تاريخ سورية المعاصر عمل أكاديمي رصين عن تاريخ سورية من زمن الإنتداب الفرنسي إلى أوائل القرن الحادي والعشرين، يغطّي ثغرة مهمّة في المكتبة العربية - لا بل المكتبات الأجنبية - التي تفتقر إلى مرجع حديث وشامل عن هذا البلد المحوري البالغ الأهمية.
لا يكتفي "كمال ديب" بإستعراض المعلومات التاريخية عن سورية منذ الإنتداب وحتى صيف 2011، بل يقوم بتحليلها وربطها بشكل محكم ليقدّم للقارئ فهماً واضحاً ومتقناً لسورية ووضعها الداخلي وحياتها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والحزبية، ودورها في الصراع العربي الإسرائيلي وفي لبنان وفلسطين والعراق، وأبرز قادتها ورجالها.
سيبقى هذا الكتاب لسنوات طويلة مرجعاً كلاسيكياً أساسياً لمن يرغب في الإطلاع على تحوّل سورية من منطقة إدارية جغرافية في السلطنة العثمانية عام 1918 إلى دولة مستقلة بعد جلاء الجيش الفرنسي عام 1946، مروراً بحقبة الإنقلابات والوحدة المصرية السورية والإنفصال وثورة البعث عام 1963.
ويستعرض الكتاب الحروب التي خاضتها سورية مع إسرائيل في 1948، 1967، 1973 و1982، ودور سورية في حروب لبنان من "حرب السنتين" (1975- 1976) إلى "حرب التحرير" (1989- 1990) وما تلاها في التسعينات وصولاً إلى خروج سورية من لبنان عام 2005، وفي حروب العراق من الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988) إلى حرب الكويت (1990- 1991) وصولاً إلى الغزو الأميركي للعراق (2003).
كما يعالج الكتاب الأزمات السورية الداخلية (1976- 1982، 1983- 1984، 2001، 2011) والمحطات الهامة في عهد حافظ الأسد (1970- 2000)، إضافة إلى تطورات الإقتصاد والمجتمع من 1950 إلى اليوم
كمال ديب الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي الكندي من أصل لبناني الحائز على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة أوتاوا - كارلتون مهتم بشؤون كندا ولبنان والشرق الأوسط وألمانيا. يكتب أبحاثاً ومقالات في عدد من الصحف منذ العام 1999 في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وله بحوث ومقالات في صحف ومطبوعات دورية متخصصة بالعربية والانكليزية والفرنسية والألمانية. يشغل حاليا مركز خبير اقتصادي رئيسي في الحكومة الكندية ورئيس مركز الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والدراسات الثقافية في كندا والحائز على جائزة رئيس الوزراء الكندي عام 2004 والعضو في جمعية الاقتصاديين في كيبيك وفي جمعية الاقتصاديين الكنديين CEA يزور وطنه كلما دعت الحاجة الى ذلك حاملا في جعبته 8 كتب وأكثر من 300 دراسة وبحث نشر معظمها في جريدة النهار وقد عالج من خلالها أزمة المالية العامة والأنشطة الثقافية .
الكتاب ضخم يبلغ قريباً من التسعمئة صفحة، اكتفيت بقراءة المباحث التي تهمني منه .. كان الكاتب في الجزء الأول من كتابه مرتدياً ثياب الحياد، حيث كان ينقل الخبر ويعلق عليه تعليقات لا تكاد تُبين عن توجه ملحوظ.. لكن ما إن وصل إلى حقبة الأسد حتى انقلب انقلابةً شوهت مسار التأريخ في هذا الكتاب .. قد يكون الكاتب انتهج هذا في كل كتابه لكن غمض ذلك علينا لجهلنا بحقبة ما بعد الإنتبداب وتتابع السلطات.
وعموماً لا تنتظر من مسلم عربي مثلي يحترم مؤرخاً ينقل خبراً عن اجتياح حماة وهدم البيوت على رؤوس أهاليها واستشهاد ما يقارب العشرة آلاف مسلم، ثم يحاول أن يقنعك بلغته المضطربة أنها كانت ضرورة .. اللهم لعنتك على الأسد وخلفته
كان الكتاب جديرا بالقراءة في أوله، ولكن تأريخه لمرحلة البعث غير موضوعي ويقفز عن الكثير من الحقائق التي كانت ضرورية لفهم سيرورة نظام البعث واشتعال الثورة نتيجة لسياساته الحمقاء لا بسبب فساد بعض حاشيته!
كتاب رائع... ليس لأنة ينصف النظام و الدولة السورية ويرد علي كل المغرضين و أنصاف المتعلمين و المتآمرين، بان هذا النظام لم يطلق طلقة واحدة لتحرير الجولان، فكان هذا الكتاب وبدراسة علمية و موثقة يدحض كل هذا الكذب و دعاوي المتخازلين و المتآمرين. يعرض بطريقة سلسة لتاريخ سوريا المعاصر مع تركيز علي عصر الأسد، و يبرهن ان بداية و أساس سوريا الدولة الإقليمية الكبري تم وضعة علي يد الأسد وتم المحافظة علي هذة الاستراتيجية و تنقيحها تباعا. سلسلة متصلة من الصراع علي سوريا و دور سوريا في المنطقة و خصوصا بعد الخروج المزري لمصر من معادلة الصراع
اتمني ان يقرأة الجميع و خصوصا السوريون بعقل هادي و بدون آراء مسبقة ليس لأنصاف طرف علي طرف ولكن لمعرفة أسباب ودوافع الصراع الحالي الحقيقية. و قبل كل شي ليعرفوا ما ينتظرهم بعد انقشاع الغبار الحالي و يخططوا كيفية التعامل معة، لانه ببساطة الصراع ليس علي من يحكم سوريا وليس علي خروج الأسد، بل علي سوريا الدور و الاستراتيجية والدولة. الوعي واجب و مطلوب و الخطر اصبح اكبر، ولكم في مصر مثال و عبرة
كلمه من خاتمة الكتاب تلخص أشياء كثيرة " رغم تواضع ثرواتها الاقتصادية، أصبحت سوريا دولة مركزية في المشرق العربي، شديدة الاستقلالية في قراراتها و خياراتها و هو استقلال اصبح نادر بين الدول، في القرن العشرين. ولا ينبغي ان ينطوي التغير والإصلاح الي أضعاف الدولة او دورها"
لا يمكن فهم ما يجري في سوريا اليوم دون الغوص في الجذور الاجتماعية والسياسية والدينية لمكوناتها الطائفية والعرقية. وهذا الكتاب يعتبر مرجعاً مهماً ذات صبغة أكاديمية توثيقية بأسلوب سلسل يرصد فيه المؤلف التداعيات والتأثيرات السياسية والسياسات الاقتصادية والعلاقة مع الجوار والإقليم والعرب والعالم. يغوص الكاتب أيضاً في قضايا اقتصادية مهمة لفهم التطورات في البلاد وكذلك في الصراعات السياسية والانقلابات وصولاً لهيمنة البعث. أسجل على المؤلف اعجابه بكتاب الأسد لباتريك سيل واستناده عليه لكن ذلك لا يقلل من قيمة الكتاب. كما أنني لاحظت أن الكاتب يميل إلى القوميين السوريين في أفكارهم بين السطور وأيضاً ذلك لا يقلل من قيمة الكتاب وأهميته.
أمضيت وقتاً طويلا في قراءة هذا الكتاب، وهو برأيي من أفضل الكتب التي تتحدث عن تاريخ سوريا في المئة العام الأخيرة لسببين: الأول هو أنه أفرد تحليلاً أقتصاديا لكل فصل من الفصول التاريخية التي تناولها، مما أدى لفهم أعمق لطبيعة الصراعات السياسية، فباستثناء أغلب الداعيين للديمقراطية في سوريا، لا يوجد مهتم بالشأن السياسي يفصل الاقتصادي عن السياسي في تحليله للأمور. الثاني هو شموليته وموضوعيته، حيث أنك تستطيع التحرك بسلاسة بين الفترات التاريخية دون أن تلاحظ أي تعصب لرأي أو تفضيل تحليل على آخر بناءاً على رغبات شخصية. أنصح به لكل راغب في البحث في تاريخ سوريا، التي أتمنى ألا تصبح تاريخاً، فقط.
حاول الكاتب البقاء على الحياد في بعض الأحيان ، قدم معلومات مفيدة جدا حتى وصوله لفترة مابعد الانفصال ، بعد كذلك اهتم كثيرا بالسياسة الخارجية وكان ذكره لباقي جوانب الحياة كمجرد انعكاس لهذه السياسة عليها ، الكتاب غني جدا بالمعلومات حتى فترة الانفصال بعد ذلك تصاب بالملل من كثرة تكرار نفس الأفكار . الكتاب مفيد كمرجع للمعلومات في بعض المراحل ، كنت أنتظر معلومات أكثر وشرح أفضل وأوسع منذ عام 2000 إلى عام 2011 . أنصح بقراءة فصول فضلا عن قراءة الكتاب كاملا.
ما أشبه هذه الحيادية المزعومة اللتي سبق و قرأت عنها في التعليقات السابقة برمادية و تشبيح القوميين السوريين منذ أندلاع ثورة 2011 و حتى اليوم كم كان مقززا و مقرفا وصف الأسد بالمتقشف ذو الرؤية المستقبلية و صاحب النظر الثاقب و الممانع و المقاوم و الخ الخ الخ و هو رأس هرم الفساد اللذي امتص و عائلته خير سوريا عبر أربع عقود من الزمن للأسف أضعت وقتي بقرائة الكتاب و لا أنصح بقرائته
سرد تاريخي غير موثوق ، لكن للأسف هو الوحيد الذي يمكن الاطلاع عليه. الكاتب متحامل على العديد من الأطراف و غير منصف تجاه الإسلاميين، فهم برأيه ظلاميون و رجعيون على اختلافهم ! و لا أدري هل كات نقيضهم خيراً لبلادنا منهم !
كتابٌ متعب، ودسم،استهلك الكثير من وقتي وتركيزي، واختصرت منه بعض الاقسام التي لا تهمني كثيراً (كتاريخ سوريا من بعد عام ٢٠٠٠، والذي أعرفه نوعاً ما لانني عاصرته بوعي إنسان بالغ من وقتها)، النصف الأول من الكتاب رائع، أعطاني كماً كبيراً من المعلومات والأحداث التاريخية التي لم أكن أعرف عنها ولم أدرسها بتجرد نسبي مع وجود المراجع في كل قسم.فاستفدت كثيراً وساهم هذا الكتاب في جعلي أفهم أكثر تاريخ سوريا وطبيعة الدولة السورية لكن لا أستطيع أن أغفل اعجاب الكاتب بثورة البعث والحركة التصحيحية لحافظ الأسد، بالنهاية هذا رأي الكاتب الشخصي وبسببه بدا بعض التحيز في سرد بعض الوقائع التاريخية في عهد الأسد،مع ذلك أهنيء كمال ديب على هذا العمل الضخم وأشكر جهوده في تقديم مرجع تاريخي متكامل عن بلد مهم إستراتيجياً إقليميا وعالمياً...وطني سوريا
هل قرأت مجبرا في يوم ما كتاب من كتب دولة البعث المفروضة أمنيا ؟ .. هذا واحد مطابق لها مع اختلاف اسلوب ايصال المعلومة .. حيث توصلها الانظمة بالتهديد و لكن هنا يتبع الكاتب الاسلوب الناعم لكي يلقمك السم البعثي و روايته للأحداث بإسلوب و جامد يحمل كم كبير من الكذب وعدم الموضوعية و تمجيد الوحشين الأب والأبن و يختم الكتاب بخطاب السيد الرئيس الدكتور كما يسميه الكاتب و طبعا طيلة صفحات الكتاب يحدثك بطريقة غير مباشرة عن عبقرية حافظ الأسد ... المكان المناسب لهذا الكتاب هو سلة المهملات او رفوف انصار النظام السوري حصرا ... لا يستحق القراءة واضاعة الوقت .
كتاب أكاديمي واضح الأسلوب، ساعدني في أخذ صورة أوضح عن واقع بلدي وتاريخه الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي. و استطعت أن أفهم بشكل أفضل كيف آلت الأمور في سوريا إلى ما هي عليه الآن، وأن أكوّن رأيي الخاص بي. رغم عدم اتفاقي مع الكاتب في بعض النقاط، إلا أنه من الجميل استشهاده بمراجع علمية في بعض الأحيان لما يقول. أنصح بقراءته لمن يرغب بمعرفة تاريخ سوريا في الفترة 1920-2011.
أظن بأنه ما من حدث وقع في الفترةالتي تلت انتهاء الدولة العثمانية عام 1920 وصيف عام 2011 إلا وقد ذكر في هذا الكتاب الذي يعد مرجعاً كلاسكياً لمن يريد معرفة تاريخ سورية والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حصلت ، مما يشكل أداة لفهم واقعنا الحاضر لا بل التنبؤ بالمستقبل .
للاسف لا يوجد تصنيف دون النجمة في هذا الموقع، فالكتاب اقل ما يمكن ان يقال عنه انه تجميعة اراء شخصية بحتة للكاتب لا تعكس باي شكل موضوعي تاريخ سوريا المعاصر. كان من الاجدر على الكاتب ان يسميه رواية كمال ديب لبعض الاحداث في سوريا، فاسم تاريخ سوريا المعاصر اكبر بكثير مما سرده ديب في محتوى هذا الكتاب
كتاب في غاية الروعة قادني في رحلة جميلة وممتعة لكنها لا تخلو من ألم وغصات متكررة على مدى قرابة قرن من تاريخ بلدي الغالية سورية
ميزة هذا الكتاب الكبرى التي جعلتني أرتاح في قراءته هي الموضوعية والحياد والهدوء الكبير في التعاطي مع المرحلة الأطول والأكثر إثارة للجدل في تاريخ سوريا
نقل هذا الكتاب الإيجابيات والسلبيات بكل أمانة
لا تلمح في سطوره ذلك الحقد والنفس الطائفي البغيض والقذر والتحريض الفج والمكشوف على الكره الذي تجده في غالبية الكتب الأخرى التي تشعر بأن الكاتب يحاول أن يدفعك بعد قراءة كتابه إلى القتل والتفجير والذبح والانتقام
بالعكس كان هذا الكتاب في غاية الموضوعية وإن كانت غالبية معلوماته مستقاة بوضوح من كتاب باتريك سيل، إلا أنه لا يلام في ذلك لندرة المراجع التي تتناول هذه المرحلة من تاريخ سوريا، طبعاً هناك كتب كثيرة لكنها ليس لها قيمة تاريخية وأكاديمية بل هي مجرد كلام طائفي قذر وتحريض متعصب بعيد عن العقل والإنصاف
إن كنت من المتعصبين والطائفيين ومن حملة الرايات الخضراء أو السوداء فلا تقترب من هذا الكتاب لأنه في نظرك وبمصطلحاتك كتاب تشبيحي لأنه يخلو من السباب والشتائم المقذعة التي تحبونها
أنقصت نجمة واحدة لأن الكتاب في بعض المواضع وخصوصاً في المرحلة الأخيرة من تاريخ سوريا لم يرو تعطشي للمعلومات ولم يشف غليلي بل كانت معلوماته مختصرة وغير متعمقة أحياناً، كما أنه لم يغط إلا الجانب السياسي والاقتصادي فقط
لكن الكاتب معذور لأن حجم الكتاب بمحتواه الحالي هائل جداً فكيف لو توسع في معلوماته أكثر من ذلك؟
أتمنى من الكاتب أن يخصص كتاباً تفصيلياً مختصاً بكل مرحلة من مراحل التاريخ السوري على حدة، وأرجو كذلك تخصيص كتاب للتاريخ الاجتماعي الذي ذكر المؤلف في مقدمته أنه ابتعد عنه لاختصار حجم الكتاب
باختصار هو مرجع أكاديمي بحت بعيد عن التعصب والقوالب الجاهزة والآراء والأحكام المسبقة
تكلم الكاتب عن تاريخ سوريا بعد سقوط الخلافة العثمانية إلى 2011.. في البداية شرح وضع سوريا الداخلي وتكوّن مجتمعه من أعراق ومذاهب مختلفة.. ثم سرد تاريخه من الانتداب الفرنسي وظهور الاحزاب إلى الاستقلال وتكوّن الدولة الوطنية ثم إلى انقلاب قاد إلى عشرين انقلاب ومحاولة انقلاب من 1949-1970 م. ثم عصر حافظ الاسد وهو 30 عامًا. ركّز فيه على السياسة الخارجية لسوريا والحروب التي خاضتها، ثم تكلم عن بشار الاسد وفترة حكمه من 2000 إلى 2011 وقت انتهاء الكاتب من كتابه..