عنوان كبير جدًا على كتاب كهذا.. الكتاب بسيط جدًا في 120 صفحة, يعرض اقتباسات من نصوص ابن تيمية الرافضة للفلسفة والمنطق والمكفرة للفلاسفة ومن اشتغل بالفلسفة من المسلمين. ينتهي الكتاب بفصل عن الظروف التاريخية التي عاش بها ابن تيمية والتي يعزو المؤلف إليها الموقف العنيف الذي يتخذه ابن تيمية من الفلسفة. كنت أتوقع أكثر من هذا خصوصًا أن المؤلف متخصص في الفلسفة الإسلامية
توقعت الأكثر من عنوان الكتاب لكنه يصف رفض شيخ الأسلام ابن تيميه للفلسفة "اليونانية خاصه" توقعت ان يتحدث ان حياة ابن تيمية لكن لا
- ( أننا لسنا بحاجة إلى إنتاج معرفة ما دامت المعرفة جاهزة ومصدرها ألا وهو المقدس ، ولذلك عُدت الأدلة الشرعية جهة الحقيقة والكمال )
( أنتهى بمفكري الإسلام إلى مناقضة الفكر اليوناني بعد ان أقبلو في باكورة حياتهم العقلية على دراسة آثاره في شغف شديد ذلك لأنهم لك يفطنوا أول الأمر ان روح القرآن تتعارض في جوهرها مع هذة النظرات الفلسفية القديمة وبما أنهم وثقوا بفلاسفة اليونان وأقبلوا على فهم القرآن في الضوء الفلسفة اليونانية وكان لابد من إخفاقهم في هذا السبيل لأن روح القرآن تتجلى فيها النظرة الواقعية على حين انحازت الفلسفة اليونانية بالتفكير اانظري المجرد وأغفلت الواقع المحسوس ) - محمد إقبال
الكتاب يريد ان يصل به المؤلف الي قضية أن ابن تيمية كاره للفلسفة و قام بتكفيرها الفلسفة (اليونانية خصوصة) ولكن هذا لا يمنع انه استخدم المنطق ربما المؤلف نسا ! الكتاب يعيبه التحيز والتعصب في الرأي احياناُ
في النهاية الكتاب لم يعطي فكرة موضوعية واحدة عن فكر ابن تيمية بصدق.
يضم الكتاب في بدايته لمحة تأريخية حول موقف و وضع الفلسفة عند العرب و المسلمين ثم يشغل القسم الأكبر منه موقف الشيخ ابن تيمية من الفلسفة و الفلاسفة حيث عرض موقفه بشكل موجز حول هذه المسألة من مؤلفاته و يعرض مسببات هذا الموقف
الكتاب قد يفسر جمود و انحلال الفلسفة العربية من حيث الموقف العام الديني و البيئة و ظروفها