يشكل هذا الكتاب مقاربة أنثروبولوجية تطبيقية لحضارة الإنكا، التي تعد من الحضارات ما قبل الكولومبية أو العهد ما قبل الكولومبي، بمعنى أنها من الحضارات التي قامت في القارة الأمريكية قبل وصول كريستوفر كولومبس إليها أو ما قبل عصر رحلاته (1492 – 1502). ومن خصوصية هذه الحضارات أنها نشأت وتطورت على مدى آلاف السنين بنحو مستقل من دون تأثير حضارات باقي مناطق العالم. والإنكيون من المجموعات الاجتماعية التي عاشت في مرتفعات الأنديز، وأصحاب إحدى تلك الحضارات. ولهذا الكتاب أهمية في مستويين اثنين: مقاربة تطبيقية لإعادة فحص وتحديث حضارة من حضارات العالم في أواخر العصر الوسيط الغربي وفجر العصور الحديثة أو النهضة (من القرن الخامس عشر حتى القرن السادس عشر)، وتعريف بتفاصيل حياة جماعة اجتماعية أسست اكبر إمبراطورية في نصف الكرة الغربي قبل الاستعمار الأوروبي لأمريكا. فقد طوّع الإنكيون الثقافات كلها التي عاشت في غرب أمريكا الجنوبية ما أدى إلى تكوينهم جعبة مكتنزة من الخبرات في القيادة العسكرية والحكم وإدارة البلاد التي فتحوها وشعوبها ومواردها.
"لا يُنظر إلى الماضي من خلال أشيائه فحسب، فليست الثقافات مجرد أشياء معروضة في صناديق زجاجية، إنها تحتل سياقاً معيناً وتحيل إلى آخر، إنها ترتبط بعهود وأصول" #لتفاك_كينغ
نحن هنا على أعتاب حضارة عظيمة.. حضارة غامضة لم يُعرف عنها سوى القليل.. حضارة الإنكا... إحدى حضارات العالم الجديد العظيمة..
كتاب مليء بالمعلومات ومفيد جداً لم يود معرفة هذه الحضارة والاطّلاع عليها عن قرب..
لا وجود للحشو أو التكرار.. استمتعت جداً بوصف الحياة اليومية لشعب هذه الحضارة وعاداتهم وتقاليديهم ومهاراتهم في البناء والتصميم...
لكن يبقى الدمار الذي ألحقه الغزو الإسباني لها والسرقات والنهب لكنوزها أضاعا علينا فرصة التعمق في معرفة حضارة الإنكا الشامخة فوق قمم الأنديز..
معرفتي بالإنكا جداً ضئيله، ودائماً ما أخلطها مع المايا والأزتك بشكل مثير للخجل XD هذا يعود للتقارب الجغرافي بين الحضارات المختلفة وأيضاً لحقيقة أني لم أسع يوماً لمعرفة أي شيء عنهم يزيد عن “أين يقعون بالضبط”. لذا قررت أن أبحث عن كتب تتكلم عن الأزتك والمايا والأنكا. ولذا بدأت بهذا الكتاب! أولاً من المحزن أن لا تجد الكثير من المعلومات بسبب الإستعمار الأسباني وتخريبه الشديد لكل ماتقع يديه عليه! كُنت متحمسة جداً لفقرات الدين ونظرة هذا الشعب للعالم وطريقة تفسيرهم له. حيث تركت بشكل كبير جداً للظنون. نظراً للحرب الشعواء التي أقامها الأسبانيون على “الوثنية”. محزن أن ترى التكسير والتحطيم فقط لأنك تظن أن رأيك الحق والحق وحده! على كُل حال، سعيدة ان ماتشو بيتشو لم تقع بيد الأسبانيين الأوائل ! ربك ستر! الكتاب جداً ممتع، أسلوبه سلس ومترابط، أزعجني كثرة التذكير بإرتباطات الفصول لكن هذا أمر قد يفيد المستعجلين والراغبين في جمع معلومات محدده فقط. شخصياً أنصح القارئ أن يقرأه بمحاذاة الكمبيوتر ويد في قوقل ويد في الكتاب! القوقله والإكتشاف البصري للصخور والجسور والملابس والمحنطات يرفع من تجربتك القرائية بشكل كبير ويغنيها جداً! كذلك الفصل الأخير من الكتاب الذي يتحدث بحسرة واضحة جداً من بين السطور حتى لإنك تشعر بتأنيب الضمير من فكرة “ أخذ ذكرى” من موقع أثري والتي تشرح لك الخسائر الفادحة والعظيمة التي يمكن أن تتسبب بها يدك الهاويه في تخريب ومحي معلومات تاريخية قد تكون مهمة للأركيولوجيين.
طرق الإنكيين في العمل وتوثيق الأعمال إستثنائية حقاً! بداية من أسلوبهم فيما بعد الغزو من توطين الحكم بشكل أعتبره حقاً رائع ويتسبب بأقل قدر ممكن من الخسائر مقارنة بأساليب الحضارات القديمه لاسيما البابليين والسومريين من نهب وحرق وتدمير تام لكل مدينة تمتد يدهم إليها ! كذلك لتفكيرهم الإقتصادي الذي يمتص كُل فرصة سانحة للكسب بشكل ذكي ومبدع ولايتطلب الكثير من الجهد في مقابل ذلك! صحيح أن تهجير قرى ومدن وإعادة جدولتها في أماكن أخرى أمر قاسي حقاً بالنسبة للسكان الأصليين، إلا أنه بالتفكير فيها، فإن هذا أفضل السيء المتوافر لهؤلاء. فإما الموت وإما العمل في مكان يبعد عشرات الكيلومترات عن بلدتك الأصلية. تكتيك الإنكيين بترك وجهاء القرى والمدن وجعلهم مرسولي الملك لكن بتنظيم أكبر حيث يكون محافظ القرية يحكم على عشرة آلاف شخص وتحته محافظان يراقبان خمسمئة فرد وتحتهما أربعة يحكمان مىتين وخمسين وتحتهم آخرين حتى يكون لكل عائلتين مراقب ينظم سير العمل! هذه التراتيبية في مراقبة سير العمل مُذهلة ودقيقه وتسهل المراقبة وترفع من القدرة على الإنجاز الأقصى لكل فرد في المملكة! ولا ننسى الجدران الحجرية الموضوعة فوق بعضها البعض بإحكام وإتقان شديدين حتى يستحيل تمرير نصل سكين بينها ! http://www.youtube.com/watch?v=-zaRDo... التقنية بسيطة لكن متعبه جداً!
تعد حضارة "الإنكا" (Inca or Inka) من أهم الحضارات القديمة التي ازدهرت في منطقة "الأنديز" بأمريكا الجنوبية، والتي شمل نفوذها أرض بوليفيا، والبيرو، والإكوادور، وجزءًا من تشيلي والأرجنتين، وكانت حضارة الإنكا أكبر الإمبراطوريات في أمريكا الجنوبية قبل قدوم الاحتلال الإسباني للمنطقة، الذي قضى على كافة مظاهر التراث الإنكي في المنطقة بقسوة بالغة، وذلك عام 1532م.
تميزت حضارة بلاد الإنكا بشمولية عجيبة، وقدرة على تكييف المجتمعات التي ضمَّتْها تحت مظلة الإمبراطورية؛ بحيث تركت لها حرية التصرف في أراضيها مقابل مساعدة الإمبراطورية الأم، والرضا بتنظيم أمورها من قِبَل الدولة؛ حيث طوَّع الإنكيون الثقافاتِ كلَّها التي عاشت في غرب أمريكا الجنوبية تحت سلطتها الرئيسية؛ مما أدى إلى استفادتهم بِجَعْبةٍ مكتنزة من الخبرات في القيادة العسكرية، والحكم، وإدارة البلاد التي فتحوها، مع قدرتهم على تنظيم موارد كل تلك البلاد بسلاسة، وأسلوب كفء، وجديرٌ بالإشارة أنَّ إسهام الحضارة الإنكية في تاريخ الإنسانية أمر مثير للإعجاب؛ حيث طور ملوكها نظام الطرق في المملكة ككل، رغم طبيعة المنطقة الجبلية؛ لتحسين التواصل بين مناطق الإمبراطورية المختلفة، وفي مجال الزراعة كان لاستخدام نظام "زراعة المصاطب" - عن طريق إنشاء مجموعات كبيرة من المدَرَّجات، والقنوات، وأعمال الري، في المناطق الجبلية شديدة الانحدار - أثرُهُ الكبير في تحسين نظام الزراعة، وإدخال محاصيل زراعية جديدة في منطقة "الأنديز" سادت القارة كلها، وصَبَغَتْها بنظام حضاري موحَّد، أما بشأن القيادة العسكرية، وتنظيم المجتمعات، فقد كان لسياسة المجتمعات المفتوحة، والتعايش بين المجتمعات المختلفة التي ضمتها تحت سلطتها الزمانية والمكانية - أثرُها البالغ في اتساع أملاكها في وقت وجيز؛ حيث كانت تنص شروط الإنكا السياسية للشعوب المغلوبة على أن أراضي الشعوب المفتوحة تَؤُول نظريًّا إلى ملك الإنكا، على أن لهذا الشعب حقَّ استثمارها، والمساهمة في دخل الإمبراطورية بحصة من نتاجها الزراعي أو الحرفي، مع تعهد ملوك الإنكا بالدفاع العسكري عن أراضيها، وتنظيم الأمور الإدارية لأراضي تلك المجتمعات؛ من سَنِّ قوانين، وتنظيم طرق، وبناء سدود، وقنوات ري، وغيرها، إلى جانب توسيع قاعدة الجيش الإنكي باختيار أفراد من تلك الشعوب؛ للاشتراك في الفتوحات الجديدة؛ لتفاعل أبناء تلك المجتمعات مع السمت العام للإمبراطورية، والدفاع عنها في المستقبل، وهو ما كفل لحضارة الإنكا هذا الانتشار الواسع في القارة الأمريكية، وتسيدها في فترة قصيرة، واستبسال أبنائها أمام الغزو الإسباني لفترة طويلة حتى رضخت مع توحش المعاملات القاسية للإسبانيين بعد إسقاطهم الملكية الإنكية التي استمرت طيلة أربعة عشر جيلاً متَّصلاً.
أما في مجال العمارة والبناء، فقد كان للإنكيين شهرة واسعة بأسلوبهم في صف أحجار البناء بإحكام لا يمكن للمرء معه تمرير نصل سكين بينها، وكانت هذه التقنية واحدة من عدة تقنيات في البناء خَصَّ بها الإنكيون مبانِيَهم الأكثر أهمية كالمعابد، ومباني الإدارة، والمساكن الملكية، ولعل الأبنية الضخمة التي ما زالت حتى وقتِنا هذا في المناطق الجبلية شديدةِ الوعورةِ والانحدار، تنْبِئ عن عِظَم العمارة الإنكية، التي ما زالت شاهقة رغم مرور القرون بدون أي تأثر بهِزَّات أرضية، أو عوامل زمنية.
يُقَدِّم "مايكل مالباس" في كتابه "عصر الإنكا" مقاربة تطبيقية في دراسة حضارة قديمة بحجم حضارة الإنكا، وهو منهج لاستكشاف تعقيدات دراسة الحضارات بالاستعانة بنصوص، وآثار، وشواهد تاريخية من عهد تلك الحضارات ذاتها، وهو ما يعطي مصداقية أكبر لمضمون الدراسة ونتائجها، وجاء تنظيم هذا الكتاب؛ ليكون وسيلة لإدخال القارئ إلى مظاهر ثقافة الإنكا المختلفة، "ولهذا الكتاب أهمية في مستويين اثنين: مقاربة تطبيقية لإعادة فحص وتحديث حضارة من حضارات العالم في أواخر العصر الوسيط الغربي، وفَجْر العصور الحديثة أو النهضة (من القرن الخامسَ عَشَرَ حتى القرن السادسَ عَشَرَ)، وتعريف بتفاصيل حياة جماعة اجتماعية أسست أكبر إمبراطورية في نصف الكرة الغربي قبل الاستعمار الأوروبي لأمريكا".
ويعتمد "مالباس" في دراسته على إعادة تخيُّل وبناء أكبر قدر ممكن من أسلوب الحياة القديمة لدى أهل تلك الثقافة، وليس على المظاهر السياسية والاقتصادية والدينية وحسْب، ويحاول هذا الكتاب أيضًا تقديم معلومات عن الإنكيين بوصفهم حكامَ إمبراطورية واسعة، فضلاً عن معلومات عن رعاياهم، وما محاولةُ المؤلف هذه إلا لتصويرِ ما كانت عليه طبيعة حياة أناس عاشوا فعلاً في إمبراطورية الإنكا، ويَحُثُّ الكاتب قارئه في ختام تلك الدراسة على أن يقرر بنفسه ما إذا كانت فكرة إعادة بناء أسلوب الحياة في العصر الإنكي هذه محاولة دقيقة أم لا؟!
وهذا الكتاب جزء من سلسلة أطلقَتْها دار نشر "غرينوود" بعنوان: "الحياة اليومية عبر التاريخ"، تقدِّم مقاربات أنثروبولوجية تطبيقية للحضارات والثقافات القديمة، ومقارنة بين نظم تلك المجتمعات، وأهم ابتكاراتها، وما أسهمت به حديثًا في صياغة تاريخ الأمم المعاصرة.
والمؤلف هو "مايكل مالباس" أستاذ أنثروبولوجيا، وباحث علوم اجتماعية بكلية "إيثاكا" بأمريكا، يتضمن اهتمامه البحثي أركيولوجيا أمريكا الجنوبية، وتاريخها الإثنولوجي (العِرْقيات)، والنظم الحضارية والزراعية، وتغير المناخ في مراحل ما قبل التاريخ لمجتمعاتها، وقد كتب عشرات الدراسات في مجال تخصصه، كما رَأَس العديد من حفائر التنقيب الأثرية في مناطق أمريكا اللاتينية، ويعم�� حاليًا مستشارًا وباحثًا أثريًّا، حقق كتابه - موضوع العرض - "عصر الإنكا" أفضل المبيعات في الولايات المتحدة في عام 2009م.
أما المترجم، فهو الأستاذ "فالح حسن فزع"، حاصل على شهادة الماجستير في ��لفرنسية وآدابها، ودبلوم في الإنكليزية، عمل في التدريس، ويكتب ويترجم - منذ عام 1990 - دراسات ومقالات في النقد الأدبي، والسياسة، ومن أهم ترجماته كتاب "الإسلام" لدومينيك سورديل، و"سليمان القانوني"، و"صناعة المشاريع"، كما ترجم بالمشاركة كتاب "العالمَ بعد الحادي عشر من سبتمبر، والحرب على العراق" ليفجيني بريماكوف، وكتاب "إيران بعد ربع قرن: من الجمهورية الأولى إلى الثالثة" لويلفريد بوختا.
وصف الكتاب:
ضم الكتاب مدخلاً، وسبعة فصول مطوَّلة؛ اهتمت بتقديم وصف كامل لحياة الإنكيين، ونشاطهم وإسهاماتهم في التاريخ الحضاري بشكل مُبَسَّط، معتمدًا على المصادر الأركيولوجية، وحوليات الرحَّالة الإسبان، ويصف المدخل مصادر المعلومات الأساسية عن الإنكيين، مُبينًا مدى الصعوبة في استقصاء تاريخ حضارات أمريكا الجنوبية في ظل التطور العمراني الحديث، الذي يقضي على ما تبقَّى من آثار حضارات "الأنديز"، ويوفر المدخل أيضًا نظرة عامة عن الإنكيين، وإمبراطوريتهم، وطبيعة حضارتهم، وكيف تطورت هذه الإمبراطورية، ومَنْ هُمْ أبرز شخصياتهم.
ثم بدأ الكاتب في وضع تصور حياتي لحضارة الإنكا - بناءً على تلك المصادر - في فصول الكتاب التي تلت مدخل الدراسة، وذلك بإسهاب وتفصيل، استقصى كافة المظاهر الحضارية لشعب "الإنكا"، وجاءت عناوين فصول الكتاب على النحو التالي:
الفصل الأول: لمحة تاريخية.
الفصل الثاني: سياسة الإنكيين، ومجتمعهم.
الفصل الثالث: حياة الإنكيين الخاصة، وثقافتهم.
الفصل الرابع: ديانة الإنكيين، وعِلمهم، وتقويمهم.
الفصل الخامس: "ماتشو بيتشو": بلدة إنكية قديمة متلفعة بالسحاب.
الفصل السادس: الحياة اليومية في إمبراطورية الإنكا: إعادة بناء أنموذجين.
الفصل السابع: إسهام الإنكيين في ثقافة الأنديز الحديثة.
الخاتمة: الحفاظ على الماضي.
وضع الكاتب في الفصل الأول منطقة الأنديز بالشكل الذي كانت عليه في عهد إمبراطورية الإنكا، مستعرضًا جغرافية الإمبراطورية، ويناقش الفصل الثاني التطورات الثقافية، والحضارات التي سبقت حضارة الإنكا وكان لها تأثير في بلورة عناصر حضارتهم، ويُجدِي هذا الفصل في فهم الأسس الثقافية التي نهض عليها تطور الإنكيين، كما يفحص الفصل الثاني التنظيم السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي في إمبراطورية الإنكا، أما الفصل الثالث، فيقدم معلومات أكثر تفصيلاً عن الحياة اليومية للأفراد؛ إذ يقدم التمايز بين حياة الإنكيين الخاصة وحياة تابعيهم، كما أضيفت معلومات جديدة من أبحاث حديثة بيَّن فيها الكاتب مدى التحديث والمعاصرة التي أضيفت في الدراسات التاريخية الجديدة عن حضارة الإنكا.
أما الفصل الرابع، فتضمَّن الإسهامات الحضارية التي أضافتها حضارة الإنكا في أبواب الدين والعلم والتقويم، بشكل يُبَيِّن ثراء الثقافة الإنكية، ومدى تغلغل الديانة بشكل كبير في صبغ حضارة الإنكا بطابعها الخاص، أما الفصل الخامس، فيتضمن الحديث عن مدينة من أهم المدن التي أنشأها ملوك الإنكا، وهي مدينة "ماتشو بيتشو"، وهي أحد أكثر المواقع الأثرية إثارةً للإعجاب في تاريخ حضارات أمريكا الجنوبية، واخْتِيرت إحدى عجائب العالم السبعة الجديدة في عام 2007.
أما الفصل السادس، فيعرض الكاتب فيه نموذجَ محاكاة ليوم من حياة عائلة إنكية، ونموذجًا آخر موازيًا من حياة خَدَمِهم من إحدى المجموعات التي غزوها، ويحاول الكاتب أن يُلِم بكافة تفاصيل الحياة اليومية التي فصَّل أهم مظاهرها في فصوله السابقة، كتطبيق عملي في هذا الفصل، وهي إحدى أكثر المحاولات الحديثة لربط التاريخ بالحياة العامة في ذهن القارئ غير المتخصص، والطلاب المتخصصين، وفي هذا الفصل يترك الكاتب الفرصة للقارئ العام؛ ليقرر تقريرًا نقديًّا عما إذا كانت عملية بناء يوم من أيام الحياة اليومية للإنكا تبدو معقولة، أم تنطوي على معلومات غير دقيقة.
ويقوم الفصل السابع بمسح لإسهامات الإنكيين في مجتمع الأنديز المعاصر وبقية العالم، ثم يتناول الكاتب حضارة الإنكا بعد احتلال الإسبان لأراضيها، مرورًا بـ"العهد الكونيالي"؛ لبيان أنه رغم ممارسات الاحتلال الإسباني القاسية إلا أن طريقة حياة الإنكا حاولت مقاومة التأثير الثقافي بكافة الطرق؛ حتى استسلمت تمامًا مجتمعات الأنديز للغزو الإسباني بعد محاولات مُضْنية للتمرد، ولكن رغم ذلك سيرى القارئ أنَّ بعضًا من طريقة حياة الإنكا ما زالت حتى يومنا هذا في قُرى بلاد الأنديز وريفها.
وتعرَّضَ الفصلُ الثامن - وهو الخاتمة - للأزمة الحالية المتمثلة بتخريب المواقع الأركيولوجية في مناطق بلاد "الأنديز" في أمريكا الجنوبية، وغيرها من العالم، ومدى الخطر الذي يهدد ما تبقَّى من تاريخ هذه الحضارة الزاهرة التي حكمت ونظمت أمور شعوب أمريكا الجنوبية على مدى سبعمائة عام، ويقدم هذا الفصل بعض المقترحات لتخطِّي تلك الأزمة، والمحافظة على ما تبقى من الأماكن الأثرية.
وقد تضمن الكتاب في نهايته مسردًا بأهم التعابير الإنكية، والمصطلحات الأثرية المستعملة في الدراسة، كما وضع الكاتب حصرًا بيبلوجرافيًا بأهم الدراسات التي استعان بها في دراسته عن حضارة الإنكا، ويمكن للقارئ أن يستزيد من حضارة عصر الإنكا بالعودة إليها، واستذكار ما جاء فيها من معلومات ووثائق.
كذلك تضمنت ملحقات البيبلوجرافيا قائمة بمصادر موجودة على شبكة الإنترنت، وأخرى غير مطبوعة، التي قد تعين القارئ على العثور على معلومات إضافية، بخاصةٍ المرئيةُ منها عن الإنكيين، والثقافات الأخرى المتشابهة معها.
وأضاف الكاتب في نهاية كل فصل باب: "إقامة صلة بما مضى"، وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة يطرحها الكاتب على القارئ ترمي إلى توليد نشاط تفاعلي، ونقاش حيوي عن العلاقة بين الإنكيين ومجتمع اليوم، "وحث القارئ على التفكير في كيف يمكن لمعرفتنا عن الإنكيين أن تُغْني حيواتنا نحن".
يتحدث المؤلف قي هذا الكتاب عن حضارة الإنكا التي عاشت مابين عام 1438–1533 ويفصّل فيها طريقة حياتهم وكيف كانت طريقة التعليم لديهم وتقديمهم للقرابين البشرية لغرض استرضاء الآلهة، في آخر فصول الكتاب يتحدث المؤلف ايضًا عن مدينة ماتشو بيتشو أحد أعظم الآثار التي بقيت لنا شاهدة على تقدم حضارة الإنكا
ناقش هذا الكتاب مسألة كيف يتاح لنا معرفة ما حدث في الماضي، لدينا ثلاثة مصادر مختلفة للحصول على معلومات عن الإنكيين سجلات تاريخية وضعها إسبان متقدمون، وبحوث أركيولوجية، ودراسات عن الناس المعاصرين الذين يعيشون في الإنديز. ومن خلال هذه المصادر، تتضح صورة إجمالية عن نهج حياة الإنكيين، هذا على الرغم من أن تفاصيل كثيرة فيها لا تزال مجهولة. فكيف يمكن معرفة المزيد عن الإنكيين؟ فقط من خلال إيجاد المزيد من الوثائق في المحفوظات في إسبانيا وأمريكا الجنوبية، ومن خلال تحديد المزيد من المواقع التي يرجع تاريخها إلى عصر الإنكا والقيام بحفريات فيها ، وإجراء مزيد من الدراسات عن المزارعين المعاصرين. إلا أن ما يؤسف له أن كل واحدة من هذه الإمكانيات تحمل في ثناياها جوانب قصورها. ونظراً إلى التحول السريع لمجتمع الإنديز الحديث، فمن غير المرجح معرفة الكثير عن نهج حياة الإنكيين بدراسة الناس المعاصرين. ذلك أنه حتى حياة المزارعين النائين جداً مستها رياح العالم الحديث. إذ تأتي الإذاعة والتلفزيون والطرق الحديثة بتغيرات سريعة لشعب الإنديز كله.
الكتاب رائع ومقدم بطريقة عالية والترجمة أكثر من رائعة. لا يكتفي الكتاب بعرض حياة الإنكا اليومية وأصولهم وأين يقطنون وما بقي من ثقافتهم في عصرنا الحالي؛ بل يشرح أساليب الاستدلال التي تم استخدامها للوصول لأقرب صورة نعرفها عن هذا الشعب.
شعب الإنكا شعب عظيم ومنظم بشكل مميز، وخاصة بسبب أن عاصمة الإمبراطورية وجزء كبير منها على جبال الإنديز. أحببت تراثهم أكثر من الأزتك. الكتاب يحكي قليلاً عن تاريخ الإمبراطورية السياسي كيف قامت وكيف سقطت وماذا حصل في عهد إمبراطورها الأعظم باتشاكوتي، ولكن كما هو عنوان الكتاب فهو يركز على الحياة اليومية ومعتقدات ويحكي عن هندسة مبانيهم وطعامهم وهناك باب كامل يتحدث عن مدينة ماتشو بيتشو والتي تعتبر من أجمل العجائب التي تم بناؤها
سواء كنت قارئ أو باحث فبلا شك هذا الكتاب المبسط يعطي الخلاصة ويعطيك صورة جيدة عن تفاصيل الحياة اليومية للإنكيين
حضارات امريكا الجنوبية ما قبل الغزو الاسباني هي حضارات مثيرة للاهتمام، ازاي الجزء المنعزل على نفسه من العالم قدر يطور ادواته و يكون حضارات فيها قدر كبير من التطور.
ناس كتير بتخلط بين المايا و الانكا و الازتيك، يمكن لقرب جرافية الحضارات دي من بعض، او اشتراكهم في تقديس الشمس و النجوم …الخ لكن القرايا عن الحضارات دي هتزيل اي اثر للخلط بينهم. كمان انصح اي حد يقرا الكتاب انه يتفرج على وثائقيات بتتكلم عن الحضارات دي ، الوثائقيات منتشرة جدًا بالعربي و بالانجليزي في كل المنصات؛ لان الوقائقي مع القرايا هيرسخ في ذهنك المعلومة بالشكل و الصورة.
" لا ينظر إلى الماضي من خلال أشيائه وحسب. فليست الثقافات مجرد أشياء معروضة في صناديق زجاجية، إنها تحتل سياقًا معينًا وتحيل إلى آخر، إنها ترتبط بعهود وأصول" بدأت سلسلة الحياة اليومية عبر التاريخ، التي تهدف لمقاربة أكثر اجتماعيّة للتأريخ، متمركزة حول الحياة اليومية للفرد وسياق اعتقاداته ومحيطه، وقد كانت البداية مع حضارة الإنكا التي بنت الماتشو بيتشو والإهرامات وزرعت الكينوا والذرة والبطاطا واختفت نتيجة الاستعمار. لطالما تثيرني المواضيع التي اسدل عليها ستار "الشعوب الأصلية" و"الثقافات البدائية"، وشعوب العالم الجديد هم الحالة الأمثل لكشف الستار عن المركزية الأوروبية لفهم ذواتنا كذوات غير بيضاء.
An accessible introduction for students and readers who might be hearing about the Incas for the first time. It draws from the most important sources at the time of its writing, describing the lives of the Inca nobility, the commoners, the conquered people, the men and women of the land, etc, as well as what is known about the economy and administration of the empire, its religion and its art. There is a bibliography section at the end of the book, more advanced students would probably benefit more from reading that instead.
كتاب كافي وشافي إذا كنت محب للاطلاع على تاريخ الحضارات، مرجع جمييل يخليك تفهم كل ما يخص حضارة الإنكا : من قبل ظهورها إيش الحضارات الي كانت موجودة، ثم نشوء حضارة الإنكا وبداياتها، ملوكها وأعيادها وآلهتها، توسعها إلى سقوطها بيد المستعمر والتغيرات الي طرأت عليها. والأجمل من ذلك -وهو أمتع فصل- يعطيك شريحة من حياة عائلة إنكية يعني نشاطاتهم وإيش عملوا من بداية النهار وحتى الليل، ليقرب إلى الأذهان طبيعة حضارة الإنكا وكأنك عايش بينهم. والشي الجميل الثاني إنه نهاية كل فصل في سؤالين أو أكثر من الأسئلة المفتوحة، تخليك تتأمل وتقارن حياتك ممكن بحياتهم أو تسجل وجهة نظرك في أمور معينة. (مع إني ما أجاوب على الأسئلة دي من كسلي dX). الكتاب شيق، عيبه الوحيد الصياغة التعبانة في بعض الأحيان ما تقدر تفهم الجمل بسهولة فتضطر تعيد قرائتها، وأحيانا ممكن تمل. أحيانا تجد جمل تركيبها سيء. لكن بصفة عامة الترجمة لا بأس بها. قد تجد في بعض الأحيان حشو أو إعادة لكلام سبقت الإشارة إليه، في هذه الحالة تستطيع إنك تمر عليه بسرعة لكن لا تفوت المعلومات الجديدة الي تكون في طيات الحشو. الكتاب مرجعي وإن كنت لن تستطيع أن تحفظ كل المعلومات الي فيه، لكن أنا كونت نظرة عامة وإجابات لأسئلة كانت في خاطري.
Insightful information on the political and social system.
Agriculture and religion are well illustrated within the context.
Too little is said about the 80-years rapid conquest under Pachacuti and his sons. What was their revision and bettering of the system? How it changed the life of the commoners in the Inka empire?
A clearly represented study of the mysterious yet fascinating culture of the Inca civilization. Well worth the read, you cannot help but learn something!
The author doesn't pass on the information with much flourish or texture, but the content is intriguing enough. It really reads like an undergrad textbook.
كل اللي كنت اتمنا ان اخرج من اخر صفحه من الكتاب وانا غنيه بهذي الحظارة ما انكر انه استفاديت من المعلومات بس كان اكو فد خلل خلاني اتملل بصورة موطبيعيه وكل همي ان اخلص من الكتاب :(