واحدة من التجارب المختلفة والجميلة التي أخذتني إلى عالم أدبي مختلف بالنسبة لي. المجموعة قصيرة جداً تتكون من ست قصص لست شخصيات، ويتنقل المؤلف من خلال تلك الشخصيات بين أزمنة متعددة. والرابط الوحيد بين كل هذا هو دير الأنبا إستفانوس بالأقصر وهو مكان من وحي خيال الكاتب.
للكاتب لغة مُتمكن منها وقدرة على الوصف الرقيق للمكان وللحدث. كما يمزج بمهارة بين الواقع والخيال.
ما ينقص تلك المجموعة هو عدم الربط المحكم بين الشخصيات والعلاقات بينهم. فظهرت الشخصيتان الاخيرتان (حكيم الزبال-إسماعيل الأعرج) بشكلٍ دخيل على القصة. وإن كانت حكايتهما ممتعة.
بالإجمال هى تجربة جديرة بالقراءة، والكاتب هدرا جرجس ذو موهبة من الخسارة أن يتوقف إنتاجها الأدبي.
الكتاب كان مفاجاة لى مثله مثل المؤلف حيث انه شخص كان مجهول بالنسبة لى وكنت اشتريت الكتاب نظرا لثمنه القليل فى منفذ الهيئة العامة للكتاب حيث سعره ثلاث جنيهات ولكنى اعتدت على ان الكتب المجهولة لى عادة ما تفاجئنى ...المؤلف متمكن من اللغة تمكن قوى والمؤهبة الادبية واضحة بشدة وهذا ما اصابنى بالدهشة حيث اننى بعد انبهارى بالعمل الادبى بحثت عن الكاتب وعن اعماله وفؤجئت ان الكاتب بداء مشواره الادبى منذ سنوات وحتى الان لم يأخذ حقه ..لا اعلم السبب هل ذلك نتيجة الحالة السيئة للوسط الادبى المعاصر ام نتيجة تقصير من الكاتب نفسه ....وأميل بشدة ناحية التقصير من الكاتب ويظهر بوضوح ذلك فى تلك المتتالية حيث انها تبدو وكأنها رواية تم بترها لاسباب غير مفهومة وعلى الارجح لانها تدور حول مجتمع قبطى فى الصعيد ولو ذللك حقيقى فيتحمل المؤلف وزر اجهاض عمل ادبى كان ممكن ان يكون عمل رائع عن مجتمع ظلم كثيرا سواء بالنسيان او الابتعاد خوفا...اتمنى ان أرى فى القريب عمل جديد له
آه، طيب ماشي.. هو انا الصراحة كنت رايح اتمشى كدا في مركز الكتاب الدولي دا اللي في الاسعاف ومكانش معايا فلوس بس الجو كان حر جدًا والمكان مكيف وبتاع وكدا والناس هناك محترمين قلت انفعهم وكدا
اشتريت دي ورواية تانية لعبد الحكيم قاسم اسمها المهدي..
أوك، يعني نص ساعة في التكييف.. والرواية دي بـ2 جنيه مش وحشين، القعدة ع القهوة حجرين وكوباية شاي بـ5 جنيه والجو كتمة وخنقة وحر ومرار طافح
لم أجد من يكتب المتتالية القصصية و يعي مفهومها أفضل من هذا العمل لا أدري لماذا يرتاب الكثير من الكتاب الكتابة عن المجتمع المسيحي بطبائعه و اجتماعيته و سلوكياته المختلفة أظنه لقلة علمهم بأسراره و قلة الاختلاط به و ان بدا عكس ذلك فلا أجد من يكتب عنه بهذه الروعة الا لو كان من داخله اما غير ذلك فدائما ما ترتعش أقلامهم في البداية جذبني العنوان الغريب حتى اعتقدت انه كتاب عن فنون التصوير فأغلفة الهيئة العامة للكتاب كلها متشابهة صماء حتى كلمة قصص متتالية كتبت صغيرة بالأسفل لأجد بداخلها هيدرا جرجس متألقا كأروع ما يكون يكتب و كأنه يكتب نفسه لوهلة ظننتها مشروع رواية لم يكتمل فاختار له ثوب القصص المتتالية مشروع رواية رسم أشخاصها الست في قصص متتالية مترابطة فكانت هذه المجموعة لهدرا أسلوب مختلف مباشر يخترق صلب الموضوع مباشرة يجتاز معه القلب مواصلا طريقه للعقل بكل سهوله لا يميل ابدا الي الفذلكة الادبية و التراكيب اللغوية المبهمة استمتعت كثيرا بهذه المتوالية لكاتب شعرت بالتقصير لعدم قرائتي له من قبل لذا سابدا رحلة بحثي عن اعماله لتزيد متعتي بها
( هدرا جرجس يكتب كما يتنفس) .. كانت تلك هي أول جملة تخطر لي وأنا أقرأ القصص أو الأجزاء الأولى من متتالية هدرا ... شخصياته يجسدها لك بقدرة فائقة ويجعلك قريبا إليها كأنك عرفتها عمرك كله... لا أدري لم خالجني شعور أن هذه النصوص كانت مشروع رواية تم العدول عنه لسبب أو لآخر.. ربما أكون مخطئة لكن الروح التي كتبت بها أجزاء بعينها تم تحجيمها بشكل أو بآخر لكي لا تقول كل مالديها.. وللأسف أظن أنه كان لديها الكثير.. والكثير جدا...غير أن هذا لا ينفي أن هدرا كاتب مختلف
اشتريت الكتاب في الأساس لأن الموضوع مغري؛ إحدى التابوهات المحرمة في المجتمع المصري- الحياة الإجتماعية للأقباط، ودا شيء لا يتطرق إليه الكثيرين، وهو إن الأقباط لهم حياتهم الاجتماعية الخاصة والمسلمين كذلك، ودايمًا فيه حدود بينهم، لا أحد يود أن يعترف. وقراءة كتاب زي دا بإمكانها إزالة الحدود دي. والحقيقة أصل الصراعات الطائفية والكلام دا هو الفجوة الاجتماعية بين المسيحيين والمسلمين، ولو تم تكسير التابو دا، أشياء كتير هتتصلح. والأمور هتبقا طبيعية. الكتاب إلى حدٍ ما نجح في دا. أول مرة اقرا قصص متتالية، وعجباني طريقتها، هو جيد في خلق أحداث كتيرة وفي تشابك الشخصيات. لكن بعض الأحداث حبكتها ضعيفة، وبعضها متلفقة كدا (تم كروتتها).. لكن على كل حال جيد، تجربة لطيفة جدًا.
#ريفيو #بالضبط_كان_يشبه_الصورة #هدرا_جرجس #قصص_متتالية 91 صفحة
قصص متتاليه ... هى قصص قصيره ... اخر بطل بيظهر فى الحدوتة .. بيحكي لك حكايته فى الحدوتة اللى بعدها وهكذااا القصص محورها "المجتمع المسيحي" منها قصة شاب عايز يبقي راهب واهله رافضين .. منها قصة موظف كان شديد الشبه بقديس .. منها قصة حارس جبانة فى دير .. منها قصة واحد استغل الظروف عشان يطلع لفوق اوى .. وكل قصة بيطلع منها قصه ... مع شوية فلسفه كده مش وحشة .. بس انا عموما مابحبش القصص القصيره ... بحس انها بتخلص فجاه D: اقيمها 3/5
على مستوى اللغة والاسلوب فالكاتب متمكن جداً وفجأني الصراحة بقوة اسلوبة وسلاسته في نفس الوقت. كمان تغليف القصص بشيء من الطابع السحري كان ممتع جداً. مشكلتي مع الكتاب هو القالب اللي إختاره الكاتب لنفسه وهو "المتتالية القصصية" و أنا الصراحة ماحستش أبداً إنها متتالية, لكنها أقرب جداً إلى الرواية القصيرة, 6 قصص بتحكي حكاية 6 شخصيات, وبعض الشخصيات لا يوجد بينهم أي رابط, فمفهمتش الصراحة على أي أساس كانت القصص "متتالية" ؟!.
لا اعلم لما صنف الكتاب على انه قصص متتالية فقد كان من الأفضل اطلاق لقب رواية عليه فأحداثها مترابطة ونفس الابطال في كل القصص اسلوب هدرا جرجس ممتاز ولغته جيدة
القصص تدور حول شاب يريد ان يدخل حياة الرهبنة ولكن ابيه غير راض عن ذلك فيدعوا فتاة قاموا بتربيتها الى اغرائه ليقع في حبها ويتزوجها وهو ما لم يحدث ثم يتحدث عن ابيه وامه وكيف تعارفوا ويتحدث أيضا عن بعض سكان المنطقة
الزمن في الرواية يكاد يكون متجاور.. أو يبدأ من المستقبل ثم يعود إلى الماضي، لم يكن الزمن حاضرًا بالنسبة لي، وكانت السيطرة الأكبر لعنصر التاريخ أو الماضي المنسي للشخصيات.. ورُغم أن عنصر التاريخ هو المسيطر إلا أن لمسة القصص الشعبي واضحة جدا.
إذا نظرنا إلى الإله في الرواية فهو يتخذ حيادًا سلبيًا "احتجاب الرب".. صامتًَا.. ورُغم ظهور العنصر الديني بقوة في المجموعة التي هي ليست برواية ولا بمجموعة قصصية وقد اختار لها القاص فئة "قصص متوالية" إلا أن الدين ليس الدين الذي نعهده. فدعونا نخرج من حيز الدين وندخل إلى حيز الفلسفة، حيز التناقد والادعاء.. حيز التاريخ.. الهوية.
أراد الكاتب في نهاية المجموعة أن يخبرنا بصحة بعض الأحداث وخيال البعض الآخر.. لقد خلق لنا كونًا موازيا.. بين الواقع والأسطورة ودفعنا به. الرواية حقًا جيدة.. لكنها لم تمتعني.. لم تدهشني.. لكنها جيدة جدا. لا أدري.
أسلوب رائع وسلس جدا من هدرا جرجس يفتح هدرا وعيَ على منطقة في ثقافتنا المصري ولكنها تكاد تكون معتمة وهي الخاصة بالعوالم المسيحية وطقوسهم وثقافتهم .. جزء شديد التماس مننا ولكننا لم نكن نعلم عنه الكثير ولكن الكاتب يكتب وهو مشبع بثقافة قبطية وصعيدية خالصة في أسلوب شيق جدا متتالية قصصية من صعيدنا الجواني ��حن أمام كاتب يملك أدواته ويستخدمه بحرفية شديد
ظننت انها مجموعة قصصية بالرغم من تصنيف الرواية على غلاف طبعة الهيئة العامة" قصص متتالية". و المتتالية القصصية مجموعة قصص مرتبطة بشكل ما. و عرض لقصص شخصية أو مجموعة شخصيات في نفس المكان أو نفس السياق. لكن أعتقد أن طبيعة العمل يميل لأن يكون رواية ومعظم الآراء والمراجعات رأت أنها رواية لم تكتمل وان اتفق معها بشكل عام وبغض النظر عن التصنيف العمل مختلف واللغة جيدة والكاتب يملك موهبة مميزة
لا أدري ما علاقة معظم الشخصيات والقصص ببعضها وأصبحت في حيرة لانها ليست قصص متتالية كما إنها ليست رواية أيضا، فقررت التعامل معها كقطع كتابة بينها روابط واهية، وبغض النظر عن ضعف الحبكة والترابط فالأسلوب جذاب للغاية وممتع
متوالية قصصية .. القصص شبه مرتبطة ببعضها تتحدث عن راهب بإحدى الكنائس وكيف حارب كل ما حوله وكل من حوله بالاخص ابيه حتى يستطيع الوصول الى هدفه الا وهو أن يكون راهبا
قصص متتابعة، بذات الشخصيات، وبنفس الزمان المكان الروائي، وبخط درامي تتطور معه الشخوص، و تحتدم الأحداث في تصاعدها، لكشف ما اكتنف الأحداث من غموض؛ يماط عنه اللثام رويدا. وماذا يكون ذلك غير الرواية، فلماذا أختار الكاتب " هدرا جرجس" في تحديده لجنس نصه"قصص متتابعة" ولم يكتب "رواية"، سبب ذلك في ظني كون النص قصيرا لا يتعدى التسعين صفحة، وهل مازال حجم النص من محددات جنسه ليصنف كرواية؟! زمن النصوص الطويلة قد مر زمنه بلا رجعة في ذلك العصر الرقمي، متلاحق الأحداث، لاهث الأنفاس. ولأن من السخف بمكان تحديد عدد صفحات النص بعدد معين ليصنف كرواية، ولأن الرواية فن أوروبي خالص، ولأن الكلاسيكين الأوروبيين من كتبة الرواية قد كتبوا في البداية نصوصا ضخمة، فرضت شكلها على مؤسسة النقد فتبنته؛ ولكن في البدء كان المبدع، فتبعه الناقد ومن ثم رسخ قواعد شكل الفن، فأصبحت قيدا، وسجنا على رؤية المبدع. أم تراها كانت مشروع رواية طويلة، وحال دون إكمالها حائل، ولكن حسنا فعل الروائي "هدرا جرجس" بروايته "بالضبط...يشبه الصورة" ومما يرجح قصدية الكاتب، تكثيفه تلك المعاني بلغة شعرية رصينة قوية، تبدأ الحكاية بمشهد تنصيب"بخيت" "إستفانوس" أسقفا، مع فلاش باك لما عاناه حيال عنت ورفض والده سلوك طريق الرهينة. " لابد أن يعرف الولد الناكر للنعمة أن هناك واجبا نحو هذه التجارة، وتلك الأطيان، فلمن سيصير هذا الثراء، أنه ربى وتعب لأجل أن يكون له وريث لا راهب-أم يريد الولد أن يقصم ظهره تماما. همس بخيت بتحد: -لكن أنا اخترت. وهنا تلقى الضربة التي باغتته، انغرز سن العصا في عنقه." من تلك البدايات تتشظى الحكاية بتفاصيلها لتتناثر بشتى أنحاء النص لتكتمل الرؤية مع آخر سطر بالرواية. لنكتشف بعد عدة سطور أن مشهد الافتتاح يسبق الآن الروائي بسنين طويلة مرت، فقد انتقل الأنبا استيفانوس، وتستعد الكنيسة للاحتفال بذكراه، فتوزع صورا للأنبا الراحل، فتقع صورة في يد الباشكاتب...إلا أن ملامح الأنبا الراهب الراحل تكاد تتطابق مع ملامح الباشكاتب فيصيح أحدهم...
"-يارب المجد...ملامحك تشبه القديس تماما...فوله وانقسمت نصفين. هكذا هتف القسيس وهو يتطلع إلى وجه البشكاتب بدهشة وعلى شفتيه ابتسامة بلهاء، كثيرون لفتوا نظره للتشابه بينه وبين الأنبا إسنيفانوس، ولكنه كان يأخذ كلامهم على محمل الهزل، والآن فقط وبعد تجاوزه السبعين ببضعة أعوام انتبه إلى الشبه الكبير، حتى أنه لو وضع تحت وجهه لحية بيضاء طويلة صار الأنبا إستيفانوس نفسه، ومع تقدمه في العمر كان الشبه يزداد رسوخا" لنواجه البدايات الأولى فبخيت قبل أن يكون الأنبا استيفانوس كان شابا بأسرة مكونة من أم وأب ولقيطة تبنوها لتقوم بخدمتهم ولتتعلق بها الأم بعد موت ابنتها الطفلة"بخيته" بالطاعون. يحاول الأب منع ابنه سلوك الرهبنة بإيقاعه بذات الفعل مع الخادمة المتبناه. " ولكن متى بدأت غواية الحية؟ ذات يوم فتح أيوب( الأب الرافض لترهبن ابنه )في أذن الحلبية(هكذا كانوا يطلقون على الخادمة المتبناه لأن أهلها الحلب( الغجر ) قد هجروها ورحلوا ) سأزوجه لك...فأيوب يعتبر الحلبية هي الحل الأخير لمواجهة عناد الأرعن بخيت الذي يريد أن يترهبن ويتركه إلى حيث الدير الرابض فوق الجبل الشرقي(...)كانت تقول بصوت نادم:- -عيب ياسيدي...حرام. فيهمس أيوب: -ماهو حرام...صدقي. -ولكني حاولت. -حاولي تاني. -كيف...؟ -اسمعي...باكر سألهي الغندورة(الأم) في أمر خارج البيت...وأتركك معه وحدك. -يامصيبتي...لا...لاياسيدي...ده كتير. -والله يامريم...صدقي. -ولكن حرام ياسيدي...حرام. -قلت ماهو حرام...هيكون جوزك.(...) رأى الحلبية في قميص يشف عن عري كامل، فظن أنه يحلم، وفي لحظة خاطفة فكر أنه يحتاج دليلا على يقظته...قال: -مريم؟ لم ترد، كانت واقفة عند الباب والدموع تنهمر من عينيها بلاتوقف، ومن مكانها ميزت ارتجافه(... ) حاولت الحلبية أن تقترب، ولكنه أوقفها بصرخة هستيرية هائلة، وراح يصفع وجهه ورأسه بكفيه فوق رأسه… -اتركه يطلع الدير ياسيدي...ابنك قديس." لنكتشف في الفصل المعنون ب" ساحة واسعة للصلاة، مريم الحلبية" بكون الحلبية هي ذاتها أم الباشكاتب شبيه الأنبا استيفانوس. هكذا تتوازى حكايات إسماعيل الأعرج والعم منصور وحكيم الزبال وتتداخل التفاصيل لتنتهي كل نهاية حكاية بمفاجأة ولغز شبيه بلغز تشابه ملامح الباشكاتب مع استفانوس الراهب. ينافس المكان بطولة الشخوص فلكل مكان حكاية فكيف تحولت أقدار الساحة بتتابع الأزمان والشخوص... "قلب أيوب الساحة التي آلت بعد الجواهري إلى مخزن، وكانت ابنته بخيتة قد ماتت وقت شوطة الطاعون، فما الداعي لأن يعالج فيها الفقراء، والله نفسه لم يستجب له في شفاء بخيته، خزن فيها أجولة الغلال والعطارة، قبل أن يحولها بخيت ابنه الذي صار أسقفا إلى ملجأ، ويبني على أنقاض البيت الكبير بجانبها كنيسة. والكنيسة في تطور متلاحق، لا يمر العام إلا وكان فيها شئ جديد، العام الماضي استبدلوا الأجراس، ركبوا في المنارة أجراسا جديدة، تعمل بالكهرباء، ولا تحتاج الشد العنيف للحبال السميكة، إنما تعمل بالضغط على مفتاح واحد، لأعلى ولأسفل، فيبدأ المحرك الكهربائي الضخم في رجرجة الجرس حسب الوقت المقدر لكل معنى يحمله الرنين، المتقطع يعلن الحداد على ميت مات في المدينة، والمتواصل يعلن الاستعداد للقداس والأعياد…" وكذلك حكاية الفندق العائم الغارق وكيف حولت الأقدار والمصائر المكان… " هدأت الأمور، أخرجوا المركب الضخم من جوف النيل، ووضعوه على الضفة الشرقية جنب الجسر، بعد أن خلعت الشركة المالكة له محركات التشغيل، وبعض الحاجات الثمنية الأخرى، واعتبرت جسم المركب كتلة غير مفيدة من الصدأ، فظل رابضا كقصر مهجور، كانت الناس ترى الأشباح تحوم حوله، ورأى واحد منهم امرأة بيضاء كالثلج، وشعرها أصفر كالذهب، وعيناها حمراء كالدم ترطن بلغة غير مفهومة وتصرخ. وسرعان ما نبتت الحشائش حول المركب بصورة مذهلة، حتى قاربت أن تغطيه تماما، وبدت الأرض كأنها أخرجته كما أخرجت تلك الحشائش بطريقة إلهية، حتى سمت الناس هذا المكان ب…"الهيش"...ذلك المكان المظلم المخيف الذي تحف به أرواح وذكريات الغرقى والعفاريت. وبمرور الوقت هربت العفريتة الشقراء التي كانت تصرخ، واستسلمت باقي جحافل العفاريت لاستيلاء رواد جدد على المركب، ففرت هاربة…" ليرتبط مصير الأبطال بالأماكن فهذا حكيم الزبال يسيطر على المركب المهجور. فيتحول من مصير لمصير... " ومرة طار بالمجداف خلف تلميذين أمسكهما بين الحشائش، ينحني أحدهما ليمد مؤخرته العارية إلى الآخر(...) استطاع حكيم بجدارة فرض سطوته على السكان الجدد الذين استأجروا منه الكبائن المهجورة، لواطيون وهاربون ومدمنون وراغبون في ممارسة الغرام السري، وافتتح لهم سوقا صغيرا لبيع منتجات الغياب، لفافات وحقن ومسحوق أبيض له مفعول السحر(...) "عروسة النيل"...وهو الاسم الذي اختاره للمركب بالفعل فيما بعد، فعندما بشر الرئيس المؤمن بعصر الانفتاح، خرج الخفاش من عتمة المركب إلى النور فجأة، ظهر على السطح بضجة كبيرة صاخبة، وكان وقتها تاجرا مرموقا في مجاله،(...) تمسك حكيم بحلمه، تمسكه بلبسه القديم، اشترى أرض الهيش من المحافظة، وأطلال المركب من الشركة، ووضعوا له شمسية، وازالوا الصدأ، وغطوا الحيطان بخشب فاخر، وفرشوا السيراميك والسجاد، ووضعوا مناضد من الألمنيوم والزجاج، ووزعوا أصص الزرع والورد في كل مكان…" ليستقر ظني في النهاية عن كون النص كان بذرة لرواية أجيال طويلة، إلا أن مانعا ما حال دون ذلك لعله الضجر، لعله اليأس من مآلات النهايات، لعله الإصرار على التكثيف والاختصار قدر الممكن، في زمن ضاق ذرعا بالمطو��ات ونفد صبره. هدرا جرجس من مواليد أسوان 1980، له من الأعمال الروائية المتميزة ك"صائد الملائكة" و مواقيت التعري، حاصل على جائزة دبي الثقافية، وجائزة ساويرس للأدب المصري.
مجموعة متميزة جدا ، للاسف لم تأخذ حقها فى المتابعة ، نجح هدرا جرجس فى نسج متتالية قصصية مبهرة ، قصصها مترابطة منفصلة ، لا ادرى المغزي وراء اصدار الكتاب تحت اسم متتالية ، كان بالاحرى يسميها رواية ، تملك كل مقومات الرواية ، لكل فصل شخصيته الرئيسية التى ينسج من خلالها القصة ، المجموعة ساحرة ، واللغة سلسة وبسيطة ، انصح بها بشدة :)
وهذا أول حظى مع الكتب التي اشتريتها من الهيئة ...وأول مرة أقرأ عن شئ له علاقة بالرهبنة وغيره . أعجبني الربط بين القصص . ولكن بعض التعبيرات لم تكن جيدة . علي أي حال .. لم يضع الجنيهيان :)) اه ,, عم منصور كان عالمي :))
المتتالية مكتوبة بأسلوب بديع ولغة راقية... مرآه لمجتمعات غريبة عن أغلب القراء الساكنين في المدن، في هذا قيمتها. أعيب فقط عليها أنها لم تغص بالشكل الكاف في نفوس شخصياتها... كأنها كاميرا تتحرك من مسافة بعيدة لترصد أمور معينة دون أن تجرؤ على الاقتراب إلا قليلا خاصة في القصة الأولى.
يعود الساحر ام الحاوى ام الاديب..فى سرد قالب من المتتالية القصصية التى تتمنى وانت تقراها الا تنتهى ابدا...وان تستمر بها حتى وان كاانت فى مجلد..تستحق جائزة اخرى
اولي قراءات معرض الكتاب 2020 الحقيقة اني استمتعت بكتابة هيدرا جرجس اللي كنت فاكرها في البداية ست طلعت راجل ورغم كده الا ان بمرور الصفحات حسيت اني بقرا حاجة ممتازة سواء في العنوان اللي جذبني رغم اني لقيتها صدفة في جناح الهيئة وتشجيعا مني علي دعم الادب الجيد قررت ابدا في رحلة استكشاف والتجربة ناجحة بس يظل السؤال المهم ليه الكاتب مظلوم ومش مشهور علي الساحة الادبية او اصلا محدش سمع عنه حاجة رغم حصوله علي جائزة ساويرس الله واعلم الراجل كمان خريج اعلام سنة 2000 ميعتبرش كبير علشان محدش يقول تاه في زحمة نجيب محفوظ تحليل للحياة الاجتماعية للرهبان من خلال قصة اسطفانوس اللي هياخد درجة الاسقفية ومن خلال رحلة مع الشخصية بنكتشف ازاي اتكونت في بيت جمع بين الغواية والقداسة الاب رافض ابنه يكون راهب فبيستعمل سلاح النساء اللي دورها في المجموعة ديه طاغي في الست قصص وبنعرف ام بخيت اللي تحسها امك مش مجرد شخصية روائية في تعاملاتها الراجل في حوار ليه قديم بيقول النص اهم حاجة من الوصف فمهما كانت وصفها المهم اننا امام كاتب مميز ونتمني ان دور النشر الخاصة تركز مع الراجل و(بالضبط كان يشبه الصورة ) متميزة خصوصا انها بتعتمد علي التاريخ الفرعوني في قصتين منهم
عن مجموعة (بالضبط كان يشبه الصورة ) هدرا جرجس بلغة رائقه وأسلوب أدبي متمكن من أدواته ينتقل هدرا بين شخوصه من أجيال مختلفه وأزمنة متعاقبه بكل سلاسة. فيخطف لنا الحكايات من هنا وهناك ثم يعود دون أن نشعر إلى القصة الأساسية للحكاية حكاية الراهب بخيت وأيام ما قبله انخراطه في سلك الرهبنة.. حيث عالم الرهبان والأقباط عموما الغامض لكثيرين ممن يجاورهم في العمل والسكن. يمكن قراءة العمل كمجموعة قصصية كما هو مكتوب على غلاف طبعة مكتبة الأسرة؛ حيث أن كل فصل يخبرنا عن شخص يكون هو محور الفصل وموضوعه، وفي نفس الوقت يمكن قراءتها كرواية حيث تتقاطع خطوط سير الجميع الحياتيه، ويجمعهم ذات الزمان والمكان معا. هناك أيضاً المكسوت عنه والمتروك لذكاء القاريء مثل موضوع الشبه الشديد بين البشكاتب والراهب بخيت. قرائتي الأولى للأستاذ هدرا وإن شاء الله لن تكون الأخيرة
قصص متتالية، عن المجتمع المسيحي و الأسرة المسيحية في مصر، موضوع شيق جدا و غير مطروق، قصص تتسم بالدفء و الواقعية المريرة التي أفضلها دائما.. في عدد صفحات صغير جدا لم يتجاوز التسعين، يحكي هدرا جرجس - الروائي الأسواني خريج آداب سوهاج، فهو "بلدياتي" مرتين متتاليتين - قصصا قصيرة رقيقة بأسلوب عذب و لغة رصينة و جذابة تعجبت لها في الواقع، عن أسرة مسيحية بأسلوب يقارب روايات الأجيال على استحياء، و يتأثر بقلم كازنتزاكيس على استحياء أيضاً، و لكن النتيجة راقت لي و أحببتها كثيرا..
أحيانا، القراءة لأسماء غير مشهورة لا تورث الندم.. التقييم (٤/٥).
الحمدلله على نعمة الإسلام 🌸 ... الكتاب لم يعجبني كما أن بعض ألفاظة خادشة للحياء .. عرفت أكثر عن عقائد المسيحين هنا .. ضايقني هنا كلمة قالها حسن بخصوص أكل لحم الخنزير وأنه أكل أغنياء ولكنه حرام ، فتذكرت حرمة أكله وسبب ذلك فالحمد لله ✨ * لك الحمد على رزقنا الإسلام دون أن نطلب ، فارزقنا جنتك ونحن نطلبها 💚
مجموعة قصصية تدور كل أحداث إحداها في دير بالأقصر، وكل الشخصيات تقريبا مرتبطين ببعضهم البعض. أسلوب الكاتب رائع بحق، وطريقته في عرض السرد والحوار العامي الصعيدي ليس بالهين أبدا، فالكاتب من مواليد أسوان إذا كيف له ألا يعرف لهجتنا؟