عباس حسين عبد الله علي بن نخي، رجل دين وكاتب كويتي في الشؤون الدينية والسياسية، وكيل عدد من المرجعيات الدينية، تخرّج من الحوزة (مركز الدراسات العليا في الشريعة عند المسلمين الشيعة) في مدينة قم المقدّسة في الجمهورية الإيرانية الإسلامية، عرف عنه معارضته لنظام ولاية الفقيه في إيران ودعوته إلى فصل السلوك الديني عن الأداء السياسي عموماً
الكتاب ككل كتب الشيخ عباس قيم وجميل جدا ، لكن المختلف في هذا الكتاب .. هو لغةالكتاب حيث انها بعدت في القضايا المختلف عليها عن اللغة الإستدلالية البراهانية المحضة ونحت منحى الاستدلال النقضي ( في الغالب) وهذا ليس بعيب فالكتاب يخاطب ابن الشيخ او اي شخص هو في ميدان الشعائر ومسلم بها وليس هدف الكتاب الاساس إحجاج المخالف وان تضمن احجاجات واستدلالات راقية الوصايا العشر التي كانت في الجل الغالب جميلة ومتينة تفاوتت في الماتانة من واحدة لأخرى وهذا شيء طبيعي.. وفق الله الشيخ وكل العاملين في هذه الشعائر لكل خير
أستغربتُ بأنني إلى الآن لم أكتب عنه مراجعة ! ولكن الحق يُقال لا تكفي حقه مراجعة واحدة كتابية !! لم أكتب عنه وأنا التي إينما حللت أنصح بقرائته وأهديّ منه للاشخاص الحق المهتمين بالقضية الحُسينية. هذا الكتاب للشيخ الفاضل بن نخي الموقر، يجب ان يوزع على كل الشعوب الشيعية والفرد الحسيني بالخصوص لأنه نتاج عظيم من شخصٍ كعَباس ! إذًا يوضح الكتاب آلية الحضور للمجالس وكيفية ضبّط النفس بها، مع مراعاة والاخذ بعين الاعتبار بأن تعامل كل من في المجلس حتى قطعة الخشب التي يجلس عليها الخطيب معاملة ذو الشأن العظيم. ف التوفيق للحضور والمساهمة في احياء هكذا شعائر ماهو إلا لطفٌ إلهي وتوفيق من صاحب العزاء !
في عشرة أبواب يشرح ويسهب بالشرح الشيخ الفاضل الكيفية كاملة من اللباس الذي يجب ان يرتديه المعزى الى اللطم والبكاء والخشوع والانخطاف وغيره. انصح كل ولي امر ان يهدي هذا الكتاب ذو الوصايا العشر لابنه / ابنته حتى يعرفوا عما هم مقبلون عليه.
ا«الوصايا العشر» للشيخ عبّاس بن نخي، وجدتُ فيه كل ما يجول في خاطري حول الشعائر الحسينية وآداب العزاء على سيد الشهداء عليه السلام ، يختمه بفصلٍ ملهم يطرح فيه عشرة كُتب معرفية مهمة حول سيد الشهداء الحسين عليه السلام ونهضته وشعائره المباركة ، أنصح به.
"نحن لا نقوم بالطقوس التي تنطوي على أذى و عذاب من منطلق التكفير عن الذنوب بل هي في الأصل مظاهر الجزع الذي يتملكنا من عظم المصاب ثم من منطلق المواساة و السعي ﻹستشعار بعض الألم الذي قاساه أولئك العظماء " . طول فترة قراءتي له يحضرني من أمام عيني و يتردد على مسمعي حديث الكساء صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم أفضل الصلاة والتسليم
كتاب مفيد جداً ويفضّل قراءته قبل شهر محرّم الحرام، القائمين على المآتم والحسينيات مفيد لهم أيضاً لما فيه من نصائح توجيهية ربّما غفل عنها البعض .. أعجبتني الصيغة الأدبية الرفيعة للكاتب وإن كان هناك بعض الملاحظات، ولكن بشكلٍ عام كتاب رفيع المستوى وفيه التفاتات عجيبة..