صدر الكتاب في طبعته الأولى ضمن سلسلة عالم المعرفة الكويتية سنة 1984 بعنوان "الشعر الإغريقي: تراثا إنسانيا وعالميا"، ثم صدر سنة 1998 في طبعة ثانية مزيدة عن دار المعارف بعنوانه الحالي "الأدب الإغريقي: تراثا إنسانيا وعالميا"، وحظي بتنويه كبير من النقاد والأدباء. ثم زادت الطبعة الثالثة عن الطبعة السابقة عليها بباب سادس يحتوي على خمسة فصول
وهي نفس الطبعة الحالية لمكتبة الأسرة.
من مقدمة المؤلف:
إن أى أدب يمتلك شاعرا مثل هوميروس وحده أو سوفوكليس أو أريستوفانيس, أو حتى كاتبا ناثرا مثل أفلاطون أو أرسطو, أو قل خطيا مثل ديموسثنيس أو مؤرخا مثل هيرودوتوس أو ثوكيديديس, أى أدب يمتلك واحدا فقط مثل هؤلاء المؤلفين ثمين بأن يصبح أدبا عالما وإنسانيا خالدا. فما بالنا بالأد الإغريقى الذى يضم بين مؤلفيه جميع هؤلاء الأدباء؟ بل ماذا كان سيصبح الحال لو أن كل نتاج الأدب الإغريقى قد وصل إلينا كاملا؟
فما يبعب على الأسف حقا أن الغالبية العظمى من كتابات الإغريق الأدبية قد فقدت, وما تبقى لنا منها لا يعدو أن يشكل نسبة ضئيلة للغاية. نضرب على ذلك مثلا بشعراء الثالوث التراجيدى الخالد أيسخولوس وسوفوكليس ويوريبيديس. فلقد عزى إليهم مجتمعين ما لا يقل عن ثلاثمائة مسرحية - وهذا ما سيتحقق منه القارئ بنفسه فى الباب الثالث حيث سنورد قوائم بأعمال هؤلاء الشعراء الموجودة والمفقودة - ولم يصل إلينا كاملا من هؤلاء الشعراء الثلاث سوى ما يزيد قليلا على الثلاثين مسرحية. وبعبارة أخرى فإن نسبة ما وصلنا إلى مجمل نتاج هؤلاء الشعراء الثلاث ليست سوى العشر تقريبا!.
وإذا أضفنا إلى ذلك الأعداد الهائلة لأسماء شعراء تراجيديين أخرين سمعنا بهم ولم تصلنا منهم سوى شذرات متفرقة أو لم يصلنا منهم شئ البة لأمكننا القول بأن ما وصلنا من نتاج المسرح الإغريقى التراجيدى ككل لا يعدو الفتات المتبقى من مائدة كانت ضخمة وحافلة.
أستاذ ورئيس قسم الدراسات اليونانية واللاتينية الأسبق بكلية الأداب بجامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية للدراسات اليونانية والرومانية، وأستاذ الأدب المقارن، ورئيس الجمعية المصرية للأدب المقارن، وعضو شرف في جامعة (البرناسوس) الأدبية اليونانية.
ساهم الدكتور أحمد عتمان في ترجمة العديد من الأعمال وإضافتها للمكتبة العربية، فاشترك في ترجمة الاينيادة لفرجيليوس، ومسرحية السحب الشهيرة لاريستوفانيس، والعديد من قصائد الشعر اليوناني القديم، كما ساهم في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليونانية في أثينا عام 1987، ونقل العديد من أعمال الادب العربي إلى اللغة اليونانية كرواية بداية ونهاية للاديب نجيب محفوظ.
كما كان له العديد من الأبحاث المتميزة والمؤلفات التي أعادات النظر في الكثير من مفاهيم الأدب وعلاقته بالتاريخ والمؤرخين، مثل كتابه الأدب اللاتيني ودوره الحضاري، ودراسته الشهيرة حول شحصية كليوباترا من خلال فن بلوتارخوس وشكسبير وأحمد شوقي، وكان عاشقاً للمسرح والدراسات المسرحية، ومن أبرز مؤلفاته: قناع البريختية والشيوعية دراسة في المسرح الملحمي.
حصل الدكتور احمد عتمان على العديد من الجوائز منها: جائزة الدولة التشجيعية فى الترجمة عام 1973 عن ترجمة ملحمة الإنيادة لفرجيليوس إلى العربية عن اللغة اللاتينية (مع آخرين)، جائزة كفافيس الدولية عام 1991 عن ترجمة (بداية ونهاية) لنجيب محفوظ إلى اليونانية الحديثة، جائزة أفضل كتاب مترجم عن (أثينا السوداء) عام 1998، درع المجلس الأعلى للثقافة عن ترجمة (الإلياذة) لهوميروس عام 2004، جائزة نجيب محفوظ فى الإبداع الأدبى لجائزة الجامعة التقديرية عام 2005، جائزة جامعة القاهرة للتميز في الانسانيات عام 2010، شهادة تقدير وإختياره سفيراً للهيللينية عام 2010 .
كما تم تكريمه في فبراير 2013 من (أوراق كلاسيكية) بوصفه رائد الكلاسيكيات في العالم العربي بلا منازع.
كتاب جميل ومتقن وقد بذل فيه المؤلف جهداً ملحوظاً فتناول سيرة حياة أعظم شعراء وأدباء الإغريق وآدابهم والآلهة التي عبدها ومجدوها والأحداث التي خلدوها في مؤلفاتهم
كما بيّن تطور الأدب اليوناني ومروره بطور الشعر الملحمي فالغنائي إلى غيرها من المراحل ثم ظهور التراجيديا والكوميديا
إنه كتاب يغري محبي الأدب اليوناني ويفيد دارسيه
الجميل في تراث اليونانيين أنهم معجونون بالأساطير إنها طينة تشكلوا منها وشعلة صهروا بها أشعارهم وحكاياتهم
اخترت قراءة الكتاب لعلمي بأني سأجد فيه ذكراً لهوميروس وفعلاً فقد أفرد المؤلف فصلاً كاملاً للشاعر الأول الذي ظل عبر قرون عديدة مع ملاحمه موضوع دراسة ومثار جدل ونبع إلهام يتدفق حتى يومنا هذا
يُعد الكتاب موسوعة لا غني عنها لأي مهتم بالأدب والفنون عموما في رأيي .. الكاتب يصحبنا في رحلة مُثيرة عبر الأدب الإغريقي بداية من هوميروس وبداية مرحلةالتدوين الأدبي والملاحم الهومرية الي نهايات الحضارة الإغريقية وحلقات الوصل السكندرية في فترة انتقال البشرية من حضارة الإغريق الي الحضارة الرومانية.
كتاب غزير ومُكثف المضمون الأدبي والفكري حيث شكل الأدب في كل مرحلة ماهو الا انعكاس للثقافات السائدة بين الشعوب في كل فترة مختلفة وكل كاتب أو شاعر أو مغني أو مؤدي مسرحي .. الخ تأثر بشكل أو آخر في فكره وكيفية تقديمه له بمجتمعه والأنظمة والأفكار السائدة سواء مؤيدا كان أم معارضا .. فتجد نفسك في قلب العصور الإغريقية تتنفس أفكارهم بدون أي مبالغة حاضرا في وسط الجموع لمشاهدة مسرحية لهذا الكاتب أو ذاك أو في الأجورا لسماع خطبة ما أو جدل دائر مابين ممثلين لمدرستين فلسفيتين مختلفتين.
وان كان يؤخذ علي الكاتب تحريفه لبعض النصوص المنقولة عن شعراء أو أدباء -تبعا لتعليق الكاتب الخاص- لما يُسميه مناسبا لعادات العرب وثقافتهم مثل أشعار سولون علي سبيل الذِكر لا الحصر .. العالم لا يتمحور حول ثقافة وعادات العرب وأنت لا تقوم بنقل عادات وحضارة العرب فأرجو الأمانة في النقل مادمت اخترت أن تنقل أو تترجم فلتقم بنقل الثقافة والنصوص كما هي بدون اضافات أو تعديلات أو ممارسة دور الرقيب علي قرائك الا اذا كنت تطرح وجهة نظر خاصة بك عن هذه الثقافة ولا تقوم بنقلها
حقيقةً إن أفضل من يقوم بتنظيم كتاب كهذا لابد أن يكون رجلاً فذاً من رجال الأدب ومؤلف هذا الكتاب وهو د/ أحمد عتمان المتخصص فى الآداب اليونانية واللاتينية . لم أتوقع أن يعجبنى الكتاب لهذه الدرجة فأنا قليلاً ما أجد الأبحاث الأدبية وأعمال النقد الأدبى على هذا الجانب من المتعة لكن يتضح الفروق الفردية من كاتب لآخر بعد قراءة مثل هذا الكتاب . فالكاتب لم يتناول الكتاب كمادة علمية بحتة مجردة مملة وهو ما كنت أتوقعه لكن بالعكس فالكاتب يطرح موضوع الأدب الإغريقى كبداية منذ ظهوره وتمييزه حوالى القرن السابع قبل الميلاد مع ظهور الشعر الملحمى على لسان هوميروس فيتناول المشكلة الهومرية كدراسة علمية مختصرة ثم يوضح ملامح هذا النوع الكلاسيكى من الأدب والعوامل التى ساعدت على نشوئه فيروى لنا طبيعة الحياة الإغريقية حينذاك ويتناول الشاعر نفسه بالدراسة ويقص ما لدينا من معلومات عنه وأخيراً يضطلع بذكر أهم أعماله وسرد أحداثها ثم تحليلها تحليلا فنياً وأدبياً . هذا هو المنوال الشيق الذى سار عليه الكاتب الفاضل فى رحلته مع هذه الموسوعه الهامة. فينتقل إلى مرحلة أخرى أكثر تطورا من الأدب ويوضح تأثير سابقتها عليها وكذلك العوامل المستحدثة فى الحياة العامة التى أدت إلى هذا التطور فيتناول أبررز من نبغوا فى هذا الفن الحديث وهكذا ... فبعد أن ننتهى من هوميروس أبو الأدب الإغريقى وشعره الملحمى ينتقل بنا الكاتب إلى ثانى أعلام الشعر الإغريقى وهو هيسيودوس أو المعروف أحياناً بهزيود . فيعطينا صورة وافية وملخصة لشعره التعليمى وثم يتناول أهم اعماله كأنساب الآلهة و الأعمال والأيام بالسرد والتحليل . ومن هزيود وشعره التعليمى إلى بداية ظهور المواضيع الفردية فى الشعر الإغريقى كمواضيع الحب والحزن على صديق أو قريب وما إلى ذلك وكانت هذه مرحلة فارقة فى تاريخ تطور الأدب الإغريقى . فنتناول أهم شعراء هذه الفترة كأرخيلوخوس وستسيوخوروس أول من عالج الحب فى الشعر معالجة سيكولوجية وألكايوس وسافو التى تعد من أعظم الشعراء النساء وأنكاريون وظهور شعر المدح والهجاء . ثم يصل بنا المؤلف إلى المرحلة الأكثر أهمية وهى ظهور الشعر الدرامى بشكل عام والشعر المأساوى أو التراجيدى بشكل خاص وكذا نتناول الثلاثى العظيم لهذا الفن وهم إيسخيلوخوس وسوفوكليس ويوريبيدس حسب الترتيب الزمنى وكيف تطور فن التراجيديا مرورا بكل منهم . ثم ننتقل من التراجيديا إلى الكوميديا وأهم ممثليها الرواد وهم أريستوفانيس ومننادروس . وما تلى ذلك من مراحل التطور الأدبى فى ظهور فن الجدل أو السفسطائية وأثر الفلسفة فيشرع بشرح ملامح الديموقراطية الأثينية والثقافة العامة حينذاك مما أدى إلى هذا الإزدهار الفكرى والأدبى فنصل إلى تطور فن النثر فى صورة الخطابة والتى كانت من أهم الدراسات الشعبية آنذاك وهى فن الإقناع . وبحلول نهاية الكتاب يذكر الشارع أهمية مكتبة الإسكندرية فى حفظ أغلب التراث الإغريقى للعام الحديث وكيف إنتقلت الزعامة الأدبية من أثينة أو هيلاس بوجه عام إلى الإسكندرية . وتسليم الإخيرة هذه الزعامة إلى رومة فى نهاية المطاف . حقاً مجهود عظيم ورؤية قوية من جانب الكاتب لا يسعنا حيالها إلا أن نعجز عن الشكر
مقريتوش كله بشكل كامل ، أجزاء قريتها بتركيز و أجزاء عديت عليها بسرعة ، و اجزاء برجع اقراها تانى .مش من من الكتب اللى بخلصها مرة واحدة و اركنها ، لكن حاطّه جنبى على طول و كل فترة أقرا جزء منه . كتاب ممتع جدا بالنسبالى . و الكاتب-أحمد عتمان- عقلية محترمة ، و ده خلانى أدور على كتبه التانية . لقيت كتاب ( الأدب اللاتينى) و قريت جزء منه ، لكن للأسف مكانش بنفس مستوى (الادب الإغريقى) . نفسى ألاقى كتبه فى الكلاسيكيات الجديدة خاصة ً شكسبير
أهم جزء فى الكتاب هو الباب التالت : الدراما قمة النضج الشعرى ، اللى فيه نقد مهم جدا لثلاثى التراجيديا الإغريقية : إيسخيلوس ، سوفوكليس ، و يوربيديس
كتاب ممتاز كمقدمة للولوج لعالم الأدب الإغريقي. ما دفعني لقراءته بالأساس حبي لسوفوكليس وإدراكي للدور الذي تلعبه الآداب الإغريقية مع أساطيرها وحكاياتها في الأدب العالمي من بدايته وحتى الآن.
الكتاب جزء من مشروع موسوعة وبالتالي المعلومات فيه أكثر من التحليلات التي بدت لي أحياناً غير دقيقة. تجب الإشارة إلى أنه بإستثناء الأسماء المشهورة فإن الأسماء اليونانية متاهة متداخلة.