الحملة الفرنسية وخروج الفرنسيين من مصر

by محمد فؤاد شكري

Genres: History

704 pages, Paperback

First published November 1, 2013

About the author

محمد فؤاد شكري: مؤرخ مصري؛ اتسمت دراساته باعتمادها على المعلومات الدقيقة والموثوقة؛ مما أضفى عليها قيمة تاريخية كبيرة. واهتم كثيرًا بالدراسات التاريخية التي تخدم القضايا الوطنية والقومية العربية، وكذلك القضايا القومية في أوروبا.

التحق بدار المعلمين العليا وتخرج فيها عام ١٩٢٧م، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث من جامعة «ليفربول» عام ١٩٣١م، ونال درجة الدكتوراه من نفس الجامعة عام ١٩٣٥م عن موضوع: «إسماعيل والرقيق في السودان». عمل في التدريس بكلية الآداب بجامعة القاهرة لما يقرب من ربع قرن، بالإضافة إلى انتدابه مفتشًا للتعليم الثانوي بوزارة المعارف عام١٩٤١م. وبسبب كتاباته وآرائه التاريخية القيِّمة؛ اعتمد عليه الوفد المصري في الأمم المتحدة عندما عُرِضت القضية المصرية السودانية على مجلس الأمن عام ١٩٤٧م، كذلك اعتمدت ليبيا كثيرًا على أوراقه التي دافع فيها عن قضيتها ببسالة، وطالب بضرورة حصولها على الاستقلال والتمتُّع بالوحدة، وكان نتيجة ذلك أن قامت السلطات البريطانية بطرده من ليبيا عام ١٩٥١م.

له العديد من المؤلَّفات، نذكر منها: «مصر والسودان: تاريخ وحدة وادي النيل السياسية ١٨٢٠م–١٨٩٩م»، و«الحكم المصري في السودان»، و«السنوسية دين ودولة»، و«ميلاد دولة ليبيا الحديثة: وثائق تحريرها واستقلالها»، و«الحملة الفرنسية وخروج الفرنسيين من مصر»، و«الصراع بين البورجوازية والإقطاع ١٧٨٩م–١٨٤٨م»، و«عبد الله جاك مينو»، و«مصر والسيادة على السودان: الوضع التاريخي للمسألة»، و«ألمانيا النازية».

رحل عن عالمنا عام ١٩٦٣م، إثر إصابته بمرض خطير ظل يصارعه لأكثر من ثلاث سنوات.

Reviews

[Kareem Kasim · Rating 5 out of 5]

كتاب مميز لم يأخذ حقه من الصيت والشهرة

يتناول الكاتب فيه الحملة الفرنسية لكن من داخل أروقة السلطات الفرنسية

بعد مرور قصير على أحوال مصر السياسية إبان السيطرة العثمانية ثم المملوكية من جديد، انتقل إلى أسباب الحملة الفرنسية، ويمكن حصرها في ثلاث نقاط :

١-التنافس التجاري مع الإنجليز، وقد تناوله في إطار تأريخي للتجارة العالمية، وانتقال مركز الثقل من الطريق البري الذي يمر عبر مصر، إلى رأس الرجاء الصالح، ثم إعادة إحياء الطريق المصري مرة أخرى لجهود الفرنسيين في ضرب التجارة البريطانية مع الهند ثم الاستجابة البريطانية لهذا التحدي.

٢-المسألة الاستعمارية، وتقهقر فرنسا بعد حرب السبع سنوات مع بريطانيا ثم حرب الاستقلال الأمريكية التي عادت بالسلب على مستعمرات الفرنسيس رغم دعمهم للأمريكان..ففي الداخل الفرنسي ثارت مناقشات وكتبت كتابات كثيرةأعادت البت في مسألة: هل ينبغي لفرنسا أن تكون دولة استعمارية، وهل الفشل نتيجة الأسلوب الاستعماري القديم أم أن الاستعمار أصلا لا يصلح لفرنسا؟

٣-تزايد التقارير التي تشير إلى سهولة احتلال مصر، وتؤيد التحرك لضمها لهذا السبب ولوفرة خيراتها من ناحية أخرى مما يعوض خسائر جزر الأنتيل المتوقعة، وأيضاً الاعتداءات المملوكية المستمرة على التجارة الفرنسية.



وفي النصف الثاني الكتاب بدأ بسرد الأحداث العسكرية ودخول مصر وهزيمة الأسطول الفرنسي أمام البريطاني، ثم موقف المسلمين من هذا الاحتلال ثم هزيمة حملة عكا، ومناقشة أسباب رحيل بونابرت إلى فرنسا وحزن وغضب البعض من هذا الرحيل وتفسيره بالهرب، أو مجرد الاعتراض على الرحيل المفاجئ بلا إيضاحات.. ويبدو أن السبب كان المسألة الأوربية بالفعل واحتياج فرنسا له.


خلف رحيل نابليون واستخلافه كليبر الذي غضب من كيفية الرحيل وعدم الانتظار لمقابلته، ثم غضب أيضاً من الظروف التي تركت فيها الحملة، وثارت مناقشات حادة حول هذه النقطة الأخيرة، وعن إذا كان كليبر محقا أم أنه يبالغ، وقد ترتب على انطباعات كليبر السلبية تخطيطه للجلاء عن مصر وتوقيع معاهدة العريش مع الإنجليز والعثمانيين قبل انتظار المدة التي أرادها نابليون..لكن سرعان ما نقض الإنجليز الاتفاقية التي أبرمها من وكلوه لها لاختلافهم معه.. وأدى ذلك لاصطدام عسكري بين الفرنسيس والعثمانيين الذين كانوا يستعدون لدخول القاهرة محل الفرنسيين قبل أن تحل الأنباء السيئة

انتصر الفرنسيون في موقعة هليوبلس على العثمانيين الذين كانوا قد هيأوا المصريين كذلك للثورة مرة أخرى..ودخل كثير من العثمانيين المنهزمين للقاهرة للدفاع عنها مع الأهالي..وانهزموا في الأخير بعد صمود أسطوري دام خمسة أسابيع

هنا انتقل كليبر بعد الانتصار -مجبرا ومستفيدا في الوقت نفسه- إلى خانة البقاء في مصر

ولم لا فقد انتصر على العثمانيين ثم المصريين وحاز الغنائم، وفرض غرامة فادحة على الاهالي لم يكن ليستطيع تحصيلها سوى في هذه الظروف..مما ممكن للحملة التي كانت تعاني ماليا في مصر.


اغتيل كليبر ببراعة وانتقلت القيادة لمينو (ولا تحتوي النسخة التي بين يدي على اكثر من ذلك)

الكتاب أجاب على تساؤلاتي:
-هل الحملة كانت ضد الإسلام من ناحية صليبية.. أم كانت تعاديه فقط لتحصيل المنافع الاقتصادية وضرب البريطانيين؟ أنا مع الأخير

-هل كان للمصريين الدور الاقوى في الإجلاء وطرد الفرنسيين أم دور متوسط أم دور هامشي ؟ ومن ثم: هل المقاومة الشعبية مهمة أم لا ؟ أرى أن لها دور متوسط ومن ثم فهي مهمة للغاية

والكتاب يتميز بتناوله الحملة من داخل أروقة السلطات الفرنسية، مما يوسع مجال الرؤية كثيراً، كما يقلل الحاجة للاستنتاجات الشخصية التي كثيرا ما تخطئ.

[أَحمدْ الهوّارى · Rating 4 out of 5]

كتاب دسم من 700 صفحة يعرج علي تاريخ الحملة الفرنسية ويمضى بك إلي كل دهاليزها وأسرارها وخلافات ضباطها ومعاركهم ونشاط علمائهم وثورتي أهل مصر عليهم حتى نصل إلي خروجهم علي أيد الإنجليز وأعوانهم. يمكن القول باختصار أن هذه الحملة بدأت انتكاستها منذ هزيمة أبى قير البحيرة، زد علي ذلك وجود أشخاص في غير محلهم، فغرور منو وصلفه وقيادته لفكرة الفُرقة بين ضباط الحملة وبعضهم بالإضافة إلي محدودية درايته العسكرية وتردده في كثير من القضايا الحق طامة لا تغتفر له، زد علي ذلك فداحة تعاملهم السيئ مع المصريين مما جعلهم محاصرين من جميع الجهات، بالإضافة إلي عدم قدرة الحكومة الفرنسية علي إرسال اى نجدات أو مساعدات منذ انهيار أسطولهم. استمرت الحملة الفرنسية في مصر 3 سنوات و21 يوم وتعاقبت 3 قيادات لهذه الحملة، ما كان يميز هؤلاء القادة كرههم لبعضهم، فمثلا كليبر يكره نابليون وفي التقرير الذي أرسله لحكومة الإدارة لفق لنابليون الكثير حتى حين استتب الحكم لنابليون في فرنسا خشي كليبر من الرجوع حتى لا يقوم نابليون معه " بالجلاشة " ، بعد مقتل كليبر جاء شخص اسمه منو وكراهيته لكليبر كانت غير طبيعية لدرجة أنه سمى ابنه " سليمان " علي أسم الشاب الأزهرى الذي قتل كليبر، تحت منو كان يوجد قيادات كبيرة كرينيه وداماس رئيس أركان الحرب وكانوا يبغضون منو بغضا لا ينتهى حتي أنهم كانوا يحتفلون مع بعضهم ويتركون منو وحده وهذا يرجع لكونهم أصدقاء كليبر وهو من أعداء كليبر، ضف إلي ذلك خلافهم في السياسات العامة، ولا يمكن المرور بدون ذكر الأثر الرهيب الذى تركه علماء الحملة في دراسة جغرافية المكان وطبوغرافيتها ودراسة أنواع النباتات والمعادن والآثار وكتابة تاريخ مصر القديم وفك شفرات اللغة المصرية القديمة حتي أنهم درسوا عادات البلاد وفنونهم ودراسة مجرى النيل وغير ذلك من الموضوعات الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والجيولوجية وكل ذلك تم في 3 سنوات رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهوها في التنقل.

[أحمد غريب · Rating 3 out of 5]

اخيرا خلصت من ها الكتاب
لا فعلا الكتاب زهقني جدا
بدأت فيه من ٨ لكنه لأسباب كتير اجلته...مرضت الشهر ده المرض طول شوية
بعدها في ٩ كنت بناقش الماجستير بعدها ١٠ و١١ انشغلت بمتابعة طوفان الاقصي لكني عدتله في ١٢ وانا زهقان منه ومش طايق اقراه لدرجة اني كنت بكمل صفحتين بالعافية لكنه خلص علي اي حال اخيرا
الكتاب نفسه كويس جدا مستعين بمصادر كتير من مؤرخي الحملة الفرنسية وغيرهم والمصادر العربية زي الجبرتي وده آداله نظرة شمولية اكتر
الكتاب حيادي جدا لدرجة اني وقت من الأوقات حسيت أنه منحاز للحملة الفرنسية لكنه كان ييحطها ادام معيار حاد جدا للحكم عليها.
من مزايا الكتاب أنه كان بيقطع النقطة اللي بيكلم فيها بحثا وتمحيصا ويفضل يحود يمين وشمال في قطع التفاصيل اللي تخدم فكرته حتي تنسي النقطة اصلا ثم يعود بعد صفحات مطولة للنقطة الاولانية والاصلية وانت كونت خلفية قوية جدا عنها .

الكتاب ده هيعقبه في المحتوي كتاب جلال كشك (ودخلت الخيل الازهر ) وفتح لي مدارك عن نابليون وكليبر واللي شخصيات فعلا تستحق الدراسة والقراءة عنها بعكس منو.
والي هو لافت جدا شخصية منو ..شخصية حقيرة وضيعة جدا معدوم الموهبة جبان لا يصلح لأي شكل من أشكال القيادة
شئ كويس أن يكون في أعداءنا شخصية. زي ده ..ومؤسف جدا أن يكون في صفوفنا زيه ..مش بس في صفوفنا وانما كمان رئيس لبلد كبيرة جدا زي مصر .

[Gamal soliman · Rating 4 out of 5]

تحدث الكاتب عن دخول نابليون مصر وان رغم هذا الاحتلال المؤقت كان بغيضا ع المصريين الا انهم خرجوا من ثباتهم إلى اليقظه ولكن استبدل هذا الاحتلال باحتلال اخر انجليزى اقوى واقسى وامر
هذا الكتاب مرجع هام لتلك الحقبه

[Abdalla Mostafa · Rating 5 out of 5]

ملحوظة: تم إعادة طبع الكتاب مع الهيئة العامة لقصور الثقافة عام ٢٠٣٢ تحت عنوان "عبدالله جاك مينو وخروج الفرنسيين من مصر"

[Ahmed Abdellateef · Rating 3 out of 5]

يتضمن الكتاب تفاصيل كثيرة تدفعك فى كثير من الاحيان الى الملل وخصوصا لغير الدارسين .