ويرغب قادة الانقلاب في حصر المعركة مع جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم ليسوا أغلبية المجتمع، ولكنهم سوف يواجهون جماهير التيار الإسلامي المتمسكة بالهوية والمرجعية الإسلامية، وهم أغلبية كبيرة في المجتمع. مما يجعل معركة الهوية، تنتقل من العملية السياسية المنظمة، التي قوضها الانقلاب، وتصبح معركة تدور في الشارع أساسا، حتى تحسم في النهاية. ولأن الانقلاب العسكري فرض أمرا واقعا في الشارع، لذا فلم يعد هناك من تسوية تحل مشكلة الهوية والمرجعية العامة في المجتمع، إلا بفرض ما تراه أغلبية كبيرة في المجتمع، بأنه يمثل الموروث الثقافي والحضاري للمجتمع المصري، كأمر واقع في الشارع.
مفكر قبطي مسيحي ينتسب إلى الطائفة الإنجيلية في مصر.حاصل على ماجستير في الآداب،تخصص علم نفس، كلية الآداب-جامعة عين شمس، 1985.دكتوراه الفلسفة في الآداب، تخصص علم نفس اجتماعي، كلية الآداب-جامعة عين شمس، 1988.
هذا هو المقال الثاني الذي اقرأه للدكتور رفيق، لا غضاضة عندي في معظم ما قرأته له حتي الان، فالافكار واضحة وتمت بلورتها بشكل جعل فهمها سهلا، الا ان هناك بعض التكرار الذي اصابني ببعض سأم، ولا ادري ان كان هدف الكاتب هو الالحاح علي ايصال الفكرة ام انه فقط اسلوب الكاتب، رغم رفضي لافتراض العلم بما يستقر في قلوب هؤلاء السياسين حتي ولو كانو طغاة، الا اني رفضي اكبر لتكميم الافواه في ابداء الرأي خصوصا من صحفي يبدو انه مخضرم في كتابة السياسة، كانت دهشتي كبيرة بعد قراءة المقال الاول عندما علمت ان دكتور رفيق اخ قبطي، لكن حقا دين الانسانية المفطور عليها كل انسان سوي لا يعترف الا بالحق و الحقيقة ، شكرا دكتور رفيق