Jump to ratings and reviews
Rate this book

وحي بغداد

Rate this book
كم من مرة يقف قلم الكاتب متحجَّرًا مستعصيًا على الكتابة، وإذا به فجأة يسيل بالكلمات فيضًا، وكأن البحر صار مدادًا لكلماته، فنقول ساعتها «نزل الوحي!». هذا ما حدث مع زكي مبارك عندما زار بغداد ومكث فيها بضعة أشهر، فأراد أن يكتب عرفانًا لبغداد التي أوحت له الكثير من الأفكار والمعاني، حيث أخرج زكي مبارك هذا الكتاب «وحي بغداد» تحية لمدينة الرشيد التي اتصل بها نحو تسعة أشهر قضاها في يقظة عقلية أوحت إلى قلمه ألوف الصفحات، وقد رجا زكي مبارك لهذا الكتاب أن يكون سنّة حسنة لمن يقطنون العواصم العربية والإسلامية، عسى أن تحبب هذه السّنة العرب والمسلمين في بلادهم بما يبتكرون من شائق الوصف ورائع الخيال

314 pages, ebook

First published January 1, 2006

17 people are currently reading
78 people want to read

About the author

زكي مبارك

42 books201 followers
ولد زكي مبارك في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية في عام 1892، التحق بالأزهر عام 1908 وحصل على شهادة الأهلية منه عام 1916، وليسانس الآداب من الجامعة المصرية عام 1921، الدكتوراه في الآداب من الجامعة ذاتها عام 1924 ثم دبلوم الدراسات العليا في الآداب من مدرسة اللغات الشرقية، في باريس عام 1931 ثم الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام1937" زكي مبارك مجموعة من الدكاترة اجتمعت في شخص واحد ... إنه كشكول حي مبعثر بل مسرحية مختلطة ، فيها مشاهد شتى ، من مأساة وملهاة ومهزلة ، أو لكأنه برج بابل ، ملتقى النظائر والأضداد ...فهو أديب عربي قح ، ومفكر عروبي محض ، يملكه الإيمان بالعربية والغيرة على العروبة ، على الرغم من تحليقه في أفاق أخرى من الثقافة والتفكير ... ولعل زكي مبارك يباين الذين انصرفوا إلى اللغات الأجنبية ودراساتها في أنه لم يطلب بها علما وأدبا وإن اكتسب ما تيسر له من مناهج البحث وطرق التدريس ، فكأنما كان مبعوثا إلى فرنسا لأداء مهمة والاضطلاع بخدمة ، هي التعبير عن اعتزازه بأدب العروبة وحضارتها، وإقناع المستشرقين بطول الباع والقدرة على التخريج والإبداع ... والبحوث التي توفر عليها زكي مبارك متوج أهمها بشهادة الأعلام الجامعيين في مصر وفي فرنسا أولئك الذين أناله اعترافهم أعلى الإجازات الجامعية قدرا ... وشعر زكي مبارك يتميز باثنتين : فصاحة ودماثة ، فهو لين اللفظ والأسلوب متين النسج والقافية ، وفي معانيه العاطفية طراوة وعذوبة ، وليس يعوزه الطابع الموسيقي على الإيقاع العربي المتوارث ... وأحاديث زكي مبارك تكشف عن موهبة فيه هي موهبة المسامرة والمناقلة ...فأنت متنقل في حديثه الذي تقرؤه له بين نقدات ومعابثات ونوادر ، في غضونها استدراك فلسفي أو استطراد عاطفي أو تعليق نحوي أو شكوى شخصية وكأنك تستمع إلى مذياع يتنقل مفتاحه من تلقاء نفسه بين محطات الإرسال في شرق وغرب ... وأما مشاجراته القلمية فقد كان فيها مطواعا لفطرته منساقا معه الشيمة البدوية أو الريفية في إيثار الصراحة العارية ، فهو إذا رأى شيئا ينكره انبرى ينقده ويشهر به غير آبه بما تواضع الناس عليه من الكياسة والحصافة والتزمت وتجنب الاحتكاك والهجوم ... ولا يعوز القارئ أن يلتمس صفاء نفس زكي مبارك في كثير مما كتب إذ يصادف في تعليقاته تحية لرجل كانت بينهما علاقة في درس أو مجلس وذكرى لراحل كان أستاذه أو كانت بينهما مشاركة في عمل ...ولعل أصدق وصف لزكي أنه طفل كبير ، احتفظ بما للطفولة من سرعة النسيان للإساءة ، وترك الاحتمال للحقد ، وخلوص الضمير من كوامن الضغن ، فإنك لترى الطفل غضوبا على رفيقه في شئ من الأشياء و لا تلبث أن تراه ملاعبا له ، ناسيا ما كان بينهما من مغاضبة وشحناء ، بل لعل ذلك كان منه سبيلا إلى توطيد صداقة وتمكين إخاء
سلام على زكي مبارك .. كان مثلا للجد والدأب في التكوين والتحصيل وكان شعلة في التأليف والتدبيج ، وكان شخصية بارزة في مجتمعنا الأدبي ، أحس وجودها من هو لها ومن هو عليها ..والرجل العظيم لا تخلو حياته من صديق وخصيم .".


كلمة من طه حسين أخرجته من الجامعة إلى الشارع بلا وظيفة وبلا مرتب، بالرغم من حصوله علي الدكتوراة ثلاث مرات وتأليفه أكثر من أربعين كتابا، وقد أتيح له أن يعمل في الجامعة المصرية، وعمل في الجامعة الأمريكية وعين مفتشاً للمدارس الأجنبية في مصر ولكنه لم يستقر في هذه الوظيفة واخرج منها بعد أن جاء النقراشي وزيرا للمعارف والدكتور السنهوري وكيلا للوزارة.

وعمل في الصحافة أعواما طويلة ويحدثنا انه كتب لجريدة البلاغ وغيرها من الصحف نحو ألف مقال في موضوعات متنوعة. وانتدب في عام 1937م للعراق للعمل في دار المعلمين العالية، وقد سعد في العراق بمعرفة وصداقة كثير من أعلامه، وعلي الرغم مما لقي في العراق من تكريم إلا انه ظل يحس بالظلم في مصر وهو يعبر عن ظلمه اصدق تعبير بقوله " إن راتبي في وزارة المعارف ضئيل، وأنا أكمله بالمكافأة التي آخذها من البلاغ أجرا علي مقالات لا يكتب مثلها كاتب ولو غمس يديه في الحبر الأسود… إن بني آدم خائنون تؤلف خمسة وأربعين كتاباً منها اثنان بالفرنسية وتنشر ألف مقالة في البلاغ وتصير دكاترة ومع هذا تبقي مفتشاً بوزارة المعارف"
وفاته

في 22 يناير 1952 أغمي عليه في شارع عماد الدين وأصيب في رأسه فنقل إلى المستشفى حيث بقي غائبا عن الوعي حتى وافته المنية في 23 يناير 1952

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
7 (31%)
4 stars
5 (22%)
3 stars
5 (22%)
2 stars
0 (0%)
1 star
5 (22%)
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
Profile Image for Bibliomania.
43 reviews42 followers
January 8, 2015
زحل قريب جدا .. نعم , فهو على بعد خطوات (براس الشارع) من يقرأ هذا الكتاب يشعر بإن بغداد دار السلام فعلا ولا يدري انها قندهار في حلقاتها الاخيرة .... من يريد تأسيس عالم ادبي او ثقافي او علمي فلينظر لنوع الكائنات التي تسكن فيه عقليا وفكريا ... على العموم "مكة ادرى بشعابها".
Profile Image for Bibliomania.
43 reviews42 followers
January 8, 2015
زحل قريب جدا .. نعم , فهو على بعد خطوات (براس الشارع) من يقرأ هذا الكتاب يشعر بإن بغداد دار السلام فعلا ولا يدري انها قندهار في حلقاتها الاخيرة .... من يريد تأسيس عالم ادبي او ثقافي او علمي فلينظر لنوع الكائنات التي تسكن فيه عقليا وفكريا ... على العموم "مكة ادرى بشعابها".
Profile Image for Hamad.
17 reviews
April 9, 2023
زكي مبارك والعراق قصة عشق قصيرة!
في هذا الكتاب يذكر زكي مبارك كيف رأى بغداد وكيف رأته بغداد،
ومايميّز زكي مبارك حقّاً اسلوبه الرائع العذب، وأشجانه وعواطفه السيّالة الساحرة التي ينثرها بين السطور،
والعجيب أن زكي مبارك لم يلبث طويلاً في بغداد ومع ذلك فقد كتب في تلك الفترة العديد من الكتب والمقالات التي لاتتسنى لأحد كتاباتها في اعوام طوال
Profile Image for Abeer Al-Gailani.
116 reviews52 followers
January 28, 2015
زحل قريب جدا .. نعم , فهو على بعد خطوات (براس الشارع) من يقرأ هذا الكتاب يشعر بإن بغداد دار السلام فعلا ولا يدري انها قندهار في حلقاتها الاخيرة .... من يريد تأسيس عالم ادبي او ثقافي او علمي فلينظر لنوع الكائنات التي تسكن فيه عقليا وفكريا ... على العموم "مكة ادرى بشعابها".
Displaying 1 - 4 of 4 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.