تعرف تُسلِم ...تُسلِم بأن هنالك أموراً غيبية يقف أمامها عقلك عاجزاً عن النفاذ إلى الحكمة من وراءها... هل لك أن تعترف يا بني آدم بقصور مداركك ومحدودية تفكيرك ..فلا تتدعي الكمال وتمام المعرفة وأنت بالنقص والعجز موصوف....ليس استسلاماً ولكن تسليماً... فلا تعجل بالإرتياب...ولا تدع بذور الشك تتنامى بداخلك غروراً ونفوراً.... هل لك أن تُبدد ظلمة الشك بنور اليقين.... أتدري بسلطة العقل وحدها أمام الأمور الغيبية تنتظرك الهزيمة النكراء...لذا استرشد بإحساسك الفطري ، بحدس قلبك ، بإيمانك....فلا تنفي وجود الحكمة من وراء الأمور وإن جهلتها ... هذا الكتاب القيم يتناول الحكمة من وراء تعدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سواء لحكمة واضحة جلية أو ضمنية لا يعلمها إلا رب العالمين.... لم يكن نبينا الكريم...الرجل النبيل ليتبع الهوى ، ولكن كان هواه تبعاً لما جاء به الله وأراده مُطيعاً...مُنيباً... ولم يكن وهو خير الأنام، الزاهد في متاع الدنيا وملذاتها ليدع الدعوة إلى الإسلام ليلوذ بشهوة الزواج من أمهات المؤمنين ، حاشا أن يفعل من كان خٌلقه القرآن الكريم...، بل كان تعدد زوجاته لتتواءم مع المهمة العظيمة التي أوكلت إليه.... يقول تعالى في كتابه العزيز "ما ضَلَّ صَاحِبُكُم وما غَوَى• وَمَا يَنطِق عن الهَوَى• إنْ هو إلَّا وَحْيٌ يُوحَى• عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى " اللّهم صل على نبينا وحبيبنا محمد أفضل الصلاة والسلام وآتيه الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود الذي وعدته ، واجمعنا وإياه وآله وصحبه في الفردوس الأعلى ...آمييين... وأخيراً مُدينة بالشكر الجزيل للصديقة الغالية عفاف على توصيتها بقراءة هذا الكتاب القيم 💕
نعمة القراءة نعمة عظيمة لابد أن نشكر الله عليها في كل وقت وحين. الحمد لله الذي علمنا القراءة وأعطنا عقل نميز به الصالح من الطالح وقال ربنا في كتاه العزيز وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿7﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿8﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿9﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا صدق الله العظيم. الله تعالى خلق لنا عين ترى وتقرأ وخلق لنا عقل لنميز به الحق من الباطل وتركنا في هذه الدنيا التي هي دار اختبار ليرى كيف نعمل فكلنا يختار طريقه وكلنا يختار ما يفعل في هذه الدنيا وما يفعل بنفسه هل يسمو بها ويرتقى فيرتقى في الاخرة فيبتعد عن النار وعذابها ويفوز بجنة الخلد أم أنه يذهب في الطريق الآخر ويدنس نفسه بالنقائص والدنايا بمختلف أنواعها. فلنرتقى جميعا بمعرفة الحق ونسمو بعقولنا عن نقائص الفكر. بالمعرفة والإيمان يرتاح العقل وتهدأ النفس والقلب. الكتاب يتعرض لموضع تعدد الزوجات للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الموضوع في حد ذاته ينظر له الحاقدين على دين الإسلام كأنه نقطة ضعف ومدخل لإدخال الريبة في قلوب المسلمين ولكنهم ينظرون له نظرة أقل ما يقال عنها أنها نظرة سطحية جدا فمن يقرأ يعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أبدا رجل محبا لمذات الدنيا كما يدعوا. فمن يقرأ يعرف أنه صلى الله عليه وسلم كان من أزهد الناس. تزوج النبي لأسباب عددها الكاتب وذكر قصة زواج تزوجه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الكاتب نبذة من حياة كل أم من أمهات المؤمنين ولمحات من مواقف النبي عليه الصلاة والسلام معهم. كتاب قيم كنت أود لو توسع في قصص بعض الزوجات والزيجات. جزى الله الكاتب خيرا واسكنه الجنه.
مثل هذا الكتاب لا يصح لقارئ أن يمنحه أقل من 5 نجمات. كتاب موضوعي يقدّم الدليل والحجّة الداحضة على كل اتهام و يذود عن حوض النبي صلّى الله عليه وسلّم كل ما أثير من شبهات حول تعدد زوجاته. بأسلوب بسيط ولغة راقية. استفدت منه الكثير مما كنت أجهله عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم و طريقة عيشهنّ و خدمتهن للإسلام قبل وبعد وفاته صلى الله عليه وسلّم. فخديجة مثلا لم تكن في سن الأربعين حين تزوجها كما أوهمتنا كثير من الكتب. هذا كتاب أنصح به كل قارئ يود أن يطّلع على الحكمة من هذا التعدد ويعيش في أجواء بيوت النبي صلّى الله عليه وسلّم. بعد قراءة هذا الكتاب سوف يزداد إيمانك ويقينك بصدق النبوة وسلامة المنهج و يطمئن فؤادك