مذكرات رجل حمل روحه على كفيه من أجل مصر فلم يجد إلا الجحود والنكران والغدر ممن تصدى لحمايتهم من الضباط الشبان الذين قاموا بثورة 23 يوليو فى مصر اعتقلوه لما نادى بتسليم السلطة للشعب وضرورة عودة الضباط الى ثكناتهم العسكرية اعتقلوه من مكتبه كرئيس للجمهورية بقصر عابدين بزعم وبقسم الشرف العسكرى لأن يعود الى مكتبه بعد أسبوع فظل فى معتقل المرج 18 عام حتى أفرج عنه الرئيس السادات بعد حرب أكتوبر 1973 توفى فى 31/8/1984
الرئيس اللواء محمد بك نجيب يوسف قطب القشلان سياسي وعسكري مصري، أول رئيس لجمهورية مصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية في، كما يعد قائد ثورة 23 يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله عن مصر.
لا أعلم ان كان نجيب قد كتب هذا الكتاب حقا اعتقد و الله أعلم أنه قد كتبه بنفسه دون الإستعانة بصحفى محترف و رغم انه ظهر للنور بعد سنوات طويلة من الأحداث التي يحكى عنها إلا انه بلا هوامش تشرح الشخصيات المذكورة او الأماكن أو حتى بعض الأحداث التي يتكلم عنها و كأننا عشناها جميعا و نحفظها و نحن لا نعرف عنها شيء
اعتقد أيضا ان الكتاب تعرض لمقص الرقيب ليبتعد عن اثارة اى قضايا تمس الواقع او تتشابك معه أفرد مساحة واسعة لقضية انفصال السودان و لخلافه مع قادة يوليو في هذا الموضوع بالذات في الحقيقة الكتاب ممل و غير منظم و لم أجد فيه ما كنت أطمح إليه
إني مذهول مذهول يا ولدي O_o و مبدأيا حتي أنهي الكتاب عندي مطلب فئوي باسم المصريين اللي اتضحك عليهم .. بعد ما نعلق مبارك علي المشنقة بإذن الله عاوزين نعمل محاكمة رمزية للمدعو جمال عبد الناصر لا غفر الله له
وانت بتقرأ الكتاب دا بتشوف ازاى التاريخ بيعيد نفسه كل اللى بيحصل النهارده حصل فى الخمسينات بس النهارده بصوره اسوأ .. دماغ العسكر واحده والهدف واحد وهوا الوصول للحكم فلا يقبل العسكر فى مصر ابدا الخضوع لسلطه مدنيه.. عمرى مااحترمت عبدالناصر والكتاب دا اكدلى موقفى البقاء للاقذر فلا مكان فى مصر لشريف ..!!
أطرف حاجة فى الكتاب ده هو طريقة اتخاذ (العسكريين) اللى فى الكتاب للقرارات .. الموضوع ميفرقش حاجة عن شلة اصحاب قاعدة و واحد بيطلع بفكرة ففيه تلاتة يؤيدوها و اتنين يرفضوها و 4 يزعلوا انها قلبت نكد و يمشوا :D
قرار الاتحاد مع سوريا .. رغم ان جغرافيا بينك و بينها دولة اسمها فلسطين و عدو اسمه اسرائيل ! و رغم انك فاكك وحدة مع السودان قبلها بسنتين ! قرار حرب اليمن ! .. زعلوا شوية من نجيب فعملوا عليه انقلاب .. و بعدين لقوا الحكم ساعتها رخم فرجعوه و هو رجع عادى مفيش مشكلة ! هما تعاملوا مع مصر انها تركة عمو اللى فى البرازيل اللى ورثوها و بيلعبوا بيها ! مفيش تخطيط مفيش فكر مفيش اى برنجان ! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحقائق العشر بقى فى الكتاب :
1-محمد نجيب كان شخشيخة و هو عارف انه شخشيخة و كمل و هو راضى بكدا 2- الاخوان باعونا فى محمد محمود زمان برضه 3-عبد الحكيم عامر و شمس بدران عذبوا الاخوان بأمر من ناصر و بعدين ناصر حاكمهم و حبسهم بتهمة تعذيب الاخوان ! 4-الناس دى فلسطين و لا كانت تفرق معاها فى اى حاجة الاحتلال كان مستقر فيها و هما كانوا بيلعبوا فى اليمن 5-محمد نجيب رئيس اول مجلس لقيادة الثورة و اول رئيس لجمهورية مصر العربية مسمى 52 فى كتابه (انقلاب) 6-كل اللى خدته فى التعليم غلط 7-الوحدة مع سوريا كانت بتتفكك و عامر كان بيحب فى برلنتى عبد الحميد 8-مصر مش المربع اللى درسناه فى كتاب ستة ابتدائى مصر كانت بتضم الضفة الغربية و السودان و هما فككوها 9-الناس المحترمة فى مجلس قيادة الثورة تم تصفيتها من زملائها !
مبدئيا معجبة بمحمد نجيب و بكثير من مواقفه .. سيرته الذاتية و اللي كتبها بنفسه جلت الصورة أمامى عن حقيقة ايديولجيته وفكره .. هو شخص من مؤسسة عسكرية .. قومجي بطريقة اثارت حفيظتي :) بس دا كان الطبيعي .. بمعنى ان الجيل دا كان متأثر جدا بالافكار القومية وقتها .. اممم.. اكتر الحاجات اللي عجبتني في الكتاب كانت عن السودان .. ذكرياته فيه .. واللي كتبه عن الحراك السياسي الحاصل فيه وقتها .. وشهادته حوالين القضية السودانية .. والقضية السودانية-المصرية .. باقي الكلام مع اني اتأثرت بجزء كبير منه وصدقت جزء تاني .. بس كان مجرد حكي .. كالعادة سيرة ذاتية مصدرها الوحيد و المسئول عن تخريجها هو صاحبها ! .. واهو كلام ابن عم حديت
بعد فراغي من قراءة هذه الوثيقة التاريخية القيمة، وجدتني أقول : كم أشبه اليوم بالبارحة أتمنى من الجميع قراءة هذه المذكرات المهمة لفهم جزء هام من تاريخ مصر وقصة انقلاب ١٩٥٢ الشبيه إلى حد كبير بانقلاب ٢٠١٣
كلما قرأت كتاباً عن ثورة الضباط الأحرار أملاً في المعرفة و رفع الحجب، أزداد حيرة و تشتتاً. فكل كتاب أقرأه يصف لي ثورة مختلفة و أشخاصاً مختلفين كأنني أقرأ عن عشرات الثورات و مئات الأحداث لا الثورة ذاتها. فبينما يرفع محمد حسنين هيكل الثورة إلى عنان السماء و يمجد عبدالناصر حتى يكان يجعله نبي العصر المرسل متسلحاً بكومة لا تنتهي من الوثائق و الملفات، تجد آخرين يكيلون أقسى التهم لعبدالناصر و أيام الثورة التي يصفونها بالسوداء كمصطفى محمود في معظم كتابته عن عبدالناصر، و يقف آخرون منها موقفاً حيادياً يحلل سلبياتها و إيجابياتها بأسلوب علمي منطقي مثل جلال أمين الذي يقسم الثورة إلى مراحل و يفصل في التغييرات الاجتماعية و السياسية التي أحدثتها في المجتمع. لكن هناك قلة من الكتب النادرة التي تتحدث عن وقائع و أحداث و مشاهدات يومية، هذة الكتب لا تعنى بالتفسير و التبرير و تنقل صورة حية و صادقة لما كان يحدث دون أن تهتم بالتوصيف بكيف و لماذا يحدث، أحد هذة الكتب هو هذا الكتاب و الذي يستجل فيه أول رئيس للجمهورية المصرية الحديثة مذكراته بعد عقود ثلاثة قضاهاداخل المعتقل. و يسرد وقائع يومية لأحداث ساخنة صاحبت فترة الثورة و فترة حكمه القصيرة التي تلتها و التي لم تتجاوز العامين قبل أن تتم إزاحته عن سدة السلطة لصالح جمال عبدالناصر. يحكي محمد نجيب بمرارة ظاهرة في كل حروفه قصة الثورة التي كانت مجرد انقلاب عسكري لتصحيح الفساد داخل الجيش ثم تطورت لتصبح حركة ثم تجرأت لتسمي نفسها ثورة بعد التفاعل الشعبي الذي نالته في بداية أيامها. و ينسب محمد نجيب تلك الشعبية لضيق الناس من فساد الملك فاروق و لمرارة الهزيمة في حرب فلسطين ١٩٤٨ و احتلالها من قبل الصهاينة لا لشعبية الضباط الذين لم يكن يعرفهم أحد في ذلك الوقت. و يفصل الأيام الأولى للثورة و الحيرة و الارتباك التي صاحبتها و الفراغ الدستوري و الدستور المؤقت ثم إسقاط الملكية و إعلان الجمهورية و كيف بدأت الثورة تحيد عن مسارها بتسرب العسكر إلى سدة الحكم بدلاً من العودة إلى ثكناتهم و تسلطهم على الحريات و الحياة السياسية في البلاد و إلغاء الأحزاب و تأسيس المخابرات ثم تحول أنياب تلك الثورة تجاه أبنائها فشرعت في التهامهم واحداً بعد الآخر فمزقتهم بين قتيل و سجين و شريد و لم يبق على سدة الحكم إلا ديكتاتور واحد خلف حكماً تسلطياً مركزياً بلا مؤسسات هو جمال عبدالناصر. يكيل الكتاب الكثير من التهم لمجلس الثورة و لجمال عبدالناصر شخصياً و الذي لا يراه سوى ديكتاتور تسلطي يجيد لعبة الحيل السياسية و المؤامرات الخفية. و تتراوح هذه التهم بين الفساد الشخصي و الانحراف السياسي و بغض النظر عن التهم الشخصية الصغيرة التي يصعب التحقق منها، فقد أفرد الكتاب صفحات كثيرة لنقد موقف عبدالناصر من السودان و تفريطه في الوحدة معه بسبب جهله هو وصلاح سالم بالخلفية التاريخية و الاجتماعية للشعب السوداني و الاحزاب السودانية التي كان معظمها مؤيداً للوحدة مع مصر. و يصف في تفاصيل كثيرة الخطوات التي قام بها نجيب قبل عزله لتحرير السودان من الاحتلال البريطاني و التمهيد لوحدته مع مصر و الفشل الذي حل بتلك الوحدة بعد عزله و توجس السودانيين من الضباط الذين يعتقلون رئيسهم بسبب خلاف على السلطة و إصرار السودانيين على عودة نجيب إلى سدة الحكم بسبب ارتباطهم العاطفي و السياسي به و هو الذي لم يسمح به عبدالناصر و أدى إلى فشل الوحدة و تحول السودان مع الوقت من حليف إلى عدو. الانتقاد التفصيلي الآخر الذي يعرضه الكتاب هو اتفاقية الجلاء التي وقعها عبدالناصر مع الانجليز بعد فترة وجيزة من عزل محمد نجيب و يسرد المؤلف تفاصيل الاجتماعات الطويلة له مع الانجليز و رفضه للكثير من الشروط المجحفة في الاتفاقية و التي رأى أنها تهدد السيادة المصرية على أراضيها و فوجئ فيما بعد بعدالناصر يقبل بها بكل ترحاب بل بما هو أسوأ منها، و يرى نجيب أن توقيع عبدالناصر على الاتفاقية هو ثمن موافقة الانجليز على بقائه في الحكم بعد إزاحة نجيب! وسواء اتفق البعض أو اختلف مع رأي محد نجيب في رجال الثورة و قراراتهم التي ربما يراها البعض مبررة بالنسبة للظروف التي واجهوها فإن ما لا يحتمل التبرير على أي وجه هو الطريقة اللا إنسانية التي عامل بها رجال الثورة زميلهم ورئيس الجمهورية و قائد الثورة بعد تتحيته عن سدة الحكم، ففي سطور مثقلة بالمرارة و الأسى يصف اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية تفاصيل اعتقاله من قصر عابدين(مقر الرئاسة) و نقله إلى فيلا عارية من الأثاث صادرتها حكومة الثورة من أحد السياسيين في ضواحي القاهرة ليقيم فيها معتقلاً تحت حراسة مشددة و وسط رقابة لصيقة و إهانات مستمرة من الحراس و لم تتوقف الإهانات عند شخصه بل لحقت أبناءه الثلاثة الذين دخل أكبرهم المعتقل و مات بعد خروجه منه بأشهر و أغتيل الثاني في ظروف غامضة أثناء دراسته بألمانيا و أقصي الأصغر من وظي��ته بقرار رياسي و انتقل للعمل سائق أجرة. و لعل أكثر أيام الاعتقال مرارة هي أيام حرب ١٩٥٦ عندما دخلت الجيوش البريطانية و الإسرائلية لمصر لاحتلال قناة السويس و الذعر الذي أصاب الثوار وقتها و دفعهم لنقل محمد نجيب من معتقله و إخفائه لمدة شهرين في منفى آخر في أقاصي الريف لمدة شهرين في غرفة رطبة مظلمة خوفاً من أن يثور الشعب على الهزيمة المتوقعة حينها و يطالب بتحريره و عودته إلى سدة الرياسة يحكي محمد نجيب موقفاً أثر فيه كثيراً في المعتقل عندما جاء ولده من المدرسة ليسأله (هل صحيح يا أبي أنك كنت رئيساً للجمهورية؟) و يجيبه الأب بنعم، فيخرج الإبن كتابه المدرسي ليريه ما كتب فيه ( الرئيس جمال عبدالناصر هو أول رئيس للجمهورية) فدمعت عينا الرجل و قال يا ولدي هذه إرادة الحكومة لا إرادة الشعب. ترى مالذي كان سيحمله المستقبل لمصر لو لم تتم تنحية نحمد نجيب عن الحكم؟ وهل زرعت الثورة بذور نهايتها منذ ذلك الوقت المبكر بالأخطاء الفادحة التي ارتكبتها؟ هل كانت أسباب ثورة ٢٥ يناير كامنة منذ مدة أبعد كثيراً مما تخيلنا؟
كداب ولا صادق , الله اعلم بس يظهر كده ان مفيش كتاب سيرة ذاتيه هيطلع نفسه غلطان و مش عارفه بالممنطق ده المفروض نعرف الحقيقة منين قوة شخصية محمد نجيب فى نص الكتاب الاول طاغيه على كل الاعتبارات الواد السوبرمان اللى مابيخفش من اى حد النص التانى بقى مغلوب على امره و مفيش ف ايده حاجه سواء ده صح ولا غلط بس تغير مثير للشك و الاندهاش فى نفس الوقت اقروه يمكن ينفعكم و يمكن ماينفعكوش , بالنسبه لى شيلنى الهم ..
انا عطيت الكتاب ده خمس نجوم ليس لجودة كتابته أو لأعجابي بشخصية محمد نجيب و لكن اللي عاجبني في الكتاب أنه وراني تاريخ مصر من وجهه نظر أخري غير وجهه نطر كتاب الدراسات الأجتماعية و التاريخ البطولي لثورة 23 يوليو في الأعلام بدون أي أخطاء و حسيت اني خرجت من فقاعة الأعلام و التاريخ المزيف المملي علينا من وجهه نظر واحدة و الحمد لله أن الواحد عنده الفرصة انه يقرأ التاريخ من أشخاص غير المطبلين و المنافقين
وعرفت ساعتها كم كانت جريمة الثورة في حق الانسان المصري بشعة وعرفت ساعتها أي مستنقع ألقينا فيه الشعب المصري فقد حريته .. فقد كرامته .. فقد أرضه .. وتضاعفت متاعبه .. المجاري طفحت .. المياه شحت .. الأزمات اشتعلت .. الأخلاق انعدمت .. والانسان ضاع "
بهذه الكلمات اختتم اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة (!!) يوليو 1952 مذكراته وهي كلمات مليئة بالمرارة والحسرة والندم على المشاركة في هذه الجريمة على حد قوله
ما الذي فعلته الثورة (!!) بمحمد نجيب أول رئيس لها و بالشعب المصري البائس حتى قال عنها نجيب ما قال ؟؟؟
انا مش عارف أعلّق حقيقي.. السيّر الذاتية عموماً بنوقف قدام حاجتين..اما ان الكاتب يقرر يروح لإظهار نفسه بطل شامل كل حاجة وبالتالي بيغيّر كل الحقايق ويظهر بصورة مثالية او الكاتب يكون صريح جدًا وممكن يوصل للوقاحة احياناً..هنا فيه إعتراف بالأخطاء وفي نفس الوقت فيه انجازات لكن في الأصل امتى نقول على الخطأ انه خطأ والانجاز انجاز؟ ومين الضامن ان التاريخ يتكتب بمصداقية؟ الملكية لو كانت فعلاً احسن ليه الطمع في السلطة؟ وليه الاسراف بالشكل ده كانت ممكن كل حاجة تفضل ماشيه بشكل طبيعي او على الاقل زي ما قال نجيب حاولنا نتخلص من الملكية ظهر الطمع في النفوذ ولما حاولنا نشجع العدل وتوزيع الثروات ظهر الطمع والمحسوبية..
كتاب مُخيف وغريب..
وبما ان الاجابة غالباً مش هتكون وافية ف الحل الانتظار لحد ما يظهر دليل جديد او لما نروح لكل اسماء المذكورين في الكتاب -رحمهم الله- نسألهم بنفسنا.
من أول كلمة لآخر كلمة انتابتني حالة غريبة من القشعريرة مع حالة من الذهول و الاندهاش من المفاجآت المتكررة. التاريخ المدرسي أكبر كذّاب عرفه التاريخ. ٦١ عامًا تتربي الأجيال على زيف الثورة و أمجادها و تأليه عبد الناصر. ثورة يوليو كانت أكبر وصمة عار في تاريخ مصر الحديث، تدهور في كل المجالات، مع الاستخدام الأسوأ لوسائل الإعلام لتغييب المجتمع عن الواقع. شخصية محمد نجيب ضعيفة جدًا و اتضح ذلك من لجوءه لتقديم الاستقالات -حتى لو كان سحبها قبل تقديمها- عوضًا عن المواجهة. و كان عبد الناصر ثاقب النظر في اختيار شخصية بهذا الضعف و حب الوطن ليتلاعب به كيفما شاء.
إذا كان عبد الناصر شيطانًا فإن سليمان حافظ إبليس، لولا وجوده في تاريخ مصر لكان وضع المجتمع أحسن مما هو عليه الآن.
الإخوان كالعادة باعوا مصر من أجل مطامعهم الشخصية. تعليق نجيب عليهم عندما فاوضوه على حكومة مدنية يتحكم في قراراتها مجلس سري نصفه من الإخوان "يريدون أن يحكموا بدون تحمل مسئولية" هو أفضل وصف لطبيعة الإخوان الظلامية.
لماذا لم يبتل الله أعداءنا بشخصيات تحكمهم كمجلس قيادة الثورة!!
إذا كان نجيب أكثر شخص ظلمه التاريخ، فإن نجيب أكثر شخص ظلم نفسه.
كان نجيب زعيماٌ حقيقياٌ , كان رجلاٌ نبيلاٌ لا أخفي أنني تعاطفت معه كثيراٌ , كان بريئاٌ ومثالياٌ فى زمن تحولت فيه البراءة والأخلاقية إلي صفات ضعف وليست قوة , تعامل مع الفاسدين بغير اللين وهو ما ندم هو نفسه عليه . لم تكن أغلب المعلومات الواردة فى الكتاب بجديدة علي لكن الجزء الخاص بالسودان وتفاصيل ضياعه كانت جديدة ومؤسفة لا يمكنني قولبة تصرفات عبد الناصر فهو لم يكن يحمل فكراٌ وحكمه كله كان محاولات لبناء شخصية الديكتاتور المتحكم فى كل شئ , لذا تجد محاولة للوحدة مع سورياالبعيدة والتفريط بكل سهولة فى السودان , رفع رايات العروبة والوحدة العربية بينما يتسبب بمشاكل مع البلاد العربية الأخري . حسناٌ كلنا نعلم كم الأجرام الذي مارسه عبد الناصر ومن عاونه منذ لحظة الانقلاب الأولي وأودي بالديموقراطية والحرية
* الإخوان كانوا ومازالوا علي طبيعتهم الساذجة وما زال الجيش وظباطه يتلاعبون بهم , ولعل اليوم يكون أفضل من الأمس
عليك رحمه الله سيادة اللواء وكل من هم مثلك من أبطال وقادة الجيش المصري العظماء الذين ما خانوا يوماٌ امتهم - أحمد عرابي - محمود سامي البارودي - أحمد عبد العزيز - سعد الدين الشاذلي - محمد فوزي - سعد مأمون - عبد العزيز فهمي - عبد المنعم رياض وغيرهم وغيرهم
الكتاب ده دورت عليه كتير وسألت عليه ف مكتبات كتير ومكنتش لقياه خالص , المكتبة الي كانت بتبيع كتب سياسية زي الكتاب صاحبها قالي انه هيجبلي الكتاب , بس مرة واحدة المكتبة قفلت وصاحبها اختفى , الله اعلم ايه الي حصل ! اول م جبت التابلت , نزلت الكتاب pdf
انا كنت بقرأ الكتاب وانا بكلم نفسي وبقول : انت بتتكلم بجد ؟ لأ في غلط ف الاسامي يا جدعان ! يعني ده حصل بجد ! متأكد ان مفيش غلط ف الاسامي ؟ طب محمد نجيب مات ؟ طب جاب الكلام ده منين !! طب والفكرة المعروفة عن عبدالناصر ؟؟
دايما بسمع المحللين السياسيين بيقولوا التاريخ بيعيد ,, بس مكنتش مقتنعه ان التاريخ ممكن يعيد نفسه بالشكل ده .... !!
اختلفت الاسامي وتشابهت الاحوال والاحداث وكل شيئ ... التاريخ بيعيد نفسه بكل ما تحمله الكلمة من صراحة و وضوح .
والانسان مش مجرد لدغ من الحجر مرات وليس مرتين ومازال يلدغ ,, لكن هو من الاساس لم يعلم انه لُدغ .
من الحاجات المهمه الي تطلع بيها من الكتاب : الجهل , مهو لو الناس كانت عارفه الحقيقة دي مكنش ده زمانها فرحانه كده وهيييه وده مش حكم عسكر -_- الاهتمام بالشأن الداخلي : سنة 1948 , لما اهتموا بمشاكل مصر الداخليه كان سبب ف احتلال فلسطين , الدفاع عن فلسطين كان مجرد شكليا .. كلمني كده عن الناس حاليا بتقول احنا مالنا بغزة , احنا عندنا مشاكل ... الاسلحة الخربانة الي اشتراها اصحاب الملك فاروق عشان الفلوس وكانت سبب ف موت الآلاف ف غزة . الخلاف الي بين عبدالناصر ومحمد نجيب الي ادى لـ انفصال السودان عن مصر , والسنة الي فاتت انفصال الجنوب عن الشمال فـ السودان ..
الاخوان نفسهم اتخدعوا ف الوقت ده ويا خوفي لو اتخدعوا دلوقتي .
يوم م خلصت الكتاب , كان تاني يوم عندي انترفيو ف مويك مدارس واتسألت سؤال : ايه رايك ف عبدالناصر , او ايه الصفة الي ممكن تتلقيها عليه ؟ انا سكت شوية ولقتني بقول من غير اي مقدمات : حرامي افكار , معرفش ليه , بس افتكرت ان الحاجات الي عملها عبدالناصر ومشهور بيها زي تأميم القناة *وفي ناس بتقول ان عبدالناصر هو الي حفر القناة* و السد العالي وملكية الاراضي الزراعية , مكنش هو الي عاملها , هو يعتبر اكملها او سرق الافكار دي ..
من الجدير بالذكر اني قرأت الكتاب ده والنور قاطع :D
يارب الناس تفوق بقى .. وياريت احنا نفوق ونعرف ان حكم العسكر مش هيزول من يوم وليلة ! ولا حتى ف سنة او 2 او 3 !! الموضوع كبير فعلا !
من المعروف ان السير الذاتية يعرض فيها الكاتب وجهة نظره الشخصية (غير الموضوعية) في الاحداث والاشخاص لذلك فإنني وضعت هامش للتحيز وأنا أقرأ هذه السيرة الذاتية. ولقد لمست من الكاتب صدقا شديدا في عرض وجهة نظره بغض النظر عن صحة رؤية لبعض الأشياء من عدمها. لقد لمست وطنية هذا الرجل وشعرت انه تم استغلاله واستغلال تركيزه على العمل أكثر من المظاهر ليكون واجهة تجتذب المزيد من الضباط لحركة الضباط الأحرار. ولا أنكر إني شعرت بسذاجته في التعامل مع الماكرين ولكن أعجبني حرصه على التعامل بمبادئه وما يؤمن به بغض النظر عن تصرفات الآخرين معه.
تعاطفت معه ومع ما آل اليه هو وأسرته في آخر الأمر ... فلم بكن يستحق ذلك على الإطلاق.
انني بعد قراءة هذا الكتاب شعرت بهتاف 'يسقط يسقط حكم العسكر' يهتز داخل قلبي كما لم أشعر به من قبل.
رحم الله محمد نجيب وادعو الله ان يكون قد نال عقاب أي خطأ قام به بدون قصد في الدنيا لينعم في الآخرة
بدأ الكتاب بالنسبالى من الفصل التاسع .. ثورة يوليو البداية والتاريخ .. رجل يكتب كل التفاصيل خلال العام الذى مارس فيه الحكم .. وفصل من عدة وريقات فى سنوات اعتقاله .. ومحور الاحداث شخصية جمال عبد الناصر الذى بحث عن السلطة وهدف الوصول اليها على رقاب كل من امامه .. وكما ذكر الراحل نجيب فى مقتطفات قصيرة :- - ماأقسى المقارنه بينى وبين فاروق عند لحظات الوداع .. ودعناه بالاحترام وودعونى بالاهانه .. ودعناه بالسلام الملكى والموسيقى وودعونى بالصمت والاعتقال .. ودعناه بالمصافحة وودعونى باعطاطاء ظهورهم لى
- انا لا اكتب عن قضية خاصة وانما اكتب عن اسلوب الثورة فى التعامل مع رجالها ومع الاخرين
- ... الى حد ان جمال سالم طلب من بعض افراد الاخوان المتهمين امامه ان يقرأوا القرآن بالمقلوب
- ان الاخوان لم يدركوا حقيقة اولية هى انه اذا خرج الجيش من ثكناته فانه حتما سيطيح بكل القوى السياسية والمدنية ليصبح هو القوة الوحيدة فى البلد .. وان كل قوى سياية مدنية عليها ان تلعب دور القيادة العسكرية الديكتاتورية ثم يقضى عليها .. لكن لا الاخوان عرفوا هذا الدر ولا غيرهم استوعبه ودفع الجميع الثمن
- والديكتاتورية العسكرية لا تحكم الا بدولة المخابرات
- وضاعف من احاى بالقوة ان البلد كلها كانت تتجه الى حكم الفرد برعة خرافيه .. فبعد ان كان جمال الدين حسين يشغل تسعة مناصب خرج من السلطة بلا عمل واحد وكان لا يزال تحت الخمسين .. وخرج جمال سالم ثم حسن ابراهيم فعبد اللطيف البغدادى وزكريا محيى الدين واغتيل عبد الحكيم عامر او انتحر الله اعلم
- ولو كانوا قد قرأوا فى التاريخ قليلا او فى السياسة لعرفوا ان عبد الناصر نفذ نصائح مكيافيللى فى الأمير
- ولكن للحقيقة التى عاشتها الاجيال المعاصرة اقرر ان الدوائر دارت عليهم وخرجوا من دائرة السلطة الى دائرئرة الوحدة .. ومن النفوذ الى النسيان .. ومن الضوء الى الظل .. وانتهى الامر بهم جميعا اما الى الاستقالة واما الى الانتحار
________________________________________________
اصدق ماذكر فى المذكرات فقط لتواطؤ شخصية نجيب فى كثير من المواقف وتنازله عن رأيه الذى يحمل الصواب فى سبيل رأى الاغلبية الذى كان يعرف ويفهم جيدا ما يرمون اليه وما سيناله منهم
"إننى لم أنجح فى تطبيق شعار: النظام والاتحاد والعمل إلا على قططى وكلابي"
من الصعب الحكم على هذه المذكرات، والتأكد من كم الأخبار والمعلومات المذكورة فيها فالكثير من الأنا، واحادية الطرح فى وجهة النظر .. والتعمد فى نسب اي انجاز حدث فى الثورة او حتى حدث فى مصر قبل وفاته له، أو على الأقل كان المشروع مطروحاً امامه فقط ولكن لإنقلابهم عليه لم يستطع ان يحققه النظرة الملائكية لنفسه، ولحبه لوطنه، ولتضحيته واخلاصه ووفاءه لمصر والثورة وزملائه من الظباط الأحرار، يجعلنى اشك فى حديثه .. حتى وان كان فعلا رجلا وطنيا مخلصاً محباً لبلاده ولكنه كان حسن النية لدرجة الساذجة .. فهو بالفعل كان واجهه ليس اكثر، ولكنه تصور انهم سيتركوه يحكم، أوتخيل انه بالفعل يحكم.
الجيد فى تلك المذكرات هي كم الموضوعات التى اثارتها امامي وجعلتنى انتبه إليها واتلهف للبحث عن وجهات النظر المختلفة للقراءة عنها .. وخصوصا احداث حريق القاهرة فى 52، وكذلك وقائع وخطوات تنفيذ الإنقلاب العسكرى على الملك، والأهم هي الفترة العصيبة المزخمة سياسياً وصراعاً بين اطراف كثر التي مرت بعد الثورة حتى اعلان عبد الناصر رئيساً للجمهورية. وايضا كيف انتهى مصير الظباط الأحرار، وكيف انفرد عبد الناصر بالحكم.
أما السيئ فى الكتاب، هو التعمد فى تشويه عبد الناصر ورجاله، وتناقضه لنفسه فى اشياء كثيرة كحادثة رشاد مهنا وعزله، وكذلك النظرة الملائكية لنفسه، وتصديره لفكرة انه كان يحارب ضد شياطين جهنم من اجل الديمقراطية والحفاظ على الحياة السياسية فى البلد، مع انه كان يوافق على كل قرار يتخذه مجلس قيادة الثورة من حل الأحزاب، ووقف العمل بالدستور، واعتقال كبار السياسين فى البلد .. فهو بالتالي شريك فى انتكاسة مصر السياسية بعد الثورة، أما تبرئته لنفسه من كل جرم فعلته الثورة فى مصر فهو ما يتخذ عليه .. ولكن ان رجعنا إلى انه بالفعل كان ضعيفا على اتخاذ قرار وانه لم يطبق شعار: العمل والاتحاد والنظام الا على قططه وكلابه .. فهو بالفعل واجهة ليس اكثر والإنقلاب عليه كان امر لابد من حدوثه
*اكثر ما أعجبنى فى ذلك الكتاب هو رؤية نجيب نفسه للانقلاب العسكرى وكيف يدمر الوطن ويقضى على اي حياة سياسية او ديمقراطية للبلاد #يسقط_حكم_العسكر
رائع ، هذا الكتاب ينقلك مباشرة إلى جذور العفن الذي نعيش فيه ، جذور دولة يوليو العسكرية المجيدة !
الجذر الأقوى هو انتقال العسكر من الجيش للسياسة ،ويقول نجيب انه اقلقه في البداية ،لانه سابقة في تاريخ مصر وهو القلب الذي تتفرع منه معظم الكوارث التي حدثت لمصر بعدها
من ناحية أخرى ، هناك إشكالية عندما يقوم بالثورة بعض الضباط غير الاسوياء أخلاقياً او نفسياً ، المنطقي والمتوقع انهم سيسرقون ويفسدون ،ويحاولون العيش كالملك المرفه الذي ثاروا عليه وأقل بادرة فساد منهم ، تجذب إليهم عشرات المنافقين والمتسلقين الطامعين في جزء من كعكة السلطة الجديدة
ربما لهذا لا يفضل الفقه الإسلامي فكرة الثورة في التغيير ،ويفضل إسلوباً أقرب للتغيير من القاعدة ،فإن صلحت القاعدة ،انصلح الرأس تلقائياً
ما حدث بعد ذلك نتيجة إدارة الظباط للحياة المدنية كان متوقعاً ، وهو ما نزال نعاني منه حتى الآن
وإن كان آثار فشل مصانع الدولة ومشروعاتها قد انحسر بسبب انفتاح السادات ومبارك ،لكننا ما زلنا نعاني من باقي مظاهر عسكرة الحياة المدنية
الكتاب شخصي إلى حد ما ، لذلك لم يجب على بعض أسئلتي: -ما اهداف الانقلاب التي اتفق عليها الضباط الاحرار قبل القيام به؟ الكتاب يتحدث وكان اهدافهم كانت مجرد عموميات عن الإصلاح والاستقلال ،حتى خلع الملك نفسه جاء بعد فترة من نجاح الانقلاب
لكن الكتاب كاشف بأي حال ،واللواء محمد نجيب رجل شجاع ،طاف أرجاء مصر والسودان ،وحارب وأصيب ،وحمل الدكتوراة في القانون ، لكنه أهمل أو تراخى في إصلاح أوضاع مجلس قيادة الثورة ،وقد كان فساد المجلس وممارساته واضحة له تماماً ،وذكر بعضها في الكتاب ولا أجد مبررات كافية لهذا التراخي بصراحة رحمة الله على اللواء الرئيس
قرأت مرة مقولة جديرة بالتصديق: وهو أن كل سياسي يكتب سيرته الذاتية فيحاول دوما تبرير تصرفاته وكسب التعاطف مع تجميل صورته أيا كان زمانها، لكنه وحتما لا نستطيع تطبيق هذه المقولة هنا، اللواء محمد نجيب كتب عن نفسه بشفافية وتحدث عن مواقفه وحاول أن يمنطقها أو يبررها، ولكني مع ذلك رأيت في هذا الكتاب عدد أخطائه أكبر بكثير من مواقفه الصحيحة، ولنكن عادلين؛ أخطاؤه لم تكن لخبث أو مكر، بل لأنه كان متسامحا بشكل مبالغ، يعامل من لا يعرف للوجدان ضميرا بكل صدق ونية طيبة مع الأسف مركز كمركز الرئاسة لا ينجح به الطيبون أو المتسامحون، يحتاج لإنسان يقف بصلابة ولا يبقى على عهد لم يبق عليه الآخرون إن كان لا يفيد وطنه في الحقيقة أحببتُ هذا الرجل وإن استفزني ضعفه، ولعل ما كسر قلبي حينما وصف بأن من أصعب الأشياء عليه حينما سأله ابنه: هل كنت حقا رئيسا لمصر؟ فقال الأب: نعم، وفي المدرسة كان الطفل يدرس على أن أول رئيس لمصر هو عبد الناصر، من الصعب أن يشعر الأب بأن ابنه لا يصدقه.
لماذا نجمتان فقط؟ لأنه لولا بعض المعلومات القيمة التي يحتويها الكتاب لما أعجبني أصلا ...تخيل معي أن تقرأ سيرة ذاتية لشخص كنت تحبه وتحترمه جدا فتخرج بعد القراءة بصورة مهزوزة عنه .. صورة تجعله أقل بكثير مما كنت تتخيل، وبالرغم من تعاطفي معه واحترامي لبعض قراراته إلا أن ظلم عبد الناصر له أحد أهم أسباب هذا التعاطف والاحترام والذي لولاه ربما لاختلف الحال والتقييم لهذا الرجل الغامض ..
إنه محمد نجيب أول رئيس جمهورية لمصر بعد انقلاب يوليو .. نعم انقلاب يوليو كما قالها نجيب نفسه في ثنايا كتابه، إنه اللواء محمد نجيب الذي كتب كثيرا بعد 23 يوليو عن ضرورة ابتعاد الجيش والعسكر عن السياسة وهو من أخبر النحاس باشا قبلها بعشر سنوات أن الجيش جاهز للتدخل من أجل تسهيل دخول الوفد للبرلمان ولو بالقوة .. وقد رفض النحاس حينها.
إنه محمد نجيب الحاضر الغائب في مجلس قيادة الثورة وفي رئاسة الحكومة بل وفي رئاسة الجمهورية نفسها، تراه يردد عشرات المرات "لم أكن موافقا وأبديت اعتراضي التام لكني وافقت في النهاية بناء على رأي الأغلبية" ، نعم وافق على كل الحماقات التي اقترحها وروج لها ناصر بدعوى احترام رأي الأغلبية لكن ذلك لم يثنيه عن إغراق أول مائة صفحة بالحديث عن مميزاته وتفرده وعبقريته والتي لم تمنحه القوة الكافية بعد ذلك لاتخاذ قرارت صائبة ..
هل تعلم إنه عين سليمان حافظ مستشارا له لكنه انتقده في عشرات المناسبات في كتابه وأظهر حنقه منه ، لكنه كلما صعد درجة في سلم السلطة رفع معه سليمان حافظ!! هل تعلم أن كان أحد رافضي قانون تحديد الملكية الزراعية لمنه وافق في النهاية، هل تعلم أن رشاد مهنا - أحد رفاق الكفاح والذي كان عضوا في مجلس الوصاية - قدم استقالته احتجاجا على تهميشه في مجلس الوصاية لكن نجيب أعلن أنه أقاله بسبب تحكماته ورغبته في أن يكون له دور وليس طرطورا والذي لم يلبث نجيب نفسه أن قدم لاحقا استقالته لنفس السبب الذي أقال مهنا بسببه.
الحقيقة أن نجيب ليس ملاكا .. ليس شيطانا أيضا ، هو مجرد رئيس لمصر لم يكن قادرا على الصمود في وجه عصابة ترتدي الكاكي .. عصابة تخلصت ممن أعلنته قائدا لها من أجل أن تحوز مزيدا من التأييد داخل الجيش ، تخلصت منه حين صار عبئا عليها ثم تخلصت من كل من حاول أن يختلف مع ناصر ..
الكتاب يطرح عن قرب رؤية نجيب لما أطلق عليه لاحقا ثورة يوليو ، رؤية نجيب للإخوان ، رؤيته للسودان ثم يؤكد أن ثلاثتهم بالإضافة لنجيب نفسه كانوا ضحايا لعبد الناصر .. عبد الناصر الذي حاد بحركة يوليو عن تحقيق أهدافها وأعاد جماعة الإخوان المسلمين عشرين عاما إلى الوراء بعد القضاء على الكثير من أعضائها سواء بالحبس أو الإعدام أو الحظر ثم قاد السودان إلى الانفصال عن مصر ... وحطم نجيب ..
معلومات بحسب محمد نجيب: - الإخوان المسلمين كانوا رافضين للجنة الوصاية بعد عزل الملك وكانوا يرنون إلى تنصيب رشاد مهنا - الضابط - خليفة - عرض على الإخوان المشاركة في أول حكومة بعد الثورة ووافق المرشد - الهضيبي - لكن مكتب الإرشاد رفض بالاجماع وجين قبل الشيخ الباقوري أحد الأعضاء الوزارة أقالته الجماعة - يوسف صديق أحد أهم أسباب نجاح حركة يوليو وهو الذي اقتحم مقر القيادة وكان عبد الناصر وعبد الحكيم عامر يرتدون زيهم المدني حتى نجح الاقتحام - مظاهرات طلبة الإخوان عند قصر عابدين انتهت بعد تدخل عبد القادر عودة الذي أعدمه ناصر بعدها بعدة أيام - في أحداث كفر الدوار أقيمت محاكمات عسكرية انتهت إلى الحكم بإعدام اثنين ورغم رفض نجيب لهذا الحكم إلا أنه كالعادة وقع عليه وتم تنفيذه - نجيب سعى لتكوين حزب واحد من الأحزاب السودانية المؤيدة للوحدة مع مصر تحت اسم الحزب الوطني الاتحادي ونجح في فرض حق تقرير المصير للسودان على بريطانيا لكن عزله من منصبه كان له أثر سلبي في التصويت السوداني الذي آل إلى الانفصال في 1 يناير 56 - عبد الناصر حدد إقامة نجيب من عام 54 حتى عام 71 ثم خرج من فيلا زينب الوكيل عام 83 بعد مطالبة الورثة بالفيلا
معلومات على مسئوليتي الشخصية : مصر تستحق حكما أفضل بكثير من حكم العسكر ..
وتأتي الدروس ... يقول اول رئيس لجمهورية مصر وأحد قادة انقلاب 52 في هذه المذكرات " أن أصعب شئ على المرء أن يكتب او يتحدث عن آلامه الخاصة ..لكن هنا أنا لا أكتب عن قضية خاصة وانما أكتب عن اسلوب ثورة في التعامل مع رجالها ..وفي التعامل مع الآخرين ...أكتب عن قضية ضرب الحريات واهدار الحقوق وتحطيم كرامة الانسان المصري ، فاذا كان هذا حدث معي ، فما الذي حدث مع الآخرين ؟؟ " يلقي اللواء نجيب سؤاله على مسامع قارئ هذه المذكرات لكي يسجل كلمته للتاريخ في أوضح صورة ممكنة ، فاذا كان واجهة الانقلاب وقائده قد تعرض لكل ذلك التعسف فلك أن تتامل حال البقية . لهذه المذكرات أهمية وقيمة تاريخية ، فالرجل كان شاهدا على منعطف تاريخي مهم في الحياة السياسية والاجتماعية كما انه كان فاعلا في أحداث كبرى كحرب 48 و حركة الضباط الأحرار و تنازل الملك فاروق عن العرش ورحيله عن مصر و تأسيس الجمهورية والانفصال عن السودان ومفاوضات جلاء الاستعمار البريطاني وغيرها من الأحداث المفصلية في تاريخ مصر والوطن العربي . بعد مرور كل السنوات التي أعقبت عزل محمد نجيب ولغاية شروعه في كتابة هذه المذكرات ما زال الرجل يخطئ التحليل فهو يرى ان العصبة التي كان يتزعمها كانت تضمر الشر منذ البداية وان هؤلاء الضباط ( اطلق عليهم الأشرار بدلا من الأحرار ) ما هم الا مجموعة من المنحرفين أخلاقيا و اجتماعيا وفي ظني انه قد أغفل ما للسلطة من تأثير فهؤلاء الضباط وحتى لو كانت نواياهم سليمة في الأصل فهم قد وجدوا انفسهم يتمتعون بنفوذ وسطوة لها ان تساهم في انحرافهم الاخلاقي والاجتماعي وليس بالضرورة ان يكون هذا الانحراف متأصل فيهم . كما ان اللواء نجيب وبعد مرور كل هذه السنوات ما زال لا يجيد فهم الألاعيب السياسية التي مورست عليه او انه يدعي عدم فهمها ليظهر نفسه بمظهر الملاك المخدوع . على أيه حال ما كان لمحمد نجيب ان ينجح بتلك الأفكار التي ادعى انه سعى لتطبيقها فهذه الافكار كنا شاهدين على هزيمتها بظروف افضل بكثير من تلك التي احاطت بنجيب في ذلك الزمان واقصد هنا ثورة يناير 2011 . يقول جورج برنارد شو " كانت الانسانية لتكون سعيدة منذ زمن لو أن الرجال استخدموا عبقريتهم في عدم ارتكاب الحماقات بدل ان يشتغلوا باصلاح حماقات ارتكبوها " وهذا القول ينطبق على نجيب و الاحزاب المصرية وبالأخص الاخوان المسلمين وكما قيل فالتاريخ لا يعيد نفسه ولكن الانسان يكرر غبائه . وتأتي الدروس ..
سعيت للحصول على نسخة من هذه المذكرات للاطلاع على الحقبة التي رافقت ثورة الضباط الأحرار و إنهاء الحكم الملكي في مصر ، و لكنها لم تكن ذات فائدة كبيرة بالنسبة لي ، فبالرغم من خطورة المعلومات الواردة فيها إلا أنها كانت مسرودة من وجهة نظر محمد نجيب دون أي توثيق يُذكر ، كما أنه كال الاتهامات بالجملة لمجلس القيادة (الأعضاء المتنفذين في تنظيم الضباط الأحرار) أيضاً دون دليل .
أكثر ما لفت نظري في هذه المذكرات كان إصرار الرئيس السابق نجيب على تأكيد عدم موافقته على عدة قرارات صدرت خلال عهده و التي أذاعها هو نفسه للشعب و بتوقيعه شخصياً ، و كانت حجته في ذلك أن الاتفاق منذ البداية كان ينصّ على تعيينه رئيساً للجمهورية على أن يتم اتخاذ القرارات بالأغلبية من خلال مجلس قيادة الثورة .. و هنا لا بدّ أن أتساءل ، كيف لي أن أثق بكلمة شخص يخبرني أنه كان ضد إصدار قرار حلّ الأحزاب في مصر مع أنه كان موقعاً منه شخصياً ؟ و على افتراض أن القرارات كان لا بدّ لها أن تُتخذ بالأغلبية فما الذي منعه من تقديم استقالته كأي شخص يحترم رأيه و يدافع عنه ؟ و كيف لي أن أثق بأقوال شخص صادق شخصياً على عدة أحكام بالإعدام لأشخاص هو نفسه قد اعترف بأنهم لا يستحقون الإعدام ؟
لغايات التوضيح أقول أنّ لي اعتراضات جمة على فترة حكم عبد الناصر و أؤمن تماماً أنه كان ديكتاتوراً عبقرياً بمعنى أنه كان يعلم تماماً من أي تؤكل الكتف ، لكن هذا لا يعني أن أتبنى آراء المعارضين له دون تمحيص و دون الاستناد إلى دليل حقيقي .
هذا و يُذكر أن نجيب قد أرفق في نهاية الكتاب فصلاً منفرداً وضع به بعض مراسلاته إلى البنوك و قيادات الجيش طالباً للدعم المالي كإثبات منه أنه قد خرج من الرئاسة نظيفاً دون أن تمتدّ يده إلى المخصصات المالية العامة , و كان الأجدى به أن يضع صورة من المراسلات التي كانت تتم بينه و بين مجلس قيادة الثورة لإثبات صحة أقواله و دعمها ..
في النهاية أقول ، خلال فترة قراءتي للكتاب خالجني ظنّ قوي بأن محمد نجيب (على الرغم من سمعته العالية في مصر) إلا أنه لو أتيح له أن يبقى على سدة الحكم لكان انتهى به المطاف تماماً كما انتهى بحسني مبارك ، للسلطة بريق جذاب لا يملك البشر مقاومته إلا من رحم ربي ..
من احلى الكتب اللى ق��تها و بيبين قد ايه ان التاريخ مهما حاول الناس تشويهه و انهم يكتبوه على مزجهم ... الحقيقه حتبان فى يوم ... و بيوضح قد ايه الراجل ده اتظلم من اول عهد جمال عبد الناصر حتى عهد مبارك مرورا بانور السادات و حسيت ان فى سؤال فلسفى بيسيبه ملوش اجابه , لاى مدى المفروض الواحد يدافع عن افكاره و اللى هو مؤمن بيه
كشخص لم يدرس التاريخ المصري فمعلومات الكتاب جديدة بالنسبة لي،ففي الحقيقة لم أكن أعرف أن "محمد نجيب " كان رئيسا لمصر ،اسمتعت كثيرا بسيرته ،أعجبتني شجاعته حتى عندما كان شابا صغيرا في السن ،وأعجبني كفاحه ،في آخر صفحات الكتاب تأثرت معه لعدم وفاء أحد معه رغم جهوده كما يقول ،وأنه عندما اُحتجز في "الڤلة" وجد أن القطط والكلاب أوفى من البشر.