المحاضرات التسع التي يتألف منها هذا الكتاب ليست لا ترجمة لحياة ماركس وانجلز ولا عرضاً لفكرهما ولعملهما، بل هي قبل ذلك وفوق ذلك محاضرات في تاريخ الماركسية بالذات، تاريخ تكونها وتطورها ونضوجها، تاريخ تحولها إلتى مذهب متكامل من خلال الصراعات اليومية وسيرورة التاريخ العامة
David Riazanov was a political revolutionary, Marxist theoretician, and archivist. Riazanov is best remembered as the founder of the Marx-Engels Institute and editor of the first large-scale effort to publish the collected works of these two founders of the modern socialist movement. Riazanov is also remembered as a prominent victim of the Great Terror of the late 1930s.
الكتاب في مجمله، يجمعُ تسع محاضراتٍ للبروفِسور ريازانوف حول تاريخ الماركسية: قبل أن تنشأ، وأثناء التحضير لتدشينها، وما لحقها من مؤلفاتٍ. هذا الكتاب جيدٌ لمَن يريد أن يعرفَ نبذةً جيدة عن حياة ماركس وإنجلز وتأثيرها في توجهاتهم الفكرية والسياسية، والخلفيات التاريخية بجانب نشوء الماركسية مع ما تبعها من وقائع مفصلية دِيموغرافيَّة، لها أثرها في دَفع النضال السياسي الذي تبنَّاه ماركس على نحو أكبر من صديقه إنجلز. ماركس ثوريٌ وإنجلز كان دائمًا بجواره، إلا أن الملاحظ أنه كان على الدوام يلعب الدور الثاني. أيًّا كان ما كان، اخترت أربع نجماتٍ لتقييم تلكم المحاضرات، وضربت صفحًا عن الخامسة. سأبدأ بالمَنبوذة على غير العادة، وهي لي، أي لتعارض أفكاري مع المحاضر البروفِسور ومع بعض أفكار ماركس. وبعد قراءتِي لتنويهاتٍ أشار إليها د. ريازانوف، فإنني أجدُ نفسي في تحدٍ، خصوصًا في مراهنات البروفِسور على بعض العقول السياسية منها: بليخانوف ولينين. من الضفة الأخرى، لن أجحد الكتاب حقَّهُ؛ فاللغة والأفكار وتحليلها والربط فيما بينها، كل ذلك لم يلحق بي شكلًا من أشكال الخيبة. أوصِي به.