أثار كتاب "من هنا نبدأ" للكاتب الشاب "خالد محمد خالد" ضجة كبيرة في مطلع عام 1950، فأمرت لجنة الفتوى بالأزهر بمصادرة الكتاب وحظر توزيعه بوصفه عملاً هرطقيًّا يهاجم الدين، وطالبت بمحاكمة كاتبه.
"من هنا نبدأ" لم يكن هذا عنوان الكتاب الذي أثار القضية والجدل، ولكنه حمل في البداية عنوانا آخر هو "بلاد من؟!"، أما عنوان "من هنا نبدأ" فكان بناء على اقتراح من الكاتب السعودي " عبد الله القصيمي " صديق خالد محمد خالد.
يقول خالد محمد خالد في مذكراته "قصتي مع الحياة": "كان عنوانه الأول "بلاد من؟!" حيث كنت أتساءل من خلاله بلادنا هذه لمن؟ وهي وطن من؟ أهي بلاد "الكهانة" أم بلاد الإسلام الخالص والمستنير؟، أهي بلاد الأغنياء المترفين أم هي –أيضاً- بلاد الجياع المسحوقين؟. أهي بلاد التعصب ووطن الطائفية أم بلاد التسامح ووطن الجميع؟. أهي بلاد الرجال من دون النساء أم هي بلاد الفريقين ومجلس نشاطها ومطلع الضوء لكل منهما؟.
أزمة الحكومة الدينية
في كتاب "من هنا نبدأ" وضع خالد محمد خالد تصوره لما يسمى بـ"قومية الحكم" ردًّا على الرأي القائل بضرورة قيام حكومة دينية؛ لأنه كان يرى أن في ذلك مجازفة بالدين تعرض نقاءه للكدر وسلامته للخطر، وأن مظاهر الدولة التي مارسها خلفاء الرسول-صلى الله عليه وسلم- كان العدل لحمتها وسداها، غير أن هذا لا يعني أن هناك طرازاً خاصًّا من الحكومات يعتبره الدين بعض أركانه وفرائضه.
ورأى خالد أن الحكومة تحقق الغرض من قيامها فقط من خلال المنفعة الاجتماعية العامة، وإذا كانت الحكومات الإسلامية الأولى توفر لها ذلك فإن مرده لأسباب شخصية وإيمانية لدى قوادها وهو أمر لا يمكن أن يشمل البشر الآن، ولم يلبث الأمر أن انتهى فعلاً إلى تنافس دموي على الحكم وفتنة للناس وقادتهم ولم يعد يميز الحكم أي وشيجة دينية وإن زعم أصحابه أنه حكم يؤسسه الدين.
وأشار خالد أن الحكومة الدينية لم تكن تستلهم مبادئها وسلوكها من كتاب الله ومن سنة الرسول بل من نفسية الحاكمين وأطماعهم ومنافعهم الذاتية؛ ولأن القرآن حمال أوجه كما قال الإمام علي فقد استغله أصحاب المنافع، فكل فريق منهم يستخدم السند نفسه في ضرب وقتل الخصوم.
ويفرق المؤلف بين الطعن في دعاة الدين والدين نفسه وهو الأمر الذي تأسس عليه مفهوم الحاكمية؛ لأن الدين حقائق خالدة وثابتة أما هؤلاء الدعاة وأصحاب الحكومات بشر يصيبون ويخطئون.
مفكر إسلامي مصري معاصر، مؤلف كتاب رجال حول الرسول الذي كان سبب شهرته، كما ألف عدة كتب تتحدث عن السيرة النبوية وأعلام الصحابة، وهو والد الداعية المصري محمد خالد ثابت. كان خالد محمد خالد كاتباً مصرياً معاصراً ذا أسلوب مبسط، تخرج من كلية الشريعة بالأزهر، وعمل مدرساً، ثم عمل بوزارة الثقافة، كان عضواً بالمجلس الأعلى للآداب والفنون.ولد رحمة الله عليه بقرية العدوة من قرى محافظة الشرقية وتوفي من عدة سنوات وقبره بهذه القرية.
كان مولده يوم الثلاثاء في "العدوة" إحدى قرى محافظة الشرقية بمصر، والتحق في طفولته بكتاب القرية، فأمضى به بضع سنوات، حفظ في أثنائها قدراً من القرآن، وتعلم القراءة والكتابة. ولما عقد والده – الشيخ محمد خالد – عزمه على أن يلحقه بالأزهر الشريف، حمله إلى القاهرة، وعهد به إلى أبنه الأكبر " الشيخ حسين " ليتولي تحفيظه القرآن كاملاً، وكان ذلك هو شرط الالتحاق بالأزهر في ذلك الوقت. أتم حفظ القرآن كله في وقت قياسي وهو خمسة أشهر – كما بين ذلك مفصلاً في مذكراته "قصتي مع الحياة" – ثم التحق بالأزهر في سن مبكرة، وظل يدرس فيه على مشايخه الأعلام طيلة ستة عشر عاماً حتى تخرج فيه، ونال الشهادة العالية من كلية الشريعة سنة 1364هـ – 1945م، وكان آنذاك زوجاً وأباً لأثنين من أبنائه. عمل بالتدريس بعد التخرج من الأزهر عدة سنوات حتى تركه نهائياً سنة 1954م، حيث عين في وزارة الثقافة كمستشار للنشر، ثم ترك الوظائف نهائياً بالخروج الاختياري على المعاش عام 1976.
وذلت له عروض كثيرة لنيل وظائف قيادية في الدولة، سواء في رئاسة جمال عبد الناصر أو أنور السادات، فكان يعتذر عنها، ورفض عروضاَ أخرى لأسفار خارج مصر، وآثر أن يبقى في حياته المتواضعة التي يغلب عليها الزهد والقنوع. تقلبت حياته في أطوار متعددة، من حفظ مبكر وسريع للقرآن الكريم، إلى طالب نابه بالأزهر الشريف، إلى شاب متعطش للمعرفة، تواق إلى أنواع الفنون والآداب والثقافات، إلى منغمس في السياسة مشغول بها، إلى خطيب بارع في القضايا السياسية التي كانت تشغل الوطن في ذلك الوقت، ثم إلى واعظ تغمر دروسه وخطبه القلوب بنشوة الإيمان، إلى عابد مشغول بالآخرة، وصوفي مشغول بربه، وهكذا.. وقد شرح ذلك بالتفصيل في مذكراته : "قصتي مع الحياة".
مرض مرضاً طويلاً، واشتد عليه في سنواته الأخيرة، ومع ذلك كان دائم القول: "لا راحة للمؤمن من دون لقاء الله" ولم تكن فكرة الموت تزعجه، بل كان كما المنتظر له علي شوق، وقد استعد له وأوصي بما يريد.. وكان من وصيته أن يصلي علية في جامع الأزهر، معهده العلمي ومرتع صباه وشبابه، وان يدفن بقريته "العدوة" بجوار الآباء والأجداد والإخوان والأهل. جاءته الوفاة وهو في المستشفى يوم الخميس، ليلة الجمعة 9 شوال سنة 1416هـ الموافق 29 فبراير سنة 1996م عن عمر يناهز الستة والسبعين عاماً.
أول كتب خالد محمد خالد، وبداية سلسلة طويلة من التفكير خارج الصندوق. كتاب أدخله محكمة التاريخ، وجعله في مرمى المشايخ ووكلاء النيابة في آنٍ واحد.
1. الدين لا الكهانة أول فصول الكتاب، وفيه يقارن الكاتب بين "المراد من الدين والمتدينين" وبين ما تحوّل إليه الدين ورجاله في زمنه – وما استمر إلى زمننا – من اتخاذ الدين بضاعة (إلا من رحم ربي).
2. الخبز هو السلام العنوان يوضح الفكرة مباشرة. يُعبّر فيه الكاتب عن منهجه الاشتراكي الواضح، ويطالب بالخبز أولًا كي يتحقق السلام الاجتماعي. ويقصد بالخبز هنا كل الحاجات الضرورية للمجتمع حتى يصل إلى مستوى معقول من الرفاهية.
3. قومية الحكم في هذا الفصل يطالب الكاتب بإبعاد الدين عن السياسة، وجعل مرجعية السياسيين قومية لا دينية. ويقصد بالقومية هنا القومية المصرية تحديدًا، لا القومية العربية، حيث كُتب الكتاب قبل ثورة يوليو بعامين.
4. الرئة المعطّلة يتحدث عن المرأة: وضعها، حقوقها، ونظرة المجتمع لها. اسم الفصل مجازي وموفق، ويعكس موقف الكاتب الداعم لدور المرأة كشريك في الحياة والمجتمع.
رؤية عامة الكتاب فيه الكثير من الفكر والعقل، والقليل من النقل (الديني أو الفلسفي). لم يزعم الكاتب أنه يقدّم تعاليم الدين، لكنه سعى فيما يبدو إلى تصحيح مسار الفكر الإسلامي، وإعادة توجيه أهل العلم، وصياغة ما التبس على الناس أو أُلبِس ثوب الدين لغرض آخر.
في النهاية سواء اتفقت مع خالد محمد خالد أو اختلفت، لا يمكنك بعد قراءة الكتاب إلا أن تحترم فكره وجرأته. والكتاب يقودك تلقائيًا إلى نقيضه: من هنا نعلم لمحمد الغزالي، صديقه القديم وعالم الأزهر الشهير... وهو ما سيكون كتابي القادم.
عادة فإني لا أعلق على الكتب التي قرأتها وأراها غير مفيدة أو سيئة، فإن أفضل تعامل معها -من وجهة نظري-هي التجاهل، لكي تموت كما ماتت مثيلاتها.
إنما هذا الكتاب له فائدة تاريخية لا فائدة فكرية، إنه -من الناحية الفكرية- كتاب شاب مبهور بالاشتراكية والعلمانية، كتاب تقليدي في التأسيس للعلمانية والحكومة القومية ونقد الدولة الدينينة ودعوة لفهم "متطور" للإسلام يكون من أركانه فصل الدين عن الدولة.
ولا حاجة بنا للتطويل في نقد هذا فقد تراجع عنه صاحبه نفسه فيما بعد والحمد لله.. اقرأ تراجعه في كتابه "الدولة في الإسلام"
إنما الفائدة التاريخية التي علقت لأجلها هنا على الكتاب هي:
1. تعطيك صورة عن تفكير الشباب في الأربعينات - الكتاب صدر أول مرة فبراير 1950
2. العلمانيون بعد أكثر من ستين سنة لم تتحرك أفكارهم خطوة للأمام عن أفكار هذا الشاب العشريني في الأربعينات.. بل أؤكد فأقول إن طرح هذا الشاب العشريني هو أثقل وأمتن وأكثر تماسكا وجدية من طرحهم المتهافت المتساقط في هذه الأيام رغم كل ما مر على البشرية من أحداث وما شهدته من تطور وسائل الاتصال وانتشار المعلومات.
إن الذي يقول لك اعتقد ما أعتقده أنا وإلا لعنك الله، لا يلبث أن يقول: اعتقد ما أعتقده أنا وإلا قتلتك" فولتير
"نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر" أفلاطون
فى هذا الكتاب حاول الكاتب ان يواجه مشكلات ذلك العصر بجراة وشجاعة وفكر مستنير سابق لعصره اراد ان يخلق مجتمع حر
ينتقد الراسمالية ويسالها ان تفتح الطريق لاشتراكية عادلة ولا ينفى عن الراسمالية انها طور من اطوار التقدم "اذا ذهب الفقر الى بلد قال له الكفر خذنى معك" "ان الفقر ليتحدى كل فضيلة"
يحلل سيكولوجية ونفسية الحكومة الدينية ولايقلل من قيمة الدين بل ينتقد الكهنة يهدى قصة لكهنة الدين فنقدهم وتوجيهانهم يجب الاتتجاوز حدود خبرتهم الضيقة وادراكهم القاصر ومعرفتهم والا صاروا لعنة لا تطاق
" كان ابلز الرسام اذا رسم صورة عرضها حيث تراها المارة من الناس ثم يختبىء خلفها ليسمع اراء الناس فيها وفى يوم عرض صورة واختبا ورائها فمر اسكافى وتاملها ثم قال سير الحذاء اوطا مما يلزم فسمع ابلز نقده واصلح السير وفى اليوم التالى مر بها الاسكافى فراى سير الحذاء قد اصلح فاخذته الجراة وراح ينتقد الساق فبرز ابلز من مكمنه وقال مكانك يا عزيزى ان نقد الاسكافى لا يجب ان يجاوز الحذاء"
احدى خصائص الدين قبل تخالطه الكهانات هى تحرير البشر من التسلط والاستغلال و اقامة العدل فهل كان فى طبيعة الحكومات الدينية التى حكمت باسم الدين شىء من هذا؟ انمزج الدين بالدولة فنفقد الدولة ونفقد الدين؟
ام يعمل كل منهما فى ميدانه فنربحهما معا؟
" العالم الذى ينحرف بالدين عن غاينه التى هى انهاض البشرية وتوفير الحياة لها مغفل نافع والزندقة"
ما حاجة الدين الى ان يكون دولة؟ وكيف يمكن ان يكونها والدين هو حقائق خالدة لاتتغير بينما الدولة تخضع لعوامل التطور والتبدل الدائم والمستمر
الدولة عرضة للسقوط للهزائم للاستعمار فكيف نعرض الدين ليكون فى مهب الريح؟
اية حكومة وطنية قادرة على تحقيق نهضة البلاد وهى اقدر على ذلك من حكومة طائفية لاتمثل وحدة الامة اما اذا كان الهدف هو القضاء على الرذائل فلا سبيل الى ذلك الا حين يسلك الدين سبيله الى النفوس بالتسامح والرفق والمنطق وليس بسوط الحكومة الدينية وسيفها
الحكومة الدينية لا تثق بالذكاء الانسانى ولا تمنحه فرصة لانها تخافه وتعلم انه القوة الوحيدة القادرة على احراجها وهى تقنع الدهماء والعوام بذلك فهى تسعى للتقليد لا للابتكار فتستعين بكل من تجرد من اى موهبة او الذين يتمتعون بالمناعة ضد الفهم الواسع
ولكى تقنع الناس تشوه كل رموز الفكر والاصلاح فهم ليسوا سوى اعداء الله ورسوله ويحاولون نفى الدين عن المجتمع وتدخل البلاد فى صراع تستفيد منه السلطة الدينية فى ان تلهى الجماهير عن مساوئها ومظالمها وهى حكومة لا تقبل النقد ولا النصيحة ولا حرية الفكر ومن طبائعها الاصيلة الجمود والركود وان تعلق فى عنقك اتهاما مبهما بالزندقة والالحاد
معنى ان يصير الدين دولة هو ان تفرض الايمان بغير اختيار ولكن العقاب لايغير العقائد ولا يمكن ان تفرض الهداية بالقانون
ومادام الالحاد فكرة باطلة فهى لن تعجزك ان تدحضها بالمنطق
" لا إكراه في الدين" " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
المراة متى تنتهون من الحديث المكرر عن المراة وحقوقها؟ عندما تنتهون انتم الى الاقتناع بانها انسان لها مثل ما للانسان من حقوق يرفض الاصرار على اكراه المراة ان تعيش ضريرا لا ترى النور ولا الحياة ويقول للذين يغارون على العفة ان هذه العفة لاتعصمها ولا تصونها جدران كهف او بيت بل جدران النفس والمناعة الذاتية الحرة التى تنشئها الثقافة والتجربة واحترام الذات من حق المراة ان تحمى كيانها وتقرر مصيرها ولايتحكم فيها اى نزعات شخصية لاى كان لقد ان ان تنحل العقد النفسية وان نتوقف هى عن ان تنفس هواء مسمم بالجهل
من الاجزاء المهمة حديثه عن الصدقة فى الاسلام
الصدقة والعمل "المسألة كلوح في وجه صاحبها يوم القيامة واياك والمسالة فانما هى رضف من النار الملهبة" بايع الرسول عليه الصلاة والسلام بعض اصحابه على الايسالوا الناس شيئا " وان سقط حبل احدكم فلا يسالن احدا ان يناوله اياه" فى الوقت الذى حقر فيه الصدقة والمسالة راح يمجد العمل
لا اعلم لماذا اعلن خالد محمد خالد تراجعه عن كل ما ورد بهذا الكتاب هناك كثيرا من المغالاه فى الدعوة الى الاشتراكية والتمجيد لها وكانها هى المنقذ الوحيد ولكن هناك افكار كثيرة قيمة وتنويرية لا تمثل اى هجوم او انتقاد للاسلام بل على العكس
هل هى ثقافة الخوف التى تشكل ثقافة وقناعات وأخلاق وشعور وسلوك مجتمع باثره؟ تجذَّرت في الذهنية والعقلية الإسلامية قناعةٌ تامة بان النصَّ الديني يجب أن يبقى خارج سياق التاريخ، وانه ليست له علاقة بتبدلات الظروف وتغيرات الأزمنة ومناخات التطور الاجتماعي والعلمي
فهل يتراجع الكاتب عن افكاره وتفسيره العصرى للنصوص لصالح الموروث الديني بمخزوناته الفقهية وأحكامه الشرعية ونصوصه الموروثة كلِّها؟
لماذا يتراجع كاتب ما عن افكاره ؟ هل هو الخوف على هويته الدينية من الضياع والطمس ؟ او الخوف من النبذ او حملات التشنيع الإعلامية؟ ام هو الخوف من عقاب الآخرة إذا ما حاول تجاوُز موروثه الديني؟ فثمة اعتقاد ديني جازم لديه، لا يتسرب إليه الشك، في أن معارضته موروثَه الديني ونقدَه يعنيان مخالفة أمر الله وأن ذلك سيعرِّضه للعقاب والعذاب الأخروي، في حين أن خالقه يحضه على استخدام العقل في التفكير والتفكر والتبصر والتأمل؟
حقيقة لا اخفى اندهاشى من تراجعه على كتابة هذا الكتاب
مابين البداية و النهاية كلمة " شتان " خالد محمد خالد في بداية الطريق ليس هو في نهايته تراجع عن الكثير من أفكاره تلك التي أوردها في هذا الكتاب ----- الخلاصة نجمتان تكفي و تزيد و لعلي أبالغ في تقديري نجمة و ربع تكفي
كتاب يصف بسطحية مأساة خلط الدين بالسياسة كان يكفى قر��ئته بسلسلة مقالات وان كان يُحزن القارىء ان بعض مقترحات الكتاب سنة ١٩٥٠ لم تنفذ ومازلنا بعد ٦٠ سنة بنفس المأزق بل واسوأ، مصادرة الكتاب غير مفهومة وتوبة خالد محمد خالد منه ايضاً مستغربة،
لم أستمتع بالكتاب إطلاقا و أظن أنه ما كان يجب أن أقرأه فالدعوات التى فيه تافهة وقديمة و حقا يسوؤنى كثيرا ذلك المفكر الإسلامي الذي يريد أن يدافع عن الإسلام و تجد استشهاده دائما من خارج الإسلام رجاءا أيها الكتاب البلهاء-مع الإعتذار للأستاذ و الوضع في الإعتبار أنه عاد عن كلامه هذا- إذا كنتم تريدون أن تدافعوا عن الإسلام فاعرفوه وأتونا بأدلة منه تدلل على كلامكم و صحة مناهجكم ولا تأتوا بكافر أعجمي فتزنوا الإسلام بكلامه.
كتاب بيوصف الواقع اللي إحنا عايشينه قبل ما نعيشه بأكتر من 60 سنة !! عجبني أوي وصفه ونقده للحكومة الدينية و توضيحه للدور الحقيقي للدين والفرق بين رجل الدين ورجل الدولة ...كتاب جميل والمدهش والمثير للسخرية إنه يبقى عندنا فكر زي ده من 1950 و لسة بنتجادل في نفس الهبل سنة 2012 :D
يا أحلي تقديم كتاب قرأته في حياتي عرفت الكتاب اول مره لما قرأت نقده الي افردله الشيخ الغزالي كتاب كامل: من هنا نعلم منذ سنوات كثيره و كان عندي تحفظات كتير علي كلام الشيخ فصل الرئه المعطله تحديدا فحبيت دلوقتي اقرا الكتاب الأساسي مش متخيله ايه الي ممكن يكون الشيخ الغزالي اعترض عليه في الفصل البسيط ده بجد لدرجه اني هرجع لكتابه تاني الجميل في هذا الشأن ان تعرف ان خالد محمد خالد و الغزالي كلاهما صحح كثير من افكاره التي ذكرها ف الكتابين الاول افكاره عن نظم الحكم و الثاني عن المرأة هذا ما تجده عندما تجد انسانا سليم النيه يقظ الفكر يدور مع الحق حيث دار لا مع الهوي.. و ما أعزه من مطلب!
حزن دفين يطفو علي السطح كلما رأيت من يكتب بنار قلبه لا بلسانه..هل كتب علي كل احلامنا ان تموت حتي لنلعن اليوم الذي جرؤنا فيه علي الحلم؟؟ متطلعه بشده اني اقراله كتاب من كتبه اللاحقه في عصر (قومية المعتقلات( بعد ما اشاف الواقع بياخد every wrong turn كان ممكن ياخده
كل كلامه عن الكهانه ادمي قلبي و كيف لا و بعد سبعين عاما يبدو الكلام جديدا كأنما كتب للتو عن كهاننا نحن مقلدون، جهال، و متعصبون قد اجتمعو ليجثموا علي صدر الأمة و انه لمن المحزن تاني تذكر ان قامات مثل الشيخ الغزالي و القرضاوي و مفكرين مثل المؤلف و غيره قد أفنوا أعمارهم في نصحهم و مراجعتهم و مجابهه جبل الجهل الي راكموه فلم يظفروا من ذلك الا بالقليل ..فأي أمل يبقي لمن بعدهم- و دونهم- في هزيمته
صحيح ان معاركنا معهم ليست هزيمه كلها بل انتزع الحق منهم مساحات واسعه من الحياة كانوا قد اظلموها و حقوقا اهدروها لكن طبيعه ان تكون المعركه مع بعض من يتحدث باسم الدين محزنه، كل هذا الجهد في مواجهتهم..اعوام من الفرص الضائعه و الجهود الضائعه.. أفكار الكاتب كانت تقدميه و اقتراحاته مفصله و مناسبه الي حد كبير لزمن الكتاب و ان كان لا يمكن ولا داعي لأن اتفق علي كل أفكار شخص ما فالنجمة الخامسه لي دائما هي نجمة محبه
أعشَقُ كُتُبَ المفكَّرين فالمفكِّر مُناضِل شُجاع يُقبِلُ على الحياةِ متسلِّحًا بِفكرة فإمَّا أن يصرعَ الحياة وإمَّا أن تَصرع وفي كُلِّ الأحوال لهُ الغلبة فهو حَوال، على عكسِ المٌقلِّدين الذين دائمًا ما يدفعون الحياة وهم متمترسين خلف سواتر ضخمة من الجَهالة فلا هُم يريدونَ خوضَ الحياة بكُلَّ جديدها ولا يريدون أن يدعو لغيرهم سبيلًا للحياة فهم حرَّاسٌ على جُدرانِ مدينةِ الظَلام يخافونَ كُلَّ فِكرة يريدونَ ركلَ الحضارة والعودة بالعالم للماضي حيث سيكونُون ملوكًا فأفكارهم تجعلهم سادة الماضي وطُغاته.
من هُنا نبدأ هو كتاب بِمثابة الدَرسِ الأول في تعلُّم القيادة فإن لم تبدأ بهذا الدَرس ستبقى على تخوّفكَ وَجهلك.
عدا كلامه عن فصل الدين عن الحكم و عن قوميتة و أيضاً مسألة تطبيق الحدود، فإنه كتب جواهر فكرية نظمها في عِقدٍ من عبارات رشيقة غير مملة مُعبره بوضوح و بدون التباس عن المعنى المقصود ، و هو يعتبر كتاب إصلاح سياسي و اجتماعي في المقام الأول. إلا أن ما أستغرب له هو دعوته لفصل الدين عن سلطة الحكم رغم تأكيده مراراً و تكراراً أن ما أساءت للدين هي الكهانه و من غير المنصف تحميل الدين تبعات هذه الإساءة فكيف لم ينتبه لهذا التضاد في الأفكار.
خسرنا نبي جديد بعالم الفكر العربي عندما وجهنا طاقاته الأبداعيه نحو الكتابه الدينيه البحته لو بدأنا منذ ذلك التاريخ مع كتابه وأفكاره لما وصلنا الآن لما نحن فيه : قالت غاده السمان الكاتب هو أكثر المقاتلين صمودا ً ! إنه يحاول أن يحمي دماغ الأمه من التدمير لا جمجمته وحدها
احد أيقونات الكتب الجدلية حيث ان الكتاب قد لاقي كثير من الانتقاد و البحث بوجه عام أري ان كثيرا ممن انتقد لم يقرأ الكتاب حيث ان الكاتب في رأيي لم ينتقد الدين أو دوره و إنما انتقد فكرة الحكم الديني المستبد و فكرة الحكم باسم الاله