عاشوراء، موعد للانتفاضة ضد الجبت داخل النفس، والحسين شمعة تلتف حولها الفراشات الباحثة عن النور، وكربلاء شهادة إدانة لكل أرض، وكتاب عاشوراء ليس كتاب الماضي بل هو كتاب المستقبل وأي شعب يستلهم من روح التصدي والتحدي وبسالة المقاومة والمناصرة، وشجاعة الجهاد والفداء.. لهو شعب مكتوب في جبينه الانتصار! إننا أمام حادثة عاشوراء بمناسباتها وبسالاتها وكل تفاصيلها، لسنا أمام حدث تاريخي، بل أمام مشاعل ترش النور على طريق التحرير من ظلمات الجهل، والتخلف والظلم والتقاعس.
السيد هادي بن كاظم الحسيني المدرسي، مفكر، خطيب، كاتب، عالم ديني وناشط إجتماعي. يعد إحدى الشخصيات البارزة على الساحة العربية والإسلامية في العمل من أجل إحداث نهضة حضارية شاملة. ولد في مدينة كربلاء في العراق لأسرة المدرسي والشيرازي العلميتين ودرس في مدارس القرآن الكريم وحلقات العلم في المساجد والمراكز الدينية، إلتحق بعدها بعدد من المراكز الدينية والمعاهد والجامعات في العراق وإيران ولبنان والخليج العربي وغيرها، وقام بنشر عدد كبير من البحوث والدراسات الفكرية، التاريخية، السياسية والإجتماعية، حيث فاقت 230 كتاب وكتيب بسمه أو أسماء مستعارة أخرى لأسباب إعلامية منها "محمد هادي" أو "عبد الله الهاشمي" وفي أحيانٍ أخرى تحت اسم "هيئة محمد الأمين" وأغلبها يمكن تمييزها بسورة الفاتحة في بداية الكتاب، هذا إلى جانب ما لا حصر له من الكراسات والمقالات والمنشورات الفكرية التي تم نشرها في مختلف أنحاء العالم وترجمتها إلى عدة لغات.
من أجمل الكتب لمن يريد الاطلاع على نهضة وثورة عاشوراء بشكل مبسّط ولكنّه عميق. سماحة السيد لديه أسلوب بلاغي جميل ولديه تحليل للأوضاع بشكل يلامس القلب ..
كتاب مكوّن من 200 صفحة لكنّه ينتهي بسرعة، فالأحداث متعاقبة والكلمات كلّها يمكن فهمها بسهولة واستيعابها ومحاولة تطبيقها على الحياة.
كتاب جيد ، بأسلوب مبسط وخفيف .. يمكننا تقسيم الكتاب إلى قسمين :
• مقدمة تربوية - إن صح التعبير - تبين الدروس المستفادة من حادثة عاشوراء ، وأن هذه الحادثة امتداد للصراع الأزلي بين الحق والباطل ، لقد نشأ هذا الصراع منذ أن قتل " قابيل " أخاه " هابيل " ، فالباطل لطالما أراد كتم صوت الحق وطمسه ليعلو صوته ، إلا أن الله سبحانه وتعالى يأبى إلا أن يتم نوره ، قال تعالى : « فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ »
• القسم الثاني : أحداث واقعة كربلاء ومشاهد تبيّن تضحية الإمام الحسين وأصحابه بأنفسهم في سبيل الله ، قال تعالى : « مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا »
"اللهم لك الحمد حمد الشاكرين لك على مصابهم، الحمد لله على عظيم رزيتي. اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود وثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام."
يعتبر السيد هادي المرسي أنّ المعركة الأولى للإسلام كانت من أجل التنزيل مع النبي، والمعركة الثانية كانت معركة التأويل مع علي، والمعركة الثالثة كانت معركة التزييف مع الحسين، وبالتالي، فهم على نهج احد في الدفاع عن الدين. ويرى المدرسي في قصة الحسين ثلاث دروس مركزية هي عدم الانخداع بالمظاهر، فليس كل من ادعى الإسلام مسلمًا، ووجوب مقاومة الظلم، وأنّ الانتصار لا يعني تحصيل الكرسي، بل النصر هو الموت والحياة من أجل المبادئ السامية. يكمل المدرسي ليعتبر أنّ الحسين هو وارث إرث هابيل المقتول، في حين أنّ يزيد هو وارث إرث قابيل القاتل، على أنّ قصة الحسين ويزيد هي قصّة البشريّة من أوّلها إلى آخرها. ويفسّر في هذا زيارة الوارث، على أنّ الحسين ورث كلّ الأنبياء في مواجهتهم للظلّام في معارك زمانهم.
أمّا في تحليل أسباب ثورة الحسين، فيعدّ منها تغيّر الحكم إلى الملكي، وفسوق وفجور الحكّام، وظلم الحكّام وصمت الناس عن ذلك الفسق والظلم. وبالتالي، فثورة الحسين عنده ليست على الحاكم الظاالم فحسب، بل على الشعوب الساكتة عن الحق كذلك، التي ساهمت بمقتل الحسين قدر مشاركة الآخرين. أمّا في انقسام الناس زمن الحسين، فيرى المدرسي أنّ الناس كانوا بين مؤيد لمقتله خائنٍ للدين، ومحايدٍ لم يفقه المسألة فظنّها سياسية بحتة لا دخل له بها، ومؤيّد مجاهدٍ وإن لم يقاتل في صفوف الحسين لغياب الاستطاعة كيزيد بن مسعود، ويرى هذه الفئات مضطردة في زماننا فيما يتعلّق بالتعامل مع الأنظمة الطاغوتيّة الحاكمة. يعرّج هنا الكاتب على مسألة التعييب على الإسلاميين في عدم قدرتهم على استلام الحكم وزجّ أكثرهم في السجون، فيرى في من يعيّب مَثَلَ من عيّب على الحسين إذ خرج لمواجهة الظلّام، فأولئك عنده هم المرجفون في الأرض. يكمل بعدها ليعدّ المواقف البطوليّة في معركة كربلاء، بين موقف النساء والولدان والكهّل، ليبيّن أنّ ثورة الحسين ثورةٌ للمجتمع لا للأفراد.
أمّا القسم الثاني من الكتاب فهو محض سردٍ لأحداث عاشوراء من البداية إلى النهاية بحسب الرواية الشيعيّة، ويمكن الرجوع إلى كتاب "مقتل الإمام الحسين" للسيد عبد الرزاق المقرم لإيجاد أكثر ما أورده السيد المجرسي في كتابه هذا.
الكتاب سلسٌ سهل القراءة بسيط العبارة، إلّا أنه يمنهج ثورة الحسين بصورتها الشيعيّة، ويضعها ضمن أطرٍ تسهِّل الاستفادة والاعتبار منها في واقعنا المعاصر.
كتاب عاشوراء تأليف السيد هادي المدرسي يحتوي على ٢٠٠ صفحة الكتاب جدا جميل ورائع باسلوب جدا جميل ومفهوم للكبير والصغير بسلوب عصري انصح بقرائته لمايحمل الكتاب من معلومات قيمة عن واقعة الطف، يحتوي الكتاب على قسمين فقط مقسمة الى فصول مختلفة ، والقسم الاول بئسم ( دروس عاشوراء )يتكلم عن ولادة جديدة للأمة قبل ثورة الامام الحسين وارث هابيل (ع) للامام الحسين ، اما القسم الثاني سيره عاشوراء خروج الحسين من مكة الى كربلاء الى حين الاستعداد ليوم العاشر من المحرم ، وفي ختام الكتاب يتطرق الكاتب الى مصرع انصار الحسين (ع)
📚اقتباسات من الكتاب :
🖌١-من يختار طريقة موته ، لا يعرف طريقة حياته.ص٨
🖌٢-ان الاسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء.ص١٧
🖌٣-الكافر صريح في كفره ، ولاكن المنافق يستطيع ان يضر الدين والمسلمين.ص١٩
🖌٤- هذا امير المؤمنين ( واشار الى معاوية) فان مات ، فهذا ( واشار الى يزيد) ومن ابى فهذا( واشار الى الجلاد )!!.ص٤٠
🖌٥-قتل الامام الحسين (ع) حلال، والظن بيزيد حرام!!.ص٥٥
🖌٦- اراد ان يورط كل الناس في عملية قتل الامام الحسين (ع)، لكي لايترك مجال لاحد فيما بعد ليحاول الاقتداء بالحسينوالطلب بثأره.ص٧٢
🖌٧- ان بيرق الحسين بما حمل الى يزيد، ونشروه أماما لم يجدفيه موضعاً سالماً من السهام، إلا موضع قبضة الكف التي كانت تمسك به . ص٩٩
الكتاب : عاشوراء المؤلف : السيد هادي المدرسي التصنيف : ديني عدد الصفحات : 200
ولدنا ونحن نعيش الطف بأشكال مختلفة قد لا تقتصر على أيام محرم وصفر فقط. فعندما كنا صغار نستمع لما يرويه لنا الكبار عن أحداثها وتبدأ تخيلاتنا بنسجها لتصبح صورة واضحة أمام أنظارنا. كبرنا قليلًا فشاهدنا ماصورته السينما بحق هذه الايام العصيبة والمؤلمة وبقيت تخيلاتنا بنسج صورٍ مختلفة عما سبقتها تبعًا لأدراكنا المتزايد أتجاه عاشوراء والآن حان الوقت لنقرأ عنها ونبحث عن حقائقها
كتاب عاشوراء بمثابة النافذة المطلة على نهار ذاك اليوم مقسم إلى قسمين القسم الأول ويحتوي على ستة فصول يوضح المؤلف فيه ويبين كيف أصبح الحسين بهذه المنزلة وكيف لنا أن نصبح حسينيين حقيقين ونتخذ من إمامنا قدوة لنا، وكيف ترسم ثورة الحسين طريقنا في الحياة. كما وأنه يحتوي على أجابات لإستفهامات عديدة قد تبادرت لذهنك تساؤلتها سابقًا أو قد تتساؤلها عند قرأتك لها.
القسم الثاني مقسم بدوره الى ثلاثة فصول، هو بوابة عاشوراء بكل تفاصيلها منذ قرار الحسين " عليه السلام " لرفض الباطل والنهوض للثورة الى مقتله.
ظننت اني ساقرا عن عاشواء فوجدت ان الكتاب يتحدث عن احد الثوار ثائر على الظلم على الحاكم الطاغية على الشعب المستسلم على تحويل الخلافة الى ملكية على استخدام الدين في السلطة على وعاظ السلاطين انها ثورة الحسين. يوم عاشوراء يصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد الرسول صلى الله عليه و سلم في معركة كربلاء ويصادف ايضا اليوم الذي نجى فيه الله اليهود من فرعون و اهل السنة يصومونه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يشارك اليهود في صيام يوم عاشوراء.
"فلنعُد إلى عاشوراء .. نتَتلمذُ عليها و نتعلّمُ منها كيف نموت، فنعرفُ بعدها كيف نعيش.. لأن من لا يختارُ طريقةَ موتِه، لا يعرِفُ طريقةَ حياتِه.“ إنَّ هذا الكتاب يتحدّث عن واحدة من أكبر المعارِك في تاريخ ال��سلام, الهادفة إلى مواجهَة التزييفِ و الدِّفاع عن مبادئ نبيّ الله محمد (ص). هذه المعركة التي دارت في ٦١ للهجرة اعتُبرت مدرسة عظيمة غرسَت فينا العديد من القيَم و علّمتنا انّ الدِّفاع عن المبادِئ الإسلاميَّة الاصيلة أهم من كلِّ الإعتبارات.
”لكي نعرِفَ قيمةَ أيِّ عمل، لا بدّ أن نضعه في ظرفِهِ و وقتِه المحدَّد“ في الجزء الأوَّل من هذا الكتاب أجابَ السيّد هادي المدرسي أولاً على العديدِ من الأسئلة التي توضّح أهميّة إقامَة هذه الثَّورة في ذلك الوقت مثل : لماذا ثارَ الإمام؟ .. على مَن ثار؟ .. بأيِّ منطقٍ ثار؟.. من كان معه؟.. من كان ضدّه؟..
"انّ الموقِف الحقيقي للانسان تجاهَ الصِّراع بين الحقِّ و الباطِل, و الإيمانِ و الكُفر ليسَ إلاَّ انعكاساً لموقِفه تِجاه الله عزَّ و جل و مِن ثُم موقِفه العام مِن الحياة" ثم تابَع السيِّد المدرسي في الجزء الأوَّل بتوضيح كل مواقِف الناس تجاهَ ثورَة الإمام: الموقِف المُعارض الدّاعم للمُجرمين, الموقِف الحيادي اللامُبالي و الموقِف المؤيِّد الواعي بأهميّة هذه الثورة الرساليّة.
"إن الإمام الحسين ليس فرداً, بل هو مشروع, و ليش شخصاً بل منهج" أضاف السيد كذلك إلى الجُزء الأوَّل أجوِبة عن لماذا معرَكة الحُسين (ع) بَقيَت خالِدة رُغمَ مُرور الزمان؟ و ماذا يجِبُ على الثوار أن يفعلوا اذا واجَهوا ظروفاً صعبة في ثورتِهم؟
"!و هكذا يصنع الإيمان في النفوس" فضّل السيد المدرسي أن يُنهيَ هذا الجزء بذِكر كلِّ المواقِف البطوليَّة في معركةِ عاشوراء. هذه المواقِف لم تقتصِر فقط على الرِّجال و إنّما على الأطفال, النِّساء و المسنِّين كذلك. والله ان قطّعتُـم يَميني انّي أُحامي أبداً عن ديني " وعن إمامٍ صادقِ اليَقين نَجلِ النبيّ الطَّاهِر الأمينِ" الجزءُ الثّاني من الكتاب يسرُد بشكلٍ مبسّطٍ و سَلِس سيرةَ عاشوراء بِدءاً من موتِ مُعاوية حتى مصرَع الحُسين (ع) و استلاب جسدِه.
٢٠٠ صفحة من الدموع ٢٠٠ صفحة من الألم و القهر على ابن بنت رسول الله 💔 كتاب ليس كمثله كتاب يتكلم في البداية عن اسباب حدوث هذه الثورة و الحرب ثم يذكر تفاصيها و كل من استشهد فيها ..... كتاب مفيد جداً و مؤثر