المؤلف في هذا الكتاب أراد أن يبين مواقف السلطان عبد الحميد الثاني من القضية الفلسطينية والتي كانت في زمنه تتركز على قضية الهجرة اليهودية إلى فلسطين وشراء الأراضي ومشاركة كل الدول الاستعمارية في العمل على تشجيعها مستخدمة في ذلك الإغراء المادي تارة، والضغط على السلطات تارة أخرى أو استخدام ذوي النفوس الوضيعة بالرشوة من أجل تشجيع الهجرة وشراء الأراضي، كما وأراد أن يعرض ما آلت إليه الأوضاع الداخلية في الدولة العثمانية من فساد في نهاية القرن التاسع عشر، وبين ما بذل السلطات عبد الحميد الثاني من جهد فصلاحها، كيف تصدى لمؤامرات الدول الاستعمارية التي كانت تسعى لاقتسام أملاكها ومنها فلسطين. للتحميل: https://books.islamway.net/1/sultan3a...
" يمكن القول أن ثورة 1908 وحادثة خلع السلطان 1909 لعبتا الدور الأول والفعال في انتعاش الأماني الصهيونية لإقامة مملكة اسرائيل في فلسطين وقد أثبتت الأحداث بعد ذلك تزايد الهجرة اليهودية إلى الأراضي المقدسة "
.الذنب الوحيد للسلطان عبدالحميد الثاني هو رفضه بشكل قطعي إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين موقفه الثابت وعدم قبوله للمساومة وتعارض سياسته مع السياسات الاستعمارية أدى إلى الانقلاب - بدعم من الماسونية المتمثلة بـ(تركيا الفتاة) - وخلعه عام .1909م
قرأت أغلبه وأنا صغير. ليس بسبب عدالة القضية بقدر ما كان بسبب حديث أبي رحمه الله كثيرا عن المؤلف الذي عرفه معرفة شخصية.
الكتاب يتحدث كيف أهين وخلع السلطان عبد الحميد الثاني بسبب رفضه رشوة لبيع فلسطين لليهود. وهي القصة التي تتداولها جميع الكتب التي تكلمت عن القضية الفلسطينية، وربما يُذكر بعد القصة نص الرسالة التي بين السلطان عبد الحميد وشيخ الطريقة الشاذلية، التي شكا فيها من تآمر الجميع عليه حتى خلع...ولذلك شاع بين الإسلاميين الولاء والإجلال للدولة العثمانية، في حين يرتكز العلمانيون على مسألة تخلف الأقاليم العربية؛ لذم الدولة العثمانية، وربما للثناء على الاستعمار.
ما لا يلتفت إليه أحد، هو كون المواقف السياسية - أيا كان ديانة صاحبها - سببا في حمل المحبة ممن أسميهم "بسطاء النخبة" لشخص ذاك الإنسان. فصدام حسين مثلا، صار الفاتح صلاح الدين لأنه هدد إسرائيل وتحدى أمريكا باحتلاله الكويت!..والخميني كاد أن يُبايع من قادة حزب التحرير خليفة للمسلمين، لولا أنه "كبّر عقله" على أحلام التحريريين. إلى جاءت أزمة الخليج ١٩٩١، ليحاول التحريريون هذه المرة مبايعة صدام حسين بالخلافة!
الشاهد أن ما وقر في القلب من إيمان، أولى بحمل الولاء له. فبدلا من المواقف السياسية التي تتبدل بتبدل الظروف وتضارب المصالح، على المسلم أن يحمل ولاءه لمن خضع لدين الله بما يرضي الله..فهي العروة الوثقى التي قال الله فيها (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقط استمسك بالعروة الوثقى). وعليه فمن من المؤرخين أو المفكرين من نظر إلى السلطان عبد الحميد نظرة إجمالية..فيجمع مع موقفه السياسي المشرف، موقفه المنحرف عقديا بدعمه الفرق الصوفية المغالية في الشرك كالشاذلية!؟
ومن من المثقفين من يدرس دور السلطان عبد الحميد المتمثل في محاربة خصومه المحتملين، بشطب كتاب الإمامة كاملا من كتب الفقه، لأنها نصت على حديث (الخلافة في قريش)!؟
لعلي أسجل هنا مواقف تيارات وشعوبا أخرى كالزيديين (حكام اليمن) الذين اعتبروا العثمانيين على الكفر بسبب سلوكيات عسكرهم، وبسبب إقرارهم لدستور.
كما أسجل موقف الشيخ حمد بن عتيق، من علماء نجد السابقين، وليس ذاك المعاصر لنا، في كتابه سبيل النجاة والفكاك عن موالاة المرتدين وأهل الإشراك، الذي اعتبر العثمانيين دولة كافرة، بانتصارها للشركيات التي وقعت في (المحمل المصري)، ومحاربتها للدعوة السلفية.
قد نتفق أو نختلف مع تلك المواقف، إلا أنه ينبغي أن نبدأ من حيث بدأوا..وهو الانطلاق من الموقف العقدي لتقييم العلاقة مع الغير، ثم نعرج ونجمع معها المواقف السياسية وغيرها. كي لا تقع أخطاء مضحكة كما وقعت من بعض الإسلاميين.
تاريخ مؤلم عبدالحميد لم يخن وطنه بل قاتل بكل قوته للحفاظ عليه وعلى فلسطين خصوصا لكن المؤمرات من قبل دول الاستعمار التي أحيكت ضده وقيام بعض الحركات الثورية الداخلية في الدوله العثمانية لإسقاطها بالاضافة لضعف الدولة بسبب الخلفاء الذين تولو الحكم قبله كان همهم إشباع رغباتهم ونزواتهم مما أدى الى انتشار الفساد الاداري والعسكري منهم من باع لإنجلترا مصر حتى يعفي الإنجليز عن ديونه شي محزن بالفعل وقد استمر الفساد في عهد عبد الحميد ومن صور هذا الفساد قبول الرشوى من قناصل الاستعمار لشراء الاراضي ودخول اليهود الغير شرعي بعض العوائل البيروتية باعت الاراضي الفلسطينية المملوكة لهم للصهاينه في شمال فلسطين لكن الدوله العثمانية حاولت جاهدة لإيقاف الاستيطان بالنسبة للدولة العثمانية كانت من المسلمين من جميع الطوائف بالاضافة الى المسيحيين واليهوديين وتعايشو تحت رعاية الدوله ودفعو الجزيه بل عاملتهم الدوله العثمانية بدون تفرقة واستقبلتهم عندما النمسا قامت بطردهم فاستقبلتهم بشرط التخلي عن جنسيتهم حتى يكونو تحت حمايه الدولة فشعارها لا فرق بين عربي ولا عجمي سواء في التعايش او المناصب .. نجحت الصهيونية الماسونية في زرع الفتن بين الطوائف وانشاء حركات قومية للإطاحة بالدولة ومن هذة الحركات جمعية تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقي التي قامت بطرد العرب من تركيا وإعفائهم من مناصبهم ودثر اللغة العربية في تركيا فالصهاينة لايريدون دوله إسلامية بل دول او دويلات عربيه حتى لا تقف في طريقهم نجحت دول الاستعمار ببناء قنصليات بحجه حماية رعاياها وتهجير اليهود بالقوه من بلادها لإقامة دولة يهودية واستعانوا بكل الطرق حتى اللجؤو للدين والتنبؤات للنجاح بقيام دوله اسرائيل
الكتاب لم يكن متحيز فكانت مراجعه ايضا من كتب ومراجع لليهود والصهاينه
"انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع، فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حيّ فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة، وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة". عندما تُهزَم الأمم ، تُهزَم حضارتها وثقافتها وتراثها بالإضافة إلى هزيمتها العسكرية والاقتصادية ، وحينما سقطت الأمة الإسلامية بيد الاستعمار شُوهت ثقافتها و طُمِست معالم حضارتها ، ونشأ جيل يستهين بِقِيَم الدين و اليأس من مستقبله وكراهية رجاله واحتقارهم وتقديس الحضارة الغربية ، ومن بين الذين ظُلموا في تاريخنا كان السلطان عبد الحميد الثاني !! تناول الكتاب لمحة عن اليهود والدولة العثمانية في آخر زمانها وتآمر الدول الاستعمارية عليها ودور السلطان عبد الحميد بالتصدي للصهيونية ونهاية السلطان ومعه سقطت الامبراطورية العثمانية واحتُلَّت فلسطين .
ضجت عليك مآذن ومنابر ...وبكت عليك ممالك ونواح. الهند والـهة ومصر حزينة ... تبكي عليك بمدمع سحاح. والشـام تسأل والعراق وفارس ... أمحا من الأرض الخلافة ماح؟ نزعو عن الأعناق خير قلادة ... ونضوا عن الأعطاف خير وشاح. من قائل للمسلمين مقالة ... لم يوحها غير النصيحة واح. عهد الخلافة فيه أول ذائد ... عن حوضها بيراعه نضاح. إني أنا المصباح لست بضائع ... حتى أكون فراشة المصباح.
"انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع، فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حيّ فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة، وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة". عندما تُهزَم الأمم ، تُهزَم حضارتها وثقافتها وتراثها بالإضافة إلى هزيمتها العسكرية والاقتصادية ، وحينما سقطت الأمة الإسلامية بيد الاستعمار شُوهت ثقافتها و طُمِست معالم حضارتها ، ونشأ جيل يستهين بِقِيَم الدين و اليأس من مستقبله وكراهية رجاله واحتقارهم وتقديس الحضارة الغربية ، ومن بين الذين ظُلموا في تاريخنا كان السلطان عبد الحميد الثاني !! تناول الكتاب لمحة عن اليهود والدولة العثمانية في آخر زمانها وتآمر الدول الاستعمارية عليها ودور السلطان عبد الحميد بالتصدي للصهيونية ونهاية السلطان ومعه سقطت الامبراطورية العثمانية واحتُلَّت فلسطين .
ضجت عليك مآذن ومنابر ...وبكت عليك ممالك ونواح. الهند والـهة ومصر حزينة ... تبكي عليك بمدمع سحاح. والشـام تسأل والعراق وفارس ... أمحا من الأرض الخلافة ماح؟ نزعو عن الأعناق خير قلادة ... ونضوا عن الأعطاف خير وشاح. من قائل للمسلمين مقالة ... لم يوحها غير النصيحة واح. عهد الخلافة فيه أول ذائد ... عن حوضها بيراعه نضاح. إني أنا المصباح لست بضائع ... حتى أكون فراشة المصباح.
كتاب السلطان عبدالحميد وفلسطين كما يقول عنه الناشر: (يعتبر من الكتب القليلة التي أنصفت السلطان عبد الحميد في موقفه من القضية الفلسطينية ). يبدأ الفصل الأول بالحديث عن اليهود في ظل الحكم الإسلامي، وكيف كان اليهود يعيشون تحت ظل الدولة العثمانية تحت قسط كاف من الحرية الدينية ولم يكن هناك تمييز بينهم وبين باقي السكان، بينما كانوا يلاقون في دول أوروبا التمييز والكراهية والمذابح. وفي الفصلين الثاني والثالث يوضح الكاتب وبتفصيل بداية انهيار الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر وتصدي السلطان عبد الحميد للدول الاستعمارية التي تآمرت على دولته بعد التنافس الأوروبي على فلسطين. وفي الفصل الرابع يوضح الكاتب كيف تم إضعاف الدولة العثمانية بالحركات القومية ودور الماسونية ويهود الدونمة في الثورة ضد السلطان. وفي الفصل الأخير تحدث عن مواقف السلطان عبد الحميد مع هرتزل خلال تصديه للحركة الصهيونية، وكيف ضحى بعرشه من أجل فلسطين وتم خلعه عام 1909 م وكل خسارته كانت من أجل فلسطين.. الكتاب هام جدا من الناحية التاريخية التي توضح بالتفصيل أحداث تلك الفترة والشخصيات والحركات التي لعبت دورا هاما في ما آلت إليه الأمور.. وأختم باقتباس وهو من أقوال السلطان عبد الحميد: "انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع ، إني لا أستطيع أن أتخلَّى عن شبر واحد من الأرض، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية التي جاهدت في سبيلها، وروتها بدمائها، فليحتفظ اليهود بملاينيهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يومًا فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن ، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علىّ من أن أرى فلسطين قد بُتِرت من الدولة الإسلامية، وهذا أمر لا يكون ، إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة".