لا ريب أن من أولويات طلب العلم، معرفة الباحث لمناهج المعرفة، واستيعابه، لهذه المناهج الفلسفية والمعرفية السابقة، ونقدها وتمحيصها، فيتكون عنده عقلاً تحليلياً يميز به بين الأوهام والحقائق، وزيف الفكر وأصله. وهذه الدراسة التي بين أيدينا تهدف إلى تقديم فكرة عامة شاملة للخطوط العامة لنظرية المعرفة، فهي لا تتعمق في التفصيلات الدقيقة لاتجاه من الاتجاهات إلا بمقدار أهميته. وقد توخيت في هذه الدراسة أن يكون اعتمادي على ما جاء في كتاب الله عز وجل عن نظرية المعرفة، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والبعد قدر الإمكان عن التصورات الفلسفية، وما أثاره القدماء من مسائل حول المعرفة. فتكاد لا تمر نقطة من النقاط إلا وقارنتها بما جاء في الإسلام.
المبحث الأول: المعرفة في اللغة والاصطلاح المبحث الثاني: تاريخ نشوء نظرية المعرفة المبحث الثالث: القرآن ونظري المعرفة المبحث الرابع: المسلمون ونظرية المعرفة المبحث الخامس: أهمية البحث في المعرفة المبحث السادس: أهم المباحث الرئيسية في المعرفة المبحث السابع: سبل المعرفة الإنسانية المبحث الثامن: أنواع المعرفة