صدر الديوان الأول للشاعر والناقد السعودي سامي جريدي (الطائف 1979) بعنوان "تفسير آخر للخلاص». ينقسم هذا الديوان المهدى «إلى ابن عربي» إلى 78 مقطعاً مرقّماً، إضافة إلى مقاطع أخرى تحمل ترويستها توقيتاً هلامياً، وهي تقابل المقاطع المرقمة وكأنها مرايا لها، في «حيلة» شعرية استثمرها جريدي على أفضل وجه ليصنع قصيدة مطوّلة وجميلة لا تُرهق قارئه.
ولقد تضمن الكتاب نصوصاً جمعت ما بين الشعري والسردي وما بين السيريالي واليومي، نصوصا تنتمي إلى الكتابات الحديثة جداً من خلال الشكل واللغة والأسلوب. فهي أشبه بنصوص قصيرة معبأة بروح التأملات الفلسفية.