يقولُ النبي صلى الله عليه وسلم " عليكَ بتلاوةِ القرآنِ وَذِكرِ اللهِ ، فَإِنهُ نورٌ في الأرضِ ، وذُخرٌ لكَ في السماءِ " رحلة قصيرة ماتعة طيبة برفقة فضائل الصاحب الوفي...القرآن الكريم... الأنيس في الوحشة ، والصاحب في الغربة ، والمحدّث في الخلوة ...🤍 الذي يصحبك في الدنيا ، وفي القبر ، وفي المحشر ، ويأخذ بيدك إلى جنة النعيم إن أحسنت صحبته وأحللت حلاله وحرمت حرامه.... نسأل ربنا تبارك وتعالى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همومنا وجلاء حزننا....وأن يعلّمنا منه ما جهلنا ويُذكّرنا منه ما نسينا ، ويرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار......آمييين
كوني حافظة للقرآن أحاول جاهدة أن أراجعه ولكن دائما ما أضع هذا الحديث أمام نصب عيني : (إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله ،وطرفه بأيديكم ،فتمسكوا به ،فإنكم لن تضلوا ،ولن تهلكوا بعده أبدًا ) أي مثلما قال مؤيد في كتابه "اصحبه بالعمل به ، وبتحليل حلاله وتحريم حرامه "٣٦
وأنا أتمنى من كل قلبي أن يقرأ أحدكم كتاب الصاحب الوفي صحيح بأن بناء القصة وعظي وأشبه بالمقالة ولكنها مؤثرة
" إذ إن كل صاحب في الدنيا لابد من مفارقته، ثم كيف له أن يجد صاحبا صادقا في هذا الزمان، وأنى له أن يصاحبه في قبره فضلا عن مبعثه ومحشره والله عز وجل يقول:" یَوۡمَ یَفِرُّ ٱلۡمَرۡءُ مِنۡ أَخِیهِ وَأُمِّهِۦ وَأَبِیهِ وَصَـٰحِبَتِهِۦ وَبَنِیهِ لِكُلِّ ٱمۡرِئࣲ مِّنۡهُمۡ یَوۡمَئذࣲ شَأۡنࣱ یُغۡنِیهِ "
تدوين شخصي: لمس عنوان الكتاب قلبي منذ أن أضفته، حاليا أحاول الاستعداد لاختبار القرآن، أتذكر الآن بدايتي بالحفظ منذ عامين تقريبا، بهجتي بحفظ البقرة ثم آل عمران، وتمر الأيام ويؤنس قلبي القرآن، وحين أعود بالنظر إلى تغير حياتي خلال العامين الماضيين أدرك أن شعورا باللطف والاطمئنان كان يربت على قلبي في لحظات الحزن.. ربما يجد المرء سلاما ورفقة طيبة لدى البشر على ضعفهم، ولكنه شعور هش ما يلبث أن يرحل ويترك القلب يتألم لفقده..
يتأمل المرء في أقرب البشر لقلبه وأحبهم إليه، في حياتنا القصيرة ربما يغيبون عنا أو نغيب نحن عنهم، ولكن يكرمنا ويكرمهم الله بفضل القرآن، يهون علينا حزن غيابهم في الدنيا، بيقين لقائهم في الآخرة، هناك حيث يسكن قلب المرء ويأمن بصحبة أهله وأحبته، يرى ثواب حفظه وفضل الله عليه، ويود لو قضى كل عمره في حفظ القرآن وتدبره.
نسأل الله أن ييسر لنا مرادنا، ويعيننا على أنفسنا، ويهدينا ويجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء حزننا وهمنا.