أفراح القبة

by Naguib Mahfouz, نجيب محفوظ

Set against the backdrop of the the theater, this novel is a taut psychological drama on and off the stage.  First published in 1981, this brilliant novel focuses on how time transforms people and their emotions.

Genres: Novels, Fiction, Classics, Egypt, Literature, Audiobook, Middle East

151 pages, Paperback

First published January 1, 1981

About the author

Naguib Mahfouz (Arabic author profile: نجيب محفوظ) was an Egyptian writer who won the 1988 Nobel Prize for Literature. He published over 50 novels, over 350 short stories, dozens of movie scripts, and five plays over a 70-year career. Many of his works have been made into Egyptian and foreign films.

Reviews

[Nayra.Hassan · Rating 4 out of 5]

تساءلت يوما ..لماذا بقى ادب نجيب متألقا بينما تواري معاصروه ممن كانوا اكثر منه شهرة و مبيعا و بريقا؟؟
كانت شخصيات السحار اكثر الفة..و ابطال احسان اكثر جرأة..و بطلات السباعي اكثر رومانسية

و لكن بقى ابطال محفوظ لأنه حرص دائما على إبراز الصندوق الأسود الملقى في غياهب نفس شخصيات قد لا تستوقفك...و لم تفكر لحظة ان لهم اعماقا"

...لن اتكلم هنا عن عباس و صراعه الداخلي الأبدي بين الشيطان والملاك..او الوجهين المالوفين داخل كل رجل

ا"لم يوافق على حياتنا ..كان مثاليا كأنه ابن حرام"ا
هكذا تحدث "كرم"عن" ابنه "عباس بكل اريحية
نعم.. كان "كرم "اكثر من استوقفني في هذه الرواية السيكلوجية بامتياز
منذ زمن يستوقفني هذا النمط مان الذكور المستعد لبيع كل شيء ..فهو أبعد ما يكون عن الرجال..كرم هو من صنع المسخ "عباس"و لو كان اقل لزوجة. .لما حدثت معظم احداث الرواية

ا"نشأت بسيطا.. بدائي حر. .نشأت شاهدا و مدينا للنفاق"..تلك صراحة لا يمكن ان نفهمها؟أليس كذلك؟
..تعودنا ان يحاول البشر تبرير قذارة افعالهم. .يمنحونها مسميات مختلفة
لا يقدم هذا النمط بجمل قليلة بتلك البراعة سوى الأستاذ الذي ظل لعقود يجلس و يراقب ليخرج لنا برؤى تبهرنا على الدوام

لن أدعي أنني فهمت ما يجري في المسلسل ..اسلوب الفلاش باك أضر به كثيرا..بينما اسلوب الرواة المتعددين حول الرواية لرائعة من طراز خاص..و النجمة الناقصة لاني لا أتحمل كل هذه النفوس المشوهة بين جنبات كتاب واحد..او "قبة واحدة"؟

[د.سيد (نصر برشومي) · Rating 4 out of 5]

في عامه السبعين يكتب نجيب محفوظ
أفراح القبة
في مطلع الثمانينيات وقت الكتابة
عن الإنسانية الغارقة في مستنقعها كان صاحب الرؤية الإنسانية التي تتأمل قصة العالم
يكتب قبل الحصول على الجائزة العالمية
عن مسرح الحياة كانت تيمة الرواية
عن تحية لحظات الحياة
التي تعيشها الشخصيات
ثم تحكي عنها بعد نهايتها كانت الدراما
تحية رمز الحياة
وهكذاالمرأة عند محفوظ
وهكذا كل حرف في إبداعه
عن أفراح زواج ملكي لم يدم ولم تدم الملكية كانت إحالة العنوان
القبة
التي عاش تحتها
عالية وعريضة وحافلة بالأخبار والأسرار
القبة التي تحيط بنا كثيرة الأبواب والنوافذ والأسوار
القبة بحجم الكون مضاءة بالنجوم والقناديل والثريات والشموع والمصابيح والأحلام والدموع
القبة بحجم قلب وحيد
يستعيد في وحدته الشريط
عرض كل يوم
الأحداث التي تنام بعد أن ينفض المولد
الناس التي عاشت تحلم بعالم لم يتحقق لها
الكاتب الذي يراقبهم
يحاول نجيب ان يكتب قصة القصة
ماوراء العرض
الميتادراما
العالم الذي نراه بخطاباته المنمقة، يضعه محفوظ في غسالة الصحون
أوشكت الأضواء على الانطفاء أيها الأديب
الموهبة الكبيرة تجادل نفسها
بين انهمار التدفق
ودقات النحت
لتسكن الدلالات قلب الحروف والكلمات والفراغات
دلالات يستهلكها المقال
وفي الآفاق دلالات تنتظر القال
وفي دهاليز الوعي منفى لما لا يقال
في المساحة السوداء تكثر الأحلام
تتكاثر الأشباح
كئيبة هي الأجواء
كنا في حاجة لبصيص من الأضواء لنحتمل رباعيته القاسية
رباعية يرويها طارق وكرم وحليمة وعباس
يحكي كل منهم من منظوره حكاية المسرحية التي كتبها عباس عنهم
فإذا هم على المسرح يشاهدون أنفسهم
يشاهدون ما فعلوه أو ما تمنوه
يا لها من لحظة مرعبة
ان يروا سرائرهم بلا أغلفة
تقول رضا
لم أعهدك تبالغ في الكآبة يا برشومي
الرجل ينثر بعض النجوم تحت سماء القبة
الرواية لا تخلو من أمل
عباس نجح
عباس كتب قصة القصة في مسرحية أفراح القبة
العرض نجح ومنح طارق البطولة
لقد وجد نفسه
لقد تفتحت أعينهم على بعض حقيقتهم
عباس لم ينتحر
المؤلف مازال يتنفس ويحلم، المسرحية انكشفت أمام الممثلين، صناديقهم السوداء انفتحت
صدقوا الحقيقة والواقع والوهم والحلم والخيال والصور المتحركة من رغبة ذات تحقق نفسها بينهم
إنهم في غفلة وقلة حيلة وعطش لتصدبق أمنياتهم العمياء
يكفي عباس أنه جعلهم يرون ما رآه وهو طفل تختزن حواسه كلامهم وأفعالهم وصورهم
حذار من ذاك الطفل الذي يسير بجانبك هو الذي سيكتب تاريخك
يكفي محفوظ أنه يعالج علاقة الفن بالحياة، ويبحث في أعماق الناس عن الزيف والصدق في تصوراتهم.
أقول لرضا
كان سوداويا، لم يخلص لاتجاه، روح المأساة، نهاية الملهاة، مرجعية اللامعقول، نسق البوليفينية الرباعي المحدد قصرا دون سبب دلالي، أجواء الرؤيا والجحبم، التمسك بأهداب الواقعية مع حل النسيج المحلي بالانزلاق في تجريد ينقل التجربة لأي فضاء ثقافي آخر
تقول رضا قرأت الرواية لكن المسلسل ترك أثرا في نفسي فوجدتني أكتب شعرا في شخصية عباس تحديدا
في مسرح الدنيا يطوف وحيدا
يقظ الفؤاد وإن راوه شريدا
في نفسه انطبعت ملامح بيته
بجلاء يكشف ما خفوه بعيدا
أزح الستار وخذ شخوصك منهمو
عباس أهلا هل كتبت جديدا
الحرف يسطر والسطور ستائر
وخيال ظلك ما يزال مديدا
تنزع قناعا أم قناعك يرتدي
حين اتخذك لدوره ترديدا
ستكون رمزا للمؤلف هاهنا
سيكون شخصك للنجيب مريدا
مل الملقن من حصار خياله
فروى حكايا ملت التقييدا
رسمت مرايا لم تضل وجوههم
خلف الستار ترى الوجوه عبيدا
تمنيت ألا تتوقف رضا
ورأيت عباس وحده، طفلا في الدهالبز والكواليس، شابا في الكمبوشة، مكبوتا في الدار التي حولها أبوه إلي ماخور يبكي المثل المهدرة
رأيت عباس يبحث عن أم أخرى في تحية، رأيت عباس يكتب آلاف الصفحات، تحتشد في رأسه الوقائع والمتخيلات، ثم يختصرها في أفراح القبة لكي يزيحه محفوظ ويكتب اسمه على غلاف روايته
رأيت عباس يتحدث في ندوة عن الرواية بوصفها دراما العصر، وعن شخصياته الأربع التي لا يعرف أصحابها، ويقول إن تفسيرها يخص القراء ولا يخصه، وأن المسلسل رؤية المخرج وليس رؤيته
سمعت السيناريست يقول لا تضعوا اسمي على المسلسل عباس كرم يونس هو المؤلف
رأيت عباس يتركهم ويمضي
رأيت سرحان الهلالي ينظر إليه بحياد
رأيت طارق رمضان ينظر إليه في ضجر
رأيت حليمة الكبش تنظر إليه بمحبة
رأيت كرم يونس ينظر إليه بفخر فقد حقق الملقن أمله الضائع وأصبح مؤلفا
سمعتهم يتحدثون عن الطريق والمشوار
وانعكاس الحياة في الأوراق والأدوار
واتسع المسرح بهم ليضم المقلة التي يبيع فيها كرم وحليمة تسالي الساهرين
والسيارات التي تنتظر العائدين
والمصابيح التي تسامر صمت الليل
ونهاية المسلسل حين ظهر الممثلون لتحية الجمهور دون ستار
الجمهور الذي رأى نفسه في العرض دون حائط أرسطي ودون إيهام بريشتي
الجمهور الذي منه تحية وعباس وطارق وكرم وحليمة وسرحان
الجمهور الذي يعيش تحت القبة
الذي يكتب حياته بخطواته الثابتة والحائرة
فيتابعها طفل نهم الحواس
متوقد الطاقة
انتقل من الجمالية لحي العجوزة على النيل
طفل كان في السبعين
ينتظر صوتا مسرحيا يعلن فوزه بالجائزة العالمية
سينضم إليهم تحت القبة
وتخصه الفرقة الموسيقية بنغمة خاصة
فيها اوركسترا أهل الأدب
وفيها سولات منفردة متدفقة بالشجن والمودة
وسيكون ملقنا يحاكيه المقلدون
وسيلتقط صوته مخلصون للكلمة والمعنى
وستذهب إلى صفحات خمائل سرده أقلام تتاجر بالبحث والنقد
ومشاعر هادرة في نفوس وثابة
ويظل العرض دراما عاكسة لصورنا السجينة في فيلم قديم
معلق في غرفة الطباعة المظلمة

[هدى يحيى · Rating 4 out of 5]

لا أظن أن هناك شعورا واحدا من المشاعر الانسانية لا ينتابك معها
فأنت تصاب بكل ما في الإنسانية من أمراض الروح وتجد ترياقاً لم تعهده قبلاً لتنزلق بعده في نشوة فنية تثير مكامن شجنك

أنت تثور على نفسك وعلى مجتمعك وعلى أفكارك وعلى عالمك
ثم تهدأ وتتمسك بأهداب الأمل
ليلقيك الكاتب من جديد في بحر من الثورة على كل شيطان يعربد من حولك

هناك نقمة وحقد ورمزية وحزن وشجن
وتلاعب بحيوات البشر بطريقة لا تستطيع معها إلا التصفيق مراراً وأنت تهستر دموعاً واحتجاجاً

لا أدري
أظن من شعر بهذه الرواية جيداً سيظل يراقب حياته متفرجاً عليها بهدوء وتأمل لوقت ليس بالهين


قد تظن أنك مع كل رواية جديدة لنجيب محفوظ قد سبرت غوره جيداً
فتفاجأ دوماً بمزيد من الذهول
ما الذي لم يكتب فيه نجيب محفوظ بعد؟؟

الإجابة في العمل القادم
فستجد دوماً قطعة أدبية جديدة مغموسة بكليّتها في عطر لم تعلم بوجوده قبلاً

أفراح القبة رواية عظيمة لم تأخذ حقها من الشهرة
وها هي الفرصة أتيحت لنقرأها ونستمتع بها جميعاً

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 3 out of 5]

لا تخلو الأسماء أبدا من دلالة فى دنيا نجيب محفوظ.

من عباس البطل المثالى الجاد الى حليمة الأم التى صبرت على تربية الحلم و تحمل صدمات الحياة الى تحية التى ما جاءت الا لترحل و الأب كرم يونس الذى خرج من بطن حوت القيم و المبادىء الى حياة بلا نفاق كما يسميها. تأتى أفراح القبة فى جو ليس به فرح الا الفرح المختلس تحت قبة تحجب عنا كل شىء حتى شعاع شمس النهار

01
كيف يحطم الأسير أغلاله؟ أتخيل دنيا مباركة، بلا إثم، بلا أُسَر، بلا التزامات اجتماعية، دنيا تنبض بالخلق و الإبداع و الفكر وحدها. دنيا تحظى بالوحدة المقدسة فلا أب ولا أم ولا زوجة ولا ذرية. دنيا يمضي فيها الإنسان خفيفاً، غائصاً في الفن وحده
02
اندفعَت نحو حُجرتِها وهي تقول:
- إنَّك أحقرُ من حشرة!
فقلتُ مقهقهاً:
- إلا حشرة واحدة..
03
بعد ترددٍ قلت:
- أحياناً يخيلُ إليَّ أن الله موجود!
فقهقه قائلاً:
- طارق يا بن رمضان. حتَّى للجنون حدود!
04
إنِّي أدمنُ الحُلم كما يدمنُ أبي الأفيون. بالحلمِ أغيِّر كلَّ شيءٍ وأخلقُهُ

و أخيرا أعرف أن هذه المراجعة لم تشف غليلك و جئتك بـ هذه المراجعة الرائعة لصديقى الجميل كمال

[KSS · Rating 5 out of 5]

لعل الكثير من الأصدقاء لا يعلم أن الرئيس الراحل أنور السادات كان من عشاق مخدر الأفيون .. لكن ما علاقة السادات بالأفيون برواية أفراح القبة .. سأجيبك .. قلناها مراراً وسنقولها تكراراً أنه من لا يبحث عن الرمزية و الإسقاط فى روايات نجيب محفوظ فقد فاته الأهم منها ولم يدرك روايات محفوظ وعمقها .. أين الإسقاط إذن؟ .. فى رواية أفراح القبة تتمثل شخصية السادات فى كرم يونس عاشق الأفيون الرجل الذى خرج من رحم المعاناة ولم يمتلك فى حياته من متاع الدنيا إلا بيتاً تركه له أبوه يونس ليرُزق بعباس – الابن الفنان الحالم - كحالة رئيسنا الأسبق الذى خرج من عنق زجاجة الهزيمة والنكسة إلى سعة العبور العظيم والانتصار الكبير على عدو لدود زُرع فى منطقتنا العربية زرعاً وجرى ذلك عبر عقود – ولا أبالغ لو قلت قرون - من الزمان.
- كان يجب أن يقودنا النصر إلى حياة أيسر.
فقلت بسخرية:
لا يحيا حياة يسيرة إلا المنحرفون, لقد بات البلد ماخوراً كبيراً, لم كبست الشرطة بيت كرم يونس وهو يمارس الحياة كما تمارسها الدولة؟!
قد أكون مبالغاً فى ذلك؟ ولكن لاحظ معى التشابه الكبير بين مسرح الأحداث بيت كرم يونس وبين مصر ما بعد السادات, مصر وبالتحديد بعد انتصار أكتوبر العظيم من إعادة فتح المعتقلات والسجون والتى دمرها الرئيس ذاته الذى أعاد فتحها بعد سبع سنوات, مصر التى بيعت للأجانب وبيع قطاعها العام وتعرضها لعمليات إفلاس ممنهجة بغية الثراء السريع الذى لم يتحقق وإن بدت هناك بوادر أمل لتعافى الاقتصاد فى بعض فترات ما عرف بإجراءات الإصلاح الاقتصادى, هذا ما فعله بالضبط كرم فى تركة والده يونس جاء بالأغراب وخصص لهم مكاناً فى منزله للعب القمار وممارسة الرذيلة أحياناً بغية تحقيق الثراء السريع والتعافى من آثار الغلاء وتدنى الحالة الاقتصادية للبلاد ثم خصص جزءاً لطارق رمضان طمعاً فى المال على الرغم من كراهية طارق له ولابنه وحقده عليهما.
وهنا دعونا نفلت من الرمزية إلى شخصيات الرواية التى وبالرغم من صغر حجم الرواية إلا أنها وصفت وصفاً وافياً:
طارق رمضان
ذبيح الكرامة, مهين الفحولة, مضغوط القلب, مهجور الأمل, يشتعل قلبه من جديد بعد أن ظن أن الروتين قد أخمده. كنت أتوهم أن تحية ملكى مثل الحذاء المطيع أنهرها وأهينها وأضربها فلما تلاشت تلاشى معها الأمن والثقة والسيادة وحل الجنون وبزغ الحب من ركن مظلم غائص فى الأعماق ينفض عن ذاته سبات البيات الشتوى ليبحث عن غذائه المفتقد. لاحت خلف شراعة الباب تلبية لنداء الجرس. عكست عيناها نظرة ارتباك مثل نطق ملعثم ولكنها لم تتراجع متحدية أزمة مصيرها. تفرست فى الصورة الجديدة المتحررة من الإذعان الأبدى, المتطلعة إلى الجديد وهى تنزلق فوق الحد الفاصل الذى يستثير كوامن الجريمة
هكذا كانت حالة الخمسينى الذى هجرته معشوقته تحية حباً لعباس الذى يصغرها بعشر سنوات,
الخمسينى الذى لم يتحقق له النجاح فى حياته العملية كممثل مسرح إلا على يد عباس كرم يونس الذى يُكن له طارق الحقد والكراهية, طارق الذى نشأ جنباً إلى جنب مع الهلالى صاحب المسرح وتشاركا فيللتين متجاورتين فى الطفولة إلا أن أحدهما احتفظ بفتات عصر الثراء وهو الهلالى ونجح فى تكوين فرقة ومسرح وعمل طارق عنده كعضو فى المسرح.
حليمة الكبش
المرأة التى نشأت فى كنف رجل لا يعرف النخوة ولا الكرامة, التى حلمت بحياة مثالية كما حلمت تحية ولكنها واجهت فى النهاية رجلاً ليس كعباس رجل حاول بكل الطرق أن يتربح ويستفيد ويثرى ولو على حساب كرامتها وإنسانيتها.
عباس كرم يونس
إنى أدمن الحلم كما يدمن أبى الأفيون, بالحلم أغير كل شئ وأخلقه. أكنس سوق الزلط وأرشه, أجفف طفح المجارى, أهدم البيوت القديمة وأقيم مكانها عمارات شاهقة, أهذب الشرطى, أسمو بسلوك الطلاب والمدرسين, أوفر الطعام من الهواء, أمحق المخدرات والخمر.
أعتقد أن نهاية المسرحية الخيالية "أفراح القبة" هى النهاية التى حلم بها عباس لأسرته وتحديداً لأمه, أمه التى حلمت بأن يكون هو ملاكها وفارسها ومنقذها, لكنه اصطدم بحقيقتها الكريهة فقرر تحميلها كل الذنوب دوناً عن والده الذى يشاركها الشطر الأكبر من الجريمة قرر أن يجعل حليمة الكبش كبش فداء لكل أزماته و مشاكله وعقده النفسية.
عباس لم يكن رحيماً مع أمه كما كانت هى معه وكما حلمت به وكما ظلت تحبه, وبالعكس غفر لتحية كل الذنوب وحفظها من الناس وعمل ليلاً ونهاراً لصونها وحفظ كرامتها ورعايتها فى مرضها ورعاية وليدهما طاهر ... لا أجد لذلك مبرراً كما أننى عانيت لأجد مبرراً لتسمية الرواية بأفراح القبة؟

[Eslam · Rating 5 out of 5]

""" ذروة النشوة تتألق على جسد عراه الإفلاس والجفاف ولكن تنطلق إرادته بالبهجة المتحدية """



من منا لا يملك شخصية لا يعلم أحد عنها أي شئ ، وهي على الأغلب شخصيتنا الحقيقية والتي نسعى حاهدين لإخفائها عن الجميع حتى أقرب المقربين لنا
شخصيات قد نندهش أنها بداخلنا لأنها تظهر في وقت غريب في حياتنا !!

الرواية دي هي أفضل رواية قرأتها لنجيب حتى الأن ، قسمها لأربع شخصيات ، والرواية بتتكتب بنفس الأحداث ولكن من وجهة نظر كل شخصية ، مع إعادة مذهلة للأحداث وفي نفس الوقت الغوص في نفس كل شخص .

الدنيا مسرح كبير كلنا ممثلين فيه :)
نجيب نوبل قليلة عليك

[Aya Youssef · Rating 4 out of 5]

مفيش أجمل من الروايات الحلوة اللي بتتقري ليلة الامتحان ..تتحرق الباطنة أكتر ما هي محروقة :D

[Ahmed Oraby · Rating 4 out of 5]

نجيب بيستهبل، يخرب بيت العبقرية اللي في الرواية دي
أسلوب السرد خرافي، اللغة كالعادة استثنائية، الحبكة، دمرتلي دماغي فعلًا
تنوع الرؤى والمنظور، مش مجرد بيعلمك عبقرية الحكي، لكن كمان بيعلمك إنك متحكمش على أي قضية من الظاهر، ولا تاخد رأي ولا كلام حد كمسلمة، ولا تصدق حكم حد ضد حد بالخيرية أو الشر
نهاية الرواية عبقرية وجميلة. تجربة جميلة من جديد بعد عدة تجارب خاسرة مع العم نجيب
ربنا يرضى عنه

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

أنا بزعل لما عمل لمحفوظ يتحول لدراما تليفزيونية،حقيقي بزعل،بحس بضيق في التنفس إن المجتمع أو شريحة منه متحسش بأعمال محفوظ وقيمتها إلا من خلال تنبيه (تلفزيوني)،بحس إن خلاص محفوظ شوياشويا هيتحط في فاترينة زجاج ونبدأ نعتبره حاجة موسمية نفتكرها في مناسابت معدودة زي ذكراه أو مسلسل يتعمل عن عمل له في رمضان،وبعدين من دلوقتي يقدر يترجم فلسفة محفوظ وفكره العالي وحسه البديع؟ هه،من.؟

(الدنيا مسرح كبير، وان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح..
)شكسبير
حياتنا عبارة عن مسرح واقعى تتقابل فيه الوجوه ونتبادل فيه المشاعر من حب وكره واحترام واحتقارو ولكن دائما نعجز عن مواجهة حقيقتنا المرة
أب قواد تعرض لظلم أمه فى التربيه وإهمالها البشع له فعوّض هذا الظلم على زوجته وابنه ولا يخلو من (كونه ديوث)أدمن الأفيون والقمار
أم تراها من وجهة نظرها مظلومه ولكن حقيقتها من وجهة نظر زوجها وابنها أنها عاهرة
أشخاص محيطون عبارة عن الحقارة الإنسانيه المجسمة للناظر
ببساطة هى حياة مآساوية : حتى عندما أحب انسانه وأخلص لها وأخلصت له لم يتركه القدر لينعم بتلك الفترة فخطف الموت زوجته وابنه صغيرا,
إذا فهى حياة أليمة وحظ دنيوى تَعِس ولكن نظرة الإنسان لا تخلو من طمع وأنانيه:فحلم حياته أن يكتب مسرحيه حقيقيه ولكن كيف والحبكة الحقيقية والتجربه الصادقة غير موجوده وهنا تغلب نظرة الإنسان (الخسيسه)فيلجأ إلى تحويل حياته إلى مسرحيه (كاذبة)فيقدم وجهة نظره فى أبيه وأمه والمحيطين بهم ولكن كل ذلك لا يضمن مسرحية خالدة فيقدم حبكته الشخصيه فيهين ذكرى زوجته وابنه بتصوير الزوجة عاهرة بعد زواجها وانه من أساء إلى أبيه وأمه .
السؤال هنا : هل طموح الإنسان الوظيفى والمهنى يشفع لك إساءتك لشخصك ؟
ما الذى يدفع الإنسان إلى تصوير نفسه شيطان آدمى لا لشئ إلا لنجاح مهنى ما أو لنقل رغبة دفينه من الانتقام ؟
فى المجمل عمل جيد يقدم لك الوجه القذر للنفس الإنسانيه والحقارة البشريه فى التعامل مع الآخر
عمل واقعى أكثر مما تتخيل بمشاعر صادقة وتعبيرات وأوصاف أكثر صدقا.
لغة ممتازة وأشخاص واقعيه وأحداث إنسانيه بامتياز

[Nada Elshabrawy · Rating 5 out of 5]

حتى الأن، أعتقد الرواية دي هي العمل المحفوظي الأقرب لقلبي، سهلة و بسيطة و مفجعة في وضوحها و شفافيتها و ربما ده هو سبب إعجابي بيها، أرشحها بشد�� بالذات لمن لا يقرأ عادة لعم نجيب زيي .

[Tahani Shihab · Rating 4 out of 5]

“ما الفضيلة إلا شعار كاذب يتردد في المسرح والجامع”.

نجيب محفوظ.

[Amira Mahmoud · Rating 4 out of 5]

غالبًا دي أول رواية اقرأها لنجيب محفوظ وتعجبني لهذه الدرجة
:)

[Fatma Al Zahraa Yehia · Rating 3 out of 5]

خلال قراءة الرواية، تذكرت اكبر نقد وجه لكاتبنا الكبير نجيب محفوظ-وهذا نقد لم ينكره هو نفسه- هو عدم ملائمة لغة الحوار للشخصية التي تتحدث به.

يطغى الحوار الفلسفي بكثرة ويفرض نفسه بقوة على لسان شخصيات ومواقف هى ابعد ما يكون عن هذا المستوى الفكري والعقلي.
كان من المفترض ان تكون لغة الحوار مكتوبة بشكل ابسط من ذلك. بشكل لا اجده غريبا على لسان شخصيات لم ينل معظمها القدر الادنى من التعليم او الثقافة. وتتحدث بطريقة واسلوب استاذ في الفلسفة!

بدأت في مشاهدة العمل التليفزيزني بمجرد انتهائي من العمل الروائي، وحتى الان وبعد مشاهدة خمس او ست حلقات، اجد ان المسلسل قد
اضاف للرواية. ولكن المشاهدة افقدتني القدرة على الحكم الصحيح على الرواية نفسها

[إبراهيم عادل · Rating 4 out of 5]

هذا هو نجيب محفوظ الذي أعرفه، يحترف رسم الشخصيات والأحداث وإدارة المشاهد بكاميرا خااصة جدًا وزوايا رصد متعددة،
رواية مكتوبة بإتقان تدور بين حياة المسرح ومسرح الحياة، يحاول فيها المؤلف أن يفرض سيطرته ووجوده ليبقى هو حتى لو مات الجميع
.
شكرًا محمد ياسين أيضًا لأن المسلسل كان المحفز لقراءة الرواية
ولا نزال منتظرين تفاصيله الثرية

[Ayman Gomaa · Rating 3 out of 5]

اِستمر نجيب فى أوج عطائه الأدبي حتى و هو فى سن السبعين ليأتي بعمل مثل أفراح القبة .. عمل لم يخل من لمسة نجيب الفلسفية، اذا أخذنا العمل كعمل أدبي و قصة فقط فإنها عمل ممتع بلا شك لكن ستكون قد ذقت نصف المتعة فقط، لكن إذا فهمت مغزاه الفلسفي و رسائل نجيب فستكون تجرعت الجرعة كاملة و نلت شرف التحليق مع نجيب فى سمائه و أدبه الذي لا زال ينبض .
‎‏

“ كل شيء يهون في سبيل الفن، في سبيل التطهير، في سبيل الصراع الواجب على شخص وُلِد ونشأ في الإثم وصمم بقوة على الثورة .”

أتمني طبعًا أن أكون من هولاء الذين حلقوا مع نجيب، لكن أعتقد كل عمل من أعمال نجيب تستحق قراءة ثانية حينها قد أصل لفك بعض من ألغاز نجيب و مع المتعة الذي تكون بين ثنايا كلماته أكون استمتعت مرةً أخري.

الرواية ترؤي من خلال ٤ شخصيات كان يجمعهم المسرح و عن مسرحية جديدة تكشف فسادهم و حقارتهم و بعض الحقائق التي تكشف لأول مرة كانت بمثابة الصعقة على بعضهم فأين تكمن الحقيقة ؟!.

المسرح كان عالمهم .. أربعة شخصيات فى نظر أنفسهم ضحايا .. ضحية الام / ضحية الحلم / ضحية الحب / ضحية الإنكار.
لكنهم كانوا أبعد ما يكونوا عن ضحايا ، كلهم متهمين بجدارة ، لكنهم ليس عندهم الجرأة لمواجهة نفسهم لذلك فى الأخر لم أتعاطف مع أحد منهم .

طارق رمضان : نجيب أبدع فى خلق شخصية تتقزز منها .. شخصية منفرة لأبعد درجة، عنده شوية من إنكار "حليمة" لكنه يغذيه بضميره الميت فلا عنده مبدأ و حتي حبه كان حالة تملك مريضة فقط .
‎‏
كرم يونس : أفضلهم فى نظري لانه مع خسته تقبل ذاته ، تقبل حقيقته حتي إنه كان يتعجب من مثالية ابنه كأنها وصمة عار تلطخه و تكشفه أمام نفسه ، لم يكن مثل الباقين يدعي الفضيلة .
‎‏

" ما أسعد مَن لا يضيع خفقان قلبه في العدم!."

حليمة الكبش : يوجد مثل إنجليزي " إنكار الحقيقة يعني ارتكابها مرتين " و هذا كان حال حليمة .. فى وسط الفساد تريد ان تنشئ ملائكًا .. تغرق فى الرذيلة حتي صدقت فضيلتها التي تصدرها لإبنها .. انتظرت أن ينتشلها ملاكها من عقر الرذيلة و لكنه كان أطلق الحكم عليها فى حين غفره لتحية .
‎‏
عباس كرم يونس : المثالي فى مستنقع الرذيلة .. لم يستطع ان يواجههم بحقيقتهم فى الواقع فواجههم به على خشبة المسرح، كان يتغذي على حلم أراد به ان ينتشل نفسه منه .. أن يولد من جديد كطائر العنقاء لكن الحلم هو من كان يغذيه و بما ان طريقه كان طويل فأختار الطريق القصير حتي يلمس حلمه لكن هل سوف يقتله حلمه كما حرقت الشمس أجنحة إيكاروس فهوي صريعًا !.
‎‏

" إنِّي أدمنُ الحُلم كما يدمنُ أبي الأفيون. بالحلمِ أغيِّر كلَّ شيءٍ وأخلقُهُ ."

العمل جيد .. لم أحس بالتشتت لكن اعتقد انه يحتوي أكثر مما يبوح به و أن نجيب ترك ألغازه لنا لنأولها على مختلف نظرتنا للحياة .

[Maha Moustafa · Rating 5 out of 5]

سحر الكاتب نجيب محفوظ ✨
فكرة عبقرية ورسم رائع لملامح الشخصيات النفسية✨كنت أسعى بشدة منذ البداية لمعرفة ماهية عباس؟ هل هو شرير أو خَيِر ومع السطور الأولى لحكايته بدأ كل شيء يتضح.
كنت افتقد كثيرًا قراءاتي لنجيب محفوظ منذ الثانوية العامة لأعود من جديد معه بذكريات جميلة.💜
لم أشاهد المسلسل بعد ولكن من مطالعتي للأعلان فهناك عوالم وقصص أخرى أُضيفت للرواية لتناسب عرضها على التلفاز. أينما كان فلن اضع الرواية في مجال مقارنة مع المسلسل. كل فن وله طرقه في العرض.✨

[Mohamed Osman · Rating 5 out of 5]

ما الذي حدث لي وأنا اقرأ هذه الرواية !؟
مضي علي وقت طويل منذ أن قرأت رواية خلقت هذه المشاعر المتضاربة بداخلي
هل أنا غاضب ، هل أنا حانق علي المجتمعات بشكل عام ومجتمعنا بشكل خاص ، هل التمس الأعذار لهم ، أريد أن اصرخ ، أريد أن اعلن اشمئزازي ورغبتي في القئ ، أريد أن اكون مثالي
في وسط هذا العالم القذر ، من أنا حقا ، من أنا وسط هؤلاء !؟

ربما يكون تقييمي لهذه الرواية مبالغ فيه بعض الشئ وقد يرجع ذلك لأن الرواية وجدت صدي في نفسي نتيجةانشغالي ببعض الأفكار التي ساهمت الرواية علي حدوث تصادم معها

في البداية أسلوب الرواية مثل ميرامار أسلوب تعدد الرواة وكل شخص يحكي القصة من وجهة نظره وتتشابك الأصوات والحكاوي لتخرج في النهاية برؤيتك انت من الرواية لا برؤية البطل الذي لا يوجد عادة في هذا النوع من السرد الأدبي نأتي لأحداث الرواية والتي ذكرتني بالمسرح والواقع حيث يتداخل الاثنان من المسرح ومن الحقيقة هل ما يعرض علي المسرح هو الحقيقة أم أن الحقيقة هي ما تحدث خارج خشبة المسرح

هناك 4 شخصيات محورية يدور بينهم الصراع في هذه الرواية لكل منهم تركيبته النفسية التي أبدع نجيب محفوظ في وصفها من خلال الجمل الحوارية وإبراز الصراع المختلف بينهم وخاصة أنك قد تري الصراع من عدة زوايا مختلفة من وجهة نظر كل شخص نبدأ بطارق رمضان الممثل المغمور بلبه كرم يونس الأب مدمن الأفيون تليه زوجته حليمة الكبش القلب الحنون لابنها وصاحبة النصيحة بأن يكون ملاك وآخيرا عباس كرم يونس الابن والمؤلف الناشئ الذي كتب مسرحية افراح القبة

نجح نجيب محفوظ هنا في أن يسير بالصراع في شكل تدريجي تصاعدي و
أن يجعل الحقيقة تنكشف في الجزء الأخير علي يد المؤلف عباس في النهاية

لا أريد الخوض في تفاصيل الصراع الصادم والذي أري فيه بأن نجيب محفوظ يحاول أن يخلق عالم مثالي أو أنه يبحث عن المدينة الفاضلة من خلال واقع قذر

هناك نقطتين أريد التعليق عليهم
النقطة الأولي هو إني في حالة استغراب من عدم شهرة الرواية فهي رواية قوية ومن الروايات العبقرية التي كتبها نجيب محفوظ ، النقطة الثانية هو اسم الرواية لماذا سميت أفراح القبة وسأقتبس من الرواية الجواب
"مكر المؤلفين لا يجوز علي، لعلك تشير إلى الأفراح التي تبارك الصراع الأخلاقي رغم انتشار الحشرات، أو لعله من أسماء الأضواء كما نسمي الجارية السوداء صباح أو نورا"

في النهاية هي رواية يجب أن تقرأ وستقرأ أكثر من مرة وأنا متأكد إني سأعود لقرائتها مرة آخري برغم ما أصابتني به من حالة نفسية

[Ahmed Gamal · Rating 4 out of 5]

"من من الناس حولنا يحظى بشخصيه واحده؟ نحن فى مسرح كبير الجميع ممثلون
يقولون كلاما جذابا فوق خشبته ويتهامسون بكلام اخر وراء الكواليس"

روايه اخرى جميلة لنجيب محفوظ بعدد شخصيات قليل .. جميعهم عملوا فى مسرح
وعاشوا فى نفس البيت ..بدون سابق انذار تنتقل مأسى المسرح بأبطاله وضحاياه
الى البيت الممتلىء بالصخب وعندها يبدأ كل منهم فى اكتشاف حقيقه نفسه والاخرين
الشىء الذى لم افهمه: ما الحكمه من تسميه الروايه ب (أفراح القبه) الاولى كانت
مأسى القبه لايوجد اى افراح ابدا

[Eman Mostafa · Rating 2 out of 5]

قلت لك عش في المسرحية وانس الحياة، أو تفضل بتأليف مسرحية جديدة فنحن في زمن مؤلفي النزوة والمصادفة ..


رابع عمل لنجيب .. وأول عمل يزعلني منه 💔

.. - ما هي الحياة في نظرك ؟ - هي معركة الروح ضد المادة. فازدادت ابتسامته اتساعا وهو يتساءل : - والموت ما موقعه من هذه المعركة؟ فقلت بثقة : - هو الانتصار النهائي للروح !..

في دنيا الشر عليك أن تحافظ على فطرتك وتدافع عن مبادئك باستماتة، فمن الظلام ينبثق النور، ومن الفساد يولد النقاء أحياناً، فلا تنسى أن موسى تربى في بيت فرعون!

أشعر بحنين جارف إلى الحرية .. إلى الإنسانية المفقودة .. إلى الفن الضائع. كيف يحطم الأسير أغلاله؟ أتخيل دنیا مباركة، بلا إثم، بلا أسر، بلا التزامات اجتماعية، دنیا تنبض بالخلق والإبداع والفكر وحدها. دنیا تحظى بالوحدة المقدسة فلا أب ولا أم ولا زوجة ولا ذرية. دنیا يمضي فيها الإنسان خفيفا، غائصا في الفن وحده .. آه .. أي أحلام ؟ أي شيطان يكمن في القلب الذي نذر نفسه للخير ؟ فليتجل الندم في صورة ملاك باك. ولأنز خجلا أمام المرأة النفاثة للحب والصبر. ليحفظ الله زوجتي وليتب على والدي.

كن ملاكا .. فكان الملاك الوحيد في هذه القصة، عباس ولد في المسرح، فتعلم الكثير وتعلق قلبه بالفن ودنيا الخيال، رفض الواقع المفروض عليه والماخور الذي ولد فيه، فقد مثله الأعلى وأصبح كل البشر في عينه شياطين.

الرواية مقسمة إلى أربعة فصول، كل فصل لشخصية تحكي القصة من وجهة نظرها، احستت بأن الكثير من العبارات لازعة مع الكثير من قصف الجبهة الحقيقة! آخر فصل هو أحسنهم والنهاية ريحتني :)

-الأفيون مخيف جدا، إنه يلتهمك ؟
-شکرا له على أي حال.
-إنك تنسحب من دنيانا بسرعة مزعجة
-أكرر له الشكر !

من يريد أن يقرأ عن فرحة البدايات وبشاعة النهايات فعليه بأفراح القبة :D

📌 التقيم : 2.5/5

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

= الاقتباسات :

من أين تجيء هذه السحب التي تحجب النور ؟ ألا تكفيني السحب التي سبح فيها قلبي؟

لم لا نسجل اللحظات السعيدة لنصدقها فيما بعد؟

- حليمة .. ما أسعد من لا يضيع خفقان قلبه في العدم !

آه لو أن الرجوع في الزمان كان مثل الرجوع في المكان. في كائني البدائی رکن ساذج يطيب له أحياناً أن يبكي الأطلال. کرم الذي لم يعد موجوداً یبکی حليمة التي لم تعد موجودة ..

مكر المؤلفين لا يجوز علي، لعلك تشير إلى الأفراح التي تبارك الصراع الأخلاقي رغم انتشار الحشرات، أو لعله من أسماء الأضواء كما نسمي الجارية السوداء صباح أو نور !

8/4/2021 ✅
.

[Raya راية · Rating 4 out of 5]

"قال ضاحكاً:
-على المؤلف أن يعرف كل شيء، والشر خاصة، فمن الشر ينبع المسرح...
فقلت بحماس بريء:
-ولكن الخير ينتصر دائماً...
فقال ساخراً:
هو كذلك في المسرح..."


الحياة مسرح كبير، وكلنا ممثلون فيه كما قال شيكسبير..
كل أحداث حياتنا هي أدوار نؤديها على خشبة هذا المسرح الكبير..كُلٌ يرى هذه المسرحية من وجهة نظره ومن زاويته هو.. لا وجود للأحكام المطلقة.. بموتنا تُسدل الستارة على هذه المسرحية..

كم يمتزج النفاق مع الحقيقة في أدوار نلعبها على حافة خشبة المسرح تفصل بين الواقع والخيال!

أفراح القبة.. إبداع عبقري للعبقري الكبير نجيب محفوظ، يرصد فيه المأساة الإنسانية في العديد من صورها وتجلياتها.. ولكن مهما اشتدت وطأة الاختناق واليأس تبقى بذرة الإرادة وحب الحياة المزروعة فينا حيّة وتبثّ فينا الأمل...


عمل متقن جداً وأسلوب رصين محكم ومتامسك..
فلا تلبث أن تتنازعك العديد من المشاعر والأفكار والآراء بعد الانتهاء منه!

[Heba · Rating 3 out of 5]

يا آلهي .. في ليلة دامسة الظلام...تتسلل في صمت ممتدة إلى ما لانهاية.. ، ترى الأوغاد يغوصون بالوحل...ينغمسون في بركة الخطايا...ودنس الملذات.. يستسلمون لإغواء الشر الكامن بدواخلهم....
هل يمكن لنور قلب أن يُبدد العتمة...يرفع صاحبه ذراعيه ما استطاع...يحمل نفسه بألا يُدنس ...يفتح فاه ليستنشق هواءً نقياً...يزيح عن جسده الطاهر آثار الوحل اللعين...
هل ينفلت من قبضة الأيادي المُلطخة الزاحفة ..؟
يصبح خفيفاً...مُحرراً...حالماً بعالم ..فيه ينتصر الخير...ينهزم الشر....لا يستسلم للخسارة ويتشبث بأهداب الحياة ما استطاع لذلك سبيلا....يأبى السقوط في هاوية الحضيض ، ولابأس من السقوط في بئر الحزن والوحدة....
هنا ما هو حقيقي....طبيعة النفس الانسانية بمراوغتها وشيطانيتها...عندما تبرر مقاومة شظف العيش..وقساوة الحياة ومهانة الفقر بالغوص في الدناءة والحقارة...
هنا العصيان على واقع قبيح...مُقيت....، والبحث عن بديل يُمكن التعايش به مُتشبثاً بومضة مخبوءة بداخلك ..
أفراح القبة تُقدم مباركتها لصراع دائم لا ينتهي...بين قُطبين يُقام عليهما عالمنا وذواتنا.....
تُرى ..هل حقاً يُمكننا في عالمنا البائس الاحتفال يوماً ما يا عم نجيب بانتصار الخير وهزيمة الشر...؟؟.....

[أحمد فؤاد · Rating 4 out of 5]

إن العلاقات بين البشر شيء مُتداخل حد التشابك. تتباين الانفعالات رغم أن الموقف واحد! فتهيج نفوس وتسكن أخرى. وتبغض قلوبٌ وتعشق أخرى، وتُحترَم نفوسٌ وتُحتقَر أخرى.

لقراءة المُراجعة على الموقع اضغط على هذا الرابط

إننا نرى أفعالنا بشكل أجمل من الحقيقة. نُبرِر أفعالنا، نُخفف وطأتها، لكن الآخرين لا يفعلون ذلك، بل يرونها جافة، حادة، صارخة.

من المُخطئ ومن على صواب؟ وهل هناك درجات مُختلفة للحق؟ وهل يختلف حكمنا على المُخطئ إن كان غير مُتعمِّد لفعل الخطأ؟

هل من الممكن أن نكره أنفسنا إن شاهدنا أفعالنا في عيون الآخرين؟ هل لدينا الجرأة على تحمّل الصدمة؟


في رواية مسرحية من الطراز الأول يكتب نجيب محفوظ عملًا أدبيًا عميقًا، يزرع فيه الرمزية لتطرح في داخل كل قارئ شجرة من الظنون والتأويلات المُحتمَلة. قد يكون السرد الأدبي غير مُتماسك، لكن الحوار المُبهر يفرض سطوته على القارئ فلا يدع أمامه سوى الدهشة والتفكير والخوف المُغلّف بتقزّز لازم!

حدث واحد وأربع زوايا. الكل ضحية والكل مُتهم، والجميع يبحث عن أسلوب يناسبه للهرب من حياة بائسة. تتعدد الاختيارات وتختلف النتائج، لكن العدل لم يكن إحداها!


عباس كرم يونس
" إني أدمن الحُلم كما يدمن أبي الأفيون."

هكذا يصف عباس مُعاناته في مأساة شبيهة بمأساة دون كيخوطي (دون كيشوت) لكن على الطريقة المصرية. إن كانت الروايات وما فيها من مثالية هي ما أصابت دون كيخوطي بالجنون، فإن الطيبة وحُسن الظن ونقاء النفس هو ما شكّلت التراجيديا في حياة عباس!

كان عباس الملاك المُنقذ بوصف حليمة أمّه. والمثالي بوصف أبيه كرم يونس. كان الطُهر وسط كل الدنس الذي ترعرع فيه. إن عبّاس كان يُمثّل غيمة الأمل المُمطرة التي تمنى نجيب محفوظ قدومها لتمحي كل آثار الفساد والفقر والقمع والعهر والعفن والانتهازية. وهو حلم التغيير لزمن ما بعد النكسة التي ضربت المجتمع بأكمله في مقتل.

"بالحلم أغيّر كل شيء وأخلقه. أكنس سوق الظلط وأرشه، أجفف طفح المجاري، أهدم البيوت القديمة وأقيم مكانها عمارات شاهقة، أهذب الشرطي، أسمو بسلوك الطلاب والمدرسين، أوفر الطعام من الهواء، أمحق المخدرات والخمر."

إنه الحلم بالإصلاح الأخلاقي والاجتماعي والسياسي أيضًا. لكن عباس؛ العاجز عن تغيير الواقع البشع من حوله، قرر أن يستخدم موطن قوته الوحيد؛ الكتابة.

كانت الكتابة سلاحه والمسرح عالمه، وبالحقيقة كان انتقامه!

انتقم عباس من الجميع ومن كل من يعمل في المسرح بعرض المسرحية التي تفضحهم. كان يدرك أنهم لن يرفضوا مسرحيته، حتى وإن كانت فيها هلاكهم. يعرف أن شهوة الشُهرة ستسيّطر عليهم، وأن شهوة المكسب ستغري الهلالي الرأسمالي بإجبار الجميع على الموافقة؛ تمامًا مثلما كان يجبرهم دومًا عليها!

بعد العرض؛ أدرك نجاحه الذي صنعته نفوسهم الفاسدة!


كرم يونس
"حيّ يُمارس هوايته في إتعاس البشر"

هكذا وصفته حليمة زوجته. لكن إن دققنا النظر في شخصية كرم ستحد أن حليمة لم تكن مُنصفة!

في الواقع أن كرم لا يتعس الآخرين، لا يتسبب في أذيتهم. لكنه كان يفعل شيء واحد يتسبب في سخطهم وحنقهم وتعاستهم. فقط كان يُذكّرهم بحقيقتهم، كصورة مرآة فاضحة لكل ما يريدون إخفاءه. عرايا بذنوبهم وقذارتهم وعفنهم. سالبًا منهم أي محاولة للاختباء وراء قناع مزُيف اسمه الفضيلة.


"ما الفضيلة إلا شعار كاذب يتردد في المسرح والجامع."

هكذا نرى كُفر كرم يونس بالفضيلة منذ أن وعى على أمه وما فعلته. كان كرم أكثر الشخصيات وضوحًا وصدقًا في الرواية. كان أمينًا مع نفسه ومع من حوله! يرى الآخرين منافقين يُظهرون ما ليس في قلوبهم، ويتلوّنون من أجل الوصول إلى مآربهم. هم لا يختلفون كثيرًا عن كرم البتّة، لكنهم مخادعين يكذبون حتى على أنفسهم، لهذا كان يحتقرهم.

"كان مثاليًا كأنه ابن حرام!"

سلّم كرم بضرورة التعايش والتكيّف مع قتل النخوة والمروءة والرجولة داخله؛ كضرورة حتمية لكسب الرزق؛ والاستمرار في الحياة. تشوّهت داخله كل المفاهيم وانقلبت تمامًا إلى النقيض، حتى صارت المثالية في عُرفِه تُهمة يرميها على ابنه كسُبّة حقيرة!

وكمُفارقة ساخرة؛ نغّصت مثالية عباس حياة كرم،لأنها كانت الدليل الوحيد على خِسّته!


حليمة الكبش
"لا علاقة بدوري في المسرحية وبين الحقيقة."
"لِم لا نُسجّل اللحظات السعيدة لنُصدّقها فيما بعد؟"

حليمة التي تصارع ما بين صورتها في عين ابنها، وبين حقيقة نفسها التي تعرفها. حالة إنكار للحقيقة واضحة، وصدمة بسبب جزء نسجته كل الخطايا التي لم ترتكبها فصدّقها ابنها، بينما غفرها جميعًا لتحيّة!

هل كانت خطيئتها أنها صارعت كي تجعل ابنها ملاكًا؟ كيف يمكن له أن يصنع منها شيطانًا، وهي التي حمته من شياطين الإنس من حولها. طال انتظارها لتهرب معه إلى حياة جديدة تحت كنفه، إلا أنه فاجأها بأن آخر أحلامها صار وهمًا.

كيف يمكنه أن يزرع خنجر الغدر في قلبها؟ أيمكن لملاك فعل ذلك؟!



طارق رمضان
"لأول مرة في حياتي تختم مواقفي بالتصفيق"

التناقض يمشي على قدمين! يُحب تحيّة ويقهرها. يهينها ويضربها، ثم يبكي على فراقها كالأطفال. يعيش على عرق النساء ولا يجد في ذلك عيبًا. لكن هكذا تحولّات لا تحدث بين ليلة وضحاها، انزلق طارق تدريجيًا عبر حياته حتى وصل إلى هذه الدرجة من الحقارة. حين عُرِض دوره في المسرحية استعذب ما قام به مُستشهدًا بتصفيق الجماهير! عجيب أمر موت الضمير وخسران النفس.

"أحيانًا يُخيّل لي أن الله موجود"

عندما يسقط المرء في هوّة نفسه الخاوية، ويصل إلى دركها الأسفل وسط كل الموبقات؛ فلا يجد سوى الظلام، كيف يُمكن حينها أن يرى نور الله؟!



التقييم النهائي

لقراءة المُراجعة على الموقع اضغط على هذا الرابط

أفراح القًبّة رواية مسرحية قصيرة ممتازة، برع فيها نجيب محفوظ في تجسيد فساد النفس وخراب الروح وموت الضمير، وسط مجتمع غارقٌ في الهزيمة.

قد تكون رواية عن الأمل الذي لن يأتي. أو لعلّه قد أتى في غفلة من المجتمع!

تقييمي للرواية 4 من 5



أحمد فؤاد
السادس من أيلول سبتمبر 2020

[Muhammad Galal · Rating 3 out of 5]

أفراح القبة أ�� أحزانها؟
انتصارات صغيرة أم فشل ذريع؟
زهوة الانتصار أم شعور مرير بالهزيمة؟

أسئلة تدور وتدور حول هذه القصة التي اكتملت أركانها بجزئها الأخير،
يجول محفوظ كعادته في الحارة، والمسرح، ويسخر من ممثلي المسرح الذين يعلمون الناس الفضيلة، وحياتهم لا تخلو من منكر فعلوه!

للنجيب أسلوب رشيق في العرض، يجذبك لأقصى حد لإتمام ما كتب، أحدهم قال لي عندما وجدني أقرأ شيئًا لمحفوظ: ما لقيتش غير ده اللي سب الذات الإلهية، اقرأ حاجة تفيدك!
لا داعيَ لذكر ردي، ولا داعيَ لذكر ما كان يقوله محدثي قبل ذلك.

أنهي بهذه الفقرة من الرواية:

" وتمر الأيام ويشتد العذاب فتتحرر الأحلام السرية بقوة شيطانية. وأنا جالس إلى الآلة الكاتبة أشعر بحنين جارف إلى الحرية.. إلى الإنسانية المفقودة.. إلى الفن الضائع.
كيف يحطم الأسير أغلاله؟
أتخيل دنيا مباركة، بلا إثم، بلا أسر، بلا التزامات اجتماعية، دنيا تنبض بالخلق والإبداع والفكر وحدها.
دنيا تحظى بالوحدة المقدسة فلا أب ولا أم ولا زوجة ولا ذرية.
دنيا يمضي فيها الإنسان خفيفًا، غائصًا في الفن وحده...
آه..أي أحلام؟ أي شيطان يكمن في القلب الذي نذر نفسه للخير؟ فليتجل الندم في صورة ملاك باك..
ولأنز خجلًا أمام المرأة النفاثة للحب والصبر.
ليحفظ الله زوجتي وليتب على والديّ."

اقرؤوا تعوا، اقرؤوا لمحفوظ يا سادة.

[Mohammed Orabi · Rating 4 out of 5]

رواية على الرغم من صغر حجمها الا انها مليئة و مفعمة بالحياة .. مليئة بالاحداث الصادمة الى حد كبير .. شخصياتها مركبة للغاية سواء ما يتواجد بداخلها من صراعات او ما تظهره من مشاعر اتجاه الاخرين .. ربما تحب بعضها وربما تكره البعض الاخر الا ان الاحساس بالشفقة والتعاطف عليهم لن يفارقك طوال احداث العمل .. كيف لا وتلك هى الحياة التى نحياها .. لا احد يولد سيئا او فاسدا بطبيعته .. ربما ما نتعرض له من ظروف وحوادث يساهم بشكل كبير فى تكوين طبائعنا وجوهنا التى نكون عليها بعد ذلك .. لذلك اعتقد ان نجيب محفوظ ابدع للغاية فى نقل صورة مصغرة للحياة من خلال خشبة مسرح .. نجح فى نقل ما بها من صراع وتنافس وحقد وغيرهم من مشاعر من خلال عدد محدود للغاية من الشخصيات استطاع ان يتحكم بهم بشكل رائع للغاية وكانهم عرائس ماريونت يجمع خيوطهم جميعا بيد واحدة ..

اسلوب سرد الرواية نفسه وان يتم تكرارها اربع مرات كل مرة من وجهة نظر شخصية من شخصيات العمل الرئيسية قد يشعر احيانا بالملل بعض الشئ الا ان الكاتب استطاع ان يحتفظ لنفسه ببعض التفاصيل يظهرها تباعا مع توالى الاحداث ،. فهو لم يلق بجميع اوراقه مرة واحدة وبالتالى مع كل حكاية جديدة كانت صورة العمل تكتمل وتظهر امامي اثناء القراءة بشكل واضح .. كان هناك ايضا انتقال سريع للاحداث والحوار بين الشخصيات قد يكون مربك بعض الشي الا انه كان جيد للغاية من وجهة نظري وساهم فى زيادة تركيزى اثناء قراءة العمل خوفا من عدم فهم احداث العمل

اخيرا وتعقيب اخير عن المسلسل .. مسلسل جيد الى حد ما ولكن انا مع عدم تحريف اى نص روائي سواء من خلال شخصيات او احداث .. المسلسل كان به الكثير من الشخصيات التى لم يكن لها اى تواجد فى الرواية لدرجة ان هناك عائلة كاملة اضيفت للمسلسل ولم تكن موجودة بالنص .. واعتقد ان كان الهدف من ذلك لا شى سوى ملء وتعبئة مسلسل من ثلاثين حلقة .. التعديل على اى نص روائي سلاح ذو حدين من وجهة نظري فما بالك وان كان النص لكاتب مثل نجيب محفوظ ؟ !

[شريف ثابت · Rating 4 out of 5]

طيب!
اهو نجيب محفوظ بذات نفسه، وفى مرحلة متقدمة من مشواره الأدبى الأسطورى (يعنى مينفعش نقول انها مراهقة أدبية لكاتب عظيم) كتب رواية كاملة يحتل الحوار 80% من مساحتها، ويتضاءل السرد للـ 20% المُتبقية. بالإضافة للكثير من نقلات الفلاشباك والفلاش فورورد، وإيقاع تشويقى لاهث. رواية لو كان أحدُ آخر وليكن د. أحمد خالد توفيق مثلاً كتبها، لنهشته أصوات القطيع من القراء والكتاب والنقاد بأنها أدب "پوپ آرت" تافه بعيد عن الأدب الجاد العميق الذى يكتبه نجيب محفوظ وغيره من الرموز!.
قرأت الرواية قبل سنوات ونسيت كل شئ عنها، ثم عُدت إليها استعداداً لمشاهدة المُسلسل الرمضانى المأخوذ عنها، فإذا بها تنتصر لكل قناعاتى عن الأدب والتى اعتاد الببغاوات ترديد عكسها. ليست القناعات الأدبية فقط، ولكن الحياتية كذلك، والرأى فى المثقف المتشرنق حول نفسه، العاجز عن تحمل أية مسئولية حقيقية، الأنانى الذى دمرَت أنانيته الحُب (تحية) والمُستقبل (طاهر)، وصار المآل الطبيعى له: الموات/ الانتحار بعد الجفاف الحتمى لنهره إثر عزلته عن عالمه وبيئته. الشخصيات ثلاثية الأبعاد من لحم ودم، مُمتلئة بالأفكار والفلسفات المثيرة الشيقة. التقدير الخالص للأنثى مُحركة الأحداث سواء أكانت حليمة أو تحية. اللغة المحفوظية التى تزداد ألقاً وروعة بمرور السنين.
وجبة دسمة شديدة الإمتاع رغم صغر حجمها.

[Amr Mohamed · Rating 3 out of 5]

المسلسل كان سبب اني اقرء الرواية ده لكن نفسي اعرف بيعملوا مسلسلات او افلام ليه مختلفة عن اصل الرواية ويألفوا شخصيات ويخترعوا ويمطوا عشان يكمل تلاتين حلقة فيعمل من عمل فلسفي زي ده مسلسل وقصة عادية ملهاش هدف
يا يعملوا زي اصل الرواية يا ميعملوش احسن

السرد عن طريق اربع شخصيات عبقري من نجيب محفوظ ومكنش ممل مع ان فيه احداث بتتكرر
لكن مازالت حتي الان هدف نجيب الفلسفي مش بيوصلي بكامل معناه وده اللي بيخليني مقيمش باربع او خمسة اعماله
لكن رواية جيدة

[Shaimaa شيماء · Rating 4 out of 5]

رواية مخيفة وجميلة ولا أعلم كيف.
روايات نجيب محفوظ لا تنقصها مراجعات، وقراءة هذه المراجعات بعد قراءة الرواية تزيدها ثراء وعمقا.
ولكن لا مانع أن نسجل إعجابنا المستمر بعم نجيب السهل الممتنع، الذي لا يتركك حتى تنتهي من روايته وتظل مشدودا إلى عالمه بخيوط سحرية، ويظل ذهنك مشغولا بشخصياته وحكاياته.

الرواية مكتوبة بأسلوب تعدد الرواة غير الشائع في ذلك الزمان، استخدمه نجيب باحتراف وتشويق لتبرز لنا الحكاية على مهل كقطع البازل المتناثرة وتتم الصورة برواية الرواي الأخير وبطل القصة.

[Islam · Rating 4 out of 5]

ما أسعد من لا يضيع خفقان قلبه في العدم

[محمد مختار · Rating 4 out of 5]

أنا واحد من الناس قرأت الرواية لما لقيتها اتعملت مسلسل
كل فترة لازم أقرأ رواية لعمنا نجيب، عشان أستشعر مصر القديمة بحواريها ومقاهيها وشخصيات ما بعد ثورة يوليو والفاسدين كيف كانوا في النصف الثاني من القرن الماضي
هي رواية قصيرة جدا تخلص في قعدتين، بتحكي قصة من وجهة نظر أربع أشخاص
مؤلف مسرحي حانق على الدنيا وبالأخص على والديه
سيقوم بتأليف مسرحية واقعية يفضح فيها كل ما كان والديه يقومان به في منزلهم قبل دخولهم السجن، وسيعترف بقتله زوجته السابقة لممارستها الرذيلة، ثم قتله ولده الرضيع
القصة هتتحكي من وجهة نظر العشيق السابق للزوجة المقتولة، ثم والد المؤلف، ووالدته، ثم المؤلف نفسه
من الجمل العبقرية التي تلخص فلسفة الرواية
"ما الذي أتوقعه من عالم لا يعبد فيه الله؟"
"الحكومة تفعل كل ما نفعله ولكن السجن من نصيبنا وحدنا"

[Eslam الغني · Rating 3 out of 5]

عمل طيب في مجمله من شيخ حارتنا رحمه الله
إتخاذ المسرح خلفية للصراع الدائر بين شخوص العمل
ومن ثم ساحة للمواجهة جاء مبتكرا وغير مألوف
من النجيب الذى اعتاد أن يكون شارع المدينة أو حاراتها الضيقة المنسية هي ملعب شخصياته المفضل

********

لا أنكر أن عرض مسلسل مأخوذ عن الرواية دفعني لقرائتها
شأني في ذلك شأن كثيرين ممن يقرأون أو لا يقرأون
لكن كالعادة جاءت المقاربة في صالح الرواية
ولو أن المسلسل بالقياس إلى غيره من مسلسلات رمضان يعد متميزا ومختلفا.

********

رواية تستحق القراءة
وأوصي بذلك قبل مشاهدة المسلسل لوجه الله والمتعة ومنع حرق الأحداث