Jump to ratings and reviews
Rate this book

الأبعاد الاجتماعية لإنتاج واكتساب المعرفة: حالة علم الاجتماع في الجامعات المصرية

Rate this book
المصدر: مركز دراسات الوحدة العربية

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "الأبعاد الاجتماعية لإنتاج واكتساب المعرفة/حالة علم الاجتماع في الجامعات المصرية" ضمن سلسلة أطروحات الدكتوراه (76) للدكتور أحمد موسى بدوي.
في هذا الكتاب يضبط المؤلِّف المشكلة الإبيستيمولوجية، على المستوى الأكاديمي، فإذا هي تغرس جذورها في مشكلة معرفية مزدوجة: يتمثل الشق الأول منها في كون علم الاجتماع علم مستورد، بنظرياته وتقنياته ومنظوراته، وهو يدّعي امتلاك معرفة ثوابت الحياة الاجتماعية في العالم أجمع. أما الشق الثاني فهو أن علم الاجتماع لا يستجيب لمطلب أصيل عندنا؛ وبالتالي فلا قضية له عندنا كما في موطنه الأصلي، الغرب.
وفي هذا الكتاب استكشاف إبيستيمولوجي لوضعية علم الاجتماع راهناً في الوطن العربي المعاصر، من خلال التجربة الجامعية، وكشف ملموس للمشتغل/ة، في هذا المجال.
فالمؤلّف يسلّط الضوء على عنصرين من حقل علم الاجتماع في الجامعات العربية، إذ يتناول عنصر الأفراد (الأساتذة والطلاب في أقسام علم الاجتماع أو كلياته)، وعنصر المواقع من باب الكتاب التعليمي الجامعي. ويستغرق في التحليل من موقع الأكاديمي العارف، والمدقق، والناقد.
فقد بدا للمؤِّلف أن علم الاجتماع، تعليماً وتأليفاً وبحثاً، ما زال إبيستيمولوجياً في طور المخاض في الجامعات العربية. ويعود للمهتمين بهذا العلم في الوطن العربي المعاصر، أن يبلوروه، وأن يعيدوا صياغته بحسب استراتيجيتهم هم، النابعة من مصالح ورهانات المجتمعات العربية.
لذا، يساعدنا هذا الكتاب، دون أي شك، في ضبط مكامن الخلل في المسار الذي سلكته بحوث علم الاجتماع العربية حتى الآن، كما أنه يسمح لنا بوعي مكامن الضعف، وبالتالي من المفترض أن يساعدنا عمل المؤلّف على الخروج من حالتي الممانعة والتبعية، اللتين يعيشهما علم الاجتماع العربي في الوقت الراهن.

480 pages, Unknown Binding

2 people are currently reading
33 people want to read

About the author

أحمد موسى بدوي

2 books5 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
4 (50%)
4 stars
1 (12%)
3 stars
1 (12%)
2 stars
1 (12%)
1 star
1 (12%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for Ahmed Mousa Badawi.
2 reviews1 follower
November 29, 2014
ملخص الدراسة
مشكلة البحث :
لقد أحدث التقدم العلمي المطرد من القرن السادس عشر وإلى الآن ، حالة من الانشغال والتفكير فيما يحدث داخل منظومة العلم ، كيف ينشأ ويتطور ، مجالات التأثير والتأثر ، فنشأت مباحث مستقلة تدرس ظاهرة العلم الحديث منها ، فلسفة العلم ، تاريخ العلم ، الابستمولوجيا ، وأخيرا علم اجتماع المعرفة العلمية ، وهو الحقل الذي نشأ انطلاقا من فهم جديد للعلم بوصفة ظاهرة اجتماعية.
وبانطلاق عصر الصناعة في أواخر القرن التاسع عشر ، تنشأ ضرورة نشر التعليم النظامي واسع النطاق ، وبعد الحرب العالمية الثانية ، وبفضل التقدم العلمي والتكنولوجي تصبح الدورة الزمنية لتقادم المعرفة العلمية قصيرة ، ولاحت مشكلة الحاجة الدائمة لإعادة تأهيل الأفراد لاستقبال المعارف الجديدة.
وفي عصر العولمة تنشأ ضرورة التعلم مدى الحياة ، وفي هذا السياق تمارس الجامعة دورا جديدا ، ليس بوصفها نهاية مرحلة ، وإنما بوصفها قاعدة انطلاق للتعلم مدى الحياة ، وعليه تنشأ الحاجة الملحة للدراسة الاجتماعية لمؤسسة الجامعة ، باعتبار أنها – ومستقبلا – لم تعد فقط الأداة الرئيسية لإعداد الكوادر البشرية القادرة على إدارة كافة منظمات المجتمع الحديث ، ولم تعد مجرد الراعي للتراث الثقافي وحاميته ، بل هي أيضا مركز التقدم العلمي .
وعليه فإن المجتمعات النامية ، ومنها المجتمع المصري ستواجه أزمة أو هي تواجه بالفعل هذه الأزمة المتمثلة في عدم قدرتها على سد الفجوة المعرفية بينها وبين العالم المتقدم ، ويتحتم عليها إعلاء شأن المنهج العلمي ، وتطوير نظام المعرفة العلمية ، وتفعيله على كافة مستويات النظم ومؤسسات المجتمع ، وحتى مستوى الممارسة والفعل الاجتماعي السائد داخل المجتمع .
وداخل هذا الإطار تنشأ حاجة ملحة وضرورة علمية واجتماعية لوضع مؤسسة الجامعة المصرية محلا للدراسة الاجتماعية ، لأن مفارقة حالة التخلف ، وإحداث قفزات تنموية ملموسة يقتضي بالضرورة ، وجود مؤسسة علمية قوية تعمل في سياق اجتماعي ملائم ، وعلاقات مؤسسية وتواصلية داخل الجماعة العلمية تقوم على الموضوعية والمبدأ الديمقراطي ، والمبادئ الأخلاقية الكبرى ، حتى تتمكن هذه المؤسسة من إنتاج المعرفة العلمية وأسس التكنولوجيا ، وإعداد الكوادر وإعادة التأهيل الدائم لهم ، ونشر الثقافة العلمية الرفيعة بين جنبات المجتمع . وقد أظهر البحث المكتبي أن هناك فراغا كبيرا في ميدان الدراسة الاجتماعية للمعرفة بصفة عامة ، ولمؤسسة الجامعة بصفة خاصة . ومن هنا يكتسب هذا البحث مشروعيته وضرورته الملحة ، وبتحديد نطاق ملائم للبحث فإن السؤال الرئيسي للبحث هو :
ما هي الأبعاد الاجتماعية لإنتاج واكتساب المعرفة السوسيولوجية في الجامعات المصرية ؟

الأهمية النظرية للبحث :
1- إن استخلاص تصور نظري متماسك لإنتاج واكتساب المعرفة العلمية ، يمثل أهمية نظرية على مستوى علم الاجتماع المصري ، ويمكن أن يؤدي إلى فهم وتفسير الأبعاد الاجتماعية لإنتاج واكتساب المعرفة بشكل مختلف .
2- أن هناك حاجة لإعادة النظر في تراث علم اجتماع المعرفة العلمية ، وتطوير الأساس النظري لهذا الميدان ، وذلك بإضافة فرع ضروري لدراسة عمليات إنتاج واكتساب المعرفة ، وهو الحقل السوسيوابستمولوجي ، الذي يمكن دراسته بأساليب البحث الكيفي المختلفة ، وأهمها مدخل التحليل النقدي للخطاب .
الأهمية التطبيقية للبحث :
1- أن هناك حاجة إلى وصف وتحليل وتفسير عمليات إنتاج واكتساب المعرفة على مستوى مؤسسة الجامعة ، بسبب ندرة التراث البحثي وثيق الصلة بالموضوع ، وبسبب الحاجة إلى وجود مؤسسة جامعية تستقبل العولمة برؤية جديدة .
2- يمكن أن تسهم هذه الدراسة في الكشف عن نموذج نظري ومنهجي للدراسة الاجتماعية للمعرفة العلمية الجامعية يمكن تطبيقه في دراسة الإنتاج العلمي لكافة الأقسام أو التخصصات العلمية .
تساؤلات الدراسة :
يمكن صياغة مشكلة البحث في سؤال رئيسي هو : ما هي الأبعاد الاجتماعية والابستمولوجية المؤثرة في إنتاج واكتساب المعرفة السوسيولوجية في الجامعة المصرية ؟ ويستلزم الإجابة على هذا السؤال الرئيس ، الإجابة على التفريعات التالية :
1- ما هو مفهوم سوسيولوجيا المعرفة العلمية ، وما هي العلاقة التي تربطه بالابستملوجيا وفلسفة العلم وتاريخ العلم ؟
2- ما هو الإطار النظري الملائم لدراسة سوسيولوجيا إنتاج واكتساب المعرفة ؟
3- ما هي ملامح تطور علم الاجتماع في مصر منذ النشأة حتى المرحلة الراهنة ؟
4- ما هي الخصائص العامة للرسائل العلمية السوسيولوجية المجازة في الجامعات المصرية؟
5- ما هي أوجه التحليل النقدي لخطاب إنتاج واكتساب المعرفة السوسيولوجية ، كما تظهر في الرسائل الجامعية والمقررات الدراسية لمادتي النظرية ومناهج البحث؟
6- ما هي تصورات أعضاء هيئة التدريس والطلاب للأبعاد الاجتماعية والابستمولوجية المؤثرة في إنتاج واكتساب المعرفة السوسيولوجية في الجامعة المصرية

أهداف الدراسة :
تتنوع أهداف البحث إلى أهداف نظرية وتطبيقية ، يمكن تحديدها فيما يلي :
1- تحديد وتمييز مفهوم سوسيولوجيا العلم وعلاقاته بالابستمولوجيا وفلسفة العلم وتاريخ العلم
2- تحليل ونقد كل من نظرية الممارسة الاجتماعية ، ونظرية تشكيل البنية ، ومدخل نورمان فيركلاو للتحليل النقدي للخطاب .
3- وضع تصنيف مرحلي لتطور علم الاجتماع في مصر .
4- التعرف على الخصائص العامة للرسائل العلمية السوسيولوجية المجازة في الجامعات المصرية موضوع البحث ، من سنة التأسيس حتى 2005.
5- التحليل النقدي لخطاب إنتاج واكتساب المعرفة السوسيولوجية ، كما تظهر في الرسائل الجامعية المجازة في خمس جامعات مصرية في ميدان علم الاجتماع وتحليل ونقد خطاب المقررات الدراسية لمادتي النظرية ومناهج البحث في هذه الجامعات .
6- الكشف عن تصورات أعضاء هيئة التدريس والطلاب للأبعاد الاجتماعية والابستمولوجية المؤثرة في إنتاج واكتساب المعرفة السوسيولوجية في خمس جامعات مصرية .
الإطـار النظري :
ولتحقيق هذه الأهداف يعتمد البحث على إطار نظري ، مرجعيته الأساسية تجمع بين نظريات الممارسة الاجتماعية لبيير بورديو ، ونظرية تشكيل البنية لأنتوني جيدنز ، والافتراضات النظرية التي قدمها علماء الاجتماع في مصر لتفسير حالة إنتاج واكتساب المعرفة في الجامعة المصرية ، وخاصة إسهام السيد يسين في دراسة له بعنوان " الإنسان الأكاديمي بين الانحراف الشخصي والاختلال الاجتماعي ، ودراسة لأحمد زايد بعنوان " المعرفة والسلطة – نحو نموذج أخلاقي للتنشئة العلمية " ، وعن طريق التحليل النقدي لهذه المصادر النظرية ، يتوصل البحث إلى إطار نظري لتفسير مشكلة البحث ، يفترض وجود آليتين لتشكيل البنية هما آلية التشكيل الصاعد من الممارسة ، وآلية التشكيل الهابط من البنية . وتربطهما علاقة جدلية .

الإطـار المنهجي
وللإجابة على تساؤلات الدراسة ، يتبنى البحث المدخل الكيفي كإطار منهجي للبحث ، إلى جانب الاستعانة بأساليب التحليل الكمي ، حيث يتم تحليل النصوص باستخدام منهج التحليل النقدي للخطاب وتطبيقه على عينة من رسائل الماجستير والدكتوراه ، وعينة من المقررات الدراسية في ميادين : مدخل علم الاجتماع ، والنظرية الاجتماعية ، ومناهج البحث الاجتماعي ، كما سيتم جمع البيانات المتعلقة بتصورات هيئة التدريس والطلاب باستخدام المقابلة الكيفية البؤرية . إلى جانب أدوات بحث أخرى كاستبيان السؤال الواحد لقياس رغبة طلاب الفرقة الأولى بأقسام الاجتماع في الاستمرار في الدراسة ، ومسح ببليوجرافي مختصر للرسائل المجازة في أقسام علم الاجتماع في خمس جامعات هي القاهرة ، الإسكندرية ، المنيا ، المنصورة ، بنها ، وذلك للكشف عن الخصائص العامة لإنتاج الرسائل منذ تأسيس هذه الجامعات وحتى العام 2005 .
وقد ظهرت العديد من المشكلات المنهجية الخاصة بعمليات قياس وجمع المادة الميدانية ، والتي أخفقت الدراسات السابقة وثيقة الصلة في التعامل معها ، تتمثل في : 1- لا يوجد معيار واضح للتوزيع الموضوعي للإنتاج العلمي ، 2- لا يوجد معيار واضح لتصنيف المراجع المستخدمة في الرسائل العلمية والمقررات الدراسية ، 3- لا يوجد معيار واضح لحساب العلاقة بين مساحة النص المنتج ومساحة الاقتباسات داخل الرسائل والمقررات الدراسية ، 4- يقدم منهج التحليل النقدي للخطاب نتائج تعتمد على المهارة الذاتية للباحث ، وتعتمد على قدرته التأويلية ، مما يؤدي إلى مشكلة عدم ثبات النتائج .
وقد قدم البحث حلولا لهذه المشكلات تتمثل في : 1- طريقة لحساب التوزيع الموضوعي للرسائل مبني على فكرة حساب المتوسطات ، ويقسم المنتجات إلى قطاع بؤري ، وقطاع أوسط ، وقطاع هامشي ، وقطاع غائب ، 2- إنشاء مقياس للمراجع المستخدمة في البحوث وتصنيف المراجع إلى أربعة أنواع ( حديثة ، شبه حديثة ، تقليدية ، تاريخية ) ، 3- حساب قياسي للعلاقة بين مساحة النص المنتج ومساحة الاستشهاد بالمراجع ، 4- استخدام منهج كارل بوبر الفرضي الاستنباطي (hypothetical deductive method ) للتغلب على قصور منهج التحليل النقدي للخطاب ، حيث قدم البحث تصنيفات قبلية للنماذج الخطابية المحتمل ظهورها عند تحليل المنتج العلمي ، وتضمن التصنيف القبلي عدة معايير موضوعية يتم اختبارها للتغلب على مشكلة التأويلات الذاتية .
أهـم النتائج
أظهرت نتائج التحليل النقدي لرسائل الماجستير والدكتوراه المجازة في الجامعات المصرية ، أن خطاب الإنتاج العلمي ليس خطابا تقليديا ولا مجددا ، ولكنه خطاب علمي مشوش ، يعتمد على ممارسات علمية مشوشة ، بداية من مرحلة اختيار موضوع الإنتاج ، وصولا إلى مرحلة التوصل إلى نتائج غير مبررة علميا ، وعليه فإن معظم الممارسات العلمية التي يتم وفقا لها إنتاج المعرفة السوسيولوجية في الجامعات المصرية لا تعتبر ممارسات انعكاسية reflexive practices ، باستثناء عدد محدود من المنتجات التي استطاعت أن تقدم ممارسة علمية أصيلة genuine scientific practice .
وتشير النتائج إلى أن المجال العلمي في الحالة المصرية ، يعاني من حالة انعدام القوة التوليدية ، لعدم توفر شروط الكفاح والمنافسة داخل المجال ، وصار الإنتاج في علم الاجتماع يقوم على منهجية الشرح على المتون . فلا القادمون الجدد ، لديهم القدرة على التجديد ، وبالتالي لا تتوفر شروط المنافسة ، ولا المسيطرون لديهم الجديد ، فيتم تهيئة مناخ ملائم لإيجاد شرط المنافسة .
وظهر من نتائج تحليل خطاب المقررات بالإضافة إلى تصورات أعضاء هيئة التدريس والطلاب ، أن عمليات اكتساب المعرفة السوسيولوجية في الجامعات المصرية ، هي عمليات تفتقر إلى الحد الأدنى من الممارسة العلمية وأنها لا تؤدي بأي حال إلى تشكيل الهابيتوس العلمي للطلاب ، حيث يتدهور الرأسمال العلمي الذي يتم تزويده للطلاب على مدار سنوات الدراسة ، بتدهور مستوى المح��ضرة والكتاب والتدريب الميداني ، وأن هذا التدهور يرتبط بعوامل بنائية داخل المجال العلمي ، وعوامل أخرى خارج المجال ، كما أنه يرتبط بعوامل ذاتية خاصة بالفاعلين داخل المجال العلمي .
أهـم التوصيات
لأن تقديم توصية بضرورة تغيير سياسة التعليم الجامعي ، أو التوصية بتغيير الشروط الاقتصادية الحاكمة للمجال العلمي ، أو التوصية بإحلال وتجديد البنية الأساسية اللازمة للتعليم الجامعي وفقا للمعايير العالمية ، مثل هذه التوصيات الجوهرية ، تحتاج إلى إستراتيجية مجتمعية ، لإحداث نهضة تعليمية شاملة . فإن البحث يتبنى مجموعة من التوصيات الممكنة التي يمكن تحقيقها في الوقت الراهن وتؤدي مباشرة إلى تطوير عمليات اكتساب وإنتاج المعرفة ، وتتمثل هذه التوصيات فيما يلي :تبني قسم علم الاجتماع لخطة محددة المعالم ، تطوير عمليات الإشراف العلمي ، تطوير الأداء اللغوي ، تطوير الأداء الابستمولوجي للطلاب والباحثين ، تطوير مردود المحاضرة ، تطوير الكتاب الجامعي ، تطوير نظام التدريب ، تطوير المهارة النقدية للباحث ، تطوير الأداء التنافسي ، احترام حقوق الملكية الفكرية .









Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.