عن قلق الثامنة والثلث مساءً

by حصة حمرور العامري

كطائرٍ يرفرفُ، بخفةٍ، على الماء ، هكذا تنتقل بنا حصة العـامريّ بين أشياء الحياة وأشيـاء الطبيعة، بين تشهّيات الذات وتشظّيات الواقع.. وهكــذا هي نصوصهالوعـــةٌ منـدًاةٌ، ولغــةٌ

مفعـمـةٌ بالمحبـةِ والألـــمِ الصـافي.لا تستهويهــا الثـرثـرة، أوالـتراكــم اللفـظيّ، بل يحركها الإيجازُالخاطفُ ، والعاطفةُ الأنيقة.

وهــذه النصوص، أيضاً، جســدٌ محـفوفٌ بالوجـع الذكــيّ ، وروحٌ تتعـــرى أمـــام اللغــة من

الــزيــف ، والغطـرســة، ومجــاراة الآخــريــن لترى الحيــاة على حقيقتهــا، صباحــاتٍ مملــةً

أو ليــالـي تفتقــر الى خفــة الروح، آبـاءً غائـبينوأمهاتٍ مبللاتٍ بالسهر والانتظار.

هكذا تكتب حصة العامـريّ نصوصها، بتلقائيةِ النثر ودفء الشعر معاً، التحديد لا يهــمّ

فالمنجـزُ الإبداعيّ أهـمّ من التسمية، والجمال المبرأ من الغـرض أكـثر دوافع الكتابة نقـاءً .


علي جعفر العلاق

84 pages, Paperback

First published November 1, 2013

Reviews

[hayatem · Rating 5 out of 5]

على شرفةٍ من الروح تأخذنا حصة العامري لمراسيها الغارقة بالوجع الشفيف ،تاركاً بصماته تتناسل على متون ذاكرةٍ شقيةٍ، فنأخذ الطّعم كمدينةٍ منفيةٍ في بوارج الثامنة إلا ثلث!

السر في الغواية !

أقتبس هذه الأبيات:

تلك يدايّ
كل مابقي مني يرتعش كنافذة في جوف عاصفة
مجروحة مثل مدينة تخرج من حرب
ولكني أحن إلى عظام أبي
طفلة الفؤاد المحطم.

[اليازية خليفة · Rating 5 out of 5]

ماذا عساي أقول؟!
كُتِبَ على غلاف الكتاب أنها نصوصٌ خارجَ التصنيف.. ولكنني أراها نصوصاً في عمق العمق!!
وُفِّقت الكاتبة في انتقاء التشبيهات والاستعارات بعفوية.. فنحتت بذلك أفكارا على قوالب نصِّية..
اشتقت لقراءة هذا النوع من النصوص.. وأعتقد أن المكتبات العربية افتقدت هذا النوع من النصوص..
أنتظر جديد الكاتبة..

[ميثه الشامسي · Rating 4 out of 5]

خفّة.