سافر لعدة دول عربية حيث قام بتغطية حرب اليمن هناك، بعدها سافر لدولة الإمارات العربية المتحدة وأسس جريدة (الاتحاد). بعد عودة الأحزاب لمصر مرة أخرى شارك في تأسيس أول جريدة حزبية تابعة للحزب الحاكم أنذاك وهي جريدة (مصر).قاد وجيه أبو ذكري حرب شرسة ضد مافيا التعويضات وأثار قضية ألغام العلمين بالإضافة إلى معركته ضد نواب الكيف. في يوم 8 يناير 2004 تعرض وجيه أبو ذكري لأزمة قلبية حادة وتوفى على أثرها وترك خلفه ابنته المخرجة كاملة أبو ذكري.
بعد قراءة هذا الكتاب سأقول : أجمل الكتب التي تحصل عليها هي التي.. تعثر عليها بالصدفة ! مالذي جعلني أقتحم هذا الكتاب حين وجدته يتحدث عن التاريخ و السياسة بالتحديد , و أنا القارئة الكسولة و غير الواعية بهما ..
الكتاب الجيد .. هو الذي يجعلك تبحث خارج دفتيه , و هذا الكتاب فعلها و جعلني أدخل عالما ليس لدي ذلك الفضول القاتل إليه
التاريخ يعيد نفسه الحروب التي تجتر الأرواح وتستنزف الشعب ويروح ضحيتها البسطاء الذين أسماهم صاخب هذا الكتاب بالزهور الكتاب يوثق تاريخ مصر وحروبها ابتداء من حراسة ثورة اليمن كما أطلق عليها وانتهاء بالنكسة
إقتصت السماء من جنجويد السودان بإرسالهم الى اليمن، بعد ان كانت هذه القارة مترامية الاطراف ترسل خيرة ابنائها من اكاديميين واطباء ومهندسين الى كل البقاع اصبحت اليوم ترسل مرتزقتها شرقاً في اليمن وغرباً في ليبيا وكفى بهذا مؤشراً على تفسخ احوالنا وإنحدارها، خاطبني احد صحبي عما قريب، ملازم اول مختبرات طبية لم يذهب ليداوي الجرحى بل كان احد افواج من سببوا تلك الجراح،اخبرني عن وعورة المسالك وضعف العمليات وعبثيتها، اخبرني عن عقيدة المقاتلين اليمنيين التى يقابلها اطماع واشواق جنجويد السودان وجيشهم بهموم الكسب السريع والربح الوفير، كان حظه وافراً بالعودة للسودان بمركبة فارهة وحقيبة ملأى بالمال القذر، بيد ان الكثير من رفاقه إنتهو في البقيع الطاهر في مشهد عبثي آخر، ان يرقد شهداء الصحابة جمباً الى جنب جنجويد برهان وحميدتي.
هذا الكتاب تاريخنا ، يحكي فترة اليمن مابعد حكم الإمام بأعين جندي مصري ذهب لمعاونة ثورة الجمهوريين .. التاريخ الذي لا يختلف عن الحاضر ، مأساتنا التي ورثناها عن أجدادنا ويبدو أننا سنورثها لأولادنا بكل أسف :(. وكما قال الكاتب : " الظلام في اليمن كثيف يحتاج إلى سنوات حتى يبزغ فجرا جديدا حقيقيا ، أنه من الصعب بل من المستحيل أن ينقل هذا الشعب من فرون ماقبل الميلاد إلى القرن العشرين مرة واحدة .. "
وجعي عليك يايمني لم تذق طعم الحياة وبهجتها لأنك يمني .
كنت قد أخذت عهدا علي نفسي ان لا اقيم اي عمل تاريخي لجرائم اغتيال وتنكيل لكن لا اجد الا ان اشيد باسلوب الكاتب وقدرته الهائله علي اقحام القارئ في خضم الاحداث الكارثية لحرب اليمن .
زوجي العزيز . غرقت السفينة ، وحصدنا الحنضل ، وانتظرنا السراب ، وقدمنا الضحايا للدراويش والمشعوذين وعدنا الى الوراء عشرات السنين ،والهزيمة تلاحقنا في كل مكان ، في أعين الشامتين،واصبحنا أضحوكة وهدم البناء هل تعلم لماذا هدم ، ومرة واحدة ، لأنه بناء من ورق ،بلا أساس ولا حماية ، الشعب في الشوارع يبكي ، كل شيء يبكى شهداء اليمن ، يبكى خمسة عشر عاما من عمره لم يذق طعم السعادة وكان في انتظار مذاقها ، یبکی شهداء سيناء ، يبكي الفقر والجوع والعطش يبكي وله الحق في البكاء فان هناك ألف سبب وسببب يدمى العيون. ** بهذه الكلمات انهي الكاتب كتابه عن عن شعب تم اغتيال حلمه بان يكون افضل تم اغتيال أبنائه من اجل الكذب والخداع عن اكثر من عشرون الف مجند من الجيش المصري تم قتله في اليمن بأيدي اليمينيين بمباركة زعيم الأمة وبطل السراب ليفوق علي كارثة ادلهم لها الشارع المصري وحلولك لها المشهد المصري العربي وهي كارثة ١٩٦٧
كالعادة يذكر الكاتب بعض الحقائق و يترك البعض الآخر لأمور خاصة الكاتب ذكر كافة سلبيات و مساؤي حرب اليمن و بالطبع لم يذكر أن أنور السادات هو من اقترح التدخل علي جمال عبدالناصر بل بالعكس ذكر أنه من يرافق الجنود و يهون عليهم في اليمن الكتاب صدر في العام ١٩٧٣
الزهور تدفن في اليمن وجيه أبو ذكرى عندما يعيد التاريخ نفسه ------- لطالما تساءلت عن السبب الذي يقف عائقاً أمام اتعاظنا من دروس الماضي , تلك الدروس شديد الوضوح بأخطائها الغبية ذاتها وتسلسلها الرتيب الممل الذي لا تخطئه عين , ربما فقط ربما لأن القادة لا يقرؤون ويلقون بكل من يقرأ خلف القضبان فلا يكادون يسمعون عن تلك الدروس ولا يترددون من الوقوع في ذات الأخطاء الساذجة .
هاهي اليمن نفسها البلد الجريح لم ينم ليلة هانئة , يزغرد في ليله وابل الرصاص , بالحرب مرة فإن لم يكن فالبثأر مرات هاهو قصة وطن جريح ألقي نظرة على جرحة الغائر مطلع ستينيات القرن الماضي , لكن لا شيء , هو اليمن ذات اليمن في الثلاثينيات والستينيات وحتى بعد قرن كامل لا شيء تغير , اليمن هو اليمن والجرح هو الجرح .
وإن بدت قصة اليمن الحزينة مألوفة للكثيرين , فقصة الكتاب قد لا تكون مألوفة للبعض الآخر , هي قصة زهور دفنت في اليمن , قصة أكثر من 20 ألف جندي مصري قضوا نحبهم لا على أرض سيناء ولا على ترابها في مجابهة ومواجهة عدو صهيوني , بل في جبال اليمن وأغوارها وكهوفها في لعبة دامة أو رقعة شطرنج من جماجم مخدوعة راحت ضحية خناجر مخدوعة هي الأخرى فلا ربح الزائر الثقيل ولا انتصر المضيف
هي قصة رسائل على لسان أحد أولائك الجنود , بينه وبين زوجة ظل جسدها الذابل في القاهرة الحزينة , اشتعل فؤادها شوقاً لـ5 سنوات أو يزيد قليلاً , عندما اشتعلت ثورة الـ26 من سبتمبر عام 1962 , ليرحل السكن ويغادر الحبيب إلى أغوار بلد أخبروهم بأن الطريق إلى القدس يمر من خلاله من خلال صنعاء الحبيبة .
يحكي وجيه أبو ذكرى قصة جزء مهمل من التاريخ لم يجد حقه من الذكر والدراية مقارنة بما آلت إليه المنطقة من بعده , فلا اليمن عاد هو اليمن , ولا مصر المنهكة التي خسرت نتيجة تدخلها الانتحاري من قبل عبد الناصر حربها التي ظلت تعد لها سنيناً أمام العدو المتربص على خدر سيناء , ليذوق هزيمة النكسة عام 1967 , قصة يحكيها وجيه بأسلوب الرسائل ليمزج بين تاريخ لم يسمع عنه الكثيرون وبين قصة على لسان ذلك الجندي وسط جبال صنعاء وأدويتها .
هي تاريخ يتكرر وجرح نازف لا يندمل , هي قصة آلاف الجنود السودانيين , وقصة 20 ألف زهرة مصرية دفنت قبل أكثر من نصف قرن , وقصة مئات الالاف من اليمنيين على مر العصور .
ماذا يستطيع القارىء أن يقول بعد أن ينتهي من هذه الرسائل التي تضعك أمام الحقيقة المرة؟ الحقيقة أن شعب مصر دائما كان ضحية أطماع الزعماء جيلا بعد جيل وزعيم تلو آخر مصر التي دفعت عشرين ألف زهرة من شبابها لتحمي ثورة اليمن وحلم عبد الناصر مصر التي تقاذفتها أهواء الزعماء لتبعث بسبعين ألف مقاتل مصري في صحراء اليمن وتنفق على مدى خمس سنوات من 1962 ل 1967 مليوني جنيها يوميا تكلفى حماية الثورة في اليمن لا أتخيل كم يكون مجموع تكلفة الزج بمصر في صحراء اليمن ناهيك عن الكلفة المادية فقد أنهكت اليمن مصر سياسيا واقتصاديا وأخذتنا إسرائيل لقمة صائغة بين فكيها والزعيم سقط
الكتاب صادم وواقعي جدا وبلغة جميلة لغة دافئة صريحة بين زوج يقاتل في اليمن وزوجة تقاتل في القاهرة
هذا كتاب عن تاريخ حرب اليمن اختار الكاتب ان يقدمه فى شكل ادبى هو خطابات متبادلة بين احد الضباط المصريين المحاربين فى اليمن وبين زوجته التى تخالف رأيه فى هذه الحرب وفى تقديسه لعبد الناصر وهو اختيار موفق من الكاتب لمناسبته للموقف من حيث غياب الضابط عن زوجته وهو ايضا شكل يمكنه من استعراض الآراء المختلفة المتعلقة بهذه الحرب وان كان مستوى الحوار يبدو غالبا اعلى من المستوى المتوقع من الشخصين المتحاورين وكم المعلومات التى يذكرانها لايتناسب مع موقعيهما اطلاقا ولكن عند نهاية الكتاب وعلى وقع هزيمة يونيو التى اجبرت النظام المصرى على سحب قواته من اليمن يتحد صوت الزوج والزوجة فى رفض مطلق لهذه الحرب التى يعتبرانها البداية الحقيقية لهزيمة يونيو
نحن نصنع الطاغية ثم نبكي بعد ذلك علي ما اقترفناه في حق أنفسنا وحق بلدنا . القصة قصة حاكم ظن نفسه زعيم الأمة العربية فأخذ يصول ويجول ويتحكم في مصير الشعب المصري بالظلم والفساد والطغيان وأقحام شباب بلده في مأساة اليمن الذي فقدنا فيه عشرون ألف شهيد تحت شعارات القومية العربية وحماية ثورة الشعب اليمني والهدف الحقيقي هو طموح حاكم في نيل زعامة الوطن العربي بغض النظر عن مصلحة بلده . حسبي الله ونعم الوكيل في كل من لا يتق الله في بلده
رسائل متبادلة بين زوج يقاتل في اليمن و زوجته في مصر اندهشت من بلاغة و فصاحة الرسائل تحمل في طياتها صراعات عديدة زوج يؤمن بالناصرية حد التطرف في بداية الرسائل و ينقلب ايمانه تدريجيا للكفر بالمبادئ الحنجورية و شعارات الثورة الست وزوجة واقعية و نظرتها من البداية متفحصة و متأملة لكل هفوات الثورة ولم تنخدع بالشعارات الرنانة الرسايل في طياتها توضح ما فعلته حرب اليمن في النسيج الاجتماعي المصري
الرواية هي عبارة عن مراسلة بين جندي مصري ارسل لليمن و زوجته وهو من الكتاب القلائل الذين كتبوا عن ماحصل بتلك الحرب
كتاب يحتوي الكثير من الحقائق التي لانعرفها بحكم صغر سننا عن زمانها وبسبب الخداع الاعلامي الذي كان قائم بتلك الاحداث
تجربة إرسال عبدالناصر لعشرات الالف من الجنود المصريين لليمن وتأثيرها على الوضع الاقتصادي والعسكري لمصر الكاتب يعتبر تدخل عبدالناصر لحماية ثورة اليمن من أسباب نكسة 67
"حكايتي ٍارددها للصغار والكبار والأرامل والشهداء والسجناء والجاعين ..ٍأقولها لشعب مصر فهي حكاية بسيطة ..حكاية شعب كا أن يموت من شدة الطغيان "
رحم الله شهداء مصر الذين ساعدوا شعب اليمن وانقذوه من الإمامة المتخلفة شكرا شكر