بعد تعريف التفكير العلمي والمعرفة التاريخية، وبسط أصل المفردة "تاريخ" وتطوّر معناها الاصطلاحي في اللاتينية والعربية، يتناول الكتاب التاريخ العربي من الإسناد إلى طبائع العمران إلى البحث الأكاديمي المعاصر، ثم ينتقل إلى تطور الفكر التاريخي في الغرب الحديث (مع التركيز على النموذج الفرنسي)، لينتهي إلى قراءة ومراجعات في الممارسة التاريخية العربية المعاصرة. وينبّه المؤلف إلى أنه مهما بلغ جمع الوثائق عن الماضي من أحجام، ومهما بلغت دقة النقد والاستقراء من عظم الجهود الذهنية وعلوّ درجة الذكاء، فإنّ البحث التاريخي يظل يتطلب اجتهادات مفتوحة لمزيدٍ من السعي في مقاربة "حقائق" الماضي البشري، هذا الماضي الذي قد يختلط في الذاكرة "الحاضرة"، فتختلط صوره مع "حقائق" الحاضر واهتماماته وأسئلته.
موقع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات: http://www.dohainstitute.org/portal
وجيه كوثراني باحث في التاريخ والأدب والسياسة بالإضافة إلى كونه أستاذا جامعيا
ولادته ودراسته
ولد في بلدة أنصار إحدى قرى جبل عامل في جنوب لبنان وذلك في العام 1941م. حائز على دكتوراة في التاريخ من جامعة السوربون في باريس في العام 1974م. حائز على دكتوراة دولة في الآداب من جامعة القديس يوسف - بيروت في العام 1985م. أستاذ التاريخ في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية رئيس تحرير مجلة "منبر الحوار"
مؤلفاته
الإجاهات السياسية والاجتماعية في جبل لبنان والشرق العربي بلاد الشام: الاقتصاد والسكان والسياسة الفرنسية في مطلع القرن العشرين وثائق المؤتمر العربي الأول المسألة الثقافية في لبنان السلطة والمجتمع والعمل السياسي الفقيه والسلطان مشروع النهوض العربي الدولة والخلافة في الخطاب العربي إبّان الثورة الكمالية في تركيا الذاكرة والتاريخ في القرن العشرين التأريخ ودارسة في الغرب وعند العرب
كتاب مهم, ويضم دراسات متنوعة عدا البحث الرئيس فيه حول تاريخ التأريخ ومدارسه عربياً وغربياً. و وجيه كوثراني مؤرخ جاد, وهو من طبقة المؤرخين العرب الذين أنجزوا مشاريع تاريخية خارج الإطار المكرس للتاريخ السياسي السردي الذي ما زال يراوح فيه المؤرخون ذوو "النزعة الإسلامية" ويزدهر في المشرق أكثر مما في المغرب حيث بدأ "التأريخ الجديد" بعد مدرسة الحوليات يأخذ صداه في البحوث التاريخية الأكاديمية الجامعة بين مجالات متعددة, أكثر مما هو في المشرق. ويمكن أن نذكر هنا هشام جعيط ورضوان السيد وعبدالعزيز الدوري وعبدالله العروي.
كتاب أكاديمي من الدرجة الأولى، تبرز فيه خبرة الكاتب بمواضيع الكتاب وإلمامه بخطوطه العريضة وتفاصيله. يعد مرجع في التأريخ العربي. يمكن الإعتماد عليه كنقطة إنطلاق لدراسة التاريخ، أنصح بقراءة الكتاب كاملاً مرة، ثم التوسع في كل باب من أبوابه، بقراءة المراجع التي يذكرها لكل مرحلة من مراحل التأريخ العربي، مع الأخذ في الإعتبار بملاحظات الكاتب على هذه المراجع، فهذا الكتاب قد يكون رفيقاً لك لسنوات عدة في دراستك للتاريخ.
رغم النزعة العلموية المتحكمة في قراءة "وجيه كوثراني" للتاريخ ، إلا أن كتابه " تاريخ التأريخ " وهو كتاب أكاديمي جدًا ، من الأهمية بمكان لكل مهتم بالقراءة التاريخية والوقوف على مدارس التاريخ الغربية والعربية .
يرصد الكتاب في بدايته تطور علم التاريخ عند العرب وميادينه ، وقد اعتمد " كوثراني " في ذلك على ثلاث مقاربات للموضوع : - مقاربة عبد العزيز الدوري = التي توضح تكون علم التاريخ في القرون الثلاثة الأولى من خلال " علم الحديث " و " تدوين الأخبار " . - مقاربة المؤرخ شاكر مصطفى = الذي ربط بين النمط وبين المنهج التاريخي في دراسة تطور الكتابة التاريخية العربية . -مقاربة المستشرق " فرانز روزنتال" = هي قريبة من مقاربة شاكر مصطفى دون توسع في المراحل التاريخية وسماتها .
سيطرح كوثراني قضية مصطلح التاريخ وما يقابله في علم الحديث من منظور أسد رستم ، وتشابه هذا المنهج مع المناهج الغربية ، ثم يحتفى المؤلف بابن خلدون الذي دعا لفكرة أن الإسناد غير كاف لتمحيص الخبر التاريخي ، المشكلة أن كوثراني هنا يغفل دور المسلمين في نقد متون الأخبار ، فلم يكن ابن خلدون على كل حال هو أول من دعا لذلك كما توحي عبارات كوثراني .
يقول كوثراني أن المنهج التاريخي الإسلامي عبارة عن تاريخانية توليفية ، ويضرب مثالًا ببعض الصياغات التوليفية المحدثة لمثل هذا التوجّه بالأستاذ عماد الدين خليل ، والواقع أن مسألة الإستفادة من المنتجات الفكرية الغربية مرهون بمدى فهمنا لطبيعة الإسلام وأثره في حركة التاريخ ، فليست الإستفادة عمياء ، مثلًا هيغل وماركس يؤمنان بنظرية التطور في مجال التاريخ ، وبالتالى عندهم قوانين جبرية حتمية جعلت الفرد أسيرًا لقوانين المادية التاريخية ، وهو تفسير غير مقبول في مجاله التعميمي على التاريخ الإسلامي ، فليس الأمر كما قال كوثراني بالتلفيق ، ولكن إن حدث ،فهو انتقاء لما يوافق رؤيتنا لحركة التاريخ بالأساس .
يركز الكتاب في نصفه الثاني على تطور الفكر التاريخي في الغرب الحديث ومدارسه الحديثة والمعاصرة ، يقف مثلًا مع التاريخانية وأهم مدارسها ، وهي وسمت كل مدارس الفكر في القرن التاسع عشر ، والتاريخانية تجعل التاريخ المبدأ الأكبر لتفسير وتحليل الظواهر الإنسانية ، وإذا كان كوثراني هنا يكتفي بالجانب النظري ، فكنت أرى إثراءً للبحث أن يضيف عقب كل مدرسة من تأثر بها من العرب ، فمثلًا التاريخانية هنا هذه قد تأثر بها عبد الله العروي ، وستجد أن الرجل في كل مؤلفاته يقوم بتحليل الوضع العربي - الإسلامي ؛ ليصل أن هذا الوضع متخلف ، ولا سبيل للنهوض إلا بتاريخانية تجمع بين الأصل والحداثة ، ومن هنا هدم العروي السنة تمامًا .
الجزء الأكاديمي في سرد المدارس التاريخية الغربية مهم جدًا ، لكن ما يعيب " كوثراني " حقيقة أنه كان هنا مجرد " سارد" لفكر المدارس التاريخية الغربية أكثر منه محللاً وناقدًا ، فإذا كنت تُمني نفسك بأنك ستجد ذكر سلبيات أو نقد لهذه المدارس ، فلن تجد ما تتمناه هنا .
في الربع الأخير من الكتاب سيذكر المؤلف قراءات ومراجعات في الممارسة التأريخية العربية المعاصرة ، مثل كتابات قسطنطين رزيق ونقولا حداد وعبد العزيز الدوري وزين نور الدين زين ، والحقيقة أن كلام المؤلف عن " زين نور الدين زين " تحديدًا جعلني متشوقًا للقراءة له ، فالرجل سبب صدمة للتاريخ القومي بما كتبه عن رؤية مختلفة للتاريخ العثماني عما هو مشاع عنه في المدرسة القومية التي كان متأثرًا بها كوثراني ، فيقول عن كتابات زين : ( كان يصعب على المرء من هذا التكوين - أي القومي- أن يقتنع بأفكار زين نورالدين زين الجديدة ، لا بسبب ضعفها التوثيقي والعلمي ، بل بسبب الخوف من قدرتها على تخريب مسلمات وإقلاقها راحة بال وإرباكها لخطاب أضحى جزءًا من سلطة ثقافية وعلمية ) .
ويرى كوثراني أن منهج زين كان مفيدًا كرد تصحيحي على الأيديولوجيات السائدة التي أشاعها الفكر القومي ، ثم نقده في كونه حصر همّه في دراسة فترة محدودة من التاريخ العربي المشرقي لا تتجاوز الخمسين سنة ، وهو نقد غير علمي على كل حال .
في آخر الكتاب سيحشر المؤلف فصلًا لا داعي له بعنوان " نماذج من التاريخ المفهومي وتاريخ الأفكار " ما لفت انتباهي هو معركته مع محمد عابد الجابري ، فتشعر أن كوثراني ممتعض من هؤلاء العلمانيين الكيوت المتصالحين مع الإسلام ، فينقد المبررات التي قدمها الجابري من أجل التخلي عن مصطلح العلمانية ، فيرى كوثراني أن هذه المبررات تحمل مغالطات على مستوى المفاهيم و على مستوى السياقات التاريخية ، بل عندما يقول الجابري أن الإسلام بلا وسيط وبلا رجل دين كواسطة في الفهم ، يرى أن هذا تعميم يحتاج لإعادة نظر ، وكما ترى كل يلعب على علمانيته ، الجابري يريد إسقاط فهم العلماء ليرتع كما يشاء ، وكوثراني يريد إثبات كهنوتية دينية قامت باحتكار الدين ، ثم يتحسر كوثراني على هذا العلماني الكيوت باستدعاء نموذج أركون الذي يراه أكثر جرأة في مقاربته للعلمانية .
رغم كل ما يمكن قوله من سلبيات على أطروحة كوثراني ، إلا أن الكتاب مهم في جانب سرده لتطور الفكر التاريخي الغربي .
كتاب مفيد جداً، خرجت منه بخريطة مرتبة وبقائمة كتب تاريخية مميزة للاطلاع المستقبلي.. تعجبني كتابات الدكتور كوثراني، تأريخه لعالم الأفكار فيه جهد فلسفي منظم يشير إلى سعة اطلاعه وقدراته التجريدية، وانفتاحه كمؤرخ على مختلف العلوم الاجتماعية والانسانية، مما يعطي إشارة لشكل المؤرخ الجديد المنفتح على التاريخ كحقل للفعل الانساني بشتى تنوعاته وصوره.
قرأت الفصول المتعلقة بالتأريخ العربي فقط كتاب مهم جدا لفهم منهجيات البحث التاريخي وطرق التأريخ ذاتها ويعد مرجع قوي في فهم كتابة التاريخ وهنا مقطفات سريعة : تاريخ التأريخ ١: لا يمكن لحضارة من الحضارات ان تحتكر لوحدها إنجازات المعرفة* التفكير العلمي والمعرفة التاريخية التفكير العلمي من زاوية العمليات العقلية: الاستنباط النتائج اصغر او تساوي المقدمات الاستقراء النتائج اكبر من المقدمات العلوم الطبيعية والطبية والاجتماعية هي حقل من حقول المعرفة التجربية ( منهج الاستقراء) الطريقة الفلسفة والمنطق والعلوم الرياضية هي حقل من حقول المعرفة التأملية العقلية (منهج الاستنباط) الطريقة المعرفة التاريخية/ حقلها ومجال التفكير العلمي فيها الماضي هو الحقل الذي تتناوله المعرفة التاريخية عبر نقل وقائعه في حيز الزمان والمكان(المعرفة التاريخية)ص ٢٤ كيف وصل العقل البشري الي التميز بين ما هو أسطوري وما هو تاريخي؟ التميز بين ماهو أسطوري او تصوري في التراث التاريخي وبين ماهو واقعي هو حالة إدراك ووعي عقلاني لم يتوصل اليها الفكر الي بعد تطور طويل في طرائق التفكير وبعد قفزات علمية وستظل مشروع مستمر في تكونه وتشكله المنهج التاريخي ليس ثمرة زمن واحد و نتاج حضارة واحدة،المنهج هو موضوع دائم لقواعد وضوابط وتقنيات سُعي ويُسعى اليها علي نحو دائم. ص٢٦ "ابن خلدون والقرن الرابع عشر" ص٢٩ ص٣٠ كلمة "تاريخ" لم يعرفها ادب الجاهلية(ما قبل الاسلام) ولم ترد في القران الكريم.فما كانت ظروف ظهورها واستخدامها عند العرب؟ ص٣١ ( الهادي التيمومي) الفصل الثاني: ( انواع الكتابة التاريخية العربية وفقا للزمان والمكان) العناصر الرئيسة: الخبر والسَّنة ففي الخبر كل خبر تام بنفسه اي ان الاخبار في الكتاب التاريخي لا صلة بينهما،فإذا تم الانتقال الى خبر اخر فذلك يشير الى انتقال الى منطقة جغرافية وسنة اخرى،وهذا الاسلوب يؤثر سلبا في التسلسل التاريخي للواقعة،بمعنى انه يهمل مقدماتها ويغفل نتائجها وامتدادها. الشعر يظل يعبر عن حالة ثقافية وذهنية للبيئة والعصر اللذين يؤرخ لهما. ان التاريخ الذي بين ايدينا اليوم،ليس بداية تاريخ "الخبر"ولكنه نتيجة اكثر من قرن من النمو السريع. يُجمع الباحثون ان اول مؤلف عربي دوّن التاريخ على ترتيب السنين وبقي حتي اليوم هو الطبري(تاريخ الرسل والملوك). "الخبر والسَّنة" صورتان تأسيسيتان للتأريخ العربي الكتابة التاريخية شهدت ثلاثة انواع من الكتابة:التاريخ العالمي،التواريخ المحلية وتاريخ الأقاليم والمدن،والتاريخ المعاصر والمذكرات. التاريخ العالمي: هو المنظور الذي تكوّن عند المؤرخ المسلم عن العالم قبل الاسلام وبعده. من ابرز الكتب التي تمثل نموذج التواريخ العال��ية:تاريخ اليعقوبي والطبري والمسعودي. كان يؤخذ علي الطبري المؤرخ انه حذف التفاصيل التي لا تلائم مصالح العباسيين .! "أنهى العصر الاول في تطور الكتابة التاريخية لاننا لا نرى أحداً بعده حاول اعادة فحص المصادر التاريخية للفترات التي كتب الطبري عنها"الدوري الاهتمام الحقيقي في التأليف التاريخي يعتمد على مدى المساهمة في الحياة السياسية.* كتاب مسكويه في التاريخ السياسي،تاريخ الأفكار السياسية يعد حقلا للعبرة والدراسة. يُذكر ان المؤرخ مسكويه اغفل عمدا ذكر المعجزات في اعتماده علي تاريخ الطبري وحذفه أيضاً الأسانيد. ويعود سبب حذف مسكويه لجانب المعجزات(معجزات الانبياء)ليشدد على السياسات البشرية الوضعية الصادرة عن الملوك. في الكتابة التاريخية العربية(الوسيطة)فلن نجد فيه الا الكتابة التي كان يطلبها سلطان او أمير من مؤرخ غالبا ما يكون موظفا-بغية تخليد اعماله وإنجازاته.
تاريخ التأريخ ٢ : الموضوعات التي اهتم بها التأريخ العربي: -التأريخ على اساس تعاقب الدول- الأسر(خلفاء، وسلاطين...) - الترتيب بحسب الأنساب... تم تقسيم المراحل والموضوعات بحسب ((الطبقات)) كالقول مثلا بطبقة الصحابة او طبقة المحدثين في جيل معين،او طبقة المعاصرين لزمن معين. والملاحظ ان التقسيم على اساس الطبقات ارتبط بعلم الحديث فهو ذو اصل ديني-إسلامي . المسعودي هو اول من جمع بين الجغرافيا والتاريخ بأسلوب علمي. وعاد إلى مراجع قديمة غير اسلامية(إغريقية وسريانية). كتب التأريخ العربية كانت مليئة بالتراجم والطبقات والبلدان وقلما نجد اهتماماً بالفلسفة وخصوصا فلسفة المعرفة في الخبر التاريخي. ظلت فلسفة المعرفة جزءا من علم الكلام او الفلسفة الماورائية او فلسفة العلم التجريبي. وحده ابن خلدون ضمت مُقدَّمةُ تاريخِهِ فلسفةً في التاريخ هي فلسفة طبائع العمران وتطور الاجتماع البشري. من اهم الكتب التي التاريخية التي اقتربت من الفلسفة كتاب المطهر بن طاهر المقدسي البدء والتاريخ. يصف روزنتال مقدمة هذا الكتاب بانها بحث نظري عن المعرفة والعقل وينظر المؤلف الى الكون وتاريخه بمناظر الفلسفة. ويخلص روزنتال إلى القول بان المؤلف كان يرغب في ايجاد اتحاد بين الفلسفة والتاريخ. يقول روزنتال انه لسوء الحظ لا نعلم أحدا تلاه(المقدسي) استطاع ان يتعمق في بحث التاريخ بالروح نفسها. الموضوعات الفلسفية والكلامية احتلت مكانا في الكتابة التاريخية لناحية مادة هذه الكتابة وليس لناحية فلسفة التاريخ. ظلت النظرة التاريخية محكومة ضمنياً بنظرة الغائية التاريخية(المسار الالهي)التي يستدخلها الايمان الديني دون إخضاع هذه النظرة لفلسفة تاريخية(وضعية)او قوانين تطورية. ظل علم التاريخ(كعلم ومعرفة محققة)علما مساعدا للشريعة وموجبات انتظام المجتمع في دولة وامة بوجه عام. ابن خلدون احدث قفزتين في المعرفة التاريخية: قام ابن خلدون بالدعوة إلى استقلال علم التاريخ عن العلوم الشرعية(الحديث والفقه...) استنباط قوانين للتطور التاريخي تأسيساً على طبائع الاجتماع البشري وقوانينه. من القرن العاشر الى الثالث عشر ميلادي هي الحقبة التي ازدهرت بها الكتابة التاريخية العربية وغطت حقلا واسعاً من حقول الحضارة العربية الاسلامية. ومن القرن العاشر الى الثالث عشر وصل عدد المؤرخين على ما يزيد على الف ومئتي اسم كحد أدنى اي ان المعدل ثلاثة مؤرخين في السنة الواحدة. -من الإسناد الى استخدام الوثائق: بعض قواعد الجرح والتعديل في الإسناد ة المؤرخ اسد رستم اول من أشار الى الشبه بين بعض قواعد علم الحديث في الجرح والتعديل،وبين بعض قواعد المنهجية التاريخية الحديثة. هناك قاعدة تستخدم في منهجية النقد التاريخية"فشك المؤرخ رائد حكمته"وعلى هذه القاعدة ثمة سلسلة من الاسئلة على المؤرخ المعاصر ان يطرحها امام اي وثيقة او رواية.. هل للراوي او كاتب المخطوطة مصلحة فيما يروي؟هل يزين لنا الامر فيعتمد الكذب ليسوقنا إلى استنتاج مُعين؟ هل خضع الراوي لظروف قاهرة أكرهته على التلفيق والنطق بالباطل؟ هل شايع الراوي او قاوم فئة معينة من الناس؟ هل اندفع الراوي بشيء من الغرور والكبرياء لينطق بالباطل ويحيد عن الحق؟! هل أقدم على ما يروي بداعي المفاخرة او المفاضلة او المنافسة او ما شابه ذلك؟ هل حاول الراوي ان يتودد إلى جمهور الناس او يتملّقهم او يداريهم..؟ هل اتبع الراوي أسلوبا أدبيا،وما هو هذا الاسلوب؟! هل دوّن ما شاهده اثناء وقوع الحوادث المروية،هل وضح طريقته في المشاهدة والتدوين؟! اكتشاف ابن خلدون لعلم التاريخ كعلم مستقل كان نتيجة تراكمات وجهود في تاريخ الكتابة التاريخية العربية التي استخدمت لأغراض سياسية ودينية. ان الإسناد عبر الجرح والتعديل يفيد حقيقة الخبر في علوم الحديث ويمكن تطبيقه على الخبر التاريخي،لكنه غير كاف لتمحيص الخبر المتعلق بالاجتماع الانساني. النقد التاريخي الذي وجهه ابن خلدون إلى المؤرخين السابقين هو بحد ذاته اعادة توليد لمعارفهم التاريخية بمنهج يتجاوز منهجهم. "في نقد العلم توليد للعلم"
في فصل التاريخ العربي والاسلامي أشار المؤلف إلى التشابه الكبير بين قواعد التاريخ الحديثة وعلم مصطلح الحديث الذي وضع قواعد صارمة لقبول الأخبار والتي تشبه الميثودولوجيا الغربية ، يقول أسد رستم -مكتشف هذه العلاقة ومؤرخ من المدرسة الوثائقية الوضعانية التاريخانية الغربية - أن مؤرخي أوروبا في العصور الحديثة لو اطلعوا على مصنفات أئمة الحديث لما تأخروا في تأسيس هذا العلم إلى أواخر القرن الماضي.
فمثلا يبحث علم الحديث في عدالة الراوي ومدى حفظه ومصلحته من نقل الخبر وكونه شايع في خبره فئة معينة و هل حاول كسب شعبية من وراء الخبر وهل كان يتمتع بحواس سليمة وعقل صحيح الخ الخ
استفاد التدوين التاريخي العربي كثيرا من قواعد علم الحديث إلا أن الإسناد ومنهج الجرح والتعديل لم يسعف المؤرخين دائما خصوصا في التأريخ للحضارات القديمة التي نقلوا أخبارها عن طريق الترجمات غير المباشرة ، وكان ابن خلدون أول من حاول استخدام العلوم المختلفة لدراسة التاريخ، وكان يرى أن لملاحظة تطور العمران دور في قبول الخبر أو رده ، فعمله لم يأتي كطفرة من فراغ وإنما حصيلة لجهود كبيرة تراكمت في تاريخ الكتابة التاريخية العربية وجهود ضخمة في نقد الروايات والأخبار وضبط الأسانيد.
إلا أن الدراسات التاريخية العربية المعاصرة لا تزال بعيدة عن علوم الاجتماع وهموم الفلسفة وقضايا السلوك والطبائع والنفسيات ، فهي ما تزال تعطي دورا كليا للوثائق والمصادر للتوصل لتقرير الوقائع في حين تشهد العلوم الاجتماعية وتطور المعرفة إنجازات تفتح آفاقا جديدة في علم التاريخ.
ظهرت المدرسة الألمانية والتي كان رائدها "رنكه" الذي دعا للبحث في كيفية حدوث الأشياء عن طريق النقد الفيلولوجي لاكتشاف الوقائع وتجنب خلط الأزمنة ، فالمؤرخ حيادي في تعامله مع الوثائق اذا ثبتت صحتها بعد النقد ، وعليه أن يفصل ذاته عن موضوعه ويتجنب إقحام الأخلاقيات كما تقتضي إبراز الحقيقة التاريخية وحدها ، و رنكه يؤمن فلسفياً بتقدم الثقافة كمضمون وفاعل في التاريخ.
تحللت المدرسة الألمانية إلى اتجاهين متناقضين أحدهما مثالي والآخر تبسيطي يتهرب من تحليل الأفكار ويلغي من التاريخ البحث عن الأسباب ، ومن هنا خرجت المدرسة الفرنسية لتنقذ الحركة التأريخية الأوروبية وبات يطلق عليها اسم الوضعانية ، فدعت لاعتماد البحث العلمي في التاريخ متجنبة أي تأمل فلسفي وهادفة إلى الموضوعية المطلقة في التأريخ عن طريق استخدام تقنيات دقيقة في جمع المصادر ونقد الوثائق.
على الصعيد الشيوعي ، عرض ماركس و إنجلز قوانين تطور المجتمع الرأسمالي وبرهنا أن تطور المجتمع الرأسمالي وصراع الطبقات يجب أن يقود حتماً إلى سقوط الرأسمالية ، وصار التاريخ في العهد الستاليني هو ما يهتم بتاريخ المنتجين والجماهير الكادحين وتاريخ الشعوب ورفض أن يختزل تاريخ التطور الاجتماعي في قرارات الملوك وزعماء العسكر وخدم الدولة كما نص ( تاريخ الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي ) في عام ١٩٣٨ الذي أُلف تحت إشراف ستالين.
لا يخلو تاريخ معاصر ولا قديم من روايات أو تحليلات متضاربة تطغى فيها رؤية على أخرى لأسباب كثيرة ، على سبيل المثال وعلى خلاف الرواية القومية الشائعة كان زميل المؤلف "نور الدين زين" يرى الدولة العثمانية دولة مسلمين ولم تكن دولة إسلامية بالضرورة ، تعايش معهم العرب قرونا من الزمن ، والعرب لم يناموا حتى يستيقظوا وقد أيدوا الدولة العثمانية ولم يتقابلوا معها كدولة مستعمرة كما يروج الخطاب القومي ، ولم يبرز الوعي القومي إلا كردة فعل على حركة التتريك بعد سنة ١٩٠٩.
الكتاب دسم جدا - بالنسبة لي على الأقل - بسبب إيغاله في التخصص والذي يبدو أن جزءا منه قد كتب لصالح مواد جامعية ، يستحق الكتاب ثلاث نجوم ونصف.
جهد بحثي جبار للدكتور وجيه كتاب مهم جداً في فهم تطور المنهج التاريخي و في استيعاب هذا التطور و من ثم تطبيقه عملياً من قبل المؤرخين العرب.. ولا اعتقد أبداً بانجازي لقراءة هذا الكتاب ان اكتفيت منه بإغلاقه فهو كالمرجع الذي يمدك بالفائدة لكتب وبحوث، إما ساهمت في تطوير المنهج التاريخي أو كتبت محاولة تطبيق المنهج التاريخي الجديد ..
الكتاب مقسم إلى: ثلاث أقسام - التأريخ العربي من الإسناد إلى طبائع العمران إلى البحث الأكاديمي المعاصر - تطور الفكر التاريخي في الغرب الحديث ومدارسه الحديثة و المعاصرة مع التركيز على النموذج الفرنسي - قراءة و مراجعات في الممارسة التأريخية العربية المعاصرة
لا استطيع الكتابة عن موجز للكتاب غرضي من الكتابه هنا أن أوصي بهِ كل باحث ( وخصوصا الباحث التاريخي ) فإلى متى يبقى التاريخ في شكله السردي؟ وإلى متى يُكتب بنظرة أحادية ؟
<< هذا الكتاب تركني أقول لنفسي ما أصعب عمل المؤرخ ( وتتشابه المسميات وتختلف الآليات )
* اشكر د.وجيه على ما ساهم بهِ من إثراء للمكتبة العربية -خصوصا المكتبة الاكاديمية التاريخية -
على إيقاع جمال وسحر الموسيقى الروحية الإيرانية لمولانا جلال الدين الرومي المتغني بالعشق الأبدي أكتب هذه الكلمات القلية حول هذا الكتاب الذي راقني كثيرا وأثرَّ فيَّ بعمق تأثير سحر الموسيقة والألحان العذبة التي حركت أشواق الروح للمعرفة. ليس لدي أي جواب عن العلاقة التي يمكن نسجها أو التي انتسجت بالفعل بين كتاب علمي دقيق وبين فيوضات روحية مرتبطة بقدسية جمال اللامرئي، لكن ما أنا منه على يقين أن هذا الكتاب لاغنى لكل دارس للتاريخ عنه، جمع بين حصافة بحثية نادرة واطلاع واسع وعرض شيق . قراءة ممتعة
الكتاب يُعطي فكرة عن التاريخ عند المسلمين وتطوره منذ الخبر والإسناد اللذين استخدما في رواية الأحاديث مرورًا بالتنوع الذي حدث في التأريخ وانعطف على رأي ابن خلدون وفرق بين ابن خلدون العالم والمؤرخ وبين ابن خلدون الفقيه وتلك نقطة تحتاج لبحث وقراءة أكثر عن ابن خلدون في محاولة لفهم منهجه
اعطى الكاتب فكرة أيضًا عن المدارس التاريخية في الغرب وذكر أكثر من مدرسة وفلسفة للتاريخ كالوضعانية التاريخانية والمادية ومدرسة الحوليات
ثم استشهد بعدد من المؤرخين العرب ودور كل واحد منهم في التأريخ بمنهج معين فيما يقرب من مائة صفحة تقريبًا لم اقرأ منها كثيرًا لأني لا اعرف المؤرخ الذي يتحدث عنه ولم اقرأ له وبالتالي لم افهم عرض الكاتب او نقذه لهم..
الكتاب يحتاج لقراءة أخرى حينما نتعمق أكثر في قراءة التاريخ وفلسفته وهذا ما أحاول جاهدة أن اسعى به في هذا العام
يتناول الكتاب التاريخ من حيث هو علم، أي أنه يتناول "التأريخ" وتاريخه. المشكلة في عرض الكتاب، حيث يفتقد الوحدة الموضوعية والتسلسل في عرض الأفكار، وتكرار بعض الأفكار، مستخدمًا نفس الألفاظ، في عدة مواضع. وهذه السمة تلازم الكثير من المؤلفات التي ينتجها الأكاديميين، والتي غالبًا ما تكون مؤلفة من دراسات ومحاضرات قدمت في ظروف مختلفة، وفي لحظات مختلفة من التطور الثقافي للمؤلف، ولذلك تصاب بأدواء غياب الوحدة والانقطاع والتكرار. ويمكن للقارء أن يلحظ هذا في القسم الذي خصصه المؤلف لدراسة ابن خلدون، والذي يبدو قسمًا قائمًا بذاته، أقحمه المؤلف في غير سياقه. وتنسحب هذه الملحوظة على القسم الذي تناول فيها أعمال المؤرخين العرب المعاصرين، فعلى الرغم من كم المعلومات التي تضمنتها، والقراءات النقدية للمحتوى أعمالهم ومنهجها، حيث بدت فصول غير مترابطة، لا يربط بينها سياق واحد. عندما يعرض المؤلف للتيارات الفكرية الحديثة في التأريخ العربي، يتناول ما يسمى بالمنهج التأريخي الإسلامي المعاصر، ويصفه بأنه منهج توليفي، وإعادة أنتاج للنظريات التأريخية الغربية في حلة إسلامية، بالاعتماد على تأويل لنصوص الكتاب والسنة. وهذا الرأي الذي يعرضه المؤلف في كثير من التحامل لا يليق بمؤرخ في حجم كوثراني. فبداية مصطلح "منهج التأريخ الإسلامي" مصطلح مستخدم من قبل العديد من المؤرخين إشارة إلى مدلولات مختلفة، فمن العسير الجمع بين ما يكتبه على الصلابي من جهة وما يكتبه عماد الدين خليل في نفس الإطار، وتسميتهم بنفس المسمى، وبالتالي فإن إطلاق الأحكام بشأن مصطلح متعدد المدلولات مثل مصطلح "منهج التأريخ الإسلامي" يحتوي على شيء من التعميم والتضليل. ثانيًا، الزعم بأن "منهج التأريخ الإسلامي" منهج توليفي من المناهج الغربية، زعم يجانبه الصواب، ويتناقض مع مقدمات أطروحة كوثراني نفس لماهية التاريخ كنتاج معرفي، حيث يعتبر كوثراني أن التاريخ ومنهاجه إرث إنساني لا يمكن أن يعزى لحضارة دون أخرى، كما أنه يشير في أكثر من موضع في كتابه إلى أن هناك مؤثرات إسلامية في مناهج التأريخ الغربي لا يمكن إنكارها، وهي سابقة زمنيًا على المؤثرات الغربية في هذا المنهج لدى المسلمين. عندما حاول المؤلف أن يربط بين التقدم في العلوم الطبيعية في القرن التاسع عشر والتقدم في كتابة التاريخ، فإنه أقتصر على الربط بين التطورات في مجال البيولوجيا والتطور بالتاريخ، مشيرًا، ودون تسمية، لمدرسة التاريخ الاجتماعية التطوري الفرنسية، وهي مدرسة قليلة الشأن والتأثير في تاريخ التأريخ، بينما أهمل تأثير فيزياء الديناميكا الحرارية على صياغة الماركسية، ولم يكن موفقًا عندما اختار النسبية وميكانيكا الكم كمؤثر على مناهج التاريخ في القرن العشرين، مهملًا التطور في علم الايكولوجي الذي ساهم في إعادة صياغة العديد من النظريات في التاريخ والجغرافيا.
كتاب قيم جدا، وهي دراسة لتاريخ التأريخ اتجاهاته، ومدارسه. والكتاب في ثلاث فصول، استهل بمقدمة عن لفظة [ التأريخ ] وتطور معناها ودلالتها على هذا العلم، بل جذرها اللغوي. ثم تكلم بعدها في الفصل الأول عن التاريخ العربي الذي يعد أصخم جهد كتابي في التاريخ، إذا استثنينا العصر الحديث. قد عرج المؤلف على بدايات التاريخ العربي الذي كانت مجرد أخبار وروايات، مرورا بقفزتها وطفرتها الخلدونية، وقد تناولها باستفاضة، ثم انتهاء بالجهود التاريخية المعاصرة. . . الفصل الثاني كان التاريخ الغربي من القرون الوسطى التي كان الطابع الديني غالبا فيها، مرورا بالمدرسة الوضعانية التاريخية الذي وضع أسسها أوجست كونت، ثم المادية التاريخية الماركسية إلى المدرسة البنوية. . . الفصل الثالث كان في مراجعات لممارسات تاريخية معاصرة، ناقش فيه بعض الكتابات التاريخية لـ قسطنطين زريق، ونقولا زيادة، تطبيقات محمد عابد الجابري وغيرهم. . . الكتاب في زهاء ٤٠٠ ورقة، مليئة بالأفكار والتحليل، والنقد، وهذه قراءة توصيفية فحسب.
هل التاريخ علم؟ كتاب مهم جدًا في الإجابة عن مثل هذا السؤال، وفي فهم التطور التاريخي للمناهج التاريخية، ويقسم الكتاب إلى 3 أقسام: - التأريخ العربي. - تطور الفكر التاريخي في الغرب. - قراءة في الممارسة التأريخية العربية. ويرصد الكتاب تطور مفهوم التأريخ في الفصل الأول عند العرب، ويرى أن المنهج التاريخي الإسلامي منهج خاطئ لأنه –في نظره- توليفٌ لا أكثر، مستشهدًا بأن أغلب ما قرأ للمؤرخين المسلمين هو تلفيق وتأليف، ولا ينكر أحد عاقل أن هذا مردود أصلًا. كما أنه من الواضح أن لم يقرأ في حياة ابن خلدون كثيرًا فجاء أغلب حكمه عليه حكمًا جائرًا يحتاج لمراجعة ولا شك، ثم يتكلم ويستفيض عن المناهج القرائية للتاريخ في الغرب، وفرّق بين المدرسة التأريخية العربية والغربية. ورغم أن الكاتب علماني قح، وأنه لم ينصف المؤرخين المسلمين والتأريخ الإسـلامي إلا أن كتاب تأريخ التأريخ عمدة في هذا الباب، ولا ينبغي أن يغفل عنه أيُّ باحث أبدًا.
في كتابة تاريخ التآريخ، يتكلم خريج جامعة السربون الدكتور وجيه كوثراني في القسم من الكتاب عن أنواع عميلة كتابة التاريخ في العالم العربي وعن المعرفة التاريخية التي بدأت بتدوين وتجميع السنة في بداية القرن الهجري الثاني وحتي تطور معنى كتابة التاريخ منذ ذلك الحقبة مرور بأبن خلدون وصولاً للكتابة التاريخية المعاصرة. وفي القسم الثاني يتحدث كوثراني عن تطور الفكر التاريخي في الغرب الحديث مع تركيزه على النموذخ الفرنسي لإلمام الكاتب فيه، وبعد ذلك يوضح عملية كتابة التاريخ والفكرة الأوربية في مدارسها الألمانية والفرنسية حتى يصل في القسم الثالث والأخير من الكتاب لقراءة ومراجعة في الكتابة التأريخية العربية المعاصرة.
الكتاب مهم جيد في موضوعة وشامل لفكرة كتابة التأريخ مع وجود مصادر أخرى في الكتاب لقراءات أخرى في هذا الموضوع.
كتاب مهم جدا وعميق في تناوله لمسالة التاريخ والتأريخ مليئ بالابحاث والاطروحات الفكرية والعلمية المهمة ومليئ بأسماء أعلام ومراجع مهمة في مختلف المدارس والفترات التأريخية بعض مباحثه وفصوله ستحتاج مني بالتاكيد الى اعادة القراءة والبحث
كتاب مهم ولكن يحتاج لارضية معرفية عن مدارس التاريخ حتى يتم استيعابه كاملا والمام بالمصطلحات الفلسفية ومصطلحات علم الاجتماع حتى يسهل استيعابه ... يحتاج لقراءة مرة أخرى