نبذة النيل والفرات: عرف اليوسي باسمه ونسبه في المحاضرات فقال: "أنا الحسن بن مسعود بن محمد بن يحيى بن يوسف، وهذا هو أبو القبيلة ابن داوود بن يدراسن بن يلنتن... وشرح فيها نسبته باليوسي فقال: ...وأما اليوسي فأصله اليوسفي كما مرّ من أن يوسف هو أبو القبيلة... وأورد بها كناه ومن كناه بها من الأشياخ والفضلاء فقال: والكنية أبو علي وأبو المواهب وأبو السعود... أما أبو علي وهي كنية الحسن المشهورة فكناني بها الشيخ الإسلام أبو عبد الله بن ناصر الدرعي... وذكر اليوسي أولية أمره في فهرسه فقال: كنت في صغري نفوراً عن التعليم، فكنت أتنكب المكتب وأكمن في طريق الصبية حتى إذا خرجوا من المكتب جئت معهم إلى أهلي كأني قد قرأت معهم، فمكثت على ذلك مدة، ثم توفيت والدين فتنكرن علي الأرض وأهلها. وكان ذلك سبب الفتح، فألقى الله في قلبي قبول التعليم فدخلت أتعلم...".
Abu Ali al-Hassan al-Yusi الحسن بن مسعود اليوسي عاصر فترة حاسمة من تاريخ المغرب، تميزت بانتشار الفوضى، وسيطرة الوهن والضعف على الدولة. وقد أعطى اليوسي فكراً تركيباً وقريحة وذكاء جعله ينفذ إلى عمق ما يدرس ويستوعبه استيعاب الفاحص الناقد المتمكن، وخلف عدداً كبيراً من الكتب والمؤلفات والرسائل.