عباس حسين عبد الله علي بن نخي، رجل دين وكاتب كويتي في الشؤون الدينية والسياسية، وكيل عدد من المرجعيات الدينية، تخرّج من الحوزة (مركز الدراسات العليا في الشريعة عند المسلمين الشيعة) في مدينة قم المقدّسة في الجمهورية الإيرانية الإسلامية، عرف عنه معارضته لنظام ولاية الفقيه في إيران ودعوته إلى فصل السلوك الديني عن الأداء السياسي عموماً
الكتاب أو الكُتيب وإن صغر حجمه إلا أنه من أجمل الكتب التي تناولت التصدي لليسد محمد حسين فضل الله ولكن من زاوية مختلفة, فالتصدي هنا كان منصبًا في قضية حساسة وهي من يبينه الكاتب من شواهد تعمد تغييب وتهميش دور الإمام الغائب في نفوس الشيعة . ويبلور الكاتب فكرة التمازج الغريب بين القطبين المتناقضين قطبي الحداثة والسلفية اللذين ما اجتمعا إلا فيه في هذا المشروع , بذكر شواهد متعددة. أخيرًا كان المقطع الأجمل في الكتاب وهي فصول عشق الإمام الغائب الذي كان بصياغة عرفانية بلغت حد الثمالة .
الكتاب صغير ١٧٣ صفحة عن حركة تغييب دور الامام المهدي (عج) من قِبَل منابر الظلال، اجمل مافي الكتاب هو نهايته وابداع المؤلف في عشق وندب صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف.
"خالفت معلمي و عارضت شيخي متمسكا بأصل عرفاني و قاعدة أخلاقية تلقيتها منه...لا يجتمع الخير و الشر في آن و مكان، ليس تزاحما يمكن معالجته بتنظيم و لا نزاعا يمكن حله بتوفيق، إنه تضاد لا يستقيم بوجه من الوجوه" "إن المنهج التربوي الصحيح يدعونا إلى حالة طوارئ روحية و استنفار دائم يضع الروح في أوج استعدادها و يقظتها،لتأمن و تنجو من مكائد الشيطان التي تدفع و تسوق اﻹنسان صوب الغفلة، و أن هذا الداء ليس مما يقع فيه الكفرة أو اليهود و النصارى بل هو مما يصيب المؤمن الملتزم المتدين أيضا " "أدري أن كبح جماح النفس أمام الحاجات و منع اﻹسترسال في طلبها أمر في حكم المستحيل " "فقد أسلم لله كل شيء تسليما و تنافس اﻷنبياء و اﻷولياء و هم في عوالم النور و الذر فجاءت مقاماتهم و رتبهم و نبواتهم في هذه الدنيا على قدر هممهم في حبه و ولائه فحظي بعضهم و صار من أولي العزم " " فالإيمان قضية عقائدية عقلية برهانية تخضع ﻷدلة معينة تثبت فتذعن لها النفس فتتبناها ،ثم يترتب على هذا الثبوت التزامات ينبغي التمسك بها و العمل بمقتضاها " "إن هذه القلوب هي أوعية الحب و العشق و لم يخلقها الله لنا لنصرفها كيفما شئنا و نتركها تتعلق بحطام الدنيا و تفاهاتها،إنها بيت الله و عرشه المعد لوليه المنتظر" . خصصه لعرض فكر المرجع اللبناني الراحل فضل الله و مؤسسته و الذي هاجمه المؤلف بسبب نهجه البعيد عن أصل تراث آل البيت اﻹيماني و الفكري . Alfeker.net