هو من مراجع الديني الشيعي الإيراني وزعيم الحوزة العلمية في مدينة اصفهان بإيران.
بعد إنهائه دراسة العلوم الأدبية، ومرحلة السطوح حضر دراسته الحوزوية (دروس البحث الخارج في الفقه والأُصول) لدى حسين البروجردي ثم الامام الخميني والمحقق داماد ودروس الفلسفية لدي العلامة محمد حسين الطباطبائي في مدينة قم. بدأ بتدريس مرحلة البحث الخارج في مدينة قم في الفقه والأُصول.
كتاب جهاد النفس للأستاذ حسين مظاهري ترجمة لجنة الهدى
{ من عرف نفسه فقد عرف ربه} روايات كثيرة و أحاديث عن النبي الأكرم و أهل البيت عليهم السلام إلى جانب العديد من الحكم و المقتبسات وردت من قبل العلماء و العرفانيين في أهمية معرفة النفس و تهذيبها بأحسن الآداب...
نحتاج أن نبحث و نقرأ و نعمل لتهذيب النفس الأمارة بالسوء، فوجدت قراءة بعض الكتب خير معين لذلك، قرأت كتاب آداب النفس و الثاني جهاد النفس و سأضع بين أيديكم ملخص لجهاد النفس..
يٌقسم الكتاب لأربع أجزاء( 469صفحة) و كل جزء مفرّع لعدة فصول لعناوين متعددة مثل: التربية و التعليم، الذنب و تهذيب الغرائز، النفس الأمارة، الصبر، السير إلى الله، الإخلاص و غيرها العديد..
كُتب باللغة الفارسية و تُرجم للعربية بصورة جيّدة، لغة الكتاب بسيطة و سهلة جدا و كأنما يحاكي فئة عمرية معينة و أغلب النصائح كانت موجهه لغالبية المجتمع و يوجّهها خصيصا للمعلمين لأنهم أساس المجتمع و مؤثرين بالدرجة الأولى على الطلبة. عزّز المؤلف نصائحه بآيات قرآنية و أحاديث مروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام و بعض الروايات و الأبيات الشعرية التي تتعلق بموضوع تهذيب النفس.. * ملاحظاتي: 1. العناوين تحتاج لترتيب حيث كانت مرتبة بشكل عشوائي لأنها مجموعة من المحاضرات و الخطب التي ألقاها الأستاذ لطلابه فجُمعت في كتاب تحت مسمّى جهاد النفس. 2. مضمون البحوث نوعا ما لا تتطابق مع العنوان. 3. كثير من التكرار لنفس المعلومة و الشرح في الكثير من الفصول مما يجعل القارئ يتململ من قراءة ذات المعلومة في أكثر من 3او 4 فصول.
كتابٌ مُؤثِّرٌ وجذّاب، أُسلوبُهُ سهلٌ و عذب، تُرجِمَ بِصورةٍ جيِّدة، وعلى الرُّغمِ من افتِقارِهِ إلى ترتيب الفُصولِ والعناوين، وحاجتِهِ إلى حذفِ المُكرَّرِ من المعلومات، إلَّا أنَّهُ لامَسَ قلبي بلِ اكتَسَحَ أعماقَه❤️
الكتاب جيد جداً بشكل عام، وأسلوبه سهل ومؤثر. ولكن طرحه وتوزيعه للعناوين عشوائي قليلاً، وفيه بعض التكرار، من حيث أنه تجميع لمحاضرات مختلفة ألقاها صاحبها الأستاذ حسين مظاهري على فترات متقطعة ومناسبات متعددة.
من أفضل الكُتب الي قرأتها هذه الفترة، يحتوي على دروس قيمة وعظيمة في المواعظ والأخلاق، أسلوب الكاتب سهل ومؤثر ، وأعتقد أنه من المُستحيل أن تقرأ هذا الكتاب دون أن تلتمس تغييراً ولو كان صغيراً في نفسك، أنصح به وبشدة، ومتعطشة لقراءة كتب أخرى للمؤلف.