من اطلع أدنى اطلاع على صنعة المحدثين فهم سبب إيراد الترمذي لغير الصحيح في جامعه هذا. هذا الكتاب أحد تجليات فن الصنعة الحديثية، يبرزها أستاذ اسمه محمد بن عيسى الذي تعلم على يد أستاذ الأستاذين محمد بن إسماعيل. يقرأ الكتاب -كغيره- عدة مرات: مرة للنظر في الأسانيد، ومرة للنظر في فقه المتون، ومرة للنظر في تعليقات المصنف، ومرة للنظر في فقهه في الأبواب، وأعد يفتح لك ما لم تجد له بابا قبلا. وليت شعري إن كانت صنعة الترمذي فيها هكذا لطافة وحسن، فكيف بصنعة شيخه البخاري؟