يحاول القرّاء إيهام أنفسهم بأنهم يحبّذون الفلسفة والشعر في حالتيهما المجرّدتين. فمن الأولى، يحفظون صيغاً لا يفهمونها إلا جزئياً وتظلم رؤيتهم وتقلقل مفاهيمهم. ومن الثاني، ينشدون إرشادات تلقّنهم كيفية العيش وأفكاراً نيّرةً وعبراً تتخذ شكل الانفعالات، علماً أن الأمر ليس كذلك. يتموضع هذا الكتاب عند تلك التخوم ويطالعنا فيه فلاسفة (كأفلاطون وديكارت وفيكو وليوباردي وكنت ونيتشه...) لحظة يحاولون قراءة الشعر، ساعين إلى التعرف على ما يحدثهم عبر الصوت الداخلي الشاعري الغريب وفهمه والاسترسال في الحلم معه، ومحاولين التعبير عنه في نبرتهم الخاصة نوعاً ما، سواء خفيةً أو على العكس من خلال إبقائه مسرحياً على بعد مسافة منهم. ويضطلع هؤلاء إجمالاً بدور التأليف، وكأن هذه التوليفة أشبه بمعزوفةٍ متعثرةٍ إنما ضرورية، ويبحثون من دون كللٍ أو مللٍ عن السبب الذي يدفعهم إلى القيام بهذا العمل، فيجدونه حيناً ويفقدونه أحياناً.
هذا الكتاب مهم منذ أول سؤال "لماذا طرد أفلاطون الشعراء من اليوتوبيا؟" حتى المحكّ الفلسفي الشعري كما دخل هذا الخط الفاصل أمثال هايدغر وباشلار، إلى الكثير من الأسئلة فيما بين الفلسفة والشعر هذه العلاقة الشائكة منذ القدم.
إنه أحد الكتب المهمة والملهمة، العظيمة التي تعود لها كثيرا وتنطلق منها من جديد .
لا يمكن أن يتم ذكر مفردتي فلسفة وشعر بدون أن يقوم الذهن فوراً باستدعاء ما تم اثباته على أنه عداوة بين الاثنين وخصوصاً ما ذكره أفلاطون في جمهوريته حول ضرورة طرد الشعراء من تلك الجمهورية، ثم ما توالى بعد ذلك من تفرقة بين هذين المجالين خلال تاريخ طويل. رغم كل ذلك فمؤلف كتابنا كريستيان دوميه الأستاذ في جامعة باريس الثامنة وفي المعهد الدولي للفلسفة لا يقرّ بذلك، فهو ينطلق من خلفيته الفلسفية والشعرية أيضاً إذ أنه نشر دواوين شعرية، ليؤكد أن النصوص الفلسفية والقصائد الشعرية لا تنطلقان من مكانين مختلفين، بل هما يسكنان القارة ذاتها، تلك القارة التي يتخللها تصدع أساسيّ والمسكونة أبداً بالأزمات. ولكن هذا الكتاب لن يناقش العلاقة التي تربط الفلسفة بالشعر، ولن يعالج أيضاً ما تم معالجته من قبل حول المضامين الشعرية التي تنطوي عليها بعض النصوص الفلسفية، ولا حتى يبحث في المضمون الفلسفي الذي انطوت عليه بعض القصائد الشعرية، بل اختصاراً إنه يبحث عن تلك العلاقة التي أنشأها بعض الفلاسفة مع مطالعة القصائد الشعرية وأحياناً مجرد الكتابة الشعرية، لهذا نراه ما يستعين دائماً بما سماه بتسرب الصور الشعرية البديعة في نصوص ومفاهيم الفلاسفة الكبار لكي تنقذ تصوراتهم وأنساقهم من الجفاف الاستدلالي. من خلال أكثر من عشرة فصول وملاحق يستعرض دوميه هذه العلاقة الشائكة التي كوّنها الشاعر مع القصائد والكتابة الشعرية عموماً، فصول وملاحق ضمت ثنائيات وثلاثيات على شكل مساءلات للفلاسفة أمثال أفلاطون وديكارت وفيكو وكنتْ وهايدغر وباشلار ودريدا ونيتشه ومن الشعراء أمثال رامبو وسيلان وهولدرلين وفرجيل وبودلير ومالارميه وغيرهم، إن هذه المساءلات أو محاولة إقامة حوارات بين هؤلاء هو نوعٌ من محاولة ربط الفيلسوف بقصائد الشاعر والتساؤل حول الهالة التي تُضفى حول القصيدة وحول الكتابات الشعرية عموما، تساؤل من نوع: ماهو الشيء الأصلي الذي يربط هؤلاء بفعل إنتاج القصيدة؟. لعله –بحسب المؤلف- في النهاية ليس أكثر من تتبع الرمزية للأسطورة القديمة التي تؤسس لأسبقية الشعر على جميع أنواع الكلام البشري في تاريخهم الطويل، وهو يتضمن نوعاً من القدح في النثر واعتباره ليس إلا انحطاطاً، "فنحن مبعدو الشعر الواقعيين، كما يؤكد ادموند غوميز مانغو، ثمة حنين إلى الوطن الأول يسكننا، وكأن الفرح الذي نشعر به لدى قراءة القصيدة هو أشبه بإعادة توطين سعيد، وبعودة إلى لغة البدايات" (ص45). من هنا كان هذا "الاستدلال الفلسفي" يوصف بالجفاف والغربة عن الانسان وعن "موطنه الأصلي"، أي الشعر، ولعل هذا ما جعل الفلاسفة يهربون إلى اللغة الشعرية في النهاية لمساءلتها و"محاكاتها" إن صح التعبير لتوصيل أفكارهم، و يلجؤون بكل الطرق والأساليب إلى الالتقاء بالقصيدة الشعرية محاولين بذلك أن يثبتوا أن هذه العداوة هي عداوة وهمية وبذلك يهدفون إلى "إعادة بناء السحر الخاص الذي تعد به كلية الخطاب"، إن جفاف اللوغوس العقلي والفلسفي يقابله الحلم والخيال المبدع لدى الشعراء وبالتالي اعتبر هذين الاثنين دائماً خصمين متقابلين، ويوصف الأخير دائماً بالسذاجة في الاصطلاح اللغوي لدى غير الشعراء وغير محبي الشعري، ولكن برأي كريستيان دوميه فأن "يكون الشخص فيلسوفاً لا يعني ذلك أن يناضل ضد السذاجة، بل أن يعيد توظيفها في أرض الإدراك العقلي" (ص30). فصول الكتاب تبدو كلها وكأنها منفصلة وهيّ فعلاً يمكن قراءتها بشكل منفصل، ويمكن أن تبدأ بأي فصل تريد، لكن في العمق هناك خيط يجمعها كلها وهمّ واحد يجعلها ترتبط ببعضها، أقصد التساؤل حول معنى وكنه الشعر، هذا السؤال يبدو صريحاً جداً في الفصل المخصص عن دريدا وبودلير وسيلان فدوميه ينقل عن جواب كتبه دريدا للمجلة الايطالية Poesia عن سؤال ماهو الشعر في أربع صفحات مزدوجة، ينقل عنه قوله: "أن نقول –بشكل- موجز ما هو كنه الشعر؛ أي أن نعبر عن ماهية المحال الفلسفي الخاص بالشعر" (ص 75)، ففي نهاية المطاف الفلسفة التي تدعي أنها تناقش كل شيء وتحاول فهم كل شيء تكبو عند الشعر الذي يشكل المسألة التي تخفى عليها بحسب تعبير موريس بلانشو، إن الأمر قد يبدو أكثر وضوحاً إذا أتينا بمقولة أغامبين الشهيرة: "يستوعب الشعر موضوعه الخاصّ من دون معرفته، بينما تعرف الفلسفة موضوعها من دون أن تستوعبه" ولكنها في نفس الوقت قد تبدو عبارة قاسية بالنسبة للفلاسفة إلا بالنسبة لدريدا الذي يرى أنه لكي نجيب عن سؤال ماهو الشعر فينبغي أن يكون جديراً بالمرء أن يعرف كيف يزهد بمعرفته، مع الاعتراف طبعاً بالقدرة على الإلمام بهذه المعرفة وعدم غيابها عن باله أبداً، أما ما يقصده دريدا في التخلي عن المعرفة فهي فقط المعرفة التي تكون خارجة عن موضوع القصيدة الموضوعة أمامه للدراسة. وبعد التخلي عن تلك المعرفة يجب أن يُرخى العنان للذات لكي تنجرف في اتجاه الشعر، ويعني ذلك أن نجيب بلغة الشاعر حتى ولو اضطررنا للاعتراف بطوباوية هذه الاجابة، لأننا في النهاية قمنا بتبديل في المواقع، حيث ينبغي أن يصبح الفيلسوف شاعراً متخلياً عن معرفته الفلسفية رغم المامه بها. إن الشعر في الأخير ماهو إلا علاقة بين الوجود والموجود ولا يوجد ماهو أدرى من الفيلسوف بعد الشاعر لتكهن معنى الوجود وسبر أغوار ومقاصد الموجود الشاعر بهذا الوجود، من هنا جاءت مقولة هايدغر القائلة بأن الشاعر هو مؤسس الوجود رغم أن هايدغر يميل دائماً إلى اعتبار الشعر "بمثابة عرض للوجود أي تمثيل تؤدي فيه الكلمة دور العامل الأساسي أو الكاشف أو العرضي" (ص 291). في الأخير ما يبقينا على اتصال في هذا الوجود هو اللغة، ولا يملك الانسان إلا القدر الذي يجعله قادراً على التجاوب مع حيرته في الوجود، أما كيف يعبّر الشاعر عن هذه الحيرة وكيف يتخطى اللغة العادية للوصول إلى كنه هذا الوجود فذلك ما يستدعي جنوح فيلسوف إلى ذلك العالم للوصول إلى جواب قد لا يكون مرضياً للشاعر ولكنه بكل تأكيد سيفسر للقارئ الكثير مما فاته عندما حنّ لأول شكل تعبيري عرفه العالم بحسب الاسطورة.
جمالية هذا الكتاب غائرة جداً ، وقد أزعم أنها تكمن ليست في غزارة معانيه وقابليته للتأويل ولكن أيضاً في الخاصية التواصلية التي تنتجها هذه القراءات المختلفة والمتضادة مع بعضها والتي تكوّن طيفاً واسعاً من جماليات التلقي كما أرى، حيث من خلال قراءة هذا الكتاب تراءت لي مايشبه جينالوجيا لأفكار وقراءات مبعثرة من هنا وهناك من المشهد الثقافي حول العلاقة الجدلية والحميمة بين الشعر والفلسفة . ، حيث استحضرني خلال الكتاب بعض من التلقيات الجمالية لهذا الكتاب في مشهدنا الثقافي وللإيضاح أكثر : أستذكر حديث الناقد محمد العباس عن ثيمة مدينة أفلاطون وطرده للشعراء من مدينته الفاضلة ، العباس هنا ، وأخاله كذلك ، استّل من النص أو يكون قد ألهمته إحدى أكثر المواضيع محورية في الكتاب و التي ظلت حاضرة على طوله الا وهي رحابة الخيال الشعري والأفق الشعري مقابل انغلاقات ومحدوديات العقل الفلسفي وتحديداته المنطقية ورؤاه الذهنية للكون .
الاستقبال الثاني (وإن كانت احتمالية وجوده ضعيفة أساساً) ، الذي أحسب أنه أيضاً {قد} يكون غرف من الكتاب بلا جزم بالطبع ، فهي القراءات التي قدمّها عبد الله الهميلي حول علاقة الشعر بالفلسفة كما تجلّت في كتابات هايدغر حول هولدرين .
أما الحيازة الثالثة التي قطف ثمارها أيضاً فهي كانت لنذير الماجد في كتابه :سرير بروكرست ، ومن يقرأ هذا الكتاب سيلحظ بوضوح مدى تأثر كاتبنا خصوصاً لدى حديثه عن الكتابة كمفهوم وشغف حيث إنه يفضّل أن يستخدم مصطلح (صياغة)عوضاً عن كتابة أو مقالة أو ما نحوها من التجنيسات المبتذلة للكتابة . زيادة على ذلك أنه كتابه المذكور يحوي في الهوامش على ذكر لجنوح الفلاسفة الشعري .
يصعب وصف طبيعة الكتاب حقيقةً ، ولكني أجد بؤرة جديرة بالتأمل في الكتاب وهي فكرة النهايات أو الموت أو التحقيب والتي تلازم بعض الفلاسفة والمؤرخّين والنقاد ، وماتشي به هذه الممارسة من عملية عسفٍ ومحاولة إزاحة ونفي للشعر عن حقل الفكر والتأمل ، بدلاً من عملية التجاور والتماس الديالكتيكي .
جدلية العلاقة بين الشعر والفلسفة تعيدنا لتلك الصورة المتخيلة إذ يقف أفلاطون على باب المدينة الفاضلة مانعا كل شاعر من أن تطأ قدمه أرضها الطاهرة ومطالبا في الآن ذاته بطرد كل شاعر منها بذريعة أنهم يخربون الفكر ويضللونه عن درب الحقيقة من خلال إخضاعه لإغراء الصورة. هذه الجدلية المستمرة والصراع الدائم بين خطابي الشعر والفلسفة لم تمنع تلك الدمغة المتمادة لطبيعتها أن تظهر من خلال الصيغة التبادلية المضمرة رغم أن الكلام لا يعلنها صراحة، ورغم إتهامات الشعراء للفلاسفة بأنهم أخفقوا في جعل فكرهم يتكلم ورغم وصف الفلاسفة أن الشعر عالم حسي نقيض للفكر وعدو له. ما مزية أن يكون المرء شاعرا؟ ما مزية أن يكون فيلسوفا؟ كيف يفهم الفلاسفة الشعر وكيف يقرأ الشاعر الفلسفة؟ ما علاقة الفلسفة وجوهر الشعر؟ هذه تساؤلات يطرحها مؤلف الكتاب ( جنوح الفلاسفة الشعري) كريستيان دوميه خلال بحثه في العلاقة التي انشأها بعض الفلاسفة مع مطالعة القصائد الشعرية وكيف وظفوا الشعر لخدمة مقاصدهم الفلسفية . وكيف يفسح الشعر المجال للصورة الجمالية أن تزيح الجفاف عن استدلالاتهم الفكرية. يذكر المؤلف أن فتغنشتاين حين يقرأ للشاعر كلوبستوك أنه يؤول الشعر بالمعنى الموسيقي للكلمة كي يفهمه ، يقطع بحوره كما يقول تقطيعا خارجا عن المألوف وهذا ما جعله يقرأ الشعر بعد أن كان يصيبه بال��أم ويصرخ، هاكم كيف ينبغي أن تقرأها ( أي قصيدة كلوبستوك). إنه يفكك القصيدة حتى لايبقى للصفات والنعوت الجمالية أي دور فعلي يذكر. فما يدور في ذهن الفيلسوف كقارئ للشعر هو تلك النظرية حول الفكر ( هذه الأشياء تفكر عبري وأنا أفكر عبرها) بشكل جذاب ودون جدال فلسفي. غير أن ليوباردي نوفاليس يذهب إلى أن ثمة مهمة مشتركة بين الشعر والفلسفة تكمن في العثور على رابط مكين يرسخ التصورات في خيالنا حين يقول( فلتسبك كل فلسفة في قالب شعري) ويستخلص أن الشعر إن كان يمثل إلى أقصى حد إنشغال اللغة الجمالي فعلى الفلسفة أن تنضوي بكل بساطة تحت راية نظامه. قد يطرأ على بال القارئ أن المؤلف يرجح كفة الشعر مقابل الفلسفة حين يستعرض في بحوثه في هذا الكتاب علاقة الفيلسوف بالشعر, فهاهو هيدغر يظهر متعلقا بهولدرلن شاعرا، إذ يقول أن ظهور هذا الأخير في وقت كان يغلب على هيدغر السأم أمده بسلاسل من التصورات والأستعارات والمجازات وبكل تلك الأشياء التي على الفكر أن يحولها باستمرار إلى لغة المنطق , أن يجعله في حال اشتغال فكري دائم، وهي علاقة كما يشير المؤلف كان هيدغر في حاجة لها لإنه كان بحاجة إلى إتقاد فكري مستمر لا يمكن للشعر أن يتجاهل الفلسفة ولايمكن للفيلسوف أن يتجاهل معنى أن يكون المرء شاعرا بكل تعريفاته التاريخية والثقافية. الفلسفة والشعر وإن كانا يبنيان زمنيتهما الخاصة إلا أن اللغة هي القاسم المشترك الذي يتحركان من خلاله كل بوظيفته وطريقته ، وهو ما يشكل جوهر نظامهما ويجعلهما متقاربين دون أن يزيح أحدهما الأخر أو يلغيه
جنوح الفلاسفة الشعري- المنظمة العربية للترجمة/ ترجمة: ريتا خاطر
الإعتقاد السائد لدى الكثير هو ضرورة فصل العقل عن الغريزة وذلك عن طريق الحرب الهوجاء مابين الفلسفة والشعر، نبعَ هذا التصوّر الإسطوري مُذ قام أفلاطون بطرد الشُعراء رمزياً من جمهوريته وهذا بالضبط ما تناولته ريتا خاطر في مُقدمة كتابها.
المركزية في الكتاب ببساطة هي فرضية امتزاج الفلسفة بالشعر بشكل أو بآخر، وإثبات أن هُناك خيطاً رفيعاً ما بين الفلسفة والشعر و لابد أن يتمازجا في مرحلة ما. تذكرت هُنا لحظة موت الديونيسية (الأصل الذي تفرد به الإغريق) في التراجيديا الأثينية على يد سقراط، لذلك كما يدعي نيتشه أن السقراطية تُعد إنموذجا للإنحطاط وقد نجحت في تشتيت شمل الإغريق (العقل ضد الغريزة)
الشعراء، الأنبياء أو الذين يُعطى إليهم الشعر بواسطة الوحي الإلهي كما يدّعون، ينبغي عدم تهميشهم وتهميش نتاجهم العاطفي والإعلاء من شأن العقل (الفلسفة)
حقيقي تضامنت مع المُترجمة في رؤية البُعد الفلسفي للترجمة وأنها ليست إلا وسيلة من وسائل التفلسف مُكرسة لخلق نص جديد وضع المُترجم روحه وانفعالاته فيه والترجمة تُعد ضرباً من ضروب الحقيقة كما هي الفلسفة
"كثيرًا ما يختلجني شعور على جانب من الغرابة، إنه الشعور بفخر الفهم ومتعته، إنه التّشبّع من المعنى والاستسلام لاجتياحه، إنها لذة شهوانية حقًا تلك التي نشعر بها حين نرتفع في الجو أو حين نتدحرج على أمواج البحر." - بودلير
هنا أدوات الشعر و أدوات الفلسفة و ما بينها من التطابق و الاختلاف، الأمثلة و الاقتباسات الشعرية الواردة في الكتاب مثرية للغاية، كما أن هنالك معجماً مصغراً لبعض المصطلحات في نهاية الكتاب. الترجمة جيدة لكن مازالت هنالك أجزاء يصعب فهمها بشكل جيد؛ لوجود احتمالات كثيرة لتأويل بعض المصطلحات و العبارات.