في غرفة المكتبة جلس الأولاد بانتظار الحكاية من المعلمة. بدأت الحكاية مُحزنة واستمر الحزن بين أحداثها فشعر الأولاد بالضيق ولكن رويداً رويداً بدأ ينقلب الحزن إلى فرح... فرح أكثر... فرح عامر لا يوصف.
وُلدت نبيهة محيدلي في بيروت عام 1962 وكبرت وترعرعت في بيروت والجنوب، حيث كانت تمضي عطلات الربيع والصيف، الأمر الذي شكل لها فرصة ثمينة لتكون أكثر قرباً من الطبيعة. تحمل نبيهة شهادة جامعية في علم الأحياء من الجامعة اللبنانية وشهادة أخرى بالصحافة من الجامعة اللبنانية أيضاً. وأنهت نبيهة أيضاً شهادة الماجيستير في التربية من جامعة القديس يوسف في العام 1999. أسست نبيهة محيدلي "دار الحدائق للنشر" في العام 1989. وهذا الاسم يعني "الحدائق الرائعة". تختص دار النشر هذه بكتب ومجلات الأطفال.
أدين لحضانة طفليَّ الكبيرين فيما يتعلق ببدايات الحديث عن ديننا الإسلامي وتعليمهما المبادئ والكثير من الفروض ... علماهما عن الصوم والحج بالأنشطة اللطيفة وكذلك الوضوء والصلاة وعن السيرة النبوية بالأناشيد وكان يأتيهما شيخ في الحضانة أسبوعيا يحفظهما القرآن ويرسل لي بملاحظاته الإيجابية كلها ... كنت اتعشم حدوث نفس الشيء مع إبني الأصغر واشتركنا له في نفس الحضانة ولكن جاءت الكورونا أقعدتنا في المنزل وحتى الآن ففي الحضانة الأولوية للأطفال أبناء الأمهات العاملات
أصبح ذلك الجهد عليَّ أنا ... يرانا نصلي الحمد لله وحاولنا تعريفه بشهر رمضان والصيام بالكتب والألعاب والحديث عن الشهر وحضور السحور والإفطار على نفس المائدة ... ومازلت أحاول واجتهد ... كيف أقدم له معلومات مبسطة؟
وجدت هذا الكتاب الجميل على جروب ورقة وقلم ... اقتنيته كمدخل لتعريفه على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... ويبدأ الكتاب بمعلمة في مكتبة يتحلق حولها الأطفال لتحكي لهم حكاية سيدنا محمد الصادق الأمين الذي اختبر اليُتم في الصغر ولكنه شب على خير الخلق والسلوك فقد أحبه ربه واصطفاه ورعاه وكبر ليكون رسول الله لكل البشرية
القصة جميلة ففي الأول والأخير المعلمة تحكي عن طفل ظروفه صعبة وربما لا نلتفت لمن لهم مثل ظروفه ممن يحيطون بنا في مجتمعنا بالقدر الكافي ... كبر وصار على خلق قويم وفي هذا طمأنة ومخالفة لفكر كريه يسود المجتمع بأن من هو يتيم الأب أو الأم قد ينقصه التقويم وحسن الخلق ... وليس هذا فحسب بل لقد أصبح له عمل محترم وتزوج وأنجب وكون عائلة ... هي أساسيات بسيطة يتعلمها الطفل بأن من يختلف عنه في الظروف العائلية قد يصير من أفضل الناس حالا ... ثم تختتم الكاتبة #نبيهة_المحيدلي القصة بأنه هو رسول الله للعالم أجمع
تقبلها ابني الأصغر جيدا وربما لم يفهم كل شيء ولكن بإعادة القراءة سيفهم بالتأكيد وضحك ابني الأكبر حينما كنت اقرأها وكان بجوارنا على رد فعل الاطفال وطلبهم بأن تغير المعلمة القصة 😃😃
هي المرة الأولى لنا مع الكاتبة لكننا جميعا في هذا المنزل نحب رسوم وألوان #لجينة_الأصيل كثيرا 😍😍
مناسبة لعمر ٤-٦ حسبما أعتقد
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ❤️❤️
لمزيد من المراجعات لكتب الأطفال والمزودة بصور من داخل الكتب يمكن متابعتي على صفحتي على الفيسبوك: اقرأ مع يسرا - مراجعات لكتب الأطفال والناشئة https://m.facebook.com/readwithyousra...