لا البيت الأبيض بغافل عن الحق العربي في فلسطين ولا هو بعاجز عن فهم وتقييم المكانة الهائلة للقدس في نفوس العرب والمسلمين لكنه يفضل أن يترك المنطقة تتخبط في فوضى من التدافعات الاسرائيلية ـ الاسرائيلية، العربية ـ العربية، و العربية ـ الاسرائيلية لأن في هذا ضمان لحقه السيادي في التدخل العسكري هذا الحق الذي منحناه له نحن بخضوعنا وصمتنا وانسياقنا حكاما ومحكومين في لعبته الأممية نحو النهاية
+++++++++++ يخطئ العرب ألف مرة ... إذا هم ظنوا أن حظوة بعضهم الدبلوماسية لدى الغرب بشقية الأروبي وربيبته الولايات المتحدة ، يمكن أن تنفعهم في شيء عندما تدق ساعة المصالح، وعلى رأسها ـ وهلى حسب تصريحات جميع القادة الأروبيين والأمريكيين ودون استثناء ـ استمرار هيمنة الحضارة الغربية وقيمها الثقافة الفكرية والثقافية على العالم
++++++++++ صلاح الدين الأيوبي لم يأت من فراغ لقد قاد أمة ربتها جهود علماء عظماء لم يهنوا ولم يكلوا ولم يملوا أمة لم يستكن رجالها لذل الاستبداد ومهانة الاستحمار والاستعباد بعد أن تعودوا ممارسة الدور ذاته في بيوتهم وأنديتهم ولم تكتف نساؤها بتحقيق الدور الوحيد الذي يرجوه مجتمع مريض كمجتمعنا منهن وهو ولادة الأبناء ورميهم في شوارع العادات والتقاليد لقد ولد صلاح الدين الأيوبي في حضن أمة استفاقت من هجعتها فهزت الدنيا وانتزعت حقوقها بيدها ولم تكتف بترك الأمانة في يد الحكام ومن ثم جلست ترميهم بكل قبيح من الأوصاف بينما نحن أفراد هذه الأمة اليوم أشد ظلما وتعسفا وخيانة وتفريطا من حكامنا، لكنها شهوة التملص من المسؤولية ورميها على عواتق الآخرين