أغفل كثير من الباحثين العلاقة المنهجية بين القرآن الكريم وعلوم الحديث، حتى تسرب إلى الأذهان أن منهجية المُحدثين نوع من العبقرية الفذة، وأنها نشأت من الحاجة وحدها، والحق الذي لا مِرْية فيه أن منهجية المحدثين منهجية قرآنية، وأنها مظهر من مظاهر إعجاز هذا الدين.
فبتتبع الآيات القرآنية نجد أن أسس المنهجية القرآنية: ▪︎القرآن الكريم حارب الأسطورة والخرافة .. (لَقَدْ وُعِدْنَا هَٰذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) ▪︎وحارب الكذب والوهم وحذر من نتائج الخطأ والنسيان، وشرع في إقامة منهج التثبت والصدق .. (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) ▪︎وطالب بإقامة البينة على كل دعوة .. (ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) ▪︎كما حذر من خبر الفاسق الذي لا يلتزم بمبدأ الصدق .. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) ▪︎ودعا العرب إلى التفكر والنظر والتدبر وإلتماس الشواهد والقرائن، ومحاكمة المقولات السابقة، والابتعاد عن التقليد الأعمى .. (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) ▪︎كما قرر أن الجاحدين المنكرين إنما يفترون على الله الكذب .. (وَلَٰكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ)
ولقد ظهرت آثار هذه الدعوة المنهجية فى جميع جوانب الحياة الإسلامية، حتى اُتبع هذا المنهج فى كتابة القرآن الكريم، وجمعه وتدوينه، ثم ظهرت هذه المنهجية في أجْلَى صورها في الحديث النبوي الشريف بسبب ما دعت إليه الحاجة من رواية السنن، وجمعها ونقدها، وتصنيفها.
وبذلك يتبين أن منهج المحدثين هو منهج قرآني مستمد من القرآن والسنة، وأنه منهج تاريخي نقدي، أي أنه منهج لا يُسلم بالنص دون محاكمة ونقد، ولا يكفي أن يصدر النص عن عالم أو شخص له احترامه حتى يُقبل، بل لابد أن تثبت نسبة النص إلى قائله، وأن يُنظر فيه نظرة ثاقبة فاحصة، لمعرفة اتفاقه مع الأسس الثابتة والمبادئ العامة.
》تناول الكتاب مصدرية السنة، وأقسام علم الحديث ثم خصص الكاتب ثلث الكتاب تقريباً للكلام عن مناهج أشهر المحدثين مع الإشارة إلى المزايا المنهجية في كل كتاب من هذه الكتب.
》كتاب سلس، ورائع في بابه، ومنظم جداً، ينصح بقراءته.
هذا الكتاب يتحدث عن موضوع مهم ألا وهو المنهجية التي تم بها حفظ هذا الدين من الضياع وانتشار البدع والخرافات هذه المنهجية هي الأساس في قبول الأخبار والروايات، والتي يتم من خلالها الحكم على الرواية والراوي بشكل مفصل ودقيق إن هذه المنهجية هي من أهم ما يميز الدين الإسلامي ويكسبه قوة في مصادره من خلال ثبوتها ويقينيتها ومعرفة نقلتها ورواتها، وهذا الشيء لا تجد مثيلا له في أي دين أو تراث أو ثقافة أخرى غير الثقافة الإسلامية كما أن هذه المنهجية ليست وليدة الحاجة والإبداع فقط، وإنما هي منهجية قرآنية في الأساس. فهي تستمد أصولها من الكتاب والسنة الصحيحة. وتحاكي واقع الرواية ويقرها العقل السليم. ولولا هذه المنهجية الدقيقة لاختلت كثير من المباحث الإسلامية التي انبنت على نتائجها كالعقيدة والفقه والتفسير والتاريخ أحيانا وغيرها
إن الاطلاع الجيد على هذه المنهجية المتميزة قد يرد على كثير من الشبهات التي تثار هنا وهناك عن الإسلام وحجية السنة وتدوينها ومصداقية الروايات والرواة الذين نقلوها. كما يرد أيضا على بعض دعاة التجديد وإعادة قراءة التراث بعيون معاصرة بعيدة كل البعد عن روح القرآن ومنهج المحدثين المتميز. إن الفهم العميق لهذه المنهجية لا يكفيها قراءة كتاب واحد فقط نظرا لتشعب المواضيع ودقة التفاصيل الموجودة في الحديث وعلومه ورجاله
إن من لم يعرف هذه المنهجية أو لم يطلع عليها قد يظن أن المسلمين يقدسون أشخاص من الماضي ويصدقون أخبارهم بشكل أعمى دون مناقشة وتحكيم. أو قد يظن أن الحكم على رواة الحديث يتم بشكل سطحي إما تعصبا أو نصرة لمذهب معين أو خضوعا لسلطة سياسية معينة أو غيرها مما يثار من شبهات وادعاءات لا برهان عليها أما بعد معرفته بهذه المنهجية النقدية فإنه لن يسعه (لو كان منصفا) إلا أن يشهد بدقة هذه المنهجية وعظمة هذا الدين الذي حفظه رب العالمين من النقص والضياع
طبعا الكتاب لم يتحدث بشكل تفصيلي عن هذه المنهجية، وإنما ألمح إلى هذه المنهجية بشكل جيد ومبسط للقارئ من غير إخلال أشار الكاتب إلى أن معالم هذه المنهجية بدأت منذ بداية البعثة النبوية، ثم استمرت وتطورت في عهد الخلفاء الراشدين والتابعين ومن بعدهم كما ركز بالثلث الأخير من الكتاب على منهجية أهم رجال الحديث وهم الإمام مالك وأصحاب الكتب الستة (البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه) وأشار إلى بعض الفروقات بينهم
كتاب بسيط وجميل ، يمثل رحلة سريعة حول علم الحديث ومنهجية المحدثين ونشأتها من عهد الصحابة وحتى استقرار الحديث في الكتب الكبرى والتي أفرد لها المؤلف مساحة كبيرة في نهاية الكتاب تعريفا وتوصيفا، ويتطرق لمحتوى العلم نفسه وأهم موضوعاته، يناسب من لم يقرأ من قبل عن علم الحديث وكذلك من له قراءات سابقة.
يشرح الكتاب في 180 صفحة فقط مصطلحات الحديث وأهم رجاله. وقد برع بالفعل بالإحاطة بأهم المعلومات في هذا العدد القليل من الصفحات.
فهذا الكتاب مناسب جداً للمبتدئين بدراسة علم الحديث، أو حتى لمَن يريدون أخذ القليل من هذا العِلم.
هذا الكتاب الصغير الذي استغرق منّي وقتاً وجهداً لقراءته، تجربتي الأولى في القراءة في علوم الحديث. ولا أضع نفسي موضع تقييم لهذا الكتاب، لأنّه بلا شك علومه أكبر ممّا أملك بكثير. أحببتُ جداً تعريفه للكتب الستّة، وأحببتُ ذكره لأمثله بسيطة منها لتعريف القارئ على مقاصد شرحه.
كما ولاحظتُ أمراً عند علماء الحديث، لم يكن ليطرأ على بالي في حياتي. هو اهتمامهم بالمقدمات، فقد ذكر الكاتب مقدمات الكتب الستة وأطلعنا على ما تحويه من معلومات حول الكتاب، وهذا شيء لاحظته بوضوح هنا نظراً لأنّني لا أقرأ كثيراً من هذه النوعية، من كتب العلوم الشرعية. تمّت.
قرأته ضمن مقررات أكاديمية الحديث الإلكترونية وقد ألفيته مدخلا جيدا لعلوم الحديث وخاصة ما تعلق بالنبذ حول مناهح أصحاب الكتب السبعة في مصنفاتهم، جزى الله الشيخ أحمد السيد على حسن اختياره.
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب رائع رائع رائغ وغني جدااا شرحه سهل وبسيط و واضح ومناسب جدا للتعلم الذاتي منظم جدا ومنهجي وطالع السلم خطوة خطوة وبيشرح المصطلحات بشكل مبسط وبامثلة وغني بالمعلومات الدينية يعتبر مقدمة واساس قوي في علم الحديث
جاء تأليف الكتاب بعد محاضرة ألقاها المؤلف بعنوان (منهجية علماء الحديث) وكان لها صدى طيب. ركز المؤلف جهده على إبراز ملامح منهج علماء الحديث في الرواية والدراية واستطاع أن يذلل هذا الموضوع ليكون في متناول المثقف المسلم بشكل عام. بدأ كتابه بالاستشهاد بآيات من القرآن تثبت أن المنهج الذي اتبعه علماء الحديث هو منهج قرآني، ثم انتقل إلى تعريف السنة والحديث وذكر الفرق بينهما، ثم تبيين أن الصحابة متفاوتون في روايتهم عن الرسول بين مكثر ومقل لأسباب كثيرة مثل تقدم إسلام الصحابي أو تأخره وطول عمره أو قصره وتفرغ الصحابي وغيرها، وتعامل الصحابة مع سنة الرسول في حياته وبعد وفاته والتدقيق فيما يروى عن الرسول، واهتمام التابعين كذلك بالإسناد، ثم تحدث عن مصطلحات علم الحديث وشرحها شكل مبسط، وبدأ بالحديث عن كتب الحديث المشهورة ومنهج المحدثين، فعرف بموطأ الإمام مالك، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجة.
سعيدة جدا بقرائتي لهذا الكتاب ،وشاكرة لمن قرره علينا ولمن يشرحه لنا في البناء المنهجي وهذا أول كتاب لي في علم الحديث، لذلك قيدت أغلب فوائده لأن أكثره جديد عليّ، فالحمد لله على هذه النعمة. - عرض الكاتب في آخر فصل مناهج الكتب الستة إضافة إلى الموطأ، وهذه أكثر فقرة أعجبتني في الكتاب لأنها جعلتني انتبه إلى عظيم فضل مصنفي تلك الكتب العلماء الأجلاء رحمهم الله، وفضلهم على سائل الأمة بهذه الكتب الجامعة لحديث رسول الله بتفنن مناهجهم في التصنيف إذ لكل طريقته وأسلوبه، سبحان الله رغم أنهم عاصروا بعضهم إلا أنهم كانوا كلهم مجتهدين ولكل منهم ميزات في مصنفه لا توجد في غيره، فالتلميذ لا يقتصر على ما أخذ من شيخ بل يزيد ويجتهد ويأتي بثمرة لم تكن عند شيخه، جزاهم الله عنا خير الجزاء. - عزمت على الإطلاع على كتب الحديث بنفسي لأرى بالتفصيل مجمل ما عرفت عنها ،وصحيح البخاري أولهم بإذن الله.
مراجعة كتاب:- الفكر عن المحدثين الكتاب مقدمة واضحة و وافية لعلم الحديث، أسلوب الكتاب سلس جدًا وواضح للمبتدئين. استمتعت بقراءة كيف كان الصحابة يتحرّون الدقة في نقل الحديث وأثر الفتن على الرواية، مما جعلني أشعر وكأنني أعيش بينهم حقًا. تعلقت بطريقة السرد.
فهرس الكتاب :- _مفهوم السنة والحديث وأهميتهما. _أثر الفتن في عصر الصحابة والنهج الذي اتبعوه في الحفاظ على الحديث. _الجرح والتعديل، ونقد المتن والسند، والتعرف على العدالة والضبط. _تعريف بأشهر المحدثين، مثل الإمام البخاري ومسلم وأبي داود، مع توضيح مناهجهم. _عرض لأشهر المصنفات الحديثية. قرأت هذا الكتاب لأنه كان ضمن مقرر البناء المنهجي، وأعتبره من أفضل الصدف التي قادتني لاكتشاف هذا العمل الرائع.
الكتاب يعتبر مدخل لعلوم الحديث وخصوصاً تعريفه المبسط لأهم رجال الحديث وهم رجال الكتب الستة، بجانب العرض التاريخي لتطور هذا العلم وما قام عليه من أسس ومبادىء ..
الكتاب جيد للمبتدئين ومن يريد المعرفة العامة لعلوم الحديث ونشأتها وأهم رجالها ..
بما أنّي لم أقرأ كثيرًا في علم الرواية والدراية..فالكتاب كان مناسبـــًا جدًا.
يبدأ ببعض المفاهيم العامة التي يعلمها أي شخص في أوائل تحصيله العلمي. ثم يبدأ في التفصيل في منهج نقلة الحديث.
أسلوب الكاتب مبسط ومختصر. فلا تتعمق في أمور (بدري عليها) ولا يفوّت القضايا الرئيسية.
بالطبع من الأمور التي ينوّه عليها الكاتب هو أن كتابة الأحاديث ابتدأت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وامتدت إلى ما بعد ذلك. ويفرّق العلماء بين الكتابة والتدوين والتصنيف وغيرها.ثم يفصل في قواعد ومناهج نقد السند والمتن.
وكل هذه الأمور تخفى على كثير من الناس خصوصـًا الذين أخذوا على عاتقهم نقد الحديث كمصدر تشريعي دون أن يقرؤوا فيه.
هذا الكتاب جاء تأليفه -كما يقول المؤلف- استجابة لرغبة وكيل المحاكم الشرعية بقطر على إثر محاضرة ألقاها المؤلف تحت عنوان "منهجية علماء الحديث" ولاقت قبولاً عند الكثير من الناس والمجلات. يدور موضوع الكتاب بشكل عام حول مفهوم السنة والحديث، ويناقش مسألة حجم الأحاديث الصادرة عن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، كما تناول تفاوت الصحابة في الرواية من حيث حجم المرويات والأسباب التي وراء ذلك دفعاً للشبهات حول إكثار بعض الصحابة من المرويات. لطالما يشكك المشاققون في السنة بدعوى تأخر كتابتها وتدوينها، فكان للكتاب نصيب من مناقشة هذه القضية، فلقد تناول المؤلف تلك الشبهات وفندها وبيّن الدافع وراء النهي عن الكتابة في أول الأمر ثم السماح بذلك. أمر آخر حاول المستشرقون أن يدخلوا منه طعناً في السنة المُطهرة، حيث زعموا بأن الفتنة التي وقعت بين الصحابة الكرام عصفت بالحديث، فرد المؤلف على هذه المزاعم من خلال إيضاح العائد أو الأثر الذي أحدثته الفتنة في الحديث، حيث أعطته أكثر مما أخذت! وكانت حافزاً ملحاً على ضبط الرواية كما قال ابن سيرين رحمه الله " لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم".
تناول الكتاب علم الحديث من خلال تقسيم هذا العلم إلى قسمين رئيسيين كبيرين: 🔖الأول: علم الحديث رواية. موضوع هذا القسم هو نقل الأخبار والأحاديث سواء المروية في الصدور أو المروية في السطور، فالأولى تحفظ من التصحيف والتحريف، أمّا النوع الثاني وهو الرواية من الكتاب (السطور) فمما يميزه أنه يبقى مؤدياً لمادته كما هي بخلاف الرواية من الصدر التي قد ينسى الراوي فيها أو يخطأ.. إلا أن الكتاب قد يحوي تصحيفاً ونحو ذلك. تكلم المؤلف عن تدوين السنة وأنها جاءت على مراحل أو في صور مختلفة كالمصنفات والمجامع والمسانيد والمعاجم، موضحاً كل ذلك. ثم جاء الحديث عن مسألة الرواية بالمعنى والرواية باللفظ، وخلاصة القول في هذه المسألة أن هناك عدداً من الرواة تبنوا الرواية باللفظ دون المعنى، وهناك من قبلها بالمعنى بشرط أن يكون عالماً بالغة فلا يبدل كلمة بكلمة تغير المعنى بالكلية. من الأمور التي بيّنها المؤلف بالتفصيل في هذا القسم: طرق تحمل الرواية وأدائها، فيبدأ بذكر كل طريقة وفق ترتيب الأفضلية أو الأعلى من غيرها مبيّناً معناها أو المراد منها، وألفاظها في الرواية المعروفة بها، وأحياناً الفرق بينها وبين سابقة لها. هذه الطرق هي على النحو التالي إجمالاً: السماع، العرض، المكاتبة، الإجازة، المناولة، الوجادة، الإعلام. 🔖الثاني: علم الحديث دراية. وهو العلم العميق بالحديث الذي لا يُعلم إلا بالبحث والتنقيب، فهذا العلم أعمق من الرواية التي يقدر عليها حتى الأميّ، أما هنا فالمقام مقام بحث وتنقيب وتمييز. من جوانب هذا العلم: الجرح والتعديل، العلل، نقد المتون. بدأ المؤلف يتناول كل من تلك الجوانب على التفصيل. لقد ورد في ثنايا تلك الجوانب أموراً هامة كثيرة مفصلة منها: شروط قبول الخبر، وكيف يُعرف العدل، وكيف نعرف الضابط، وإلى آخر هذه الموضوعات. أرى أن المؤلف قد استخدم الشبهات المتعلقة بمنهج المحدثين في نقد الأسانيد دون المتون التي يروجها المستشرقون ثم يروجها صبيان المشككين في السنة، استخدم��ا كبوابة للدخول إلى مناهج الأئمة المصنفين، فبدأ بموطأ مالك ومنهجه، ثم البخاري ومنهجه في الجامع الصحيح وذكر نموذجاً على تلك المنهجية، ثم انتقل إلى الإمام مسلم ومنهجه في جامعه مع ذكر بعض الاعتراضات التي قد تم الرد عليها، ثم جاء المؤلف إلى أبو داود السجستاني رحمه الله ومنهجه ثم النّسائي ثم الترمذي ثم ابن ماجه رحم الله الجميع، مبيّناً منهج كل من هؤلاء الكرام بشيء من التفصيل.
✍️ الكتاب ليس تفصيلياً في المعرفة الحديثية، وإنما كل ما ركز عليه الأسس المنهجية لهذا العلم، كما أجاب على عدداً من الأسئلة والشبهات المُثارة. لم يكن هدف الكتاب الرد على المنكرين أو المشككين كما هو الحال في كتب الأستاذ أحمد يوسف السيد، وإنما هو رد من نوع آخر، تبيان لمنهج المحدثين وجهودهم وماهية علم الحديث بعيداً عن تسفيهات المشككين لهذا العلم. لغة الخطاب متوسطة وجيدة تناسب القراء بصفة عامة، كما حوى الكتاب ببعض الرسومات التوضيحية لعدد من الأمور التي تحتاج لذلك. أرشح لمن يقرأ الكتاب أن يتبعه بكتاب (تثبيت حجية السنة) أو (أفي السنة شك).
الكتاب يعتبر جيد في بابه (كمقدمة) وميزته أن صاحبه متخصص فتعرض بشكل تقليدي لمفهوم السنة ومصدريتها وتاريخ تدوينها..الخ
وتعرض بشكل جيد للجرح والتعديل ونقد السند والمتن،ويبدو بشكل واضح أنه كان متنبها لما يجري حوله ويبدو أن فتنة الحديث ليست جديدة أبدا،بل الحرب على السنة قديم،وكانت الحرب مستعرة في وقته مع المستشرقين.
كتاب ممتاز جدًا كمدخل لعلم الحديث وتعريف بالكتب الستة وأئمته ومكانة علم الحديث في الوحي ولطالب العلم. احلى حاجة انه الكتاب فعلًا بسيط وسهل قراءته لأي مبتدىء بيكتشف لسه العلم ده، وغالبًا هيسيب الكتاب وهو عنده فضول يتوسع أكثر فيه.
كثيرًا ما تكون النظرة العامية السائدة عند النظر في كتب السنة موجهًا نحو صحيح البخاري ومسلم باعتبارهما الأصح إسنادًا، ومن ثم ينظر لما سواهما على أنه أقل أو لا يستحق الرجوع إليه… هذا الكتاب يعيد ترتيب مفاهيمك بحيث تنظر لكتب السنة باعتبارها متنوعة في المنهجية التي تبناها كتابها، بكل ما لذلك التنوع من إثراء لعلوم الحديث وللمصادر الإسلامية…
هذا كتاب يعيطك فكره عامه عن علم الحديث و هنا اهم مركزيات و فوائده الحديث الصحيح
التحري في العداله : عن يحي بن سعيد قال" سألت شعبه وسيفان ومالك بن انس وسيفان بن عيينه عن الرجل يُتهم في الحديث أو لا يحفظه قالوا: بين أمره للناس "
اهميه علم الحديث : قال الشافعي رضي الله عنه القرأن وعاء والسنه غطاء ومعني كلامه أن السنة هي الكاشفة عن معاني القرآن و أحكامه
كثره الروايه من الصحابه : المكثرون عن النبي صلى الله عليه وسلم هم عبدالله ابن عمرو و ابو هريرة رضي الله عنه و انس بن مالك رضي الله عنه و عائشه رضي الله عنها أثر الفتن علي الحديث في عصر الصحابه: وقد أعلن التابعي الكبير محمد بن سيرين عن أثر علي البحث والنقد فقال " لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنه قالوا : سموا لنا رجالكم، فينظر إلي أهل السنه فيؤخذ حديثهم، وينظر الي أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم " أقسام علم الحديث ١- علم الرواية ٢- علم الدرايه
علم الرواية : هو علم موضوعه نقل الاحاديث و الأخبار وتدوالها سواء بين الأقران المتعاصرين أو بين الأجيال من السلف الي الخلف وفيها ( التدوين، الجوامع، المسانيد ، المعاجم ، طرق التحمل )
علم الدرايه اقسامه ( علم الجرح و التعديل، علم العلل، نقد المتون، مناهج المحدثين في كتب المشهورة )
علم الجرح و التعديل : وفيه العداله و الضبط
علم العلل: هو علم البحث عن أخطاء الثقات، شعبه لم الحجاج تلميذه يحي بن سعيد القطان ثم تلاميذه أحمد بن حنبل و علي بن المدني و يحي بن معين
التعريف بأشهر المحدثين و مناهجهم : موطأ مالك و منهجه ، صحيح البخاري و منهجه، صحيح مسلم و منهجه ، سنن أبي دواد و منهجه ، سنن النسائي و منهجه ، سنن الترمذي و منهجه