لم تعد العلاقات الدولية حكرا على المحترفين، أو مجرد موضوع يتداوله الكل، بل إنها تسعى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى هيكلة وتأصيل مجالها من خلال تطوير أدوات معرفية تمكن الباحث من الفهم والتحليل و التنبؤ. ويحاول هذا الكتاب، بشكل موجز ومختصر، استعراض مختلف اهتمامات وهواجس العلاقات الدولية، وساء على مستوى النظرية، أو على مستوى الممثلين الفاعلين، أو على صعيد التفاعلات الأساسية. فهو بذلك مرجع موجه لطلبة الحقوق، وأداة أولية وضرورية لفهم العلاقات الدولية كمعرفة وممارسة
تابع دراسته العليا بكلية الآداب والعلوم الانسانية بفاس حيث حصل على شهادة الاجازة في الأدب العرب سنة 1978. وفي سنة 1978 دبلوم الدراسات العليا من كلية الأداب والعلوم الانسانية بالرباط، ومن نفس الكلية حصل على دكتوراه الدولة سنة 1988. يعمل حالياً أستاذاً للشعر العربي الحديث بنفس الكلية. أسس مجلة الثقافة الجديدة سنة 1974 وهو أحد مؤسسي (بيت الشعر في المغرب) إلى جوار محمد بنطلحة، صلاح بوسريف وحسن نجمي. يتحمل حالياً مسؤولية رئاسة (بيت الشعر في المغرب). حصل على جائزة المغرب عن ديوانه (ورقة البهاء). تلازمت كتاباته الشعرية مع اهتماماته الثقافية والتنظيرية للشعر العربي.
نلحظ في هذه المجموعة الشعرية التلاقح الثقافي بين والمشرق والمغرب، وما يجمعهما من مزايا وآفات. يسلط بنيس الضوء من خلال هذه المواسم على معاناة العالم العربي في الثمانينيات وكذلك الثورات التي اشتعلت حينها. مترنحا بين النيل، أبي رقراق وسبو، يضفي بنيس رمزية للماء، مشددا على قدرته بأن يحيي أو يميت. وبين عراقة فاس ومنازلها وفسح البيوت الشامية في بيروت ودمشق، يهيم بنيس خالقا فضاء شعريا يعبق برائحة الياسمين الدمشقي والزهر الفاسي. ونخلص إلى أنا بنيس يريد أن يقول من خلال أشعاره هذه بأن عربي قبل أن يكون مغربي، وأنه متوحد ومتضامن مع هذه البلدان العربية في مآسيها، وفي أوج هذه المحن استطاع بنيس أن يستشعر جمال الشرق وصوره بشكل تعجيزي!