ولا نجمة !! الفكرة المدفوع بها هذا الكاتب هى نفس الفكرة المسيطرة على أحمد مراد في أرض الإله ، هى فكرة التاريخ القومي المصري الذي تُحاك حوله مؤامرات اليهود ، هذه المؤامرة تتمثل عندهم في نسبة أصل فرعون إلى المصريين القدماء ، والذي يري الكاتب أنهم كانوا موحدين تبعاً لنديم السيار صاحب هذه الفرية في كتابه ( قدماء المصريين أول الموحدين ) . يدَّعي الكاتبُ أن دراسته عن فرعون اعتمدت على القرآن الكريم كمصدر للتاريخ ، وفي نفس الوقت يعيب على الآخرين ( أكيد يقصد المفسرين ) أنهم استخدموا تلك الأيات كأداة لإثبات الأخبار المروية ( وأكيد يقصد هنا العهد القديم) ، مع أن الكاتب نفسه استخدم تلك الأيات وبشكل تعسفي لتأييد الفكرة التى تشبَّع بها مسبقاً ، فالأمر يَعدُو وفق النظرة الوطنية لقراءة قصة "فرعون" و"موسى" عليه السلام ، أنها صراع بين الإمبريالية التي يمثلها فرعون والذي أراد الحفاظ على وحدة نسيجه الإمبريالي بعدم خروج بني إسرائيل حتى لا تضعف شوكته ، وبين القدماء المصريين الذين استفادوا من غرق فرعون في استعادة أراضيهم ، وهكذا ترى أن قصة فرعون أصبحت تُناقش للدفاع عن التاريخ القومي .
الضمير الوطني عند الأستاذ عاطف استراح عندما ظن أنه أثبت من خلال كتابه أن فرعون ينتمي لجماعة الهكسوس المحظورة (!!) في الحقيقة ليس هناك كبير مشكلة أصلاً أن يكون فرعون عربياً ، فالمشكلة ليست في جنسيته ، مشكلة الجنسية في الواقع تؤرق أصحاب النعرة القومية ، إنما القضية في الدليل ، البحث عن الدليل القاطع في ذلك ، الذي أصلاً لا سبيل إليه، تلك هي مشكلة هؤلاء الذين حوَّلُوا التاريخ العقدي إلى تاريخ قومي !!، ولذلك لم يكن صعباً عليهم أن يتخيلوا التاريخ كما أرادوه لا كما وقع .
يحاول الكاتب أن يمسك فرعون متلبساً بالجنسية الهكسوسية ، فيعمد إلى رعي موسى- عليه السلام -للغنم ليقول أنه ليس بتصرف أمير عاش في قصر ملك – وعلى حد تعبيره- بلادنا الأسطورية ، ثم يستدل على رعى موسى للغنم بالأية : ( وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكؤ عليها وأهش بها على غنمي ) ، ثم يتساءل قائلاً : ( فهل حقاً ملوك وأمراء بلادنا – بلاد وادي النيل والزراعة الوفيرة – رعاة رغنم يربونها ويهشون عليها ؟! ) ص/48. ونقول أن موسى فعلاً رعى الغنم ، والنبي- صلى الله عليه وسلم- أوضح أنه ما من نبي إلا ورعى الغنم ، ولكن عميد أمن دولة الوطنية الأستاذ عاطف ، والذي اتهم المفسرين بالتعامي عن الأيات القرآنية ، نجده يتعامى عن السياق التاريخي للأية التي أوردها ، فهذه الأية تتكلم عن فترة رجوع موسى عليه السلام من "مدين" التى هرب إليها بعد قتله للذي من عدوه ، ولاشك أنه عاش فقيراً في تلك المدينة ورعى فيها الغنم ، فلا توجد أية في القرآن الكريم تثبت أن موسى رعى الغنم في مصر قبل هروبه منها ، فهل يقدر الأستاذ عاطف على إثبات ذلك ! لا أظن .
ما زال الكاتب يبحث وراء دلالة الألفاظ حتى يُمسك فرعون متلبساً بانتمائه إلى جماعة الهكسوس المحظورة !! ، فنجده يبحث عن عاصمة الهكسوس الذي يجزم بأن اسمها ( هوارة ) ثم يجزم بشكل أعجب أن معناها " المدينة " ، ثم يذهب ليفسر آيات القرآن الكريم بناء على استنتاجاته التي هى أصلاً في حاجة إلى دليل ، فيقول : ( نخرج من هذا بأن عاصمة الهكسوس هوارة لا يعنى شيئاً سوى المدينة ، وستنبهر بالقرآن الكريم الذي يجعل القصة كلها تدور في المدينة ، ولا يتحدث إلا عن المدينة ) ص/79 ، ثم يشرع الكاتب في ذكر الآيات الدالة على ذلك : ( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها ) القصص/15 ، ( إنَّ هذا لمكر مكرتموه في المدينة ) الأعراف / 123.
وهذه ليست المرة الأولى التي يفترى فيها الكاتب على القرآن الكريم ،أو يفهم آياته فهماً معزولاً عن الطبيعة السردية للقرآن الكريم ، فالقرآن عندما يتكلم عن ( المدينة ) فهو يقصد جنس البلد التي دارت بها الأحداث دون أن يُسمِّها ، لا أن ( المدينة ) إسم علم ، هذا الأمر ليس خاصاً بعاصمة الهكسوس التي أطلق عليها القرآن إسم المدينة ، بل لقد أطلق القرآن إسم المدينة على غيرها أيضاً ، في قصة لوط عليه السلام مثلاً نجد ( وجاء أهل المدينة يستبشرون ) الحجر/67 ، وفي قصة أهل الكهف ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة ) الكهف/19 ، وفي قصة ثمود ( وكان في المدينة تسعة رهط ) النمل/ 48 ، نفهم من ذلك أن القرآن لا يقصد بقوله ( المدينة) إسم علم ، بل يقصد جنس المدينة نفسها .
نأتي إلى قصة الخروج نفسها ، وهنا ستعيش مع عاطف عزت قصة مثيرة ، وكأنك تقرأ لصالح مرسي ، فيتكلم عن جاسوس أرسله ملك الهكسوس ليُحَرِّض ملك النوبة على مهاجمة ملك مصر في طيبة في الجنوب ، من هو هذا الجاسوس الذي أرسله جهاز المخابرات الهكسوسي ؟! ، يقول لنا ضابط الحالة عاطف عزت : ( بل يصل إعتقادنا إلى أن موسى كان هو الرسول الذي بعث به ملك الهكسوس إلى أمير النوبة في كوش ) ص/ 115 .. هذا الكلام لا يمكن إثباته أصلاً إلا إذا كان الأخ عاطف عزت كاتب هذه المسرحية كان جالساً في مبني المخابرات الهكسوسي في هوارة سيتي يتابع العملية عن كثب !! .
الكاتب لم يسأل نفسه كيف أصلاً يرسل فرعون عدوه موسى عليه السلام ليكون جاسوساً له ! وكيف يقبل موسى عليه السلام بذلك ! ، أردنا أن نُحسِن الظن بالكاتب ونقول أنه ربما قصد أن ذلك حدث قبل بعثة موسى عليه السلام ، ولكن للأسف الكاتب خيَّب ظننا ، إذ سرعان ما قال : ( استغل موسى هذه الفرصة لتحرير بنى جلدته ، وأطلع قواد جيشنا ومن ثم الملك كاموس وأخيه أحمس على الرسالة والخطة ، فلماذا لا يتعاون مع أهل البلاد وينتصرون معاً على عدوهم المشترك ملك الأحلاف فرعون) ص/ 116 .
إذن كافة المتناقضات تظهر في قول الكاتب ، موسى عليه السلام عدو لفرعون ومع ذلك يرسله فرعون جاسوساً له إلى أقصى الجنوب في النوبة ! بل ويترك موسى عليه السلام رسالته ومنهجه التربوي الذي أمره رب العالمين به ( واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة ) يونس /87 ، ليذهب إلى النوبة في مهمة مخابراتية ، بل يستمر الأكشن مع عاطف عزت ليجعل موسى عليه السلام يخون فرعون ويتفق من وراء ظهره مع أحمس (!!) ، إن الكاتب يتعامل مع موسى عليه السلام كأنه محرر للعبيد!! أو بطل قومي !!
يتنقل بنا الكاتب إلى تفاصيل الخطة التي وضعها الكابتن أحمس مع موسى عليه السلام والتى اكتشفها ( عاطف عزت ) الذي أوضح أن الخطة كانت من شقين ، الشق الأول : اتفاق السحرة مع موسى عليه السلام لخداع فرعون ، إذن قصة موسى عليه السلام مع السحرة - التى جاءت في غير موضع في القرآن الكريم - بناء على قول ضابط الحالة كانت مجرد تمثيلية ، موسى عليه السلام يُمَثِّل ، والسحرة يُمَثِّلُون ، والمُشاهِد هنا هو فرعون !!، يُقَدِم الكاتبُ أدلته الجهنمية على ذلك فيقول : ( سألوا موسى أما أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى ، أى أعطوه حرية الإختيار ولم يرغموه على وضع معين ليساعدوه على الإنتصار ) ص/ 188 .
أرأيتم يا سادة الأدلة العبقرية ! ونقول هل هناك كبير تغير في الأحداث لو كان موسى عليه السلام هو الذي ألقى بعصاه قبلهم ! ألم تكن عصا موسى عليه السلام التى تحولت إلى ثعبان عظيم ستأكل حِبالهم وعصيهم سواء ألقى قبلهم أو بعدهم ! بالتأكيد نعم ، إذن من يلقى قبل من ليست بمسألة مهمة في تغيير نتيجة التحدي ، وإنما سأل السحرة ذلك السؤال لاستعراض القوة أمام موسى عليه السلام ليس أكثر.
يستمر الكاتب في ذكر أدلته العبقرية (!!) فيقول : ( اختاروا الثعابين لتكون مادة سحرهم ، رغم أنه كان في مقدورهم اختيار شىء أخر لا يعرفه موسى ، ولكنهم اختاروا شيئاً يعرفه جيداً بل تدرب عليه ومارسه من قبل في المرة الأولى أمام فرعون ) ص / 119 . يتعامل الكاتب مع موسى عليه السلام وكأنه ساحر مثلهم وليس رسولاً من رب العالمين بين يديه معجزة كبرى ، فهب أن السحرة اختاروا شيئاً أخر فهل كان ذلك سيُعجِز موسى عليه السلام ، الذي أيده في هذه سيؤيده في تلك ، كما أن هناك نقطة هامة هي أن عدم عدول السحرة عن تغيير نوع السحر له سبباً أخر ، أن تلك النوعية من السحر كانت منتشرة ومعروفة في المجتمع أنذاك ، ولذلك ألقى موسى عليه السلام عصاه أمام فرعون في المرة الأولى التى تحولت إلى ثعبان عظيم، ومعلوم أن جنس المعجزة عند الأنبياء من جنس ما برع فيه القوم المرسلين إليهم .
الشق الثاني من الخطة التي كشف عنها ضابط الحالة ( عاطف عزت ) يشرحها لنا بقوله : ( أما الإتفاق العسكري فيقضي بأن يقوم موسى بحركة هروب ناحية البحر فينشغل فرعون وجنوده بمطاردتهم ، فيستغل أحمس الموقف ويقتحم أسوار المدينة ..) ص/ 122 . يصور لنا الكاتب ترتيبات خروج موسى عليه السلام كأنها خطة تمت بالاتفاق مع أحمس، وليس الأمر مجرد وحي من رب العالمين ، فهل موسى عليه السلام الذي وضع خطة الهروب ناحية البحر مع الكابتن أحمس يغفل أن يُجَهِّز مراكب لتحمل بني إسرائيل إلى الجانب الأخر من البحر ! لو كان هناك خطة لوضَعُوا هذه في الحسبان !
يُسعِدني أن أخيب ظن ( عاطف عزت ) لأقول لم تكن هناك خطة أصلاً ، الأمر كله وحي من رب العالمين ، حتى أن موسى عليه السلام لما وصل بناء على تعليمات الوحي إلى البحر ووجده أمامه، والعدو من خلفه ، وصرخ أتباع موسى ( إنا لمدركون ) لم يكن يدري موسى عليه السلام ما يجب أن يفعله حتى جاءه الوحي في سرعة ( فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر) الشعراء /63 في إحدى بحوث الكتاب ( إيجيبت بين مصر القرآن ومصرايم التوراة ) يزعم أن الإسم الحقيقي لبلادنا هو ( إيجيبت ) وليس ( مصر) ، وأن إسم ( مصر) هو إسم أطلقه اليهود الهكسوس على المنطقة التى احتلوها، والتي يزعم أنها جزء صغير حدودي في سيناء ، ثم يزعم أن من إيجيبت جاءت التسمية جيبتي أو قبطي ، هذا هو ملخص الفكرة التي دندن حولها الكاتب من ص [151-160] .
وهو لا يقدم معنى قاطع لكلمة " إيجيبت " ، المفاجأة لن تأتي هنا من كتاب عاطف بل ستأتي لنا من كتاب (مصر والحياة المصرية في العصور القديمة ) لأدولف أرمان عندما يقول إن المصريين القدماء كانوا بالنسبة لليونانيين موضوعاً للدعاية الرخيصة ، نبحث عن هذه الدعاية الرخيصة فنجد أن كلمة ( إجيبتوس ) إغريقية كانت تعني الهمج أو البرابرة ، ولذلك لما ظهر البدو الرحل- الغجر- في اليونان في القرن الرابع عشر بعد الميلاد أطلق عليهم اليونانيون إسم ( جيسي) و (قبطس) ، فكلمة ( ايجيبتوس ) كانت في البداية تعني الهمج أو البرابرة ثم تطورت عبر التاريخ لتشمل كل سكان مصر ، حتى أن الرومان عندما احتلوها اقروا تلك التسمية ، فالبحث عن قومية ذائفة في كلمة ( إيجيبت) هو بحث عن قومية عار عن طريق لقب ألصقه أعداء هذا البلد بأبنائه. في الختام أوضح أن كتاب عاطف عزت كتاب هراء ، لو شئنا أن ننقد كلمة كلمة وصفحة صفحة لفعلنا ، ولكن ذلك يطول عن حد الريفيوهات ، ولكن هذا جهد المقل.
المجهول من التاريخ المصري ، أكثر بكثير من التاريخ المعروف ، فمصر كما يعرف الجميع تعوم على بحر من الآثار ، ومازال هناك الكثير لإكتشافه ، وهذا ما أكده الكثير من باحثي الآثار المصرييّن وغير المصرييّن والذين مازالوا يعملون في البحث والتنقيب في مصر.
لذا فأنه من الضروري أن تكون أيّ دراسة تاريخيّة حديثه ، مبنيّه على اكتشافات ليست جازمة ، بل إحتمالية، لأنه ربما يكون هناك كشف أثريّ جديد قد ينسف أيّ دراسة تاريخيّة من أساسها ، وقد يضيف لها مايؤكدها أو قد يصحّح معلومة ، أو يوضح اللبس والشك في أخرى ، وهذه قواعد ثابته خاصة في الإجتهادات التاريخيّة .
كتبت تلك المقدمة وليس الهدف منها التقليل من جهد الكاتب العظيم ، واجتهاده الذي يُشكر عليه ، واعتماده على الكثير من المراجع ، ومنها مابدأ به أن مرجعه الأساسي هو آيات القران الكريم ، ثم أثناء القراءة ، تجده إستشهد بالتوراة والأسفار والمزامير ، والكتب الدينيّة الأخرى .
أعجبني استخدام العقل التحليليّ في النفيّ والإثبات ، لكن الحماسة الزائدة اخذت الكاتب سواءً كان يعلم أو يجهل الى عنصريّة مبغوضة ، ربطت بين العرب واليهود وكانهم موحديّن ومتفقين جزماً ، وكذلك التقليل من احترام زوجات الرسل والأنبياء لغوياً .
كما أن اللغة لم تكن تاريخيّة بل لغة محكيّة تفتقد لعناصر الكتابة التاريخيّة ،
المُطّلع على التاريخ والمتعمق فيه يعرف وبشكل مسبق جزء كبير من ماحاول الكاتب توضيحه وأهمه أن سيدنا موسى عليه السلام ومن سبقه من رسل ، لم يرسلوا بشريعة الى القبط أبداً ، كلها كانت لبني إسرائيل ، وكان كلُ نبيّ يبعث الى قومه وبلسانهم ، عدا محمد صلى الله عليه وسلم وهو النبي الوحيد الذي بُعث الى الناس كافة ، كما جاء مصرحاً بذلك في الآيات والأحاديث .
كل ذلك ومازال الكتاب بحمل معلومات اضافيّة ممتازة لمن أراد الإستزادة في تاريخ بني إسرائيل ، وأكرر أن ذلك جهد مشكور للكاتب.
مش عارف أبدأ من أين مبدأيا لو الكاتب ناوي على كتابين جديدين كما نوه فنصيحة من مخلص ليس من داعي ان كانا بنفس ركاكة الأسلوب واللغة أسلوب الكاتب هما مش احنا والله هما مش احنا اللغة هنحسدهم على ايه البدو الجعانين تعليقا على قول سيدنا يعقوب لأبناءه أن يدخلوا من أبواب متعددة ويتمحكوا فينا وهما حرامية واحنا بنبني حضارة وغير ذلك كثير الأهم من ذلك ربطه العرب بالعبري ووضعهم في ميزان واحد وكأنه لا يثبت كذب بني لسرائيل ولكن يريد العرب معهم في الكفة لدرجة التأفف من تسميتنا عر وكفى العرب فخرا أن منهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ان تعتمد على القرآن شئ جيد ولكن أن تفسر ولست أهل لذلك وقد يكون الله فتح للك في بعض المواضع ولكن خانك الذكاء في مواضع أخرى وأن تستشهد بالتوارة وقت أن تريد أن تثبت وجهة نظرك بعيد عن الصواب عند التعامل مع القرآن فالموضوع حساس نوعا ما مينفعش نقول " خد الكوبليه ده " مينفعش نقول قمة الدراما نحن نتحدث عن كتاب الله يعقوب ويوسف وموسى هما أنبياء ورسل عليهم أفضل الصلوات وليس أصدقاء نقابلهم على القهوة وأخيرا النجمة عشان الموضوع فقط أسف للإطالة وعذرا عن التقصير المخل
لا أعلم مدى تمام صحة المعلومات والإدعاءات الذي يُحمِّلها الكاتب فوق كواهل معرفتنا، فلم أقرأ إي معارضة للكتاب قط، ولكن إلى تلك اللحظة أود الإعتراف بأن الكاتب سلك الطريق القويم لعرض رؤيتة المغايرة لجانب شاع فيه اللغط من الدين، بعكس بعض مدعي التنوير والتجديد الذين شرعوا طريقهم بالسب والشتيمة دون توفير البراهين والأدلة الكافية لإثارة عقل المتلقي والمستقبل لما يقولونه. الكتاب إذا تم تصنيفه ككتاب تاريخي فهو كتاب سهل وجيد اللغة، بعيد عن أي مصطلحات غير مفهومة أو معقدة. تناول فيه الكاتب قضية واحدة لم ينشغل بسواها هو دحض الفكر المغلوط عن أن سيدنا يوسف وسيدنا موسى وغيرهم قد نزلوا على أهل وادي النيل، وأن فرعون كان يحكم وادي النيل، وجاهد الكاتب في إثبات أن فرعون نفسه ليس من أبناء وادي النيل إنما كان من قوم بني إسرائيل أنفسهم الذين إحتلوا بقعة أسموها مصرًا أو هوارة أو المدينة في غرب سيناء. وأن لا دخل لبني إسرائيل بحضارة وادي النيل القديمة ولم يقتربوا ناحيتها من الأساس،، فلا فرعون موسى هو أحد حكام وادي النيل ولا هو رمسيس الثاني ولا حتى نفرتيتي. أظن أن الكاتب قد أوضح وجهة نظره لدحض تلك الإدعات بوجود التفسيرات المنطقية لإدعاءاته. أنا مستعد أظن لقراءة أي إعتراض منطقي لهذا الكتاب، مع العلم أن بعض ماورد في هذا الكتاب إذا صح، فإنه يثبت إنتشار فكر مغلوط عظيم ليس بهذا لاجيل فقط، إنما على إمتداد أجيال طويلة تصل إلى بداية الفتح الإسلامي ذاته. أتمنى أن دعاة التجديد والتنوير وإن بطلت إجتهاداتهم، أن يسلكوا هذا الطريق المستقيم في عرض فكرتهم، دون إشاعة البلبلة عن طريق لفت الإنباه بالسباب والشتيمة.
بشكل مبسط فرعون اتهم موسى أنه يتاجر (بالدين) فقال : {إني أخاف أن يبدل دينكم} واعلن خوفه من (فساد) مصر على يد موسى فقال : {أو أن يظهر في الأرض الفساد} وصرح بوجود ( مؤامرة دولية ) على بلاده فقال : {إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها} واتهم موسى (بالتخابر) مع دول اجنبية فقال : {إن هذا إﻻ إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون} وطلب من عبيده (التفويض) بقتل موسى فقال : {ذروني اقتل موسى} وقاد (حملة إعلامية) شرسة واتهامات فقال : {إن هذا لساحر مبين} واستخف قومه خفاف العقول بأنه الوحيد صاحب الرأي فيهم وأن لا يسألوا أحداً غيره عن مصر فقال : {ما أريكم إلا ما أرى} واستعان (بالبلطجية) واشترطوا عليه : {قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين} ووافق على الفور وعرض عليهم (أعلى المناصب) فقال : {نعم وإنكم لمن المقربين} !!! ولأن دم المسلم أرخص شيء عندهم قال : {سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون}.. ولأن الناس وقتها كانت خفيفة عقولهم يأسوا من قلة الوقود والزاد فقالوا : {أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا} ولأن الله رحيم ابتلاهم بالغلاء والمصائب ليرجعوا قبل أن يدخلوا النار فقال : {ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون} ورغم ذلك كلما جاءتهم مصيبة قالوا : أن "موسى" واخوانه هم السبب {فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه} فهل أنتهت هنا القصة ؟! لا .. فبعد كل هذا التضليل يبقى موسى عليه السلام هو موسى ... وفرعون الطاغية هو فرعون .. ولا بد للقصة من نهاية سواء طالت أم قصرت .. فنهاية الظلم معروفة : "عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون" وأخيراً.... : "أنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين" . "إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين".. =========
سئ جدا .... ومحلل من ظنونه هو ... ندمت انى جبته وقراءته ة كتاب افترضيات شخصيه لا يوجد دليل قاطع عليه فرعون من قوم موسي وموسي من قوم الهكسوس والاتنين اعداء بعض ومين تبع مين وهم مش ف مصر ومصر دى مش مصر بتاعت اليومين دول قبط وايجبت وكلمه من الشرق ع الغرب ودوخينى يالمونه ... وكمان اسلوبك الاستعرارى للعرب مش عجبنى خالص ....هو احنا ايه ف الاخر بشر زى بعض واحنا نطول نبقى زى العرب الحقيقين ده لو تعرف معنى الخلق دول . ع مدار الكتاب احنا احنا اخنا ....احنا مين بقا ...الواحد يحط ف باله ان دول خلق واحنا خلق تانى خالص دول جيل واحنا جيل تانى خالص تغير الفكر والاسلوب والملكات ...الشعوب قلابه احنا مش عرفين اصلا ايه اللى في منا شعره اصفىرواللى قمحى واللى زنجى كل ده اختلات الالف السنين ممكن جدالك ده عن العرب تطلع اصلك عربي يهودى ابسط ياعم بقا احمد ربنا انا حد استحمل كتابك ده وقراه لاخره .....👎👎👎
فى البداية أود ان اوضح بأن الجزء الأول م�� الكتاب والذى يحاول ان يوضح فيه الفترة الزمنية الى عاش بها فرعون موسى قد قتلت بحثا بالعديد من الباحثين والمؤرخين وفيها من الكتب الكثير وليس لدى اية مشكلة مع هذا فانا أتقبله كما أنى اتركها للمتخصصون فى التاريخ وعلماء الاثار والمصريات للرد عليها أما ما استفذنى غيظاً كمية التأليف والتفسير والتأويل فى آيات القرآن التى يحاول أن يلويها الكاتب لاثبات صحة كلامه بمحاولته افهامنا أن هناك اختلافاً بين (مصر وايجيبت وايجيبتوس وكيمبيت و..) أياً كانت الاسماء التى أطلقت على بلادنا على مر العصور والتاريخ فمن أول صفحات الكتاب وانا الاحظ بكم هائل من التناقضات وعلامات الاستفهام والتعجب التى تحتاج إلى كتاب للرد فيها على الكاتب والتى سوف أحاول باختصار ذكرها بدون اضاعة المزيد من الوقت فى التالى :- 1- يقول ان التوراة وكتبة التوراة وما كتبوهم بايديهم هو مصدر تلك الاكاذيب ثم نجده يستشهد بالكثير والكثير -أكثر من القرآن- من كتبهم وتوراتهم وخرائطهم التى رسموها بايديهم !!!!!!! 2- ص 27 قال ان الهكسوس احتلوا اجزاء من مصر على مرحلتين:- الاولى - استولوا على مقاطعة تفصل حدود سيناء عن وادى النيل الثانية - حيث احتلوا أجزاء من الدلتا !!!! إذا كانت هذه كلها بلاد واحدة إلى أن طردناهم منها !!! ؟؟؟ 3- من الواضح انه تفسيره الشخصى للقرآن وذلك لاستخدامه عبارات وكلمات مثل "يبدو" أو "جعلنى أفترض" كما فى ص40 ، كما أن طريقة تفسيره واثباته لولادة موسى فى قصر فرعون لهى مثيرة للضحك حقاً يقول استخدم القرآن كلمات "أوحينا" ، "فألقيه"،"فالتقطه" دلالة على السرعة !!!! من الواضح جهله باللغة العربية فالفاء هنا فاء عاطفة تفيد الترتيب والتعقيب ولا أعلم من اين جاء بالدلالة على السرعة 4- ثم نأتى الى تفسيره الخزعبلى فى كلمة "اليم" - بعد ذكر كلام وقصص وحكايات توصل ان اليم هو ليس بحراً ولا نهراً بل هو خليج ضحل !!! وتعريف كلمة ضحل لأى شخص عادى يعرف بانه "ماء قليل لا عمق له" لا أعلم كيف يغرق فرعون وجنوده فى ماء ضحل!! ثم ذكرا بجهل فى ص84 بان اليم لم يذكر الا فى قصة موسى ولم يذكر كلمة نهر أو بحر وهو اليم الذى ولد بجواره والقى فيه وفيه مات فرعون وجنوده ونسى الآية رقم 63 من سورة الشعراء التى تقول "فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم" !!!! ذُكر البحر وبعد شقه كان كل فرق كالطود العظيم أى كالجبل العظيم وليست مياه ضحلة، عطفا عن ترديده وقناعته بكلام ممدح حمزة القائل ان معجزة شق لم تكن معجزة من الاساس وانه هاويس اغلقه موسى ليمر ثم فتحه بعد أن مر ليغرق فرعون وجنوده !!! ولم يكن هناك معجزة من الاساس وكأن موسى ليس بنبى له معجزات 5- ويقول فى ص97 أن فرعون اكتفى بتهديد بنى اسرائي بقتل ابنائهم واستحياء نسائهم دون الفعل حتى مماته !! فى حين نجد الآية الكريمة رقم 4 من سورة القصص "إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحى نساءهم إنه كان من المفسدين" أين تفسير هذه الآية الواضحة المعنى من الكاتب ؟ وأيهما اصدق كلام الكاتب أم الآية القرآنية ؟؟ !! 6- فى ص101 يتكلم عن نبى الله ادريس ويقول كان مصرى المولد والتعلم والرسالة أرسل الينا نحن المصريين قبل كل الانبياء وقبل عصر الاسرات...... قال مصرى ، ونحن المصريين !! ولم يقل جيبتيين و لا بلاد وادى النيل !! عجيبة ؟! 7- أتحفنى مرة أخرى حين قرر -ولا أعلم من أين اتى بدليله- ان ماحدث ما بين السحرة وموسى وأيضا الخروج كان باتفاق مسبق بين موسى والسحرة وملك بلاد طيبة وعلته فى ذلك ان آيات القرآن لا تمتنع من حدوث مثل تلك الاتفاقات ؟؟!! وبنى عليها قصص وحكايات افتراضية هل هذا معقول ؟ اذا اراد أن يضرب لنا الله مثلاً بقصة بنى اسرائيل ومافيها من دروس ومواعظ أن يغفل ذكر مثل هذا الحدث الهام والمحورى فى القصة كلها ؟؟؟ !!! 8- الغريب أن كل الخرائط التى أرفقها بالكتاب توضح موضع مدينة "صوعن" او "رمسيس" أو "نيس" التى تقع فى الدلتا فى ص139 احدى الخرائط التى وضعها توضح على حد قوله موضع مدينة "صوعن" التى تمت فيها كل الاحداث وهى فى قلب الدلتا وليست فى سيناء كما أسلف سابقاً !! مرة أخرى تناقض غريب وخريطة أخرى بالانجليزية فى ص141 لمدينة "رعمسيس" أو "نيس" وهى نفس المدينة "صوعن" وتوضح ايضا وقوعها فى نفس المكان فى قلب الدلتا (لا أفهم كيف يرى هذا المكان فى سيناء) ؟؟ !! يبدو أنه يضع كل ما يقع شرق الدلتا فى شبه جزيرة سيناء ؟؟ !! 9- فى ص158 يقنعنا بان اسم بلادنا "قبط" واهلها "أقباط" وانها ليس لها علاقة بمصر وفى ص 32 يستشهد بمقولة (سأل المسعودى فى كتابه مروج الذهب "أقباط مصر" ) أقباط مصر ؟؟؟ أى نص أصدقه 10- حتى الآية "أليس لى ملك مصر وهذه الانهار تجرى من تحتى " التى فيها وصف صريح لشكل مصر فسرها حسب هواه الشخصى وقال انه كان بسيناء ثلاثة أفرع من النيل (أين دليله من هذا؟) !! فى حين ان كل الدراسات والخرائط القديمة تثبت أن نهر النيل كان سبع فروع جف منهم خمسة ولم يبقى إلا فرعى دمياط ورشيد وكان فرع واحد منهم يصل لسيناء ويمكن ان ترجع الى الخرائط القديمة والبحوث الدالة على ذلك لتتأكد وهذه احداها http://www.youm7.com/story/2016/6/23/...
11- أما الطامة الكبرى فإنه يقول متعجباً فى ص180و 181 أن "مصر بلد وادى النيل ويحصل فيها مجاعة 7 سنين ولم يحدث ان غاض نهر النيل سبع سنوات متتالية وينتظرون المطر لانهاء المجاعة" !! فماذا عن المجاعة القاتلة فى عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله المعروفة بالـ (الشدة المستنصرية) التى حولت المصريين إلى آكلى لحوم بشر - ألم يقرأ كتاب "اغاثة الأمة بكشف الغمة " للمقريزيى الذى يكشف تاريخ المجاعات فى مصر وذكر فيه حوالى 26 مجاعة وسبحان الله كانت هذه المجاعات فى الغالب تمتد لسبع سنوات. !!!!!! (وفى الحقيقة هو يشكر على ذلك حيث أنى لم اكن اعلم من قبل كم المجاعات التى حدثت فى تاريخ مصر)
- اذا ما أحكمنا كل شئ للعقل والمنطق كما يحاول أن يفعل الكاتب فما المشكلةأو المعضلة فى منطق -مثلاً- أن بلادنا على اختلاف أسمائها سواء مصر او ايجيبت أو قبط موجودة منذ القدم واحتل جزأ منها الهكسوس (وهو شمال البلاد -الوجه البحرى- وسيناء) دون الجزء الآخر وهو مصر العليا ثم يأتى نبى او رسول لملك من ملوك الهكسوس اثناء احتلاله لجزأ من مصر ، وما علاقة هذا بأن يحاول الكاتب فى اثبات أن هذا البلد "مصر" غير بلادنا "وادى النيل أو ايجيب أو كيميت أو ..." هل هذا شاذ عن المنطق لهذه الدرجة ؟ هل هذا مستحيل حدوثه ؟
- الحكايات والرويات كثيرة - ممكن أى قارئ ان يرجع لها - تستعرض اسم مصر أو ايجيبت أو ايجبتوس أو كيمبيت ... الخ فى اللغات المختلفة من عربية إلى يونانية وانجليزية وغيرها وكلها على اختلافها تثبت تعدد الاسماء لأصل واحد على مر الزمان والتاريخ والثقافات
- اضف الى هذا بعض التفاسير للآية القرآنية التالية التى تبين وتوضح معنى مصر و(مصراً) وما الفرق بينهما وسبب التسمية لعلها تساعد على فهم سبب تسمية بلادنا بهذا الاسم :- " وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ"
لما التنوين فى "فاهبطوا مصراً" هناك رأيان :- الاول :- انه من الممكن ان أراد الله أن يقول لهم إرجعوا إلى مصر والى الذل والعذاب والذى كنتم فيه. الثانى :- مصرا -نكرة- معناها أى بلداً لها قطر أو وادياً أو قريةً وكأنه يقول اهبطوا وادياً أو قريةً أوبلداً -أى وادياً أو قرية أو بلداً- فستجدون ما تطلبوه ولا يقصد بها مصر البلد فان ما تطلبوه لن يكون موجود فى هذه الصحراء قياسا على منطق الكاتب، كلنا نعلم تعريف كلمة المدينة ففى الآية التى تحكى احدى قصص سيدنا موسى"وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى" -المدينة التى يسكن بها فرعون- هل يستوى ان نقول أن المقصود بها هنا المدينة المنورة الموجودة فى جزيرة العرب مثلاً ؟؟ !! http://alelmwalmarefa.blogspot.com.eg... https://www.youtube.com/watch?v=6oQyU... وهذا فيديو للشيخ الشعراوى يوضح الخلاف فى تفسير الآية (انظر من الدقيقة 31) https://www.youtube.com/watch?v=m353r...
فى مقدمة الكتاب قال الكاتب للقراء اذا ما وجدوا نقصاً أو عيباً عليهم بالنص لاستدراك الخطأ شرط ان يكون فى مخالفة نص قطعى الثبوت والدلالة وليس مجرد حكاية، ولكنه خالف تفسير آيات قرآنية ولم يذكر أخرى لا اعلم عن عمد او نسيان وانصحه بان يقرأ أولا لكبار ومشاهير المفسرين قبل أن يشرع فى تفسيره الشخصى للقرآن. كنت أتمنى أن يعنون كاتب هذا الكتاب بقرائته الشخصية للتاريخ أو رأيه او تفسيره الشخصى للقرآن أو فى قراءة تاريخ محدد ولا يقول دراسة أية دراسة هذه ؟؟!! وفى الختام هذا رأيى الشخصى فى الكتاب،،، والله أعلم.
إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى* أن إقذفيه في التابوت فإقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي و عدو له..... سورة طه إستخدم عاطف عزت القرآن كمرجعا أساسيا بجانب التوراة و بعض الدراسات ليعدل التاريخ الذي تم قلبه رأسا على عقب بالإسرائيليات و بدأ بتفسير تلك الآيات ليس من المنطق أن تلقي أم بإبنها الذي تريد إنقاذه باليم المقابل لقصر أعداؤه إلا في حالة واحدة! أن يكون هذا الطفل ولد داخل القصر و من هنا يبدأ عاطف عزت رحلته في أن يثبت أن فرعون من قوم موسى... هاجم الهكسوس بلادنا و إحتلوا جزء منها و هو كما يطلق عليه في القرآن الكريم ( المدينة) و هي أرض سيناء و اطلق عليها الهكسوس أنفسهم إسم ( الهوارة) بلغتهم, في أثناء الحكم الثاني للهكسوس أتوا بيوسف عليه السلام إلى الجزء المعروف ب (مصر) و هو منطقة على حدود سيناء ليس لها أي علاقة بوادي النيل و بعدها أتى هو بأبيه يعقوب و إخوته و يهمنا مهنم هنا حفيد يعقوب (قاهت) الذي أنجب عمران وهذا الذي انجب موسى. فهو موسى بن عمران بن قاهت إبن حارس قصر ملك العماليق فرعون و من البديهي في هذا أن يولد موسى داخل القصر . الهكسوس ما هي إلا إحتلاف ثلالث قبائل العماليق بقيادة فرعون, بني يهوذا بقيادة هامان و بني إسرائيل بقيادة قارون الذي هو إبن عم موسى عليه السلام و هم قبائل بدو عبارة عن أعراب و عرب.و ليسوا باقباط و قبطي كلمة أصلها جيبتي المشتقة من لفظة (إيجيبت) أي المواطن الذي يعيش في بلاد إيجيبت و لا دخل لها بأي ديانة. يوضح الكتبا في مواضع كثيرة و بالتفاصيل و الإثباتات العديد من الأحداث و الوقائع التاريخية المغلوطة و التي رددناها بالرغم ��ن تناقضاتها عن الإسرائيليات التي إتخذناها كمرجع و هي مليئة بالتحريفات و منها مثلا أن اليم الذي ذكره الله في مواضع كثيرة في قصة سيدنا موسى عليه السلامهو في بعضها نهر النيل و في بعضها البحر مما يعني أن الأحداث تمت بداخل مصر أو إيجيبت لكن اليم في كل تلك المواضع ما هو إلا خليج ضحل به مياه مالحة تأتيه من البحر من جهة و مياه عذبة تاتيه من إحدى القنوات النهرية من جهة أخرىو هو في التوراة يدعى (يم سوف) و سوف تعني بوص أو نبات مائي و بهذا فهو يعني (بحر بوص) أي (reed sea) و التي تم تحريفها إلى red sea أما إجمالا فهذا يعني أن العماليق أو قوم فرعون أو موسى كانت تنحصر قصتهم و حياتهم في الجزء المحتل ألا و هو سيناء و لم تطأ أقدامهم داخل مصر. و الكثير و الكثير من الإثباتات مرورا بفكرة أن الدعوة أتت بخروج بني إسرائيل من المدينة أي أنها لم تكن موطنهم من الاساس , و أنه عند الخروج تم القضاء على قوم فرعون أجمعين و كان على يد موسى و في نفس الوقت بمطاردة أحمس الذي أجبر فرعون و قومه على عدم الرجوع من ناحية اليم فغرقوا جميعا أي هذا يؤكد أن فرعون هو ملك الهكسوس الذي تمت إبادته في عهد الملك أحمس و منها يأخذنا الكاتب إلى أصل التسمية و التحريف الذي وقع و إلى أكذوبة اليهود في أنهم بناة الاهرامات و أنها تم بناؤها على أيدي الأقباط القدماء أو المصريين القدماء كما يطلق عليهم حاليا و أن هذا لمدى علمهم و تقدمهم حينها لأنهم سلالسة سيدنا إدريس أول من أنزل عليه وحي و أول من أعطي النبوة و أول من أعطي كتابا و كان (كتاب سر الملكوت) و فيه أسرار التوحيد و الفلك و الطب و هندسة الأرض و من بعده قام المصريين بكتابة متون الأهرامات واصفين المولى بالسيد المطلق, مالك كل شيء , و الذي لا نهاية ولا حد له. فقد كان إدريس أبو الانبياء أجمعين قبل إبراهيم عليه السلام أبو أنبياء العبرانيين و العرب.
من فترة طويلة وأنا شاغل بالي تسأل معين ليه كل التاريخ اللي مرتبط بالدين وحصل في مصر زي قصة سيدنا موسى ويوسف مش متسجلة في أي حاجة خاصة بالفراعنة؟ زي ما هما كانوا بيدونوا كل وأقل حاجة بتحصل وقت وجودهم بطرق كتير أزاي مواقف وتاريخ مهم زي ده مش مذكور في على أي مسلة أو بردي أو مقبرة أو أي حاجة تذكر ولذلك تفسيرات كتير من الكتاب ده كانت مستحبة لتفكيري الحقيقة ومنها كتير منطقي كمان ووارد يكون حصل واللي بيأكد ده ان التاريخ اللي عايشنه وإحنا لسة موجودين بيتزيف فما بالك لو مابقناش موجودين! فوارد جدًا يكون اللي أتذكر في الكتاب ده هو الواقع واللي حصل فعلًا أو حتى جزء منه في فقرات ماكنتش مقتنعة بيها لذلك هكمل قرأة في الموضوع ده لحد ما أجمع كل المعلومات اللي تتفق على رأي واحد أكون مقتنعة نهائيَا بيه لكن أنا حبيت الكتاب ومساحة المعلومات والتفكير اللي فتحها لي
وجدت نفسي أميل إلى بعض مما استنبطه المؤلف من الآيات والتاريخ، خاصة القول إن اسم فرعون ينتمي إلى العماليق وينتشر - ما زال - في الجزيرة العربية وبلاد الشام، سوى مصر، وخاصة أيضًا تحديد أماكن وقوع قصة سيدنا موسى، وإن أحسست في الكفة الأخرى بالمخالفة القوية تجاه نقاط أخرى، خاصة منذ أن جاء ذكر أحمس وفكرة المؤلف الغريبة جدًا من أن أحمس ساعد في حكاية خروج بني اسرائيل بالتحالف مع سيدنا موسى لهزيمة جيش فرعون! فكل ما ذكره من أجل هذا الرأي رأيته يقوم على تكلّف غريب انساق له من أجل أن يثبت فكرة محددة في ذهنه، فلم أحب ما ذهب إليه من تأويله لمعنى المعجزة ليعطيها هذا البُعد البشري ويقول أن سيدنا موسى حرّك عصاه لا لكي ينفلق البحر بمعجزة إلهية، بل ليحرّك يد الهويس فترتفع القنطرة وينقطع الماء فيعبر هو وقومه ثم يعاود إغلاقها خلال عبور فرعون، كخطة كان قد أعدّها سيدنا موسى من قبل، مع أن هذا لا تقول به سياق الآيات (الذي استشهد بها أيضًا!)، إذ قال الله تعالى:
فالصورة النفسية هنا هي ظهور فرعون بجنوده، فخوف القوم، فطمأنينة سيدنا موسى لهم، لا لإنه يعرف في نفسه أنه قد أعدّ خطة استراتيجية وأنهم عندما يصلون إلى البحر فسوف يفتح القنطرة ويعبر هو ثم عندما يصل سيغلق البحر ثانية عليه، لا، هذا وجه تأويلي نعم ولكن التكملة لا تقول به، لأنها لو كانت خطة مسبقة مدبّرة لما استخدمت الآيات حرف الفاء المعقّبة، خاف القوم لما رأوا جنود فرعون فقال موسى وسط اضطرابهم البالغ: كلّا إن معي ربي سيهدين، ثم عندها، وعندها فقط، قال الله فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر ..! إذن الواقع إن سيدنا موسى طمأنهم لأن أمر الخروج كلّه من الوحي، فلن يخرج بهم كما أمره الله ثم يضيعه الله، وهذا هو إيمان الأنبياء.
ثم يستخدم المؤلف نفس الطريقة ليقول إن أحمس بجنوده كانوا موجودين وإن هذا ما تقول به سياق الآيات، ولكن لنتأملها حقًا:
والمؤلف يتوقّف عند كلمة "إنكم مُتّبعون"، ويسأل متّبعون ممن؟! ثم يستبق الإجابة ويقول إن التفسير المعتاد هو أنهم متبعون من فرعون وجنوده، ولكنه يتابع ويقول إن هذا التفسير غير منطقي (!) ولماذا يا ترى؟ يقول لأن حتى هذه اللحظة كان فرعون لم يكن قد أرسل في المدائن حاشرين ليحشروا له الجنود، وينتهي من ذلك كله بعد سطر واحد إلى أن موسى كان متبوعًا بجيش أحمس وقتذاك، كحليف، وقبل مجيء فرعون بجنوده، وإنّ أحمس كان ينتظر موسى على حدود المدينة حسب الاتفاق المبرم بينهما ليقوما معًا بطرد فرعون وقومه، هذا كلام المؤلف، ولكنه في الحقيقة انطلق من نقطة بالغة الضعف، وحكّم عقله مباشرة دون علم أو استقراء القرآن والتفاسير وليس مجرد فتح صفحة السورة وقراءة تفسيرها بشكل عابر، وهذا لأن أسلوب القرآن يحكي بالماضي لتحقّق الوقوع في المستقبل، فالآيات لا تقول إنهم متّبعون في هذه اللحظة بالذات، بل تقول إنكم سوف تُتّبعون بعد خروجكم، وهذه كلمة غير منفصلة عن كلام الوحي لموسى، فالله تعالى يوحي هنا إلى موسى وحده، والوحي غيب، فكان الأمر بالخروج ليلاً ثم اكتشاف فرعون الأمر ثم حشره لجنوده ثم سيره خلفهم ليتبعهم، والله تعالى كان يعلم هذا يقينًا لذلك عبّر عنه بالماضي وأخبر به نبيّه لأن وقوعه لا ريب فيه، وهذا كثير في أسلوب القرآن، ولكن المؤلف كان يريد أمرًا مختلفًا، فلأنه انتهى إلى أن فرعون موسى هو من الهكسوس وإنه هلك هو وجنوده في اليمّ وانتهى حكمه كما خبّرنا القرآن (والتوراة)، ثم ولأن أحمس هو موحّد القطرين الذي طرد الهكسوس تاريخيًا، إذن فقامت هنا عقبة في عين المؤلف، كيف يوفّق بين هلاك فرعون موسى الهكسوسي وبين نهاية حكم الهكسوس التاريخي على يد أحمس، ببساطة لقد جعل أحمس يتحالف مع سيدنا موسى لتحقيق هذا الهدف عينه! - بديع حقًا!
ومن أجل هذا اختار طريقًا عجيبًا في تأويل هذه الآيات، ففرعون عندما قال: "وإنّا لجميع حاذرون"، يصرّ المؤلف على أن جميع تعني أكثر من جماعة، وإن الآية لم تقل "وإنّا للجمع حاذرون"، لأنه الله يقول في الآية الأخرى في نفس السياق: "فلمّا تراءا الجمعان"، وأيضًا فإنّ حاذرون تعني خائفون، وهذا كله ليس أمرًا حاسمًا أو حجة لها دلالتها الواضحة لأن "حاذرون" تعني "متأهبون" كذلك وهذه تناسب أكثر أنه أعدّ جنوده للحاق بهم، كما أن توالي كلمة "الجمع" و"الجميع" لا تعني أن هناك في كفّة "جمع"، وأن هناك "جميع" في الكفّة الأخرى، فالله تعالى يقول: "أم يقولون نحن جميع منتصر، سيُهزم الجمع ويولّون الدبر"، فالتفرقة والقول إن هناك جمع آخر كان ينتظر الهجوم (وهو جيش أحمس!) تحتاج دليلاً أقوى من هذا!
ويقول المؤلف كذلك في: "وأنجينا موسى ومن معه أجمعين" إن "من معه" تعني وجود جموع أخرى مع موسى وفي نفس خندقه، ولذلك قال الله: "أجمعين" - وهذا حقًا تكلّف ظاهر وكان سيكون له معنى لو قال الله: وأنجينا قوم موسى ومن معهم، أو آل موسى ومن معهم، ولكن موسى فحسب ومن معه، فمن معه هذه هم قومه! - بهذه البساطة نعم، وأجميعن تأكيد فحسب على نجاتهم كلهم، مثل ما قال فرعون للسحرة متوعّدًا: "لأُصلّبنكم أجمعين"، وأكان هناك يا تُرى جماعات أخرى من السحرة هنا أو هناك قصدهم فرعون بكلامه أيضًا!
والمؤلف أيضًا هنا يتوقف عند آية: "ثم أغرقنا الآخرين"، فيقول إن ثم حرف يدل على التراخي الزمني، فسبب هذا التراخي أو البطء في الحوادث وقبل أن يعاود موسى إغلاق يد الهويس أو القنطرة (حسب تفسير المؤلف) هو أنه كان ينتظر وصول جيش أحمس لكي يطوّق جيش فرعون من خلف فيندفع فرعون في الماء فيغلق موسى الهويس عليه فيغرق في البحر، صورة بديعة نعم، ولكن ما هذا الاستنطاق التعسّفي للآيات المتسلسلة:
فلمَ لا يكون المعنى ببساطة: انفلق البحر فعبر موسى ثم عبر فرعون وجنوده (الآخرين) ثم خرج موسى وقومه من الناحية الأخرى آمنين، كل هذا قبل أن تأتي "ثم"، أي أن فرعون وجنوده كانوا قد دخلوا البحر بالفعل وراء سيدنا موسى وقومه (وليس كما يزعم أنهم تأخروا حتى رأوا جيش أحمس وراءهم!) ثم، ثم، ثم، وعندما سار فرعون إلى الوسط وضمّ البحر كلّ جنوده بعد دخولهم كلهم البحر، انطبق البحر عليهم كما كان، إن المؤلف كان لا يرى غير صورة أحمس أمامه!
ثم إنني عجبت من تكرار المؤلف للمعنى الذي يقول فيه لماذا خرج فرعون وراءهم وهو الذي أذن لهم في الخروج! فلا أدري كيف انتهى إلى ذلك، القرآن لا يقول إنّ فرعون أذن لهم أخيرًا في الخروج، بل إنه يقول على لسانه وقومه إنهم وعدوه بإرسال بني إسرائيل معه على شرط أن يرفع عنهم الرجز، ثم ماذا؟ ثم: "فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ"، وأما التوارة فقد فهم منها المؤلف إنها تقول بموافقة فرعون هذه، ولكن هذه غفلة منه لأنه لو تقرّأ آيات الخروج لوجد أن فرعون كان يظهر عليه الخضوع لكل آية، ثم "يشدّد الرب على قلبه" ، أي ينكث، ففرعون في التوارة وافق على خروجهم، في الآية الثامنة من الإصحاح العاشر، ثم وفي الآية الرابعة من الإصحاح الرابع عشر تتكرر الكلمة ثانية: "أُشدِّدُ قلبَ فرعون حتى يسعى وراءهم"، وهذا نفس معنى آيات القرآن، لقد وافق ثم نكث، فتساؤل المؤلف لا معنى له، لقد قال فرعون ما قاله فقط ليرتفع العذاب، ثم نكث كعادة كل الظالمين.
. .
هذا ولم يعجبني كذلك إنكار المؤلف في سخرية لحادث ثقل لسان سيدنا موسى وقوله إنها خرافات لا أصل لها، لأنه كان يريد الوصول لمعنى آخر في اللغة المستخدمة وخبرة هارون الأكثر منه بالقوم والحديث بلسانهم لأنه مقيم منهم، ولذلك طلب موسى من الله أن يرسل معه هارون لأنه أفصح منه لسانًا، وهذا شأن المؤلف، ولكن كان عليه حقًا أن يراعي أن الحادث المسبّب لثقل لسانه (وضع الجمرة في فمه) والمذكورة في التلمود، لها تأييد ما مما ذكر من قول سيدنا موسى "وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي"، فهو لم يذكر لغة القوم المحددة، بل قصد شيئًا ما في لسانه يعوقه عن الأداء، ولذلك قال: عُقدة.
ولم يعجبني كذلك وقوف المؤلف مع التواراة عندما قالت إن سيدنا موسى وجد في اليوم التالي رجلين يقتتلان، فالتواراة قالت إنهما رجلان عبريان، أي من قوم موسى، ففرح المؤلف بهذا الدليل وتبنّاه لأن المؤلف يقول إن لم يكن هنالك مصريون هنالك في المدينة من الأصل، بل أعراب وعبرانيون، واستشهد بقول التوارة هذا ليؤيّد فكرته، ولكنه لم يشرح لماذا لم يأخذ بقولها أيضًا في أن المتقاتليْن في اليوم السابق على هذا، فالتوارة تقول إن قتال اليوم الأول كان بين مصري وعبري، وفي اليوم الثاني بين عبري وعبري، ولكنه طرح قولها الأول ولم يشر إليه حتى وأخذ الثاني، لماذا هذا الانتقاء غير الموضّح سببه؟!
ولم يعجبني كذلك قصة افتراض ذهاب موسى إلى النوبة في مهمة لصالح فرعون (قبل النبوة والذهاب لمدين) فالدليل الذي اعتمد عليه المؤلف لا أساس له، فاعتماده كان على نقطة واحدة ذكرت في التوارة يُفهم منها أنّ سيدنا موسى تزوّج من امرأة كوشية، أي من بلاد النوبة، فبنى على هذه النقطة حكايته الغريبة كلّها وقصة المهمة التي أرسله لها فرعون وأنه مكافأة على هذا تزوّج من بنت الملك النوبي أو من أميرة ملكية، وهذا توهّم لأن سياق هذا الأمر في التوارة لا يقول بهذا، فذكر المرأة الكوشية جاء في سياق عنصري من زوجة هارون ضد موسى، قالتها مستهجنة ولذلك عاقبها الله وأنزل بها المرض ومنعهما أن يتكلما بسوء عن موسى، والسؤال هنا، أين السوء لو كان موسى تزوّج تكريمًا ببنت ملك مملكة عظيمة تشتهر بالذهب والثراء؟! بل كان هذا مثار حسد بالأحرى، ثم إن الآية في التوارة تقول: "اتخذ امرأة كوشية"، أي سيدنا موسى، وأين هذا من مُنح أو أُعطيَ أو كوفئ أو أي شيء يدلّ على أنه لم يكن بصاحب هذا الاتخاذ بشكل أساسي، مع ما تحمله كلمة الاتخاذ من دلالة فوقية لا تليق بموقف المنح من ملك منحها له نتيجة نجاح سفارته المزعومة لبلاد النوبة، هذا خيال المؤلف فحسب.
ولم تعجبني كذلك هذه الإشارة العجيبة التي أشار لها المؤلف في أن سيدنا موسى اتفق مع سحرة فرعون قبل تقديم "العرض السحري"!، وأنهم لذلك اختاروا له الحلّ الأسهل، والذي هو تحويل العصا لثعبان، وعرضوا عليه لذلك كذلك أن يُلقي أولاً، ولكن هذا كله لا يستقيم مع صريح القرآن، فقد ألقى السحرة سحرهم، ثم .. فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَىٰ! لماذا خاف؟! أهذا دليل على اتفاق مسبق معهم؟! ثم .. قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَىٰ، فاطمئنّ موسى وجابههم بقوله: مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ، مرة أخرى: أين رائحة الاتفاق المسبق التي رآها المؤلف في هذا الموقف، وهذا كلّه لأنه كان مملوء الخاطر من فكرة مسبقة يريد إثباتها مهما كان.
. .
أخيرًا، لقد أعجبت حقًا في هذا الكتاب بالفكرة الأوليّة العامة التي قصد المؤلف بيانها، وقد فعل وبلغ القصد، وهو كتاب به فكرة أساسية تستحق الاهتمام بها، وإشاراته الحسنة الكثيرة إلى أن فرعون عربي الأصل تستحقّ الدراسة والالتفات حقًا ففيها كثيرًا من الشيء الحسن المعجب وخاصة تفسيره لمعنى مخاطبة موسى والرجل الصالح لهم بتذكيرهم بمصير الأمم اليعربية السابقة التي يعرفونها، فهذه موجة طيبة من التفكير النقدي السليم لولا ما فعلته بها أمواج الحماس الذي رمت بصاحبها بعيدًا عن مقصده الأول ولولا أسلوبه العامي الذي رماه بعيدًا بدوره عن النهج العلمي وجعله يبدو متعصّبًا لجنسه بحق وبدون حقّ.
آساطير الآخرين ....الإغراق في الخيال وإنكار معجزات الأنبياء
طرح جديد يطرحه الكاتب ليحاول تبرئة التاريخ المصري القديم مما يقول أنها مزاعم يهودية ألصقت به أن المصريين القدماء كانوا هم الفراعنة الوثنيين الذين جاء ذكرهم في قصة سيدنا موسى، بينما يرى الكاتب أن فرعون هو إسم لملك الهكسوس الأخير، وأن الهكسوس ينتمون إلى نفس الأصل الذي منه قبائل بني إسرائيل، وأن ملكه كان منحصرًا في قطاع من الأرض من الفرما شمالًا إلى البحيرات المرة جنوبًا ( لكنه أضطر لاحقًا لتوسعته – في واحد من متناقضات كثيرة أمتلأ بها الكتاب – ليشمل مثلث من شرق الدلتا وصولًا لبلدة تانيس، وذلك حين تذكر آية " قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُون " فلزم أن يضيف للفرع البيلوزي فرعين آخرين ليتماشى مع المعنى !!)، وأن هذا القطاع من الأرض هو الذي كان يسمى مقاطعة (مصر)، خلافًا لمصر الحالية التي أسمها الحقيقي إيجبت !!!.
يبدأ الكاتب بمقدمة عاطفية أن اليهود شوهوا تاريخنا، وألصقوا تهمة الكفر بأجدادنا وبلادنا، وأن المسلمون أخذوا بتفسير التوراة فأصبحوا توراتيين أكثر من اليهود لقصة موسى وفرعون، وأننا بالأخذ بفكرة أن أجدادنا هم قوم فرعون فإننا نصف أجدادنا بالكفر وأن بلادنا بلاد كافرة (ص 11) !!. والخلط بين الشعب والبلاد خلط معيب من الكاتب وهو متعمد لإستدرار التعاطف بالباطل، فقد يكون الأجداد كافرين والأحفاد مؤمنين، كما كان الحال في جزيرة العرب قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكما هو الحال في مصر حيث كان أجدادنا الوثنيين عبيد الفراعنة، والذين قال عنهم الله " اسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ " [وبالمناسبة وعبر آلاف السنين مازالت تلك اللعنة في كثير من الأحفاد، فرغم تغير الديانات مازالت الفرعونية عتيدة في مصر، ومازال كثير من الأحفاد فاسقين عبيد للفراعنة كأجدادهم، أليست لك عينين لترى ؟!!]، أما الأوطان فلا يطلق عليها صفة الكفر أبدًا، فلم تكن مكة كافرة حين كانت الأصنام منصوبة عند الكعبة، ولم تكن يثرب كافرة والأصنام منصوبة في أرجائها، كذلك لم تكن مصر كافرة حتى وهي تحت ظل فرعون.
يمكننا تقسيم الكتاب من حيث محاوره - التي أراد الكاتب من خلالها أن يكمل أطروحته - إلى ثلاثة محاور، محور الأسئلة التشكيكية في القصة الذائعة، والتي يريد من خلالها زلزلة تلك القصة لتفسح المجال لقصته، والمحور الثاني إستنتاجات بحتة من الكاتب أسرف فيها جدًا في الخيال دون داع حتى أصبحت قصته أقرب إلى الفانتازيا التارخية، حيث يرسل فرعون عدوه موسى - الذي يضربه بالآية تلو الآخرى – إلى ملك النوبة ليتحالف معه ضد ملك وادي النيل أحمس، فإذا بموسى يذهب لأحمس ويتفق معه على فرعون ملك مصر التي هي (من الفرما إلى القنطرة !!، ثم اضطر لتوسيع رقعتها لاحقًا واصلًا بها إلى تانيس !!), فانتازيا مضحكة !!!!.
إلى هنا والأمر قد يمر، لكن الكتاب إحتوى على محور ثالث في منتهى الغرابة، وهو إنكار معجزات الأنبياء، بدعوى أنه (ليس في ملك الله خوارق، وإنما هي درجات من الناموس الإلهي وأسباب وعلوم وقوانين طبيعة، يأخذ بعضها ببعض ويعمل بعضها في بعض) [ص 143](!!).
في المحور الأول يأتي الكاتب بأول إشكالياته ويحشد لها أقوى حججه، وهي أن (فرعون) إسم وليس لقب، وأنه إسم الملك الذي واجه موسى عليه السلام، وجاء بحجج وجيهة، ومنها أنه لا يتصور أن يذكر الحق تعالى هامان وقارون بأسمائهم وليس بألقابهم، ثم يأتي على فرعون الذي ذكر ثمانين مرة في القرآن ولا يأتي بإسمه مرة واحدة، وإذا قيل أن هذا تصغيرًا لشأنه فهل كان هامان وقارون ذوي شأن عند الله تعال ؟ى، وهل كان أبو لهب ذو شأن عند الله ؟، كما أن فرعون لم يأت معرفًا قط في القرآن، ولم تذكر (آل كذا) في القرآن إلا بالإسم وليس اللقب، وهي حجج قوية، لكن نجاحه في سرد حججه أن فرعون إسم وليس لقبًا لا ينفي ولا يثبت أنه لم يكن ملك مصر، بل إن الكاتب ناقض نفسه وهدم بنيانه في هذه المسألة حين قال أن إسم فرعون لم يعرفه المصريون أبدًا، ثم عاد وقال أن هيرودوت ذكر أن الملك سيزوستريس خلفه في الحكم إبنه (فرعون) (ص 23) (!!)، إذا فقد كان المصريون على حد نقلك هذا يعرفون إسم (فرعون) وهو إسم أحد ملوكهم، فليس من عجب أن يتسمى به ملك آخر تال من ملوكهم، فهذا يهدم إستنتاجك أنه إسم من أسماء الهكسوس ولم يتسم به المصريون ولا يعرفونه (ص 24 – 38).
وأستمر في إسئلته التشكيكية فذكر أن موسى ولد في قصر (فرعون) ملك (الهكسوس) لأنه أحد أبناء العاملين في قصره من قومه (!!)، ودلل على ذلك بأدلة واهية منها أنه كيف دخلت أخت موسى إلى القصر لتدلهم على أمه لترضعه، ونرد عليه: وما قال لك أنها دخلت إلى القصر ؟!، عندما يذكر القرآن أن الله قد حرم عليه المراضع، فمن أين أتوا بالمراضع، أمن داخل القصر ؟!!، أم خرجوا يبحثون ويسألون ويأتون بالواحدة تلو الأخرى دون جدوى وأخته تراقب من الخارج، ففي إحدى خرجاتهم المتوالية بحثًا عن مرضعة جديدة وفي إحدى جولات سؤالهم اللحوح بين الناس ظهرت الأخت ودلتهم على الأم. وسؤال آخر تشكيكي: بأي لغة تكلمت أخت موسى مع عائلة فرعون إن لم يكن قوم موسى من أقارب الهكسوس قوم فرعون !!، والرد: بنو إسرائيل كانوا يعيشون في مصر فما العجب من تعلمهم للغة البلد التي يعيشوا فيها منذ أجيال !! وسؤال آخر أوهن من سابقه: أين رعى موسى الغنم إن كان في قصر فرعون العظيم، لكنه كان في قصر فرعون ملك الهكسوس، والرد: رعى الغنم عندما ذهب لمدين وعاش هناك عشر سنوات كاملة لا وظيفة له إلا رعي الغنم، ونرد على سؤاله بسؤال: هب أنه كان في قصر ملك الهكسوس (ملك الرعاة)، أكان يرعى الغنم في قصر ملك الهكسوس ؟!!. ويقول: ما أرسل رسول إلا بلسان قومه، وقد أرسل موسى عليه السلام إلى فرعون، فهذا دليل أن فرعون كان من قوم موسى، ونقول: أرسل موسى عليه السلام إلى قومه بني إسرائيل فقط، بدليل أنه عندما ذهب لفرعون لم يعرض عليه الرسالة، وأنما هو جاء بطلب واحد محدد، أن يرفع العذاب عن بني إسرائيل، وأن يرسلهم مع موسى إلى خارج مصر، فموسى عليه السلام لم يرسل لفرعون برسالة هداية وشريعة، وإنما ببلاغ بأمر واحد فقط. ثم تأتي إشكالية أخرى لها وجاهتها هذه المرة، كيف لفرعون أن يطلب من هامان صرح من الطين يرى به إله موسى والفراعنة بناؤون بالصخور، وعنده بالفعل من الأهرامات ما هو أعلى منأي بناء للطين، وأظن الرد على هذه الإشكالية أن فرعون عليه لعنة الله كان يسخر من موسى، فالمقام كله مقام سخرية.
ثم يستمر الكاتب في فنتازيته التاريخية، فيؤكد أن مصر المذكورة في القرآن هي ملك بلاد الهكسوس التي عاصمتهم (هواريس) عند القنطرة شرق، وأنها هي المدينة التي وقعت فيها كل أحداث قصة سيدنا موسى !!، ويتجاهل الكاتب حقيقة الحفريات أن أواريس في محافظة الشرقية قرب مدينة (الديدامون)، وأنها تبعد عن القنطرة شرق 50 كم إلى غربها، بينما تبعد كيلومترين فقط عن (بر – رعمسيس) عاصمة الملك رمسيس الثاني التي بناها قرب أطلال أواريس، وتبعد 18 كم عن (تانيس) التي أورد ذكرها، إذَا فالحفريات الأثرية هي الأخرى تهدم إستنتاجه.
ونقل عن ياقوت الحموي كلمة طار بها (ص 172) يتحدث فيها عن خراج (مصر والصعيد وأسفل الأرض) !!، وفهم منها أن الياقوت الحموي يوضح مصر هي إقليم سيناء (!!!)، وفات على الكاتب الفهم الذي يفهمه الناس أن مصر تطلق على العاصمة (ومازالت) ، وضلل القارئ بأن تجاهل تعريف ياقوت الحموي ذاته لمصر، وكان المتبادر لذهن أي قارئ أن يسأل الكاتب: فماذا قال ياقوت الحموي في تعريف (مصر) ذاتها، لماذا نعمد إلى الإستنتاج في وجود النص ؟!، ولماذا تؤخذ كلمة ويتجاهل تعريف ياقوت الحموي لحدود مصر ؟!!!، فهذا ما قاله الحموي: (أرض مصر أربعون ليلة في مثلها، طولها من الشجرتين اللتين كانتا بين رفح والعريش إلى أسوان، وعرضها من برقة إلى أيلة). فهي مصر التي نعرفها، طولها مسيرة أربعين ليلة من رفح إلى أسوان وعرضها مسيرة أربعين ليلة من برقة إلى العقبة، فلماذا تدلس على القارئ ؟!!.
والمحور الثاني هي إستنتاجات مطلق لها العنان ما أنزل الله بها من سلطان، فموسى عليه السلام إتفق مع السحرة على خداع فرعون !! (94 – 102)، وإذا فكأنه يقول أن تهمة فرعون لمسوى صحيحة، ولماذا يقدم السحرة على هذه المهمة الإنتحارية مسبقًا، نفهم أن يؤمنوا في لحظة اليقين ويصروا على إيمانهم، لكن لماذا يدبرون مسبقًا من يقودهم لنكال فرعون الكاسح، ومتى وأين قابلوا موسى وقد جاءوا من المدائن المختلفة ؟. ويصر في موضوع التسع آيات أنها كانت في مدينة واحدة التي يعيش فيها فرعون وقومه الهكسوس مع قومه أيضًا من بني إسرائيل، ويستشهد على تشابه بيوتهم بالتوراة التي إستنكر الإستشهاد بها في أول الكتاب ثم هو يحتج بها في كل موضع يلمح فيه – يلمح فيه فقط ولو لمحة – من تأييد دعاويه، فهل هذا منهج علمي ؟!!. ويأخذ الخيال العلمي – أو غير العلمي – مداه مع الرجل، فإذا به يصف الخروج بأن موسى إتفق مع أحمس على خداع فرعون، فيخرج موسى ومن معه، فيتبعهم فرعون وجنوده، فيهاجم أحمس المدينة وهي خالية !! ، وبالفعل يخرج موسى فيتبعه فرعون، فيصلوا إلى القناة التي تصل النيل بالبحر، فيغلق موسى الهويس بعصاه، فيمر قومه، ويفاجأ فرعون بأحمس وجيشه من خلفهم، فيتقدم نحو الهويس فيفتحه موسى، فيغرق فرعون ومن معه (114-136) (خرابيط على رأي إخوتنا في الخليج......خرابيط) (هويس إيه وقناة إيه !!!!!...أنا كمهندس مش فاهم حاجة !!، يعني إيه قفل الهويس وفتح الهويس وغرق جيش فرعون، ممكن ترسمها لنا كده !!!!!)، وهل هذا يتفق مع القرآن الذي تعهدت ألا تعارض ما هو صريح الدلالة فيه، والحق يقول " وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْو "، فحدد الحق أن إتباع فرعون لموسى كان بغيًا وعدوً، وليس خوفًا وذعرًا.
أسوأ ما في الكتاب – ومن الغريب أنه لا يحتاجه في موضوعه الأصلي – هو إنكار المعجزات، حتى شق البحر، فشق البحر أصبحت ضربة لفتح الهويس وغلقه، والسحرة تواطؤوا مع موسى، وقد قال الكاتب صراحة في جرأة شديدة على ربه (لا يكون في كون الله خوارق) !!! [أطلعت على كون الله كله مكانًا أم كشف لك ما كان فيه زمانًا ؟!!، فأين أنت من آية " اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ "، وأين أنت من قوله تعالى " وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ، فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ "، وأين أنت من قوله تعالى " وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ".
وما علاقة فرضيتك بأن فرعون هو من الهكسوس وأن بني إسرائيل فرع منهم بمحاولتك إنكار المعجزات أو تفريغها من محتواها أو حقيقتها أو إعجازيتها ؟!!!، ومحاولة ربطها بكلام واهي جدا بأسباب دنوية تعللها. الكتاب لا يستحق أكثر من نجمة واحدة لبعض اللمحات الفكرية خاصة في موضوع إسم فرعون، ولو ذهب إنكار المعجزات - تعسفًا من الكاتب - بهذه النجمة أيضًا لما كان ظلمًا.
مستغربه جدا من الناس اللى بتدور على ادله ، ما نوع الادله اللى عايزنها عن قصة ليس لها وجود فى التاريخ البشرى غير القران و التوراه ( العهد القديم) ، القصة ملهاش وجود فى تاريخ مصر و لا وجود خارج الكتابين السماويين
الكتاب دا للناس المتفتحة، مش اللى اعتادت الانسياق الاعمى وراء الموروث و تقديسه, اللى مستعده تتبع المنطق و لو بعد الاف السنين الكتاب لازم تقراه لو كنت مصرى ، لان دا تاريخك اللى اتزيف و اتسرق عشان يصنع "لليهود" مجد وهمى هم بعيد عنه تماما بدليل انهم بلا اى حضاره ، و متتفاجئش لما تلاقى فيلم الخروج الهوليودى بطولة christian bale من كام سنة بيبدأ بجملة اثارت غضبى The hebrews have been enslaved in egypt .building its glory and its temples
قصة موسى فيها ثغرات كتير تعمدنا اننا نغفل عنها مع انها باسئلة بسيطة حاسمة تقدر تصدق نظرية الكاتب و منطقيتها
اسئلة زى ازاى كل الاحداث العظيمة و انشقاق البحر و الجراد اللى هل على ارض مصر اكل محصولها كله و النيل اللى اتحول لدم و كل دا ، ازاى لم يتم ذكره اطلاقا فى ولا تدوينه لا على معبد او بردية؟ الا لو كانت الاحداث بعيده عن شعب وادى النيل و حضارته اللى هم معايشوهاش و مختلطوش بيها
حاجة بسيطة زى ازاى امرأة فرعون اسمها اسيا ؟ هو دا مش اسم عبرانى ملوش اى دعوة باللغه المصرية ؟
وليه سمت موسى ، موسى اللى هو اسم عبرانى معناه المنتشل من الماء، ايه تسميه اسم عبرانى و هى ملكة مصر ؟
ليه ملك مصر العظيمة هيبقى رافض خروج بنى اسراءيل و هم مجموعة دخيلة على المجتمع ؟ عشان بيستخدمهم و بيستعبدهم فى البناء ؟ يعنى مصر مكنش فيها بنى قبليهم و ناس بتبنى؟
ليه موسى كان راعى غنم و هو متربى فى قصر ملك مصر العظيم اللى حواليه العلماء و الحكماء ؟
ليه فرعون موسى لما جه يطلب من عبيده يبنوله حاجة يوصل بيها للسما يكلم بيها ربنا ، طلب منهم يبنوله صرح من الطين ، و المصريين بيبنوا من الطوب و غيره من مواد مبانى عظيمة و طريقة الطين فى البناء طريقة تخص البدو ، و السؤال الاهم هل مكنش في حاجة مبنيه عالية زى الاهرامات يطلع عليها ؟
ليه فرعون لما بيجى يهدد بيتكلم عن الرجم و عن الصلب و دى طرق تعذيب ملهاش اساس فى تاريخ مصر الفرعونى و لا متسجله فى بردياتنا و معابدنا و فى نفس الوقت دى طرق متعارف عليها عند قبائل البدو
الكتاب بيدى امثله و اسئلة كتير بسيطة و لكنها صادمة بواقعيتها و حقيقتها
الكتاب دا لازم تقراه لو مصرى لازم تقراه او بتدور على الحقيقة و المنطق
لازم اعترف ان دي اول مرة اقرا كتاب بيتناول الموضوع من الجانب ده أغلب الكتب والروايات كانت بتتناول دايما مين هو فرعون موسى في تاريخ مصر وتناولو اسامي مختلفة من ملوك الفراعنة بالاثباتات والجانب الاخر من الروايات كان بيحاول يدور ويثبت مين هو موسى في عصر الفراعنة لكن الجديد بالنسبة لي هو ما جاء في الكتاب , أن فرعون وموسى لم يكونو من شعب مصر من الاساس وانهم كانو من شعب استوطن /احتل مصر فقط لفتره في منطقة سيناء وانهم من قوم مختلفه عن المصريين بلغة مختلفة تماما عن لغة وشعب وادي النيل الدلائل ال قدمها الكاتب لأثبات الفارق بين شعب ايجيبت ال كان عايش في وادي النيل و بين شعب فرعون موسى ال كانو عايشين في سيناء وجاءو من مناطق متفرقه من اسيا "الهكسوس" ومع الوقت حصل ثورة من شعب وادي النيل "شعب ايجبت -وادي النيل-Egypt" بقيادة احمس وطردوهم.... من السرد تخليك تفكر كتير لكن انا مش باحث في التاريخ عشان اقرر مدى صدق الرواية من عدمها لكن هي بالنسبة لي نظرة جديدة لقصة فرعون موسى دايما قراءة افكار مختلفة عن أمر ما بتوضح كتير من الصورة بغض النظر الفكرة نفسها صح أو لأ , لذلك عجبني الكتاب لانه بيطرح فكرة مختلفة أول مرة اقراها بالشكل ده
كتاب فعلاً بيعبر عن غرابة فكر الكاتب، فعلاً انا مش فاهم هو عايز يثبت ايه؟!! انا مش هتكلم عن صحة المعلومات في الكتاب أو كذبها، بس فعلاً مستغرب شدة تعصب الكاتب، وده نتاج القومية المقيتة اللي الكاتب بيمثل أقبح وجه فيها، الكتاب عبارة عن محاولة إثبات ملائكية المصريين وأنهم ليس لهم علاقة الحاكم الكافر (فرعون) وأن فرعون وموسى كانوا من قوم واحد وإنها خناقة عائلية وأحنا ملناش دعوة بالأشرار دول وهم عايزين يلزقوا فينا تهمة أن فرعون مننا مش من بني إسرائيل، لأن المصريين كانوا أرقى من الرعاع دول (بني إسرائيل) اللي أصولهم مختلطة بين عرب وعبرينين والجزيرة العربية اللي كانوا متخلفين وإحنا أحسن منهم بألف سنة ضوئية علشان إحنا طول عمرنا كدة 💪✊، الكاتب مذكرش ديانة المصريين في الوقت ده أيه وايه موقفهم من الخناقة العائلية دي هل عملوا كانوا متجنبين فرعون ومش بيؤمنوا به وإذا افترضنا ده هو كان سايبهم بكم الجبروت والظلم ده، الكاتب بقى كمان بيفسر القرآن وكل شوية يعلق ويقول إن أغلب مفسرين القرأن غلط و هو صح وكمان اللي ترجموا التوراة للعربي غلط وهو صح حاجة أخر جمال والله العظيم، وأخيراً الكاتب دايماً بيتكلم أن وجهة نظره من المسلمات لا تقبل الأحتمالية.
بغض النظر عن الفكرة التي يحاول الكاتب بإستماته ايصالها وبأي شكل من الاشكال وهي التبرئ من أصل فرعون ونسبه الى الهكسوس ولا أجد أي مانع من ايصال اي فكرة كانت لدى أي مؤلف لكن تكمن المشكله بالتكرار الممل لنفس الافكار ونفس الكلام الذي يريد ايصاله ويمكن تلخيص جميع الافكار بفصل واحد فقط ، غير انه استخدم الفاظ غير مقبوله لوصف العرب -البدو- على حد قوله ووضعهم مساويين للعبريين وبل جعلهم من نسب واحد وأصل واحد بدون أي حقائق تاريخيه أو دلائل على ذلك وجميع الآيات المستخدمه للتأكيد على كلامه جميعها تم استخدامها في مواضع أخرى فلانعلم مدى صحه المعلومات وتفسير الآيات !! فلا أجده كتاب ممتع ولا أنصح أي احد بإقتنائه أو قراءته
This entire review has been hidden because of spoilers.
اتفق مع الكاتب ان اليهود مغيرين كتير في قصة سيدنا موسى .. بس مش كل الكلام اقتنعت بيه ,, انا قريت القصة اكتر من مرة من القرآن وحاولت اعتبر نفسي بعرفها لأول مرة من غير خلفيات تاريخية لكن مطلعتش بكل التفسيرات اللي هو ذكرها دي .. وفي كمية تعصب توجع البطن في الرواية اللي هو قفلتني في اجزاء كتير اوي منها .. مجهود كويس بس محتاج المزيد من الادلة والقدرة على الاقناع وتحسين في الاسلوب
مع اقتناعي بتزوير اليهود للتاريخ ،، اجد هذا الكتاب جيدا فى نظرته للأمور بطريقة مختلفة لا يوجد أدلة على وجهة النظهر هذه، ولكن تفسيراته اكثر منطقيه بالنسبة إلي
حتى تميز الكتاب الجيد عليك أولاً قراءة العديد من الكتب السيئة. اقتنيت هذا الكتاب لشغفي بقراءة التفاسير والنظريات الغريبة الخارجة عن المألوف، ولكن كلما تعمقت أكثر في صفحاته خسر نقاطه حتى النجمة كثير عليه.
- في البداية الغلاف والعنوان، صورة غريبة وعنوان طويل غير موفق. - تفسير آيات القرآن بدون أي خلفية عن علم التفسير والذي يقضي العلماء أعمارهم في دراسته - الاستشهاد تارة بالقرآن وتارة بالتوراة والإنجيل والذي لم أره مناسباً حيث يوضع كلام الله والكلام المحرف في ميزان واحد - التقليل من شأن العرب ووضعهم في نفس كفة اليهود. - الحديث عن الانبياء في بعض الأماكن بأسلوب لا يليق كوصفهم "بالبدو الجائعين" . - إعلاء شأن المصريين القدامى وإظهارهم بطريقة أقرب للألوهية حين ذكر امتلاكهم "علم الملكوت".
وأخيراً، كل ما ذكر في الكتاب هو مجرد نظريات عن تاريخ ذهب لا قيمة له اليوم.
من اكتر الكتب الغنية بالمعلومات اللي قريتها عن قصة بني اسرائيل الكتاب ممتع جداً للي بيهتم يقرا في التاريخ وخاصةً تاريخ اليهود وقصة خروجهم من مصر وكمان حلاوته انه بيربط بين الاماكن اللي حصلت فيها الاحداث مع الازمنة وده كله بالاستعانة بالمراجع المختلفة واللي على اولهم القرآن الكريم.. كتاب تقيل وحسيت اني بقرأ رسالة علمية مش مجرد كتاب في التاريخ ويعتبر حجمه مش كبير وبيعدل معلومات كتير خاطئة عن تاريخنا وتاريخ اليهود وحساه مهم اننا نعرفها
هذا الكتب يعد مرجع تاريخي مهم للغاية ، فهو ينسف كل المعتقدات الباطلة التي ورثناها من اليهود و العرب عن اصولنا و تاريخنا ، و لصق شخص فرعون ب تاريخ ايجيبت القديمة ، يستشهد عاطف عزت في هذا الكتب بالأدلة التى تنفي هذا التزوير من القرآن الكريم و التوراة و تاريخ أسر الأيجيبتين القدماء ، ما أفتقدته في هذا الكتاب هو لغة السرد التي اتخذها الكاتب فقط لا غير ، دون ذلك انصح الجميع بقراءة هذا الكتاب لمعؤفة تاريخنا الذي تم تزويره اولا على يد العرب و ثانيا على يد اليهود
*الكتاب عبارة عن دراسة بحثية شيقة ومفيدة جدًا يثبت المؤلف من خلالها أن فرعون موسى كان أحد ملوك الرعاة الهكسوس الذين احتلوا مقاطعة في سيناء أطلقوا عليها اسم مصر، أما بلدنا (بلاد وادي النيل) فاسمها إيجيبت، وبالتالي فإن مصر التي ورد ذكرها بالقرآن ليست سوى مدينة احتلها الهكسوس (وهم خليط بين قبائل عربية واسرائيلية وبدوية). وعليه فإن فرعون لا يمت للجبتيين (نسبة لإيجيبت) بصلة، بل كان من قوم موسى. ومعلومات أخرى ذات صلة بالبحث طالما سمعنا الزيف منها قام المؤلف بإظهار حقيقتها والهدف من العمل على انتشار زيفها.
*أثبت المؤلف الباحث صحة كلامة بأدلة من القرآن والتوراة بعد إعادة تفسيرها تفسير محايد، وعلل الهدف من وراء تعمد تشويه تاريخنا.
*الكتاب عبارة عن كمية رهيبة من المعلومات المشوقة جدًا والمفيدة وأرشحه للجميع لمعرفة مدى العبث التاريخي الذى نحياة.
*لغة الكتاب فصحى سهلة جدًا تتناسب مع غزارة المعلومات التي يحتاج فيضها إلى ليونة وسلاسة لغوية لتغلغل المعنى فى العقل دون عناء.
*تحية للمؤلف الذي بحث وتقصى وأورد من الأدلة الكثير والكثير من أجل إظهار حق وحقيقة ساعدنا نحن على تشويهها والعبث بها بأيدينا.
*الكتاب صغير الحجم ولكنه عظيم الشأن ويقلب التاريخ رأسًا على عقب.
خيال خصب من المؤلف لإثبات أن فرعون كان من قوم موسي ولم يكن مصريا الأدلة مضحكة ولا تستند علي شئ سوي خياله في استخدام المفردات ولي عنق آيات القرآن لتطويعها لما أراد كل ذلك حتي يثبت أن المصريين القدماء كانوا أهل توحيد وأنهم لم يكونوا أهل شرك مثل فرعون وقومه فكرة أن رمسيس الثاني أو مرنبتاح كان أيا منهما فرعون موسي هي فكرة مرفوضة من علماء الآثار وليس عليها دليل واضح وقوي ولكن ليس معني ذلك أن نجري وراء ذلك الخيال الذي حاول أن يثبته المؤلف بشتي الطرق