ولد الشيخ/ حسن توفيق محمد شريف في يوم 11 فبراير عام 1928 في مدينة القاهرة. و توفي إلى رحمة الله تعالى في 12 أغسطس عام 2004 في مدينة الإسكندرية، التي عاش معظم حياته بها.
نشأ في وسط عائلة مصرية معتدلة، و أراد والده أن يكون هو من يعلم أخوته علوم الدين و يكون مستشارهم في أمور دينهم - و قد كان نعم المعلم و نعم المستشار ليس لأهله فقط و لكن لقطاع عريض من الناس - و لذلك بدأ حفظ القرآن الكريم في سن الخامسة حتى أتم حفظه و هو في الثانية عشر من عمره حين إلتحق بالمعهد الأزهري بالإسكندرية.
إلتحق بعد ذلك بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة و تخرج فيها عام ١٩٥٢ و حصل على إجازة العالمية. بدأ حياته العملية كمدرس لغة عربية – أثناء دراسته بالأزهر- و بعد التخرج عمل في وزارة الأوقاف المصرية حيث عمل إماماً و خطيباً لعدة مساجد منها مسجد النبي دانيال و مسجد نذير أغا بالإسكندرية. و من أهم المساجد التي كان إماماً و خطيباً لها، مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل بالإسكندرية، في أوائل سبعينات القرن الماضي. ثم أصبح إماما لمسجد سيدي جابر بالإسكندرية و ذلك عام 1976/ 1977.
كان له عدد من المحاضرات الدينية التي كان يلقيها على موظفي شركات البترول. و قد كان الشيخ حسن محبوبا للكثير من المصلين في المساجد التي عمل بها إماماً و خطيباً، و لذلك ظل إماماً و خطيباً لمسجد سيدي جابر حتى خروجه على المعاش. و كان أيضا يشغل منصب كبير أئمة و شغل أيضا منصب رئيس لجنة الفتوى في الإسكندرية في ذلك الوقت. و في بداية الستينات أنتُدب كإمام و خطيب لمسجد وادي حلفا بالسودان لمدة سنتين. و أنتُدب أيضا كإمام و خطيب في ليبيا في أواخر الستينات. تم إختياره أيضاً عدة مرات للسفر إلى أستراليا في أشهر رمضان في الثمانينات كواعظ للجاليات المسلمة هناك. حيث أنه اشتهر بعلمه الغزير و فهمه الصحيح للدين و تواضعه و بساطته و قربه من الناس و عدم التشدد في فتاويه.
كان صديقا شخصيا للشيخ/ محمد متولي الشعراوي. و كان الشعراوي يرسل إليه الكثير ممن يستفتوه في مشاكل الطلاق و الزواج المستعصية لمعرفته بعلمه و حلمه في هذا الخصوص.
كان للشيخ/ حسن توفيق شريف دور بارز في إنشاء و إدارة جمعيات و مستشفيات خيرية و منها جمعية سيدي جابر الخيرية مع الأستاذ/ محمد رجب و آخرين. و أيضا مستشفى نور الإسلام بكامب شيزار بالإسكندرية، حيث شارك في إنشائها و كان عضواً بمجلس الأمناء فيها. و كان له أيضاً العديد من اللقاءات و الأحاديث التلفزيونية و الإذاعية التي كانت تذاع في حينها على قنوات التلفزيون و الإذاعة المصرية.
صدر له عدة مؤلفات، و تم طباعة عدة طبعات لها، و منها: آيات لقوم يتفكرون بني الإسلام على خمس لا ملجأ من الله إلَا إليه