داعية إسلامي من السعودية، هو دكتور وعالم في مجال مقارنة الأديان، وله مؤلفات كثيرة وكتب عديدة منها: هل بشر الكتاب المقدس بمحمد عليه الصلاة والسلام؟ وهل العهد القديم كلمة الله؟ وتنزيه القران الكريم عن دعاوى المبطلين.
الشهادات العلمية:
دكتوراه من جـامعة أم القرى في مجال مقارنة الأديان. ماجستير من جامعة أم القرى في مجال الفرق والمذاهب الإسلامية. العمل: مستشار في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
استدلالنا بهذه الكتب انما يجرى على مثال = من فمك ادينك او من كتابك الذى تعتقد انه مقدس اقُيم الحجةَ عليك ,, فيا ايها المسيحى / النصرانى ,ل و كنت حقاً تعتقد وتؤمن بصحة كتابك لكان لزاما عليك ان تؤمن ايضاً بالنصوص الواضحة فى كتابك التى تبشر بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام ..
(1) معتقد المسلمين فى دين النصارى وكتب النصارى واليهود كالتالى = دين النصارى الباطل فيه اضعاف اضعاف الحق والحق فيه منسوخ بما نَزل على محمد عليه الصلاة والسلام
(2) نعتقد ان هذه الكتب فى الاصل هى كتب سماوية منزلة من عند الله تعالى ونحن نؤمن بها .. لكننا نؤمن ايضاً ان اليهود والنصارى حرفوا وبدلوا وغيروا فيها كما نص القرآن على ذلك فى كثير من آياته الشريفة
(3) القرآن والحمد لله قد كفانا تماما واغنانا عن اى كتاب اخر ... ونحن لا نحتاج الى اى كتب اخرى كالتوراة والانجيل المحرفان لاثبات صحة هذا الدين . وانما نستخدمهم لا ثبات الحجة على النصارى انفسهم .. نحن المسلمين متأكدين ومقتنعين تمام الاقتناع بصدق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام وعندنا بدل الدليل مليون دليل
(4) لا يوجد تناقض ابدا بين عقيدتنا بكفر اليهود والنصارى وقولنا ان كتبهم محرفة وبين الاستدلال بكتبهم لاثبات نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام لاننا كما قلت نؤمن ان هذه الكتب فيها حق وباطل ... الباطل كثير والحق قليل .. وان كثير من البشارات الخاصة بالرسول قد تم تحريفها , لكن شاء الله ان تبقى بعض البشارات التى لم تحرف او حرفت ولكن ليس بشكل كلى ,, مثل النص الخاص بــ ( البارقليط ) والنص الخاص بــ ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك )... فان هذه النصوص لها دلالة واضحة على نبوة البنى عليه الصلاة والسلام ..وربما يقول قائل لماذا لا يوجد نص فى التوراة والانجيل باسم محمد عليه الصلاة والسلام صراحة .. والرد ان ذكر الصفات اهم من ذكر الاسماء .. لان الاسماء ممكن يشترك فيها اكتر من واحد .. لكن الصفات مستحيل ..وايضا هناك نصوص فى التوراة والانجيل تذكر اسم الرسول صراحة كنص " المعزى " ومعناه باليونانية = اى الذى له الحمد الكثير .. فهذا الاسم يقترب جدا من اسم الرسول عليه الصلاة والسلام " محمد" وبالتالى فالبشارة بالرسول عليه الصلاة والسلام موجوددة بالصفات + الاسم
(5) هل من حق النصارى ايضاً الاستدلال بالقرآن، على اثبات الوهية عيسى ؟ الجواب = ليس من حقهم لانهم لا يؤمنون بالقران اساسا ويعتقدون انه وحى الشيطان - اعوذ بالله - ... وبالتالى مش من حق حد انه يقول النصارى من حقهم يستدلوا بالقران زى ما انتوا بتستدلوا بالانجيل ... لاننا نؤمن ان الانجيل فيه باطل وحق ..ونحن نستدل بالحق الذى فيه لاقامة الحجة على النصارى وفقط .. لكن النصارى ليس من حقهم الاستدلال بالقران لانهم لا يؤمنون به اصلا.. فكيف يستدلون بشىء يعتقدون انه وحى الشيطان ؟
____________________________________
نموذج من البشارات فى العهد الجديد = الانجيل
ورد في إنجيل يوحنا (16/7): (لكني أقول لكم الحق أنه من الخير لكم أن أنطلق؛ لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم (المعزى) ولكن إن ذهبت أرسله لكم، ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية، وعلى بر، وعلى دينونة... ثم قال:(إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق؛ لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية ذاك يمجدني؛ لأنه يأخذ مما لي ويخبركم). فقوله: (المعزى). المراد به الذي أجد به عزاء، وهذا لا ينطبق إلا على النبي صلى الله عليه وسلم حيث هو الذي يجد عيسى عليه السلام به العزاء؛ لأنه يبين الحق، ويظهر الله على يديه الدين الذي لم يتمكن المسيح عليه السلام من إظهاره. ثم إن الذي ذكر مكان هذا اللفظة- وهي (المعزى)- في الترجمات الأخرى عدا العربية هي لفظة (الفارقليط) اليونانية، وقد بدَّله المترجمون في النسخ العربية إلى (المعزى)؛ لأن معنى (الفارقليط) هو المعزى، ولكن الذي بيَّنه (الشيخ رحمة الله الهندي) وغيره أن (الفارقليط) هو تحريف لكلمة (بيرقليط) التي تعني محمد أو أحمد، ولحسد النصارى وبغيهم حرفوا هذه الكلمة التي هي نص في اسم النبي صلى الله عليه وسلم في لغة اليونان، مع العلم أن النص اليوناني لإنجيل يوحنا أقل ما يقال فيه: أنه ترجمة لما نطق به المسيح؛ لأن المسيح عليه السلام كان يتكلم الآرامية، وليس اليونانية، كما أن الواقع أن (المعزى) لا ينطبق إلا على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لا معزى بعد المسيح إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن كل بشارة بأحد وردت على لسان المسيح عليه السلام إنما تنصرف باللزوم إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنه ليس بينهما نبي، وليس بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي. بهذا يتضح أن الله عزَّ وجلَّ قد أقام الحجة على اليهود والنصارى بما بين أيديهم يقرؤونه ويرونه، لو كانوا يبصرون .
ذكر الشيخ عبد الوهاب النجار في كتابه " قصص الأنبياء " ( ص 397 ، 398 ) أنه كان في سنة 1894م زميل دراسة اللغة العربية المستشرق الإيطالي " كارلونالينو " ، وقد سأله الشيخ النجار في ليلة 27/7/1311هـ ما معنى " بيريكلتوس " ؟ فأجابه قائلاً : إن القسس يقولون : إن هذه الكلمة معناها " المعزِّي " ، فقال النجار : إني أسأل الدكتور " كارلونالينو " الحاصل على الدكتوراة في آداب اليهود باللغة اليونانية القديمة ولست أسأل قسِّيساً ، فقال : إن معناها " الذي له حمد كثير " ، فقال النجار : هل ذلك يوافق أفعل التفضيل من " حمد " ؟ فقال الدكتور : نعم ، فقال النجار : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسمائه " أحمد " .
________________
نموذج من البشارات فى العهد القديم = التوراة
ما العهد القديم ففيه أيضاً ما يوافق ويطابق ما جاء من بشارات الانجيل بالاضافة إلى مطابقتهما لما جاء في القرآن الكريم كقوله تعالى لموسى (عليه السلام): .1- (لهذا أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ويكون أن الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به أنا أطلبه) (سفر التثنية 18:18). 2- وكذلك ورد فيها قوله في سفر التثنية (22: 1ـ2 ): (وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران).
وهذا ينطبق على موسى الذي بعث من سيناء وعيسى من سعير ومحمد (صلى الله عليه وآله) من جبال مكة وهي جبال فاران التي ذكرت في التوارة بأنها بلد إسماعيل وأمه هاجر, حيث ورد في سفر التكوين (21: 17: 21): (ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها مالك يا هاجر، لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو، قومي إحملي الغلام وشدي يدك به، لأني سأجعله أمة عظيمة، وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء، فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام، وكان الله مع الغلام فكبر، وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس، وسكن في برية فاران، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر).
من أيام قليلة جرت مناظرة بين الدكتور منقذ السقار والمنصر رشيد حمامي بعنوان "هل بشر الكتاب المقدس بمحمد؟" وذلك بعد أن رفض رشيد حوالي 14 موضوعاً آخر يمسوا صلب الإسلام والمسيحية.
خلال المناظرة استشهد رشيد بهذا الكتاب كثيراً .. وكان هناك جدل حول نقطة ذكرها الدكتور منقذ فيه .. لذلك اخترت أن أبدأ بقراءة الكتاب بعد المناظرة مباشرة.
يؤكد الدكتور منقذ أن في الكتاب المقدس عدة بشارات تثبت نبوة سيدنا محمد ﷺ وعرضها واحدة واحدة مستشهداً بالأدلة التي تدعم هذا التفسير .. ومنها آراء لبعض المتخصصين في دراسة التاريخ والكتاب المقدس.
أجاد الدكتور منقذ في شرح كل نقطة بشكل متسلسل .. وسعى جاهداً لسد كل الثغرات والرد على أدلة المعترضين ، حتى لا يبقى هناك أي شك في ما عرضه من أدلة.
من مميزات كتب الدكتور. منقذ السقار ومحاضراته أنها تأتيك بالدليل ليس من الكتب التي نؤمن بها ونصدقها من القرآن الكريم والسنة النبوية ولكن حتى من بين كتب المخالفين أي أنهم يستشهد بهم عليهم .
وهذا الكتاب لم يخرج عن هذا الإطار المعتمد لدى الدكتور ، في الكتاب يذكر السقار مجموعة من الشواهد التي تؤكد وجود إشارات في الإنجيل ( أو الأناجيل ) والتوراة تدل على بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الأمر كان واضح لنا وصريح كمسلمين :فيقول :
إن وجود البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم في كتب الأنبياء من أهم ما أكدت عليه النصوص القرآنية والنبوية ، التي أخبرت أنه ما من نبي إلا وذكر أمته بأمر هذا النبي ، وأخذ عليهم في ذلك الميثاق لثن بعث محمد صلى
الله عليه وسلم ليؤمنن به ، قال تعالى : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ( آل عمران : ٨١).
وقال علي رضى الله عنه (ما بعث الله نبياً من آدم فمن دونه إلا أخذ عليه الميثاق: لئن بعث الله محمداً – وهو حي – ليؤمننَّ به ولينصرنّه) ....ولم يخبر القرآن الكريم - بالتفاصيل - عن صفات رسول الله وأحواله المذكورة في كتب أهل الكتاب ، لكنه أخبر عن حقيقة مهمة ، وهي أن أهل الكتاب يعرفون رسول الله معر فتهم أبناءهم ، لكثرة ما حدثتهم الأنبياء والكتب عنه "
وإذا جئنا إلى تفاصيل هذا النبي المرسل المذكورة في كتب العهد الجديد والقديم ستجد أن أياً منها لا ينطبق إلا على نبينا صلى الله عليه وسلم .
هذا الكتاب يجيبك على عنوانه ( هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى الله عليه وسلم ) بمنتهى الموضوعية والوضوح .
الكاتب غير امين في نقله للنص و قام بقص النصوص من سياقها و فسر الآيات كما يحلو له. حتى أنه وصل لمرحلة في بعض نقاطه تدعوا للسخرية و مع ذلك ففي النهاية لم يقل لنا أين ذكر اسم محمد أو أحمد في الكتاب المقدس بل كل ما عرضه محاولات مضحكة للتلاعب فقط لا أكثر