السنة النبوية هي - مع القرآن الكريم - الأساس الذي تستند إليه الأحكام الشرعية في الإسلام، والأساس الذي يستند إليه فقه الإسلام، وَفْق ما أراده الله تعالى. وبدون هذه الأساس - الوحي الإلهي - يَستحيل أن يُفهَم الإسلام فهمًا صحيحًا، كما هو. وطالما أن فهْم الإسلام، وفقهه، يتوقف على الاستناد إلى وحي الله تعالى، كتابًا وسنّةً؛ فإن هذا يعني ضرورةَ دراستنا للسنّة النبوية؛ طريقًا لفقه الإسلام.
يعالج هذا الكتاب موضوع له أهميته وهو الاحتكام إلى منهجية سديدة لفقه أحاديث رسول الله، وتأتي الأهمية كذلك من الخطورة في فهم وتفسير هذه الأحاديث. وهنا يضع المؤلف منهجية سديدة للتعامل مع السنة النبوية والإرث النبوي حتى يتم الانتفاع بها على أكمل وجه. فحدد الكاتب بعض المنطلقات النظرية ووضع أمثلة تطبيقية لها حتى لا يتم تفسير الحديث على غير معناه. فهوكتاب نافع ومهم في بابه ولا يستغني عنه المسلم في تعامله مع السنة النبوية.
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. تم الانتهاء من قراءة هذا الكتاب المبارك.. وهو سِفر يندرج تحت غطاء "فقه السنة النبوية". قسّمه الشيخ حفظه الله ورعاه إلى أربعة مباحث. ذكر في المبحث الأول بعض المقدمات العامة في الموضوع؛ من اختلاف مناهج الناس في فقه النصوص وماهو الفقه المطلوب تحصيله وماهي ركائز الدين... إلخ من المقدمات المهمة. بعد ذلك، وقبل الشروع في المنطلقات المنهجية لفقه السنة، استهل الشيخ بذكر أهمية السنة النبوية وأنه لا فرق في الطاعة والأهمية بين الوحيين، وذلك حتى نعي أهمية الموضوع الذي نحن بصدد دراسته. إذا يقول سبحانه وتعالى: " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا" وقال سبحانه: "من يطع الرسول فقد أطاع الله". بعد ذلك شرع الشيخ في المبحث الثالث، والأهم، تحت اسم: منطلقات منهجية لفقه السنة، حيث عدّد 31 منطلقا منهجيا تُستعمل لفقه السنة فهما صحيحا سديدا موافقا للصواب. وقد أسهب في الكلام وأمتع. وفي اﻷخير، عزّز الشيخ، في المبحث الرابع، المبحث بتطبيقات عملية للمنطلقات التي تقدم وذلك بدراسة 13 حديثا.
أنقل لكم أحد نصوص الشيخ المبينة لأهمية العلم بالمنهجية الواجب تتبعها لفهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم فهما مجانبا للخطأ: "ولعلّه تبين للقارئ العزيز أنه ربما يَضيع على المرء معنى شرعي بسبب منهجه في فهم النص، وعدم تحقق التوازن والشمولية في منهج الفهم، فيَضيع عليه المعنى المراد في النص بين أخذه بالظاهرية في فهم النص وبين التعمق في التأويل، كما يَضيع عليه المعنى بين النظرة الشمولية والنظرة الجزئية؛ فيتعيّن؛ إذن، أن يتنبه لهذه الأمور الباحث عن الصواب في فقهه للحديث النبوي" اهــ. الحمد الله على التمام.
الكتاب مدخل مبسط لفهم السنة النبوية و معرفة القواعد المنهجية التي يجب اتباعها في التعامل مع السنة النبوية. ويتميز بمراعاة الجانب التطبيقي العملي بجانب النظري فقسم كتابه الى أربعة مباحث المبحث الاول تمهيد للمقدمت العامة لتلك الدراسة حيث تناول فيها عدة مواضيع مثل اختلا فمناهج الناس في التعامل مع النصوص والفقه المطلوب تحصيله لفهم تلك النصوص والمبحث الثاني تناول أهمية السنة النبوية و الاعتناء بها وبمصادرها والمبحث الثالث وهو أطول مباحث الكتاب ويعتبر لُبه، حيث يتناول منطلقات منهجية لفقه السنة حيث جعلها إحدى وثلاثون منطلقًا ، فهذه المنطلقات هي الركائز التي يقوم عليها فقه السنة النبوية أذكر منها علي سبيل المثال : القناعة بوجوب الأخذ بالقرآن والجديث معًا في آن واحد ، كذلكمعرفة طريقة العمل باحدايث الرسول عليه الصلاة والسلام، أيضا من تلك المنطلقات التفريق بين أنوالع الرويايت المختلفة، وغيرها من المنطلقات أما المبحث الرابع و الأخير فهو يتناول تطبيقات من الاحاديث النبوية على المنطلقات أو النظريات التي تم عرضها في المبحث الثالث الكتاب جيد جدا في محتواه