تعتبر مذكرات داڤيد اليعازار من أهم ما كتب عن حرب أكتوبر حيث أنه هو رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الفترة الهامة من تاريخ المنطقة حيث أدانته إسرائيل وأتهمته بالتقصير مما سبب لها الهزيمة في حرب أكتوبر لذلك قام على الفور بعد تقديم أستقالته بالشروع في كتابه مذكراته ليروي لنا فيها تفاصيل ما حدث قبل وأثناء الحرب ويسجل الدور الأمريكي في إنقاذ إسرائيل من هزيمة ساحقة كما يذكر المساعدات العسكرية والإمدادات سواء أثناء أو قبل الحرب التي جعلت إسرائيل تمتلك أربع أضعاف ما كان يمتلكه العرب مجتمعين من السلاح وبحسب ما قاله هنرى كسينجر أن إسرائيل تطلب سلاح كما لو كانت ستحارب أمريكا نفسها
كما يعترف داڤيد اليعازار بمدى ذكاء خطة الخداع الإستراتيجي التي قامت بها مصر ومدى تقصير جهاز المخابرات الإسرائيلي وأن قيام السادات بالحرب في هذا التوقيت حمى مصر وحمى المنطقة بأسرها من تنفيذ ديان لخطته المسماه بالحزام الأسود والتى كانت قائمة على التوسع أكثر واخذ أجزاء من جنوب لبنان وجنوب وشمال سوريا ثم التوجه لضرب مصر وكان مخطط لها أن تبدأ هذة العملية فى الفترة من 22 إلى 25 اكتوبر لكن فى يوم الخامس من اكتوبر وصلتهم معلومات بوجود بعض التحركات الغير عادية على الجانب المصرى والسورى فقاموا بتعديل الضربه الأستباقيه ليوم الثامن من أكتوبر حتى يستطيعوا حشد القوات والتى كان أغلبها فى إجازة عيد الغفران وطلبوا من أمريكا التدخل وإقناع مصر بعدم الهجوم حتى لا تقوم بأي ضربه استباقية لتكرار سيناريو 67 في الخداع وقيامهم بالضربه الأستباقيه وحجتهم هي إنتهاك مصر وسوريا لقرار وقف إطلاق النار بسبب المناوشات التى حدثت على الجبهتين فى الفترة السابقة
حجه على المهزومين نفسيا و لا يستطيعون التفرقة بين ما تم انجازه فى الميدان و ما تم اضاعته على طاولة المفاوضات. و لا ارى منكر لهذا الانجاز سور حاقد متعصب أو مهزوم نفسيا يصعب عليه ان يرى صنم الصهيونيه يعبث به على فئة لا حول لهم ولا قوة الا بالله.