كتبَ لها: "تلـُفـُّني أسوار سفرك، ويظلّلني غيابك، فأسندُ رأسي إلى جذع تذكّرك، وأغمض عيني علـّيَ ألقاكِ فيهما. أحبّكِ، ولا أدري، إن كنتُ أفعل ذلك لأنـّك تستحقين الحبّ، أم لأنـّني أستحق العذاب.. شيئان يملآني الآن، صوتك، وشوقي إلى سماعه. كثيف هو حبّك ككثافة الشـّوق بعد الرّحيل. أحبّك يا قابَ قلبي أو أدنى. لو أقسمتِ على قلبي، يا قلبي، لأَبَرّك."
"أنا لستُ غاضباً عليك.. أنا مشتاقٌ إليك.. ومُبَعْثَرٌ كأشلاء نافذة اعتادت على تكثـّف أنفاسك الدافئة فوق صفحتها في ليالي الشـِّتاء الباردة.. كلّ الأشياء يمكنها أن تـُفـْتـَعَل، إلاّ الاشتياق.. وأنتِ. يعيش أحدنا على هامش الحياة حتـّى تـَجُرّه إلى عمق صفحاتها امرأة مثلك، فيتورّط ويصير نَصّاً يستمتع بقراءته العاشقون قبل النوم.. أليس لهذا تـُدوَّنُ قصص الحبّ؟ لتجلب البكاء والتعب لمن يريدون النوم بسرعة". ---------------------------------------------
كتبت إليه: "سأغفو الآن وأنا أحتضنك كما أفعل كلّ يوم.. سأنام ورسالتك على وسادتي.. أما أنت، فإنك ستغفو في داخلي أينما تنام من الآن وصاعداً، وسيرعاك قلبي. كم أحتاج أن تحتضنني الآن ويصمت كلّ شيء.. إن نسيتني فأرجوك لا تنسى أنـّي أحبّك...
حبيبي... القدر لا يُغـَيّب إلاّ أولئك الذين يملكون الجرأة على النسيان.. بعد حين، سَيُعرِّفُ الآخرون بأنفسهم أنـّهم كانوا جيل ثورات الرّبيع، أمّا أنا، فيكفيني، وإن فنيتُ، أن أعْرف أنـّك كنتَ ثورة ربيعي وكلّ فصولي".
كاتبٌ مِن الإمارات العربية، أحمل وطني في داخلي أكثر مما يحملني في داخله. لا أدعي بأني أحمل همّ الأمة، ولا أرنو إلى إصلاح المجتمعات، وكل ما أطمح إليه هو أن أعرف أكثر مما أتمنى، و لو قُدّر لي أن أعلم الناس شيئاً فأريد أن أعلّمهم كيف يفكرون.
إن معرفة نصف الحقيقة أسوأ من عدم معرفتها إطلاقاً كما يقول طاغور، ولذلك أخذت على عاتقي أن أبحث عن الحقائق حتى وإن كانت مؤلمة، فآلام الإنسان تصيغ آماله. أكتب مقالاً كل سبتٍ في صحيفة البيان الإماراتية والوسط البحرينية، لي ثلاثة إصدارات: - نحو فكر جديد - بيكاسو وستاربكس - على لسان الطائر الأزرق - العبيد الجدد - اخْلع حذاءَك
لا أؤمن بالتصنيفات والمذاهب، ولا تهمني عقائد الناس بقدر ما تهمني أفعالهم.
أحب أن أعيش لأكتب، ولا أحب أن أكتب لأعيش..
أكتب حول مبادئ التنوير، لا من أجل الكتابة أو التنوير، بل من أجل أن يكون هنالك نور… وسيكون قريباً إذا آمنا بذلك.
هناك صنف من الأعمال الروائية التي تركت أثراً مفصلياً في تاريخ أرض جمهورية الرواية مثل "الشياطين" لدويستويفسكي، أو "آنا كارنينا" لتولستوي، أو "الأخوة كارامازوف" لدويستويفسكي مرة أخرى، أو "لوليتا" لفلاديمير ناباكوف، أو "مائة عام من العزلة" لغابرييل جارثيا ماركيز، أو قصص ريموند كارفر القصيرة أو قصص خورخي لويس بورخيس المنمنمة. وهناك صنف آخر من الكتاب ينالون شهرة فورية ثم ينقشع وجودهم وأثرهم بسرعة من سماء جمهورية الرواية مثل باولو كويلهو، وتوفيق الحكيم، وأنيس منصور....وغيرهم. وهناك صنف آخر من الكتاب، الذين يحركهم طموح عظيم ورغبة بالعطاء والابداع، ولكنك تتمنى أن يتمهلوا قبل نشر أعالمهم الروائية الأولى، ومن هؤلاء : الكاتب الإماراتي ياسر حارب. نشر ياسر حارب (35 سنة) باكورة أعماله الروائية "العبيد الجدد" قبل فترة شهر أو أقل في معرض الشارقة للكتاب. شخصيات الرواية الرئيسية هم : وائل (وهو الكاتب والمقاتل والعاشق)، شوق (حبيبة وائل)، خالد (مستشار الملك ومدير ديوانه) الملك بزاز (وهو من العائلة الحاكمة، حارب الملك السابق مع بقية الشعب طلباً لحياة أفضل، فلما تولى الحكم أصبح ديكتاتوراً كالملك السابق)..هؤلاء هم الشخصيات الرئيسية بجانب شخصيات فرعية أخرى، وطبعا لا ننسى المتحدث الرئيسي في الرواية وهو الراوي بطبيعة الحال. ويتحدث الراوي في الغالب بضمير الغائب، رغم أن القاريء قد يصل في نهاية الرواية للقناعة بأن الراوي هو نفسه الكاتب ياسر حارب. *إذا لم تكن تعرف ماهو تعريف الراوي ودوره في الراوية، فانقر هنا : http://www.startimes.com/?t=31347094
ماذا عن أحداث الرواية؟؟ أذكر باختصار أن الرواية تبدأ خلال ثورة شعبية يقوم بها شعب مملكة عربستان (اختيار اسم البلد غريب، عربستان هو الاسم الذي يطلقه الإيرانيون على السعودية) ضد الملك، والذي يلقبه الشعب بالطاغية (ألا يوجد اسم آخر أشد وقعاً على الأذن يعبر عن معاناة الناس، أو حتى لقب مرح وساخر)، يلتقي في هذه الأثناء "وائل" بــــ "بزاز" وهو أحد أمراء الأسرة المالكة من الدرجة الثانية حيث أن أمه تنحدر من قبيلة ضعيفة الشأن كانت من الخدم الذي يعملون تحت وطأة الأسرة الحاكمة، مما تسبب بتمييز عنصري ضد بزاز (تنتشر مثل هذه الممارسات في المجتمعات الخليجية) أدى هذا لأن يعيش بزاز سنوات طويلة خارج عربستان ولإبعاده عن ولاية العهد في مملكة عربستان. يلتقي وائل ببزاز وبخالد والصحفية الشابة شوق في بداية أحداث الثورة التي ستنتهي سريعاً بانتصار الشعب وتنصيب بزاز ملكاً على عربستان.
وبتنصيب بزاز ملكاً، يبدأ وائل وهو الصحفي والكاتب المستنير والذي ساند الثورة بكتاباته في صحيفة الوقت المعارضة (كان ياسر حارب ينشر مقالاته في صحيفة الوقت البحرينية بجانب جريدة البيان الإماراتية) بالكتابة عن مواضيع تنموية يستحث فيها أبناء وطنه اللحاق بالنهضة الحضارية الموجودة في مدن مثل سنغافورة ودبي... وفي يوم ما اقترح وائل مشروعاً مربحاً سيجلب الكثير من المال والاستثمارات الاجنبية لعربستان، ألا وهو توسعة القناة المائية التي لا يذكر الراوي اسمها، بل تدخل أحداث الرواية فجأة (يذكرنا هذا بتوسعة خور دبي في القرن الماضي) لتخدم التجارة والاقتصاد في عربستان بحكم موقعها الحيوي. يتصل خالد بوائل معرباً له عن اعجابه بفكرته ورغبته بتحقيقها، يشير وائل على خالد بأن يتصل بأحدى الشركات الاستشارية العالمية لتقوم بتجهيز دراسة جدوى عن المشروع وتقديمها للملك. يوافق خالد ويتم تقديم الدراسة للملك الذي ينبهر ويوافق، رغم امتعاضه من مقترح خالد بأن تقوم حكومة شرقستان (وأعتقد أن القاريء الذكي سيفهم فيما بعد أن شرقستان هي إيران) بتمويل توسعة القناة (تشترط حكومة شرقستان على عربستان شروطاً مهينة نظير القيام بذلك). ينجح المشروع، ثم يتم إطلاق مشاريع أخرى (تذكرنا بفورة مشاريع دبي في بداية الألفية الماضية) وتبدأ عربستان بسرعة في احتلال مكانة مرموقة على الخارطة الاستثمارية والاقتصادية العالمية. وفي هذه الأثناء تقوم حكومة عربستان بإرسال وائل وشوق إلى فرنسا للدراسة في كلية أنسياد العالمية والمعروفة بتفوقها في مجالات البيزنس والإدارة والتخطيط، ويذكر الرواي بوضوح أن هذه الخطوة تتم اقتداءاً بحكومة دبي. هناك تبدأ قصة حب وائل وشوق وهناك أيضاً يلتقي وائل بأمير آخر من الأسرة المالكة يتميز بشخصيته المتفردة والمختلفة عن باقي الأمراء وهو فيصل والذي سيكون له شأن كبير في آخر الرواية. في هذه الأثناء يرتفع شأن خالد ويصبح المسؤول الأول في المملكة، يسانده فريق عمل متكامل من أفضل شباب عربستان، كما أنه يبدأ بالتدخل في شؤون الأسرة المالكة وشؤون القصر ومن أهمها تعيين ولي العهد القادم للمملكة (يخبرنا الراوي بقصص نميمة غريبة عن أبناء الملك بزاز، فالأبن الثاني مدمن على المخدرات بسبب مؤامرة داخل القصر ويتم إبعاده عن الحكم، وبعضهم من الشواذ جنسياً...الخ). يواصل الراوي سرده المسطح ليخبرنا أن خالد يطلق مشروعاً آخر وهو محفظة مالية ضخمة تتاجر بأموال حكومة وشعب عربستان. تنهار المحفظة ويخسر الناس ودائعهم ويربح خالد أموالاً طائلة......الخ ثم يواصل الراوي سرده الرتيب والمتوقع، يجب التنويه بأن شوق ووائل قد بدأ بتبادل رسائل حب وغرام، وذلك أيضاً بعد أن حول وائل توجهه من الكتابة الإدارية والتنموية والاقتصادية إلى الكتابة الأدبية (كياسر حارب في السنوات الأخيرة؟؟) لينال شعبية متصاعدة يحسده عليها باقي كتاب ومثقفي عربستان. فجأة وفي يوم من الأيام تغزو شرقستان (إيران) عربستان ويهرب أعضاء الأسرة الحاكمة خارج البلاد ونكتشف أن خالد هو في الحقيقة عميل شرقستاني (إيراني)، وأن حكومة شرقستان كانت تنتظر فرصة احتلال عربستان منذ سنوات لتعيد إحياء الامبراطورية الشرقستانية الغابرة وتبدأ أعمال القتل والاغتصاب...الخ ثم يخبرنا الرواي ببدء أعمال المقاومة العربستانية التي ينظمها الكاتب العاشق والمحارب وائل ضد قوات الاحتلال الشرقستانية، ويتم القبض على وائل وإرساله سجيناً إلى شرقستان، ثم تقود الولايات المتحدة الأميركية تحالفاً دولياً لتحرير شرقستان من عربستان (مثل حرب تحرير الكويت يعني) ويتم تحرير عربستان في فترة قياسية نتيجة لتخلف وضعف مستوى الأسلحة الشرقستانية المصنعة محلياً هناك، ويتولى فيصل حكم عربستان. ثم يتم إطلاق سراح وائل من سجون شرقستان بعد أن فقد عينه هناك. يعود وائل للبلاد ويعرض عليه الملك الجديد العمل معه، ولكن وائل يرفض وينهي الرواية بهذه الجملة : أريد ان أكتب وأدرس .. فيسأله الملك الجديد فيصل، ماذا ستعلم؟ .. ليجاوب وائل : أريد أن أعلم اﻷجيال الشابة كيف يعيشون أحراراً لا عبيداً ... هذا هو مختصر أحداث الرواية الرئيسية، سأنتقل الآن لتقييمي لها كقاريء وكيف شعرت وفكرت لدى قراءتي لها. كانت توقعاتي التي صاحبت شرائي للرواية عالية، فالكاتب معروف ومشهور، وهو يكتب مقالاً أسبوعياً بشكل دائم وبلا انقطاع منذ 8 أعوام تقريباً. إذن نستطيع أن نقول انه حصل على فرصة كافية جداً للتدرب على الكتابة، والحق أن ياسر كاتب مقال متميز، صحيح أنني لا أتفق مع الكثير من الأفكار التي يطرحها، (وأرى أنها مكتوبة بحيث توافق ذائقة وقدرة الجمهور على الاستيعاب والتحمل والتقبل مما يفقدها في أحيان كثيرة للعمق أو المصداقية الفكرية)، ولكن هذا لا يعني أن لا نذكر أن الرجل استطاع ان يتميز ككاتب مقال أسبوعي، واستطاع ان يطور من نفسه كثيراً منذ بداياته في 2006 إلى الآن. ولكن ماذا عن الرواية؟ قرر ياسر أنه يريد أن يكون أديباً، واختار الرواية من بين فنون أدبية عديدة، والرواية عالم بحد ذاته، له تقاليده وأعرافه، كما أن له شيوخه الذين كتبوا أعمالاً مفصلية نستطيع أن نقول أن الرواية كانت "قبل" هذا العمل في حال معين، وأصبحت "بعده" في حال آخر. وأذكر هنا وصف الروائية الإنجليزية أنتونيا بيات لرواية "جبل السحر" التي كتبها الشيخ الألماني توماس مان، بأنها "لقد غيرت جبل السحر تضاريس وإمكانيات وآفاق الرواية العالمية، إنها تحفة فنية مختلفة عن الأعمال الأخرى، وهي قادرة، إن تعلمنا أن نقرأها بحسب شروطها وتفردها، أن تقودنا للعمق والسعادة والمرح، تشكل هذه الرواية إضافة جديدة للغة والتواصل البشري، إنها طريقة جديدة للنظر في الأمور والحياة والفكر". والرواية هي جمهورية متكاملة كما تقول الناقدة الأمريكية-الإيرانية آزار نفيسي (لها كتاب بنفس العنوان)، هي أرض كبيرة وجميلة وفاتنة يدخل إليها الروائي بصحبة من سبقوه من روائيين كبار أو غيرهم. إذن الفن الروائي له أصوله وممارساته وتقاليده الممتدة منذ القرن الثامن عشر. هل أتت رواية العبيد الجدد ضمن هذا التقليد العريق؟ الجواب ... لا هل هذا يعني أن هذه مقاربة نخبوية للأدب، بالطبع لا .. فلكل شيء أصوله وتاريخه وتقاليده ومستوى معين، ونحن لا نستطيع أن نحذف تاريخاً كاملاً وتقليداً راسخاً وفناً رفيع المستوى، بدعوى الوصول لجماهير الناس، بل إن أعمال هؤلاء الروائيين الكبار باعت ملايين النسخ كما حققت انتشاراً كبيراً، وخصصت لهم الجوائز الكبرى مثل نوبل للآداب، وجائزة الغونكور، والبوكر وغيرها....الخ قد يقول القائل أن البيئة العربية لا تزال متخلفة كباقي العالم الثالث، وأن الوصول للناس بهدف تنويرهم وتوعيتهم له الأولوية على حساب العمق الفكري والجمال الفني والحساسية اللغوية وعبقرية البناء الروائي....الخ النقاش طويل ومرهق، وأقول باختصار...أن الأدب وبالذات الرواية ليسا أدوات لنشر الوعي الجماهيري والتنوير والتقدم...الخ الرواية ليست جهاز بروباغندا حتى وإن كانت النية طيبة والرسالة حسنة....إن فعلنا ذلك فنحن نقتل استقلاليته وسيادته كفن، ونقتل ما هو جميل وعميق وأصيل فيه، ونحوله لمجرد خادم لمخططات ونوايا لا علاقة له بها. وهذا ما دفع فلاديمير ناباكوف إلى الاعلان بصراحة أنه لم يكتب رواياته بقصد نشر الوعي الاجتماعي والاخلاقي أو التنوير...الخ بل حباً وتمتعاً في هذا الفن العظيم. طيب..ما هي مآخذي على رواية ياسر سواء من الناحية الفنية أو في الرؤية الأخلاقية والنفسية التي تطرحها؟ سأبدء من الفصل الأول الذي أجاد فيه الراوي سرد الأحداث بسرعة وسلاسة. لاحظت استخدام سورة الأعراف في النص (وهو ما سيتكرر لاحقاً)..وهو ما يذكرني باستخدام نجيب محفوظ لسورة الرحمن في روايته الجميلة "ميرامار" ولكن هل أجاد ياسر استخدام القرآن داخل النص؟ .. لماذا لم يكمل الراوي هذه التقنية في باقي الرواية؟ من الفصل الثاني يبدأ الراوي بالتخبط، ففي الصفحة 16 تتحدث فقرة كاملة عن طريقة استخدام أهل الجزيرة العربية لخشب العود بطريقة تذكرك بالتقارير الصحفية في الجرائد أو مقالات الويكيبيديا. الصفحة 18 من الفصل الثاني استدعت إلى ذهني ذكرى روا��ة أخرى تتحدث عن الخليج وهي "مدن الملح" للكاتب السعودي الراحل عبدالرحمن منيف. وهنا تبدء التساؤلات بين مقاربة العبيد الجدد للسياسة مقارنة بمدن الملح. لا شك أننا نعجز عن وضع مهارة ياسر حارب الروائي في نفس مقام عبدالرحمن المنيف، وهو أحد أفضل حكائي الرواية العربية المعاصرة وأحد أفضل من كتب الرواية السياسية في العالم العربي. ولكن ألم يستطيع ياسر أن يتعلم مهارة مهمة جداً لأي روائي كبير أجاد منيف استخدامها في مدن الملح؟ وهي رسم مناظر مشاهد روايته (landscape-painting) بدلاً من سردها بطريقة صحفية رتيبة جدا؟ سيتكرر السرد الصحفي الرتيب على مدار الرواية (مقدمة صفحة 48 مثال)، قبل أن يتسارع بشكل مفاجيء في نهاية الرواية. ذكرت عبدالرحمن منيف ليس لأنه روائي معروف ورائع فحسب، ولكن لأن منيف تميز بين الروائيين العرب المعاصرين بقدرته على سبك حكايات جميلة على الطريقة التقليدية داخل رواياته، منيف حكاء جميل يشبه رواة القصص في المقاهي العربية قديماً. هذه القدرة على الحكي أفتقر إليها الراوي في رواية العبيد الجدد. يتكرر السرد الرتيب بنبرته الصحفية المسطحة في الصفحة 231-233 أو 336، وقبلها في صفحة 192-193 وغيرها من الصفحات... وعندما تتسارع أحداث الرواية في النهاية نتيجة لاحتلال شرقستان لعربستان، فإننا نجد تصويراً ميلودرامياً تقليدياً ومتوقعاً لما يفعله جنود الاحتلال الشرقستاني وبالذات في الصفحة 333، وهذه أمثلة واضحة من بين أمثلة أخرى. كما أن التنقل بين الأحداث والأفكار داخل الفقرات نفسها ضعيف، وهذا يؤدي إلى اختلال ما أسماه الشاعر الإنجليزي سامويل كولريدج بــــ"التوازن السري داخل جسم النص". ما أثار حفيظتي وغضبي حقاً كقاريء محب وعاشق للأدب، هو أن الرواية امتلئت بالكليشيهات المكررة.. شو يعني كليشيه؟ تعرف على الاجابة هنا : http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D... افتح الكتاب على الصفحة 66 و67 لتجد فقرات تتحدث عن فرنسا بطريقة تذكرك بالأدلة السياحية التي توزع في مكاتب وكالات السفر، أو افتح قبلها الصفحة 21، وهذا غيض من فيض. حسناً، ماذا عن الرؤية والأخلاقية والنفسية التي تطرحها الرواية؟ ... يجب أن أقول أن الراوي لم يقدر أن ينفذ إلى نفوس شخصياته بعمق، بل كان تركيزه وانجذابه إلى المظهر وخاصة الجسدي واضحاً، لا يوجد في هذه الرواية غوص في نفسيات الأبطال أو تصوير دقيق لحالاتهم النفسية في خضم أحداث الرواية المصيرية الهائلة (ثورة، غزو، مقاومة، تحرير، حب عنيف، تواجد الأبطال على قمة الهرم السياسي....الخ). يتصف مثلاً تصوير شخصية وائل وهو الشخصية التي تكاد أن تدور حولها أحداث الرواية، بالغرابة. يبدو وائل خليطاً غير متوافق بين أفلاطون بهدوئه وصفائه الفلسفي العجيب، وبين كونه عاشقا يريد أن تحيطه بسرعة مشاعر الحب الدافئة بأي طريقة، وهو كذلك كاتب تنويري ناجح ذي شعبية هائلة يستأثر بنرجسية فاضحة بكل أضواء الشهرة، وثم ينتهي كمقاوم ناري يواجه تعذيب شرقستان كبطل جبار من أفلام الحروب والأكشن. كما كان من الواضح أن المظهر الجسدي وشكليات المال والقوة والسلطة والشهرة والنفوذ والنجاح الوظيفي والعلاقات النافذة تجذب الراوي بشكل غريب أو لنقل زائد عن الحاجة، أي حاجة القاريء والنص نفسه. ماذا عن الفلسفة التي تقف خلف الرواية؟ هل هذه الرواية هي "رواية أفكار" كما كانت روايات المعلم الكبير دويستويفسكي والشيخ توماس مان؟ أستطيع القول بأن ياسر حارب ملأ روايته بعدة محاور 1- حديث متكرر عن فنون الإدارة والتخطيط والاستراتيجية في مواضع متعددة من الرواية، والحقيقة أن بعض هذه التفاصيل تصلح كي يتعلم منها القاريء كيف يترقى وظيفياً كما في الفقرة الثانية من الصفحة 115...ولكن حباً بالله، هل تكتب الروايات لأجل هذا؟ 2- يتصف الراوي في الرواية وبالطبع وائل من بين الشخصيات برغبة حارقة لمشاركة القراء آرائه عن الجنس، أو الحب، أو التنمية الذاتية، أو كيفية التعامل مع الغرب وغير المسلمين، وكيف يأكلون، أو كيف يستمتعون بالحياة. بشكل يجعلك تتذكر ما قاله فلاديمير ناباكوف عن الروائي الماهر وهو أنه ساحر، يسحر القراء بعيداً عن ملل أمور الحياة اليومية، الروائي الجيد لا يعلم القراء كيف يعيشون حياتهم اليومية أو كيف يفكرون. 3- تمتلأ الرواية بما يمكن تسميته "أخبار ونميمة القصور" فالرواي يخبر القراء بكثير من التفاصيل عن الملك بزاز وبالذات أولاده بطريقة تذكر القاريء الذكي بما يسمعه من أخبار الحش والنميمة في الصحافة الغربية عن العوائل الملكية حول العالم، وبالذات العالم العربي. 4- يقول وائل في آخر سطر في الرواية أنه يريد أن يعلم الأجيال الشابة "كيف يعيشون أحراراً..لا عبيداً". طيب ما هي الفلسفة التي يطرحها وائل لتحقيق ذلك؟ مجرد بناء الجامعات والمدارس وإرسال الشباب إلى أفضل كليات الإدارة في العالم؟ ..لا توجد إجابة واضحة. ولكن من الملفت للإنتباه أن الراوي في الفصل الثاني يصف شباب الثورة بـــ"صرخ الثوار صرخة جماعية، وانقضوا على الجنود وكأنهم قطيع من الجواميس الإفريقية الهائجة". هذا كان وصف هؤلاء الشباب الثائر، الذين يتحدث وائل في الصفحة 21 باسمهم قائلاً "نحن يا بزاز لا نريد الإطاحة بالطاغية لأننا فقط نكرهه ولكن لأننا نريد أن نضمن مستقبلاً أفضل لنا ولأبنائنا. لقد تجاوزنا مرحلة الكره" .. هنا يشعر القاريء بتناقض الرواية والنص، بتناقض رؤية الراوي وربما الكاتب نفسه. 5- وفي كثير من الأحيان تقفز أدبيات وعبارات التنمية الذاتية إلى نهايات الفصول أو إلى قلب الحوارات بين شخصيات الرواية، مما يجعلك تتساءل : هل يتحدث الناس هكذا في الحياة الحقيقية؟ 6- ولا ننسى رسائل الخميس طبعاً. 7- من هم العبيد الجدد؟ هل هي الشعوب العربية؟ أم شباب ثورات الربيع العربي؟ ولماذا هم عبيد؟ وكيف نمنح لأنفسنا الحق بإطلاق لفظ العبيد عليهم؟ إن كانوا فعلاً عبيد فمن هم العبيد السابقون؟ .. فحوى ومغزى عنوان الرواية غير واضحين!!
حسناً أشعر بالتعب وأريد أن أتوقف. ولكن ما هو حكمي كقاريء على هذه الرواية؟ .. حسناً هذه الرواية ليست عالمية المستوى وليست حتى جيدة. نعم هناك مواضع في الرواية أجاد فيها الكاتب ولكن الغالب الأعم أنه لم يتقن كتابتها كما يليق بياسر حارب وكما يليق بفن الرواية. يقول ياسر أنه يستمع أثناء الكتابة إلى الموسيقى التركية الصوفية، مثل هذه المقطوعة للموسيقار الجميل عمر فاروق : http://www.youtube.com/watch?v=zmvKQ0... هل يعلم ياسر أن عمر فاروق..أمضى الكثير من حياته وهو يتقن فنه، متشرباً ما انتجه شيوخ الموسيقى الصوفية والتقليدية التركية والفارسية والعربية والهندية..وهل يعلم أن قيم الصبر، والتركيز على الفن حبا فيه بغض النظر عن مانسميه عمق أو سهولة....الخ فالفن الحقيقي واحد، وعدم الاهتمام بالترويج الجماهيري، هذه القيم هي التي صنعت فاروق عمر. هذا ليس تشكيكاً بياسر أو بموهبته بطبيعة الحال، ولكنها دعوة من قاريء يحب الأدب والرواية حباً حقيقياً لياسر أن يراجع تفكيره فيما يتعلق بالانتشار الجماهيري أو مستوى كتابته الروائية، نعم هذه رواية سيئة بكل المقاييس الحقيقية، ولكن ياسر قادر على تصحيح مسيرته بكل قوة.
الرواية مليئة بالاقتباسات، لكن الاقتباسات الجميلة لا تخلق رواية صالحة للقراءة. شعرت أن الكاتب جمّع كل الاقتباسات التي كتبها في فترة من مراحل حياته وجعلها في هذه الرواية التي لا معنى لها.
عندما اقلعت الطائرة من البحرين إلى دبي، بدأتُ بقراءة الصفحات الخمسين الأخيرة من رواية العبيد الجدد. رحلت بين لوعة الفراق ولذة العناق. كان الحب في الرواية أصدق من أي شيءٍ آخر. حتى أنني نسيت أن حرباً وثورةً كانت تتفجر بين الصفحات.
لقد ازداد إيماني بالحب يا صديقي، فلا المسافة قادرة على أن تضعفه، ولا الوقت قادرٌ على أن يمحوه. وحده الحب يبقى رغم المسافة والوقت.
أدركت يا صديقي أننا جميعاً نولد أطفالاً ونموت أطفالاً إذا أحببنا. أدركت أننا لا نشيخ، إلاّ اذا فارقنا من نحب؛ لأن الفراق يضاعف العمر، والمفارق تمضي لحظاته كأنها سنوات من الصبر والانتظار.
الذكريات أغلى ما يملك المفارق، هكذا علمتني الرواية، وهكذا أشعر الآن بعد أن انتهيت من قراءتها. فشكراً لك بحجم الحب الذي نثرته على الصفحات، وهنيئاً لنا بقدر الوجد الذي تمنحنا إياه رسائل الخميس.
الرواية أعجبتني أدبيا و فكريا . الكاتب تطرق لثلاث أنواع من الحب الحب بين الجنسين و حب السطلة وحب الأوطان . استخدم الكاتب رسائل الخميس بشكل سلس في الرواية التي تدور احداثها في الوقت المعاصر و تحديدا الربيع العربي. القصة خيالية لكن تفاصيلها قد تكون واقعية و يبدو لي أن بعض الأحداث مأخوذة من وقائع حدثت لبعض الدول في عصرنا . يبدو لي تأثر الأستاذ ياسر حارب بأسلوب كتابة غازي القصيبي . بعض الأفكار مثل الحديث عن كتاب الأمير لمكافيلي استخدام مصطلحات مثل عربستان و شرقستان طرحها من قبل القصيبي . أيضا تبدو لي بعض تفاصيل الرواية و كأنها سرد لمذكرات عاشها الكاتب و هذا أيضا استخدمه القصيبي في رواية شقة الحرية . الرواية ممتعة و شيقة و لها أبعاد ما بين السطور . الأحداث تتسارع في الربع الأخير من الرواية و لنا موعد مع أكثر من مفاجأة في نهاية القصة. ابداعات ياسر تكمن في انتقاءه لمعاني و تفاسير الحب من خلال رسائل الخميس . هي أول رواية و كتاب أقرأها له و لذا لا أستطيع الحكم ان كان هذا الاصدار أفضل من سوابقه. مستقبل واعد ينتظر القلم الشاب . أنصح بقراءتها
الى شقيقي ياسر: حين قرأت رواياتك العبيد الجدد.. كنت اقرأ الفصل، وأعيد قرائته مرة اخرى��، فكلماتك كالدموع اللي احتبست في قلبي أعواما،، وآن لها ان تنفجر لتغسل ركام السنين.. قد استمر في قراءة الرواية امدا.. لأنها تلامسني.. وكأنها كُتبت.. لتواسيني
كنت وأنا أقراها كمن يلهث خلف شيء ليجده ، يسير ويحث الخطى للمسير .. يصل فلا يجد شيئاً !!
نجمتين ونصف نجمة وربع للعمل ؛) والباقي لـ ياسر .. تشجيعاً للمضي قُدماً .. اكتب اكتب اكتب يـــآ ياسر ، يكفيك إن تكتب يكفيك بإن مدد قلمك حي يُرزق ..
قلم ياسر وقريحته الروائية ما زالت طفله صغيرة ، ستكبر وتغدو أكبر وأجمل إن استمر .. هنآ تذكرت المثل الدارج ( والحر عند بلو��ه ) يغدو أجمل .. أجمل يـــآ ياسر .. أجمل أيها القارئ الكريم .
ستجدون ملخص الرواية في مراجعه الاخ مروان في صفحة الرواية ..
حُبْ .. ثورة .. سياسية .. حكم .. مال .. احتلال .. مقاومة .. فصول الحيآة ، شئنا أم أبينا .. مشاعر شوق حنين وأنين ، ثم قسوة ظلم وجبروت، تتخفى نفوس الانسانية بها ، تارة هنآ وتارة هناك ..
لا شيء جديد هنآ .. ف فصول الحياة التي تُمثل على خشبة المسرح ما لم تُعطينا حبكة قوية تمنحنا حيآة آخرى وبُعد آخر يُضيف إلينا .. فهي ستمر مرور الكرام دون أن نذكر لاحقاً هذا العمل إطلاقاً .. { العبيد الجدد } مرت هكذا ، تأثيرها لحظي مؤقت .. استشعرته في رسائل الخميس أكثر من الاحداث الآخرى ..
مرت الايام والسنين ولم أنسى الاحداث والشخصيات والمشاعر التي وجدتها في ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور ، ولم انسى شرق المتوسط لـ عبدالرحمن مُنيف ولم أنسى ليالي تركستان للكيلاني ولكني سأنسى العبيدد الجدد لانها لم تضف لي شيئا ولم تخلق لي بُعداً جديداً أرى الحياة من خلالها .. لن أذكر اعمال آخرى ، وذكرت ثلاثة فقط ترتبط بأحداث وجدتها في العبيد الجدد ، فما الفرق الذي وجدته كقارئه في تلك ولم أجدها في العبيد الجدد لترسخ كما رسخت الاولى في العقل والروح والوجدان !
هذا سؤال سيجيب عنه النقادّ وياسر حارب من أجل ضمان استمراريه حياة ما نكتب بعد أن نرحل .. وهذه النقطة بالذات هي ما أخذته ورسخ لي من العمل .. ولو لم يرسخ غيرها لكفاني ، وكفى الكاتب أن يزرع ولو فكرة ولو نصفها ولو ربعها .. يزرع فكرة جديدة أو يُعزز ما لدينا ، استحاله أن ننسف العمل كاملاً .. يبقى هناك سطر ، تبقى هناك كلمة .. يبقى حرف .. يبقى ويرسخ شئنا أم أبينا .. ولكن طموحنا مع ياسر مختلف فنحن لا ننتقد إلا ليجمع قصاصات النقد هذه ليقف عليها شامخاً ..
قال ف الصفحة 19 في الحوار الدائر بين بزاز و وائل ..
" فما بالك يـــآ سمو الأمير إن حمل الكاتب قلما في يد وبندقية في آخرى ، إلا يصل إلى قمة المجد ؟
وما تعريف المجد يـــآ وائل ؟ أهو الموت من أجل قضية أم الحياة من أجلها ؟
المجد أن يتمكن أحدنا من إحياء قضيته ، حتى وإن كان ميتاً .. ووحدهم الكُتّاب من يستطيعون فعل ذلك . "
ردود الفعل على هذه الرواية لم تكن مُشجعة جداً وأقصد بردود الفعل مراجعات القراء هنا في goodreads ، و منذ البداية ساورني شعور بأنها لن ترقى لتوقعاتي لكنني راهنت على الكاتب والرواية وليتني لم أفعل إذ خسرت الرهان !
وذلك للأسباب التالية :
١- الأخطاء الإملائية . ٢- إقحام التساؤلات الفلسفية والآيات القرآنية والمعلومات التي لا علاقة لها بسياق الكلام في الحوارات . ٣- الإقتباسات الحرفية أحياناً والاستعارات المستوحاة من القرآن الكريم التي كانت إضافة غير موفقة . ٤- سطحية الشخصيات التي لا تُوصف ومثاليتها المُبالغ فيها وأخصّ بالذكر أبطال الرواية ( وائل وشوق ) . ٥- الرومانسية المُبتذلة التي سببت لي الإحباط . ٦- النهاية " المضحكة والغير مقبولة "
للأسباب السالفة الذِكر وأكثر أجد الرواية عبارة عن كارثة!
أرى أن فكرة الرواية رائعة وجيّدة ، أسلوب الكاتب سهل ، الجانب الرومانسي منها طغى عليها وأفقد الأحداث ( السياسية ، والاجتماعية ) معناها ، أعتقد أنه من الممكن لهذه الرواية أن تنجح مالم يقم الكاتب بإضافة الجانب الرومانسي فيها . أعجبتني بعض الاقتباسات من الرواية وإضافته لنص من كتاب ( أخلاق الوزيرين ) لأبي حيّان التوحيديّ.
بالإضافة إلى الأسباب الستّة السابقة ، بناء الرواية ركيك جداً وهشّ أشبه بحوارات الأفلام الهندية الرديئة ، وأمثلة ذلك كثيرة لكن سأذكر بعض الأمثلة التي أثارت حنقي .
" طمأنهُ فيصل وأكد له بأن شوق تحبه ولا يمكن أن يخسرها " هذه العبارة كانت من منتصف الأحداث ، الكاتب لم يذكر منذ البداية أي موقف أو حوار جمع بين فيصل وشوق ، أو حتى أن وائل أخبر فيصل عنها ! إلا في نهاية الرواية ! كيف طمأنه وأكد له !
يتشاجر ( وائل وشوق ) في بداية الأحداث وفجأة تقول له قل لي شيئاً عنك وأخبرها قصة حياته !! ، وعندما ذكر زوجته المتوفاة انصرفت عنه ففهم أنها قد تضايقت من ذلك ! الثقة لدى بطلي الرواية تصل إلى حدود النرجسية !
هذا الحوار من بداية الرواية صفحة ٤٥ و٤٦ و٤٧ : - ماذا تريدون مني ؟ - من تقصد بـ ( تريدون ) ؟ - أنت والملك ؟ - أنا لا أريد شيئاً ، بل جلالته من يريد . - وماذا يريد جلالته ؟ - لا أدري ، لماذا لا تسأله بنفسك ؟ - هل هذه لعبة يا خالد ؟ - لعبة.. هممم... نعم ، إنها لعبة . ككل شيء في هذه الحياة. أليست النساء لعباً لدى الرجال والعكس ؟ أليس المال لعبة لدى صاحبه ؟ أليست أجمل لحظات أحدنا مع أطفاله عندما يلعب معهم ؟ ألم يقل الله في القرآن ( وما الحياة الدنيا إلا لعبٌ ولهو ) فلماذا إذاً نُصرّ على أن نكون جادين فيها حد القتامة ؟ - ولكن يبدو لي أن الله تعالى كان يحذرنا من اللعب واللهو فيها ، لأنه قال في تكملة الآية ( وللدار الآخرة خيرٌ للذين يتقون أفلا تعقلون ). - ولماذا خلقنا فيها إذاً ؟ لماذا نحن هنا ؟ لماذا وضع فينا كل الشهوات والرغبات ، ثم قال لنا اكبحوها ؟ - ليمتحننا ربما ! - ولماذا يمتحننا ؟ ما الهدف من كل هذا ؟ لماذا أخرج آدم من الجنة ؟ والسؤال الأهم ، لماذا خلقه ؟ - لم يستطع أحد أن يجيب عن هذا السؤال حتى الآن . كلّ الفلاسفة والمفكرين على مرّ التاريخ عجزوا عن الوصول إلى إجابة . - وإذا سألت رجلاً في الشارع ، فيسقول لك إن الهدف من خلقنا هو أن نعبد الله ، حيث قال تعالى في القرآن ( وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون ) . ثم إذا سألته لماذا يريدنا أن نعبده ؟ هل هو في حاجة إلينا أو لعبادتنا ؟ فسيقول لا ؟ إذاً لماذا خلقنا لنعبده ؟هنا سيتوقف الجميع عن طرح الإجابات ، وسيبدؤون في التفكير . - إلى أن يصلوا إلى الطريق المسدود الذي وصلت إليه. ابتسم خالد وشعر بتقارب بينه وبين وائل . ظل محدقاً فيه ثم قال : - لندخل الآن ، فلقد حان وقت اللعب .
نلاحظ هنا أن الحوار الفلسفي أتى من اللامكان ! الكاتب يملك أفكار وتساؤلات يريد أن يطرحها لكن لا يعرف كيف ! فلم يجد إلا الحوارات المسكينة ليُقحِم فيها معتقداته ومعلوماته بطريقة مُجحِفَة بحقّ الرواية ، أعتقد لو صاغ الحوارات بطريقة عفوية أكثر لكان أفضل . أو ليحذفها من الحوارات منذ البداية فحتى أفكاره وتساؤلاته وبعض معلوماته التي طرحها لا تمتّ لموضوع الرواية بصِلّة !
بالإضافة إلى أنه لا توجد كلمة بالفُصحى تعبّر عن هذه الفكرة " كما هي في بالي " لذلك سأقولها بالعامّية ( وائل ثقييل دم وشوق خفيفة وردات فعلها مُبالغ فيها جداً )
استفزّني تمجيده المُبالغ فيه لدبي ، وبَطُلَ العجب إذ عرفتُ السبب حين قرأت على الغلاف " كاتب إماراتي " ( مع إحترامي ومحبتي لأخواننا الإماراتيين في كل مكان )
ختاماً : رسائل الخميس عبارة عن أفكار مكررة ومملة جداً غير مترابطة بتاتاً جمعهم في صفحات ليزيد بها من حشو الرواية ، أكثر من ١٠٠ صفحة ممّا مجموعه ٣٨٠ صفحة كانت تحت عنوان " رسائل الخميس " !! ، وباستثناء الصفحات التي كانت تكتب فيها شوق رسائلها في يومياتها وردوها لوائل على رسائله . أعتقد أن الرواية الأصلية سيكون عدد صفحاتها ٧٠ صفحة على الأكثر . للأسف حاولت أن أكملها رغم كل الصراعات التي تدور بداخلي ، ولأنني لا أستطيع ترك كتاب بدون إكماله أرغمت نفسي وأهملت صفحات " رسائل الخميس " في منتصف الكتاب لأكمل أحداث الرواية فقط .
خلاصة ما سبق أعلاه أنها كانت تجربة سيئة للغاية ، القراءة الأولى لياسر حارب وستكون الأخيرة بإذن الله .
"ياسر حارب" ملاحظاتي قد ﻻ تهمك او قد ﻻ تقراها لمجد كونها رساله من شخص قرأ الروايه ونقدها.. لكني كتبتها من اعماق قلبي بعد قراءتي للروايه واود ان تصل اليك.. . . ليس كل ما تكتبه وتوجد به عناصر الروايه يدعوه "الرواية" الروايه فن تلامس اعماق القلب ومشاعره.. ربما انت قد تمكنت في االكتابه والسرد والحوارات لكنك لم تتمكن من فهم كتاابه الروايه .. هذي الحقيقه ربما لن تعجبك الحقيقه فالواقع لا يرضى بها احد.. قرأت اسبرسو وكانت قصه في مجموعه اوراق وليست بالرواية.. واﻻن ايضا هذه الروايه تتكون من مجموعه قصصيه ليست متجانسه في كتاب واحد.. . . . 《العبيد الجدد 》 كانها طبق فيه من جميع انواع الطعام المختلف ﻻتستطيع اكلها لأن منظره ﻻيشجع للاكل وﻻ تستطيع رميه اﻷنك جائع.. . . اذا كان لديك هذا الكم من المواضيع الغير مرتبطه، لماذا لم تتجه لكتابه القصص القصيره!! فهو عمل جميل ايضا وافضل بكثير عن هذا الخليط..
يأخذنا ياسر في رحلة في الصراعات والأروقة الحاكمة. يحاول أن يضع صورة لما يأتي مع المال والشهرة وما بينهما من دموع وآلام من لقاء وفراق. هناك الرواي الذي يقف في الخلف ويسرد. في الرواية الكثير من الأشياء التي يمكن الحديث عنها والكثير من الاقتباسات التي تجيء بالأسلوب الجميل الذي اعتدناه من الكاتب. وهناك أيضًا رسائل الخميس بلغتها الرهيفة التي تجعلك تتوقف لتقول: كيف كتب هذه الجملة أو تخيل هذا المقطع؟ الرواية في مجملها جميلة وتجعلك تريد الانتهاء منها في أقرب وقت. هناك أحداث متعاقبةوهناك شخصيات متنوعة ولكل منهم قصة. لي مآخذ على الرواية منها طول رسائل الخميس التي لا تناسب "الصراعات" المتفرضة في النص. والمشكلة الأخرى أنني شعرت بفراغات في الرواية أظن أنه كان يمكن سدها بما يسمى المونولوج الداخلي لشخوص الرواية والذي كان يعكس الصراعات الداخليه التي يعيشها الأفراد في الرواية.
هناك اقتباسات كثيرة وكثيرة..في الحياة والكفاح والنضال والحب والجمال. هناك مواضع في الرواية تلامس قاع قلبك.
أنهيت الكتاب..لتوي.. وليتني لم أبدأ به.. ربما عنوان الكتاب وأول ثلاث صفحات يعدانك بالكثير.. لكن .. ولأول مرة أقولها.. لا يعرف الكتاب من عنوانه.. لا أدري أين كان عقل الناشر عندما قرر نشر هذا الكتاب. على أية حال.. كلمات الكاتب السطحي وحشوه في أماكن تستحق الإيجاز، اختصاره..بل وتجاهله.. لأحداث تستحق السرد باستفاضة اختياره الغريب لألفاظه وشخصياته التي لا أدري بما أصفها وأحداث الرواية المملة حد القتل (الا آخر 80 صفحة) ساهمت في جعلي أكره الكتاب.. أما ما جعلني أكره الكاتب ف "رسائل الخميس" تلك.. بدا وكأن الكاتب قد كتب كل جملة منها منفصلة عن الأخرى (في المكان والزمان) ثم جمعها بعد ذلك.. هذا ما يفسر لي عدم ترابطها! وليتها كانت بعد كل هذا تستحق القراءة.. فمعظم رسائلهما لم أقرأها لتجنب وجع الرأس.. لن أمنح الكاتب (أو الكتاب) نجوما.. فكيف لي أن أعطي نجوما لشخص لم يجرأ حتى على ذكر اسم الدولة التي كان يقصدها!
عنوان الرواية يأخذ توقعاتك إلى منحى مختلف عن ما هي عليه في الحقيقة!! تناول الكاتب لضعف النفوس تجاه السلطة كان سطحياً جداً رسائل الخميس كانت عبارة عن وقفات طويلة و مملك مقحمة بشكل قسري في الرواية لم يكن هناك ربط روائي أو أي نوع من الحبكة بين قصة حب وائل و شوق (رغم الحيز الكبير الذي أخذته رسائل الخميس من الرواية) و بين بقية أحداث الرواية كنت أستعجل قراءتها كي أنتهي منها فقط و ليست من الروايات التي تضيف لك شيئاً بعد الانتهاء منها بل كأنك تلهث بحثاً عن شيء مهن فيها فتنتهي الرواية دون أن تجده.
قرأت لـ "ياسر حارب" "بيكاسو وستاربكس" في الوقت الذي صنع جمهور القراء ضجة حوله وتم التسويق له بشكل مكثف من قبل قرائه, وأذكر أنني أعجبت بمحتواه وبموضوعات المقالات التي تناولها الكتاب في ذلك الحين, لذلك إقتنيت روايته هذه ساعة طرحها في الأسواق إلا أنني أجلت قرائتها إلى هذة اللحظة أي بعد سنتين تقريباً من تاريخ صدورها, وربما لو قرأتها في ذلك الحين لراقت ليّ بعض الشيء, لكنني اليوم وأن أقرأ بها أجد أن "ياسر" وقع في فخ الإعتماد على المحتوى الساذج لجذب جمهور أكبر للترويج للرواية من خلال إحتواء الروايه على كم كبير من الإقتباسات الركيكة التي تروج لموضوع ساذج كالحب وهي التي جاءت تحت عنوان "رسائل الخميس" متبوعه بردود "شوق" على تلك الرسائل دون التركيز على سياق الرواية الرئيسي. المسأله أن مثل هذة الروايات أصبحت رائجه بشكل كبير في أوساط القراء الذين يبحثون عن جمل مركبه لتبادلها عبر وسائل التواصل الإجتماعيه, ولا أنكر أنني في يوماً ما كنت واحداً من بين هؤلاء إلا أن الفرد مع الوقت وممارسه القراءة كفعل دائم ينضج في إقتناءه للمحتوى ومع كل كتاب جديد يبدأ بعمل مقارنات بينه وبين قراءات سابقه ليقيس مواضع النقص والخلل في كل كتاب ونص جديد يقرأه وقد أصبحت واحداً من هؤلاء.. وأنا الذي قرأت كماً كبيراً من روايات العشق والغراميات الساذجه أصبحت أكره هذا التكرار وكثرة السرد في هذا الموضوع في كل رواية خليجية جديدة وكأن العالم لا يريد أن يقرأ سوى روايات تتناول موضوعات العشق والهيمان بالمحبوب وسيرته وبمعالجه ركيكه ومسبوقه.
الحقيقة أنني بدأت الرواية متفائلاً.. رغم أنني لست من محبي الرواية السياسيه, لكنني توقعت أنني سأقرأ شيئاً جديداً, وسيتضمن محتوى جيد ومعالجه إجتماعية جديرة بالقراءة كون "ياسر" مهتم بالإجتماعيات ويصنف على أنه كاتب مقاله إجتماعيه, إلا أن الصدمه كانت حينما دخلت شخصية "وائل" في غرامياتها الساذجه مع "شوق" وبدأ النص متعرجاً بين خطوط غير واضح مسارها ومتقلب بين غراميات "وائل" وقصه "الملك وأبنائه" و"خالد" على الطرف الآخر.. حتى أنني حينما قاربت على النهاية شعرت أن "ياسر" تورط في خلق أحداث جديدة في الرواية حتى يكمل سرده لـ "رسائل الخميس" بين الأحداث المفتعله خصوصاً حينما ذهب في سرده ناحية الشمال في جعل شخصية "فيصل" شاذه جنسياً.. هنا أيقنت أن الأحداث دخلت مساراً عبثياً, وأصبح "ياسر" يسرد أحداص الرواية بطريقة مفتعله وبدون أي تلقائية أو إثارة حقيقية في نقل القارئ من حدث إلى حدث آخر جديد.
أقول كل هذا لأقول أن الرواية كانت من الممكن أن تكون شيئاً إلا أن إستغلال "ياسر" لموضوع مستهلك بشكل كبير في الرواية الخليجية والعربية للترويج لروايته من خلال سرده للكم الهائل من غراميات "وائل" ورسائله جعل النص يسقط من درجه المقبول إلى لا شيء, فالمحتوى كان رديء جداً لدرجه تجعلك تقلب صفحات الرواية بأسرع شكل ممكن وبدون إكتراث أو أي متعه حقيقه بغايه الوصول لنهايتها حتى تشعر أنك قد أنجزت الرواية بأكملها ومنحتها فرصه للآخر حتى لا يقلقك ضميرك في كونك حكمت على محتوى الرواية بشكل مسبق دون إتمامها, كذلك بعد العدد الغير محدود للكتب التي قرأتها من دار "مدارك" للنشر.. ختاماً بهذة الرواية, أعلن أنني قد فقدت ثقتي بهذة الدار وبإصداراتها, فقد تأكد لي أن سياستها تعتمد على الترويج لإصداراتها دون أدنى إهتمام بمحتوى الكتب التي تصدرها سعياً لتحقيق أكبر ربح مادي والدليل مبالغتها في الأسعار لإصداراتها وحرصها الدائم على تقسيم محتوى أي كتاب تصدره في أكبر عدد ممكن من الصفحات لتكون حجه مقنعه لإرتفاع سعره, وتشغيل كل مواردها على الدعايه والإعلان لإصداراتها لمعرفتها أن محتوى إصداراتها أقل من المطلوب مما سيجعل فكره الترويج لنفسها بناءاً على المحتوى فكره مستحيله. على العموم الرواية في تطورات الأحداث ككل كانت مبتذله بشكل صارخ.. حتى نهايتها كانت مفتعله وتقليديه, مما جعل تجربة قرأتها مضيعه للوقت, وأتمنى أن يعود الكاتب للتركيز على إصداراته في المقاله الإجتماعية ويترك الرواية لروادها وصناعها الأصليين.
للأسف لم تعجبني الرواية ولم أتوقع أن يكون تقييمي لها نجمتين فقط ، توقعت أن تكون هذه الرواية قوية لان عنوانها والنبذة التعريفية في غلافها شدني ، بالنسبة لي أرى أن عنوان الرواية يجب أن يكون رسائل الخميس وليس العبيد الجدد ، لا أنكر بأن الموضوع الذي تتحدث عنه الرواية جميل وأسلوب التعبير فيها جميل أيضا ،لكن لم يعجبني الحشو الذي بها فالرواية أغلبها رسائل حب وغرام وأيضا لم يتطرق الكاتب كثيرا إلى الحديث في الموضوع الأساسي الذي تتحدث عنه الرواية وأحسست بأن الكاتب بالغ باكثار كتابة رسائل الحب حيث أرى من وجهت نظري أنها أفسدت على الأحداث الأساسية ، وأيضا أرى بأن الكاتب بالغ أيضا بجعل أغلب الشخصيات مصابة بأمراض كالأورام والقلب وغيرها .. ملاحظة تقييمي يعبر عن ذائقتي في القراءة وقد تختلف الذائقة من شخص لآخر
الرواية جيدة وتنبئ بعمل قادم أكثر تميزا، ... فيها من وهن المرة الأولى بطبيعة الحال ولا أعتقد أنه كان على الكاتب التريث قبل نشرها فهناك دائما مرة أولى قاصرة لكل شيء تؤسس لتميز المرات القادمة.
بدءا بالعنوان كان حماسي للرواية فللكاتب مقال متميز بنفس العنوان تجدونه على الرابط التالي http://yhareb.com/wp/?p=428 يطرح فكرة استعبادنا من قبل متطلبات وتحديات عصرنا الحديث ومهامنا الوظيفية ولكن الرواية تتطرق لنوع تقليدي من العبودية وهي عبودية السلطة والمال والعمل السياسي وهي مغريات استعبدت البشر منذ الأزل وما زالت فلا جديد فيها وإن قصد الكاتب أن الجديد في الأمر هو الثورات العربية (ترتكز أحداث الرواية على إحداها في (عربستان) الوطن الرمزي لأبطالها) التي أدارت رحى الحرب على السلطة من جديد فما زال العنوان محيرا ونتمنى أن يوضح لنا الكاتب مقصده منه.
كقارئة متواضعة لن أخوض في نقد الرواية من الناحية الفنية فذلك ليس من اختصاصي ولكني في نفس الوقت لا أجده من العدل أن نضعها في مقارنة مع روايات عالمية لأعلام خلدهم التاريخ أو حتى روايات عربية لكتاب معروفين فمعظمهم خاض غمار هذه التجربة بكل تفاصيلها بنسب نجاح متفاوتة قبل أن يخرجوا إلينا بروائعهم والكاتب ما زال في ب��اياته.
بطبيعتي لا تقنعني قصص الحب بسهولة اللا إذا علمت أنها حقيقية ولا أستسيغ الكتابة عن الحب والحبيب وهمي في خيال الكاتب (كاتب الرواية وليس البطل الكاتب في الرواية) فالحب إما أن يعاش حقيقة وإلا فاليدخر كل منا ما عنده لذلك النصف الثاني حتى يقابله ولهذا السبب كنت أتجاوز رسائل الخميس (رسائل البطل إلى البطلة) ففضلا عن طولها وبالرغم من شاعريتها وامتلائها بفلسفة براقة للحب إلا أنني لن أستمتع برسالة حب أعلم أنها من خيال الكاتب (ياسر حارب) العاشق للحب وليست من محب لحبيبته لذلك وجدتني أميل لرسائل البطلة إلى البطل أكثر ففيها مشاعر أغلبها مرتبط مباشرة بما يدور بينهما في أحداث الرواية فتكون بذلك أكثر تأثيرا في النفس حتى لمن لم يجرب الحب في حين أن رسائل الخميس تبتعد عن ذلك لتسرد فلسفة للحب ذاته وليس لعلاقتهما ببعضهما.
ملاحظة أخيرة وهي ان الكاتب لم يوفق في كثير من محاولاته لتمرير أفكاره التنويرية أحيانا وتلك المتعلقة بالتنمية البشرية أحيانا أخرى من خلال الحوارات بين شخوص الرواية حيث أنه من الصعب الاقتناع بأن الناس في الحقيقة تتحدث بهذا الشكل حتى وإن وضعنا بعين الاعتبار مستواها الثقافي ستظل هناك فجوة لا يستطيع القارئ تجاوزها فسيظل يشعر بأنه يقرأ رواية لكاتب مثقف وشاعري بدرجة كبيرة ويحمل في عقله وقلبه الكثير مما يستحق المشاركة ولكنه لن يشعر بتلك اللحظات عندما يظن بأنه يراقب حياة حقيقية ولكن عن بعد قليلا كما فعلت بنا ساق البامبو مثلا وهي العمل الثاني للمبدع سعود السنعوسي ولن أذكر الحب في زمن الكوليرا حتى لا أكون قد ناقضت نفسي بالأعلى.
وأخيرا تقييمي هو ثلاث نجمات، اثنتان للعمل وواحدة لياسر حارب الروائي الواعد الذي أنتظر جديده بفارغ الصبر.
~ -وما تعريف المجد يا وائل؟ أهو الموت من أجل قضية، أم الحياة من أجلها؟
- المجد أن يتمكن أحدنا من إحياء قضيته، حتی وإن كان ميتا. ووحدهم الكتاب من يستطيعون فعل ذلك. انظر إلی فولتير وروسو ومونتسيكو، ألم يبثوا الروح في الثورة الفرنسية حتی بعد مضي أعوام علی رحيلهم؟
~ دم الطغاة واحد...
~ أدركت أن الحب رقية ضد الألم.
~ ان الحب والحرب عملان لا يليقان بأصحاب القلوب الضعيفة.
~ ان البكاء كالإيمان يطهرنا من اليأس ويعيد التوازن لأرواحنا.
~ كانت تعتقد أن الحصول علی الحنان أجمل من إعطائه، وها هي الآن تدرك أن إعطاء المحبة أجمل أشكال الحصول عليها.
~ -أعجبني مقالك الذي تحدثت فيه عن التركيبة السياسية في البلاد. ولكن، هل تظن بأن القبلية المتجذرة في مجتمعنا قد تصبح عائقا أمام التطوير السياسي؟
-أنا مؤمن بالمشاركة السياسية، ولكنني قلق عندما يفتح الباب لوصول ممثلي القبائل الأكبر والأقوی، وليس للأشخاص الأصلح؛ فالسلطة حينها ستكون ملكا للقبائل، وستتفشی المصالح الشخصية، وسيعم الفساد في مؤسسات الدولة.
~ إن من أخطاء بعض القادة، يا وائل، أن ينتصروا قبل الأوان، فالنصر الذي يجيء قبل أوانه، يشبه الجنين الذي يولد قبل اكتمال نموه؛ يصبح مشوها أو معاقا.
~ شخصان لا يمكن أن تثق بهما، الجاهل والعاشق. فالجاهل لا يقدر عواقب الأمور، والعاشق يعطيها أكبر من حجمها. الأول مستهتر، ذو عقل صغير، فيفضحك، والثاني يظن أن الحب يزداد عذوبة كلما باح به.
~ إن الحب كالإيمان، يصير أكثر نقاء عندما نحتفظ بسريته بيننا، وبين من نحب، وكلما كشفنا عنه، خسرنا منه.
~ إن وجود قائد في أي عمل هو حجر الأساس لنجاحه، فهو الذي يوجد التناسق، وهو كالصمغ الذي يلصق الأشياء ببعضها فتصبح قوية. وعندما يغيب القائد الناجح، يغيب النظام، هذا أحد قوانين الحياة.
~ أريد أن أبكي لفقد شيء. آه كم أفتقد البكاء..! أنت لا تدري كيف يشعر الإنسان عندما لا يعرف كيف يفتقد الأشياء؟ لا تدري كيف يشعر عندما لا يحتاج إلى شيء؟ ليس لأنه راضٍ بما عنده، ولكن لأنه لم يعد هناك ما يسدّ حاجته! أصعب شعور على الإنسان ألا يغريه شيء في الحياة. هل تفهم ما أقول؟
~ أصعب شعور علی الإنسان ألا يغريه شيء في الحياة.
~ إن اللذة لا تكمن في ما تملكه، ولكن في ما تشعر به.
~ ...لكنني لا أشكو لها لكي أحصل على حلول، بل لأشعر بالراحة.. أتعرف ما الراحة؟ هي أن تعلم أن الطرف الذي تشكو إليه يحبك، ويحن عليك، يفرح ويبكي معك، حتی وإن لم يستطع مساعدتك..
~ المرأة يا صديقي تهوی التملك، ولا تحب أن تشاركها أي امرأة أخری الرجل الذي ترتبط به، سواء كان ذلك الارتباط عاطفيا أو جنسيا. حتی المومس، تحب أن تشعر وأنت معها بأنك ملكها هي فقط.
~ في تلك السنين، لم أكن أعرف ما الكتابة، لأنني لم أكن أعرف ما الحب. فالكتابة دون حب كتابة باهتة، يزول لونها قبل الانتهاء منها، ويذبل ورقها مثلما يذبل قلب كاتبها، فيعيش على هامش الحياة.
~ لا شيء يملأ قلب المشتاق إلا وجه من يحب..
~ نضطر أحيانا إلی السفر بعيدا حتی نحتمل ألم الكتابة عمن نحب، فذاكرة المكان أشد وجعا من ذاكرة الإنسان.
~ كل شيء بيننا قابل للموت إلا الحب، فهو وحده ما يبقينا على قيد الحياة.. ما أثقل الحياة عندما تملؤها رغبة صادقة بالموت! وما أثقل الموت عندما لا يكون بين يديْ من نحب!
~ الغياب يحفر قبر الأمل، واليأس يهيل التراب عليه.
~ عندما يحب المرء تبدأ حياته، وعندما يفارق تبدأ قيامته.
~ ما أقسی أن تخلو حياتي منك، ويمتلئ فؤادي بك.
~ ان نموت مع من نحب، خير من أن نعيش مع من نكره.
~ الذكريات رمال متحركة لا تبلع إلا صاحبها.
~ الحياة تقزم الأبطال، والموت يطيل أعمارهم.
~ قد أقوی علی العتمة، ولكنني لا أقوی علی الوحدة.
~ لا أحد يستوطن الأماكن المهجورة، وأنا بعدك وطن مهجور..
~ غياب من نحب يمنحنا الإيمان، لأنه يدفعنا إلى الدعاء والتضرّع.
~ الحب جميل عندما نتقاسمه، والإيمان أجمل عندما نحتفظ به لأنفسنا.. أنت لي الإيمان والحب، أحتفظ بك لنفسي وأتقاسمك معها.
~ قد لا نحب من نشبه، ولكننا نشبه من نحب.
~ معك، تعلمت معنی الحنان، وبعدك، تعلمت الحنين.. بين الحنان والحنين باب لا يعبره إلا المفارقون.
~ الحب يورث الكتابة، مثلما يورث الألم الأمل.. لا شيء يشبه وجع الحب إلا وجع الكتابة.
~ إذا كان حبك يمدني بالقوة، فإن اشتياقي إليك يمدني بالغربة.
~ الحب يحتاج إلی جذوة حتی يعاود الاشتعال مرة أخری.. أتعرفين ما جذوة الحب؟ إنها "الشوق" يا حبيبتي.
~ فأما من رحل إلی الحب، فقد وجد نفسه. وأما من رحل عنه، فقدها، وقدها من دبر.
~ الفرق بين الحب والشوق، أن الحب يمكن أن يبقی طي الكتمان، أما الشوق فإنه يفضح صاحبه، فتجده هائما علی وجهه في النهار، ساهرا طرفه بالليل، لا يدري أنه لا يدري، ويحب أنه لا يدري.
~ وما أسرع ما تتغير قناعات الإنسان أمام المال والسلطة..
~ في اللحظة الجميلة نفقد الحاجة إلی كل الأشياء.
~ العاشق والمسافر، كلاهما يبحثان عن مأوی.
~ وجهك تعويذة نقشت علی جدار معبد.. وجهك لا ينبت الأزهار فقط، بل يورقها.
~ الأصعب من انتظارك هو فقدان الأمل بعودتك..
~ حبك كالدعاء، إن لم يصعد إلی السماء، فإنه يبارك قلوب من في الأرض.. لمثلك يشد قلبي الرحال ويهاجر.. وأشتاق إليك، كاشتياق إبراهيم لهاجر.
~ ذكراك عصاي التي أتوكأ عليها، وأهش بها علی أحزاني بعدك.
~ ينكسر الرجل عندما يبوح بمشاعره، وتنكسر المرأة عندما تكتمها، أما أنا، فأنكسر كلما بحت إليك، أو كتمت عنك.
~ إذا كان الفراق ذنبك، فلتكن العودة توبتك.
~ اللقاء قيامة المشتاق، الفراق ناره، وأنتِ جنّته.
~ أحبك وأريد أن أراك ليطمئن قلبي..
~ عندما تشرقين، تذوب ثلوج الانتظار في عروقي، ويتدفق العمر في أوردتي ويولد الربيع.
~ نصف إنسان أنا في غيابك... وحده الحب من يعيد ولادتنا من جديد..
~ ان الصدق حرية، والكذب عبودية.
~ القيود يا صديقي تقتل الوجود.. ما أحن بعثرة الأصدقاء.
~ الأعمال الخالصة، وإن كانت بسيطة، هي ما تمنح الإنسان راحة قبل النوم.
~ قد لا نؤمن بمن نحب، ولكننا نحب من نؤمن بهم.
~ إن الصدق حرية، والكذب عبودية. ولئن أكون في مؤخرة عالم من الأحرار، خير ألف مرة من أن أكون في مقدمة عالم من العبيد.
~ لا شيء يمسح ذل العشاق مثل دموعهم؛ فالدموع صدقة العشق، يؤثر بها العاشق معشوقه علی نفسه، حتی ولو كانت به خصاصة.
~ في المعارك تكسر السيوف والرماح، إلا معارك الحب، فلا شيء يكسر فيها سوی القلوب.
~ الفارس الحقيقي هو الذي يحمل في داخله قلب امرأة.
~ الصبر قربان الحب...
~ إن للثواني صراخا في أذن المشتاق..
~ الأجمل من أن أحلم بك، هو أن أحلم معك.
~ عندما نحب نولد مرة، وعندما نفقد نموت مرتين..
~ اللقاء أمنية معلقة حول رقاب العاشقين.. إن للحب لذة تشبه أو إفطار في رمضان، وقدسية تشبه صومه.
~ الوحدة ليست مفارقة من نحب، ولكنها التوقف عن الاشتياق إليهم..
~ ويحي إن لم يغسلوني بدمعي عليك، ويكفنوني برسائلي إليك.. أوصيتهم أن يهيلوا علی قبري تربة وطأتها قدماك حتی تأنس عظامي بقربك..
ويح البكاء إن لم يقدم قربانا لمثلك.
حبك كفارة حماقاتي.
~ إن من يحب يملك قلباً بحجم السماء، وروحاً بصفائها.
~ عيناكِ لا تبعثان النور، بل تبعثرانه..
~ إن قلم الكاتب علی الورقة يشبه إبرة الطبيب في جسد المريض، نحتاج إلی الألم الذي يسببانه حتی نشعر بالراحة.
~ الكتابة عن ذكريات الحب صراخ صامت..
~ الكاتب يقول كل ما يعرف، والعاشق يقول ما لا يعرف، أما الكاتب العاشق فإنه لا يعرف ما يقول.
~ الشموع لا تضيء العتمة، بل الأمل من يفعل ذلك..
~ إن انتظارك أكثر سوادا من الصخور، وأشد قسوة منها.
~ حبك ليس محطة في حياتي، بل هو السكة التي أمشي عليها، ولهذا، أدمنت الرحيل إليك.
~ أستطيع أن أواجه العالم حتی أحصل عليك، ولا أستطيع أن أواجه نفسي إن افتقدتك..
~ الحب الصادق أعذب من ابتسامة طفل، وأجمل من دهشة عجوز.
~ لا شيء يمكنه أن يخذلنا عندما نكون مع من نحب.
~ ارتديت حبك قميصاً كقميص يوسف، حتى لطخه فراقك، وقدّ قلبي من دُبر.. فدربٌ طويل وصبرٌ جميل. تعرفين أن سجن حبك أحبّ إليّ من حرية فراقك، فالظلمة التي تجمعني بك خير من النور الذي لا أراك فيه..
~ يا لعذوبة النساء عندما يملكن الأقلام، ويا لقسوتهن، عندما يملكن القلوب..
~ الطريق إليك يذكرني بالطريق إلی مكة، مليء بالدعاء والرجاء والأمل.. لبست حبك إحراما أبيضا، ونزعت ما فيه من غل علی الأيام، ولكن كيف أنزع ما به من وجد وحنين..
قرأت رواية العبيد الجدد بعد انطلاقتها في معرض اكسبو للكتاب "الشارقة"
وعلمت حينها أن زمن الرواية الإماراتية الحقيقية قد بدأ ،فقبل العبيد الجدد لم نعرف الروايات التي تحدث عنها الأدب العربي أو حتى العالمي،رواية كانت متوازنة من الناحية الفنية أو الأدبية أو حتى الإنسانية ،قد يخالفني الكثيرين الرأي ولكني سأنقد هذه الرواية كما تعلمت في سنوات دراستي للماجستير والدكتوراة مبتعدة عن الانطباعات الشخصية محايدة وموضوعية..
لنكن صريحين مع أنفسنا عندما ننقد بعض الأعمال الأدبية محاولين اجبار الكاتب على كتابة روايته وفق انطباعاتنا الشخصية وما نرغب في قراءته..في نقدي البسيط لهذه الرواية سأحاول اعتماد تقنية موت ا��قارئ وسأنظر للعمل الأدبي من الناحية الأدبية والفنية..
تعد الرواية العمل الأول للكاتب إلا انها جاءت مخالفة لتوقعاتي فقد توقعت أن تأتي بصورة حكايات ومواقف مختلفة كما حدث في بيكاسيو وستاربكس،إلا أنها جاءت رواية انسانية لم تحجم المكان ولا الزمن إلا من خلال فترة المعاصرة، لنتحدث الآن عن الرواية بعيداً عن ياسر حارب والقارئ معاً:
يقولون كلما كانت الرواية إنسانية وتلامس حاجات الإنسان الأساسية كلما جاءت صادقة ومعبرة،وهذا ما حدث في هذا العمل الأدبي فكرة إنسانية ضخمة متمثلة بحرب تقع في مكان رمز إليه ب"عربستان"وهذا الرمز السياسي بحد ذاته يمثل نقلة نوعية في الرواية الاماراتية والتي لا ننكر أن الشعر الإماراتي سبقها بعدة سنوات ،كان هذا المكان الروائي في الرواية دون تحجيم فالفكرة لا تحتمل التحجيم،ثم يأتيك هذا الحب مشاغباً بين ثنايا النص الشعري محولاً فضاءات الحرب إلا قصة تلاحم بين الحب والحرب،وهنا بالنسبة لي برز ذكاء الكاتب وحنكته فنحن نعلم أن الأدب كلما دخل في الوظيفة والأخلاق كلما وهن وضعف ، لذلك دخل الشاعر بذكاء في رسائل الخميس لتقوية الجانب الجمالي من الرواية،نعم جاءت الرواية إنسانية لا تحتمل المزيد من الأدوات الفنية لكن الشاعر أشعلها برسائل الخميس،قد يراه البعض ضعفاً بالعمل الروائي للكاتب لكني أراه قوة فأنا من أنصار المدرسة الفلسفية وإن كان الجانب الذي طغى على الرواية هو الفلسفة الوضعية،نحن نعلم أن المنهج الفلسفي والثقافي والأخلاقي يسعى لكشف الرسائل التي يحاول الكاتب تمريرها من خلال العمل الأدبي،وأنا أجد أن الكاتب نجح في تمرير رسالته وكشف الصراعات بين الذات الإنسانية والسلطة هذه القوة التي ما أن اعطيت لوائل المثقف حتى حولته من إنسان غني بمبادئه إلا إنسان آخر ،بل وإن أول ما تخلى عنه وائل هي المبادئ التي تغنى بها طيلة حياته، الصراعات التي يمثلها المنهج الفلسفي جاءت تحمل ضجيجاً في زوايا الرواية كما قلت كصراع الخير والشر،والموت والحياة وإن كنت تسعى لعمل إنساني ضخم كالعبيد الجدد عليك بالحرب لأنها هي من تكشف معادن الناس ،وأخيرا هناك العديد من الروايات التي اثرت بالأدب العالمي وسعت لتقديم الوظيفة على المنهج الجمالي كرواية"كوخ العم توم" ورواية "الحب في زمن الكوليرا".
الرواية جاءت معتنية بالحوار والسرد بدئها الكاتب بصورة ذهنية موسعة لوائل ثم انتقلت هذه الصورة للحديت عن الفتاة التي ستلازم وائل لنهاية الرواية دون أن يشعر القارئ بهذا الانتقال،أما النهاية فهي كل ما خيب ظني بالرواية لأني اشعر أن الكاتب كان يستطيع الإتيان بفكرة مختلفة مبدعه إلا أنها جاءت معتمدة على فلسفة التشويه التي غزت الروايات العربية منذ فترة،أعلم ان الكاتب أراد أن يظهر لنا ان الحرب حتى وان انتهت فإن أعاصير مررورها ستبقى تعصف بالإنسان مشوهه له ولحياته ،وأن الحياة بعد الحرب ليست هي نفسها قبلها كما أن الرواية الإماراتية قبل العبيد الجدد ليس هي نفسها قبلها مع فرق قوي هو القوة التي منحتها الرواية للأدب الإماراتي ،أنصح الكاتب في أعماله القادمة الابتعاد عن الرتابة التى لازمت العمل الأدبي في منتصفه إلا أن هذا لا يلغي روعة الرواية فهي تذكرني بجزالة رواية عزازيل هي رواية للقارئ الصبور المستمتع الذي يؤمن بالمقبلات ثم الوجبة الرئيسية فالتحلية،وليس الوجبات السريعة .وإن كنت انظر لنموذج أطمح للوصول إليه فالكاتب ياسر حارب بانسانيته ومنهجه الفلسفي والأخلاقي الذي يعتبر المنهج الذي أسير عليه في كتاباتي والكاتب سلطان العميمي في كتاباته التي تعتمد على الاستفزاز والفانتازيا هما ما أطمح إليه، كما ان رؤية الكاتب البعيدة النظر هي ما يدعوك للتساؤل عن الرسالة التي أراد الكاتب توصيلها للمتلقي،لم أحبذ فكرة محاولة ضم الكاتب لمدرسة باولو كويلو وإن تأثر بها فالكاتب لم يذهب للحديث عن حياة الماورائيات التي تميز بها باولو كويلو ولو يسعى للبحث عن الحكمة ،هي رواية كتبت لتناسب رؤية مستقبلية عن الإنسان والحرب.
الكاتب أقحم الحب في الروايه .. كان هذا اكثر تعليقٍ يردني متى ما استنطقت آراء من قرأ الرواية التي كنت اتطلع لقراءتها حتى قبل صدورها لما يملكه كاتبها من ثراءٍ تلحظه في اعمدته الصحفيه ويلحظها من يعرفه وانا منهم إلا أنني لسببٍ او لآخر كنت ارجيء الأمر ..
أول ما بادرت به نفسي بعد ان فرغت منها كان سؤالاً .. هل أُقحم الحب في الروايه أم أن جرعته كانت مبالغه لدرجة أنك تشعر ان رسائل الخميس تأتي كفواصلٍ طويله تُفقد الأحداث المتسارعه جداً في الأصل الكثير من إثارتها خاصةً مع كم الشاعرية العالية فيها والتي اعتقد أن جهد الكاتب فيها كان اكبر منه في القصة نفسها .. التي في المقابل لم أجد صعوبةً في توقع نهايتها وهذا لا يعني انها لم تحمل بعض الملامح الجيده إلا أنها بدت مألوفةً بشكلٍ أو آخر .
شخصياً اتفق مع من لم يعجبه تسمية الكاتب للمدينة الرئيسية بالقصه بعربستان ،، واستغرب من وقوع اختيار الكاتب على هذا الاسم لكنني في المقابل لا ارى ان شخصية البطل هي ذات شخصية الكاتب ..
عموماً توقعت عملاً اجمل من الذي قرأت وعزائي بثقتي ان الكاتب سيعوضنا بعملٍ مستقبليٍ أجمل
للتو أنتهيت من قراءة العبيد الجُدد للقلم الحُر، قلم ياسر حارب. شعرت لوهلةأن جميع رسائل وائل موجهة إلي شعرت بكل كلمة وحرف ونص غزلي، فرحت وأتسع صدري عند كُل نُص جمع بينهم وأفلت من بين يدي الكتاب في كُل مرة أفترقا .ولكن هذه الحقيقه لا تنفى أن بعض الرسائل لم تخلو من الحشو وكأن الكاتب كان على سباق لملىء عدد الصفحات وأخص بذلك رسائل الخميس. أما من الناحية السياسية والأجتماعية فكُل الأحداث جذبتني وأخص منها صبر بزاز على قائد الدولة الطاغي بالرغم من مقدرتة على اغتياله ولكن ( النصر الذي يجيء قبل أوانه يشبه الجنين الذي يولد قبل أكتمال نموه ) فأصبح القائد طاغية في أعين الشعب وهم من أسقطو الحكم وثانياً تولي فيصل الحُكم وكأني شعرت بنصره أكثر منه وبعدها قيادة وائل لحملة الميليشات الثانية. كتابة فريدة من نوعها وجديدة و الأهم من هذا كُله الدهشه واللهفة لا توجد في أي كتاب مهما بلغت قوة أحداثة
لم أشعر خلال قراءتي للعبيد الجدد أنها مكتوبة من قبل روائي حقيقي لأن الكثير من العبارات والجمل مصطنعة كما أن تناول الجانب السياسي فيها سطحي جدا وغريب حيث أن الرواية ذات طابع سياسي ولكن البطل يحذر منها رغم قربه من أصحاب السلطة كما أن الروائي لم يوفق في عرض جميع وجهات النظر بحياد
في هذه الرواية الملحمية تفوق الشاعر الذي في داخل الكاتب على كل الشخصيات الأخرى.. عمل جميل في مكان ما بين سمرقند لأمين معلوف، و ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي..
ياسر حارب قلم واعد صاحب رؤيا وأحساس مميز طغت على الروايه رسائل الخميس التى تمنيت أن تكون في عمل لوحدها أتوقع أن تنجح منفصله أكثر منها داخل رواية وياسر لا يزال يحمل في داخله الكثير
رواية #العبيد_الجدد لــ #ياسر_حارب عدد الصفحات : ٣٨١ إصدارات #مدارك_للنشر 📚 . . لكل عصر عبيد .! ونعاني الآن عصر " العبيد الجدد " . العبيد الرازحون طوعًا تحت وطأة أحكام وأوامر وأطماعٍ خارجية أو هم عبيد العروش والحُكُم المتحكم بغايات الشعوب وأصحابها .! . .
• شخوص الرواية لها مدلولات كثيرة : ( وائل ) وهو الكاتب والمقاتل والعاشق ، ( شوق ) الصحفية ، والحبيبة ، ( خالد ) مستشار الملك ومدير ديوانه ( الملك بزّاز ) وهو من العائلة الحاكمة ، حارب الملك السابق مع بقية شعب " عربستان " _ كما أُريدَ التسمية في الرواية _ وتولى الحكم ، فيما بعد . . .
رواية حب وحرب . ثلاثية الحب ( الأوطان ، الحبيبة _ الزوجة ، الإبناء ) ، سياسية بصورة محورية وإيحائية جادّة . وأحداث الرواية تعبيرية بمقاصد يتعالى فيها الهامش على المتن . تتشابك الأحداث وتتصارع ، وكل حب يأخذ ثورته ، فأيٍ يتغلب على الآخر ؟ . . هذه الرواية قرأتها قبل سنة من الآن ، وكما أعرف " ياسر حارب " كاتب مقالي متميز ، لم تؤثر فيَّ هذه الرواية مثلما كُتبهِ المقالية الأخرى . على الرغم من إحتوائها على عبارات عميقة وأفكار ورؤى كبيرة إلّا أن فيها بعض السقطات الفنية الكبيرة ، وأن سبب هذا هو السرد المتواصل الطويل الذي يبعدك عن قصد النص الأصلي ويستدعي الإستطراد والإنغماس في النص متناسيًا لزم العناصر الأساسية والضرورية للنص الروائي المقصود
قصّة الرواية عادية رغم ما حملته من معانٍ جليلة وكتابة أدبية جميلة . توقعت شيئًا أجمل من " ياسر " خصوصًا بعد قراءتي لكتابه ( اخلع حذاءك ) . كان هناك كثير من الحشو والأمور الاي زادت عن حدّها كرسائل الخميس ! ودّدت لو أنّه وضع عددًا قليلًا منها كفواصل للصفحات بدلًا من أن يحشو ربع أو ثُلث الكتاب بها بلا أي طائل
أكملتها لسبب واحد فقط لأنها كانت احدى هدايا يوم ميلادي من زملائي الأعزاء في وظيفتي التي أحب تتحدث الرواية عن مملكة عربستان التي نالت استقلالها بعد الثورة على النظام الدكتاتوري تحديدا عن الصحفي وائل وحبيبته شوق ، لم تعجبني الرواية فقيرة الاحداث مع اسهاب وحشو مفرط